رام الله - دنيا الوطن
نشرت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الثلاثاء، تقريرا مطولا عن الأوضاع الحياتية المتدهورة في قطاع غزة بعد العدوان الأخير والذي انتهى منذ أكثر من 100 يوم. وأشارت الصحيفة إلى وعود الدول المانحة، بسرعة إعادة الإعمار وتدفق مواد البناء، إلا أن الواقع مغايرا لذلك ووضع 120 ألف فلسطيني دمرت وتضررت منازلهم في الحرب في حالة يأس كبير نتيجةً لما يجري.

وقالت الصحيفة "إن الحياة في غزة باتت محزنة جدا كما الشرق الأوسط تماما"، فيما قال المواطن جميل حسنين من غزة والذي كان يعمل عامل بناء في إسرائيل لمدة 30 عاما، أنه فقد منزله في الحرب وأصبح بلا مأوى إلى جانب عائلته المكونة من 12 فردا وأنهم يعيشون حالة إحباط وتثبيط.

وقال حسنين "كل جهد عملي في إسرائيل وضعته بناء منزل لعائلتي، والآن أصبح مدمرا، من أين سأبني الآن وأنا عمري أصبح أكثر من 50 عاما، لا يوجد لدي المال لأوفر الطعام لأطفالي، ليس معي المال لأشتري حتى السجائر، أين يجب أن أذهب بنفسي وبعائلتي، أين أموال الإعمار التي وعدونا بها، ماذا لدي مع حماس وعباس حتى لا يهتم بنا أحد، اسمحوا لنا فقط أن نأكل ونعيش، دعونا نعيش بكرامة".

وأشارت الصحيفة إلى تضاعف معدل البطالة بأرقام كبيرة، بالإضافة للأزمات الكثيرة التي تعصف بالحياة للسكان.

وحذر مسؤولون في الأمن الإسرائيلي أن ما يجري في غزة سيحولها إلى "قنبلة موقوتة مجددا" وأنه في حال استمرت عملية إعادة الإعمار ببطء، سيكون خطراً حقيقياً قد ينتج عنه تصعيد جديد.

فيما قال ضابط كبير في المخابرات الإسرائيلية، أن هناك مخاوف من اندلاع جولة أخرى من العنف، ولكن غزة حاليا ستبقى هادئة لفترة، بسبب مصالح حماس، "لقد كان هناك أمال كبيرة معقودة بعد الحرب الصعبة لكنها كلها فشلت خاصةً أن عملية الإعمار بطيئة".