حين تمطر السماء

أترجل من مقعدي و أترك قلمي

و أسير دون وجهة

فقط أقتفي أثرك

أقتفي أثر شوقي لك

و أمشي وحدي في ظلمة الليل دون شيئ يحمني


دون شيئ يحميني من قسوة البرد


و دون شيئ يحمي رأسي من الغيث


حين تمطر السماء


يرسل المطر عقلي في رحلة


الى مدن الأحزان


و يداعب الريح ذاكرتي و يعود بصفحاتها للماضي

حين تمطر السماء ...


تمطر معها عيني و يبتل فؤادي


و يتجه جسدي دون ارادتي


لبيت أشعر و أظن أنه بيتك


فبقربه أتحسس نسيمك و حنان صوتك


بقربه أتحسس جمال روحك


و بقربه أبصر ضوئا ينير دربي


لكنه سرعان ما يختفي


و يتحول نوره لغيمة سوداء تتجه نحوي


و بسيل من الخذلان تمطرني


و عندها يزيد شكي و أتأكد أنه بيتك


و قرب بيتك أجد مسجدا


فهناك كل ليلة أنهي رحلتي


و أرمي بكل أحزاني و أمنياتي في سجدة


سجدة في غسق الدجى

و أدعوا لك


و أدعوا لي