رسالة الى مجهول
 

يا صديق....
انا كتلة من الاحاسيس حولتها الحياة الى شعلة من الدمار
انا عاصفة هوجاء حطمتها صخور الحقيقة
انا سماء صافية لبدتها غيوم الحزن والجنون
لتتنتج منها مدينة للقهر

اليوم ككل يوم انا المعذبة في بلاد الله
انا التائهة في عاصفة وهمية
انا المحتاجة لصفعة قوية
علها تعيد لي رشدي الذي فقدته ذات مرة في حماقة عشقية

حينما تغدو وحيدا لا صديق و لا رفيق و لا حتى اقارب يقتحمون عزلتك ليجتثوك منها ، تصبح الاحلام هي المهرب الاجمل و الوسيلة الامتع لتحيا بعيدا عن المك و احتضاراتك

احيانا نستحق الصدمات التي تصيبنا فنحن نعطي اكثر مما ناخذ نراعي نسامح نقدر الضروف دون مقابل و بثغر يبتسم و قلبي ينزف نكمل معهم الطريق لنفاجا في اخره بطعنة في الخاصره تنزف مع مرور الايام اكثر مين لحظة طعنك نفاجا بخنجر مسموم يخترقنا ليلوث دماءنا و يقتل امالنا و يستبيح املنا و يدمر قلوبنا لنحاول و نحاول و نحاول الشفاء وعندما نحقق ذلك نعود من جديد لحماقاتنا وننزف بنفس الطريقه لكن مع اختلاف الطاعن و الخائن فندرك اننا كائنات حمقاء تبحث عن المها لا عن سعادتها

اتعلم يا صديق اشعر بقلبي يعتصر بين اضلعي اشعر بالاختناق حد الوجع اكابح جماح دموعي حتى لا تنزف الم و قهر عمن لا يستحق احاول جاهدة صنع الفرح احاول جاهدة رسم الابتسامه لاكن هيهات ان هذا الشعور مالم حد الخدر موجع جدا اني اعيش حالة موت بطيئ اني اغرق في موج من الاشعور

يوم التقيتك ايقنت اني ذاهبة الى المي باقدامي لكني تجاهلت ذلك و لحقتك و في النهاية انا وحدي من خسرت انا وحدي تالمت انا وحدي من نزفت انا وحدي من اصبحت جسد بلا روح عندها ادركت ان كل يتحمل مسؤولية اختياراته و نزواته

احذري يا صديقتي من عشق اسمر طويل القامة بعينين سوداوين و بغمازتين قاتلتين يسكنك السحب ،، يتوجك ملكة على الكون يحرقك بنار غيرته لتنبعثي من جديد كطير الفينيق ،، رجل يقطف لك النجوم و يسخر لك الكواكب رجل يرسم لك عالم الياس في بلاد العجائب ثم تكتشفين مع مرور الوقت انك كنت محطة عابرة في حياته عندها تدركين انك اضعت عمرا من الاحلام و عمرا من الاماني هباءا منثورا دون نتيجة ترضى رباه كم هو مميت ذاك الشعور

كلما حدقت في النجوم المتلالئة في السماء كل مساء قادتني ذاكرتي الى عينيك عنوة
كلما استمعت الى اغنيتي المفضلة سرحت في ملامحك الشرقية مجبرة لا مخيرة
كلما تذوقت قطعة من السكاكر و غمست نفسي في طعمها قادتني الى لذة الهروب اليك
كلما ضاقت بي الدنيا و دمعت عيناي سرقتني اهوائي و جرفتني نحو جحيم مقلتيك كلما سمعت صوت الرياح و ارتجفت اوصالي تذكرت رجفتي عند التقاء عيني بعينيك
اتعلم انك تتملكني كما لم يتملكني شيئا قبلا فانا اهرب منك اليك اهرب من جحيم حضورك الى جحيم ذكراك يا رجلا عصف بكل ذرة في كياني و فتتني الى جزيئات يصعب اعادة لملمتها