منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء (http://www.bntpal.com/vb/f74/)
-   -   قصص عشاق العرب (http://www.bntpal.com/vb/t30741/)

خالد 12-09-2014 10:11 AM

قصص عشاق العرب
 
وهكذا ذهبوا إلى النبي " صلى الله عليه وسلم " ليستشيروه في مشكلتهم ..
فقال كبيرهم : إنا لنا ابنة أخ يتيمة , مات أبوها وتركها لدينا امانة ,و الله
نُشهد بأننا لم نُقصر في تربيتها و كانت عندنا بمثابة الوديعة , نحفظها و لا نألوا
جهدنا في حمايتها حتى جاء اليوم الذي تغادر فيه كل فتاة بيت أهلها لترحل لبيت رجل يحفظها , ويكرم وفادتها ولقد تقدم لها رجلان لا نعيب عليهما ديناًو لا خلقاً , اللهم إلا أن أحدهم ذو مالِ وسعة في الرزق والآخر فقير معدم
فرأينا أن نزوجها الرجل الغني الميسور كي يكرمها ويعزها ويوفر لها ما تحتاجه من مطالب الحياة ويكون لها نعم السند و المعين لكنها لم ترضى باختيارنا واختارت الرجل الآخر , تميل إليه , وما نرى إلا انه قد شغفها حباً...

وهنا قال الرسول "صلى الله عليه وسلم " : " زوجوها من تحب , فلم يُر للمُتحابين مثلُ النكاح .."
لقد درج العرب من قديم الزمان ,بتسمية الحب الشريف الطاهر ب " الحب العُذري" يردونه بذلك إلى قبيلة (( بني عذرة )) تلك القبيلة التي ما برح العرب - قبل الاسلام وبعده – يتحدثون عن عشاقها ومحبيها ويتلون قصصهم التي تقارب الاساطير وربما تفوقها , حتى إنه سئل رجل ذات مرة : ""ممن انت ؟" فأجاب : "من قوم إذا أحبوا ماتوا " فقيل له : " انت من بني عُذرة إذاً ورب الكعبة " .
فالحب عند العرب مقرون بالنقاء والشرف , يفوقون في كل هذا كل الأمم والشعوب ولم يحدث أن ذاع صيتُ عاشقٍ , أو تناقل الناس خبر مُحب قد هتك ستر العفاف , و أطلق لسلطان اللذة العنان وإنما برز فيهم عشاق شرفاء , قد يكون الحب شطح بهم ودفعهم إلى أن يبالغوا أو يفشوا سر عواطفهم ,لكنهم حين تتبع سيرتهم تجدهم أشرف الناس و أنقاهم , لكنه الحرمان فعل فيهم ما فعل وحق لهم العزاء والسلوى لا اللوم والعتب .
ودعوني أروي لكم بعضاً من قصص العرب في الحب لتدركوا معي ان عشاقهم ليسوا كأي عشاق وأن قصص الحب في تاريخنا كغيرها في سائر الأمم واننا عندما نعشق فإن الشرف والنخوة وفوقهما حفظ الامانة والعهد , كل ذلك هو المتحكم في سيرة العاشق و المعشوق ...

سأبدأ معكم باذن لله في هذه القصص وان شاء الله اوفق في جمعهااا
فانتظروني ....

عيناك قدري 12-09-2014 11:09 AM

طرح جميل ومميز
بإنتظارك ~

خالد 12-09-2014 11:17 AM

تواجدك الاجمل

شكرا لكي خيتي عيناك قدري

انرتي

ريما غزة 12-09-2014 11:47 AM

يعطيك العافية
قصص رائعة
ارق التحايا

خالد 12-09-2014 07:37 PM

قصة عشاق العرب(1)
قصة "عروة و عفراء " وهما من قبيلة بني عذره ...
ولد عروة في الجاهلية ,توفي أبوه و هو صغير فتولى عمه تربيته , وكان لعمه ابنة تماثله في العمر فتربيا معاً , وربط الحب بين قلبيهما وعندما كبر عروة وصار رجلاً , أرسل إلى عمه يطلب يد ابنته , فغالى العم في المهر , وكانه قد استكثر ابنته على ابنة أخيه اليتيم وعندما توسل له عروة قال له العم : " ما أرى لك إلا أن تطلب الرزق في بلد غير هذا البلد , فإذا ما توفر لديك مهرها تعال إلينا فنزوجها لك ".
فلم يكذب عروة الخبر وجمع عتاده وتصبر على فراق عفراء بعظم الغاية وذهب في يطلب الرزق مجتهداً, ويضرب هنا وهناك ,إذا ما فتر يتذكر الجائزة فينتفض قائماً و قد شحذت همته , حتى إذا ما جمع عروة المهر الذي قرره عمه عاد إلى عذره ليفجع بالخبر ..
فقد قابله عمه بخبر وفاة عفراء ,واخذه الى قبرها وتركه ليبث القبر وصاحبته مشاعر الحزن و السلوى ويصبح هذا المكان هو قبلة عروة و مكانه الذي يجلس فيه منفرداً بعدما تحطمت كل آماله وأحلامه .
لكن المفاجأة التي اسر له بها احدهم أن عفراء لم تمت و ان اباها زوجها رجلاً من الشام رغم معارضتها..
وهنا تثور ثائرة عروة ويصب جام غضبه على عمه مرتين :
مرة لأنه غرر به ودفعه لطلب الرزق بعيداً عن ابنته مخادعاً إياه لا ناصحاً ونفاه إلى أرض بعيدة .
ومرة أخرى حين نفاه إلى قبر زائف وتركه يبث حزنه وسلواه ويلتهم زهرة شبابه .
ويجمع عروة الأخبار عن عفراء وزوجها ويذهب الى الشام , ويبحث عن بيت زوج عفراء حتى يجده , فينزل عنده ضيفاً .
فيكرمه الرجل حين يعلم انه من قبيلة عذره ومن اهل زوجته وتعلم عفراء ان الضيف هو عروة حينما يحتال ويضع خاتمه في إناء اللبن فتراه.
وتأتيه عفراء فيكون اقسى لقاء , فيتذكران والدمع يسبقهما ماضي الأيام وينعيان سوء تدبير البشر و يقرر عروة العودة من حيث اتى حرصاً على سمعة عفراء وشرفها و حفاظاً على كرامة الرجل الذي احسن استقباله ووفادته.
ويعود عروة الى عذرة فتكون الآلام و الأسقام في استقباله ويحار الأطباء في حقيقة مرضه ويموت عروة سنة ثلاثين بعد الهجرة ويبلغ عفراء نبا موته, فتمرض مرضاً شديداً لم تشف منه و كان موتها بعد موته بشهور ..
ويقال إنها اوصت ان تدفن في عذره كي تجتمع بعروة تحت الأرض بعدما ابت الايام ان يجتمعا فوقها.

هكذا يكون الحب ...
يتبع في قصة اخرى من قصص العشاق ...


خالد 12-10-2014 09:21 AM

قصص العشاق (2)
وفي قبيلة عذرة ينشأ عاشقان آخران , طبقت شهرتهما الافاق حتى غدت قصتهما عنواناً للحب ,هما:
قيس بن الملوح وابنة عمه ليلى...
حيث نشآ طفلين في البادية حتى إذا ما كبرا وحال بينهما الأهل وازداد عشق قيس لليلى وبدأ في الظهور سواء على وجهه أو في شعره وغزله فيها وكان الخطأ القاتل أن جهز قيس بحب ليلى و لم يكتمه فطار نبؤه بين الناس وتداول السمار شعره ورددوه وتقدم قيس ليخطب ليلى ..
رفض أبوها أن يزوجها كي لا تثار الأقاويل ويتحدث الناس بحديث الإفك و الزور ..
وزوجها ابوها برجل من ثقيف أخذها معه وسافر إلى بلدته .
وهنا يقع قيس بين شتي الرحى ويجد نفسه بين حب ملك عليه فؤاده فلم يترك منه شيئاً ويأس شديد لا يرى فيه بقعة ضوء ولا انفراجة أمل .
ويهيم قيس على وجهه والحب واليأس يقلبانه ذات اليمين وذات الشمال فبث حبه وعشقه لها شعر ظل عنواناً للعشق حتى اليوم :

أَعُدُّ اللَيالي لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ *** وَقَد عِشتُ دَهراً لا أَعُدُّ اللَيالِيا
وَأَخرُجُ مِن بَينِ البُيوتِ لَعَلَّني *** أُحَدِّثُ عَنكِ النَفسَ بِاللَيلِ خالِيا
أَراني إِذا صَلَّيتُ يَمَّمتُ نَحوَهابِوَجهي *** وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا
وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّها **** وَعُظمَ الجَوى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا
أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها *** أَوَ اِشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا
خَليلَيَّ لَيلى أَكبَرُ الحاجِ وَالمُنى *** فَمَن لي بِلَيلى أَو فَمَن ذا لَها بِيا


ويموت قيس معذباً بحب ليلى ناقماً على عمه الذي حرمه من لذة الوصال والقرب تاركاً خلفه تراثاً ضخماً من الشعر الغزلي برهاناً على صدق محبته .

انثى أبكاها القدر 12-16-2014 11:20 PM


http://dc01.arabsh.com/i/00623/v4v6s5jks5l5.png

قصة غايه بالروعه..
من معرف اعتدنا على تميزه...
ننتظر جديدك..


الساعة الآن 05:43 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.