!~ آخـر مواضيع المنتدى ~!
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   منتديات بنات فلسطين > ★☀二【« الاقـسـام الأدبــيــه »】二☀★ > حـانة الآدباء والفـلاسفة والمفكريـن

منارات الأدب العربي في زمن أحدب!

هون رح اوثق لسيرة اهم الاديبات والادباء العرب المعاصرين اقوالهن ومآثرهن والموضوع رح يكون مستمر بإذن الله.. بتمنى من الكل يشارك ..وارجو للجميع الاستمتاع بالمتابعة والمناقشة والتعليق ع المطروح.. تحياتي

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-17-2014
وردة ليلكية غير متواجد حالياً
Syria     Female
SMS ~ [ + ]
..اذكروني بالخير لو غبت في يوم من الايام...
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 1607
 تاريخ التسجيل : Sep 2014
 فترة الأقامة : 3508 يوم
 أخر زيارة : 02-09-2015 (12:10 AM)
 الإقامة : يوم هون ويوم هونيك .
 المشاركات : 4,589 [ + ]
 التقييم : 127
 معدل التقييم : وردة ليلكية will become famous soon enoughوردة ليلكية will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي منارات الأدب العربي في زمن أحدب!



هون رح اوثق لسيرة اهم الاديبات والادباء العرب المعاصرين اقوالهن ومآثرهن والموضوع رح يكون مستمر بإذن الله..
بتمنى من الكل يشارك ..وارجو للجميع الاستمتاع بالمتابعة والمناقشة والتعليق ع المطروح..
تحياتي للجميع
وردة ليلكية..


lkhvhj hgH]f hguvfd td .lk Hp]f!





رد مع اقتباس
قديم 11-17-2014   #2


الصورة الرمزية وردة ليلكية
وردة ليلكية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1607
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 02-09-2015 (12:10 AM)
 المشاركات : 4,589 [ + ]
 التقييم :  127
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
..اذكروني بالخير لو غبت في يوم من الايام...
لوني المفضل : Crimson
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



قمر كيلاني من أديبات الزمن الجميل

كانت تجربة الأديبة السورية الراحلة قمر كيلاني التي توفيت في العام الماضي فلها تاريخ طويل وتجربة متميزة مع الأدب والكتابة فهي التي ولدت في دمشق عام 1928.و-تخرجت من جامعة دمشق -كلية الآداب- في الخمسينات. وحصلت على شهادات في التربية (دبلوم)، وفي التعليم للمرحلة الثانوية ودور المعلمين (المعهد العالي). وقدمت أطروحة دكتوراه لم تناقــــش

لم تقتصر حياتها على الكتابة فكانت في ميدان العمل من عام 1954 ـ 1975 درست اللغة العربية وآدابها وأصول التدريـــس في المعاهد العليا لإعداد المدرسين ودور المعلمين.ومن

1975 ـ 1980 عضو المكتب التنفيذي لاتحـاد الكتّاب العرب ـ مسؤولة النشاط الثقافي.

1980 ـ 1985 عضو اللجنة الوطنية لليونسكو ـ مسؤولة شؤون منظمة التربية والثقافة والعلوم (الاليكسو).

1985 ـ 2000 عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتّاب العرب ـ مسؤولة العلاقات الخارجية ـ مسؤولة عن نشاط الجمعيات الأدبية وفروع الاتحاد ـ رئيسة تحرير مجلة (الآداب الأجنبية) الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب.

وكانت عضو في الكثير من اللجان والمنظمات المحلية والعربية والاقليمية وهي :

رئيسة لجنة الإعلام في الاتحاد العام النسـائي من1967 ـ 1971 -عضو لجنة التضامن الآفرو آســــــيوي-عضو لجنة الدفاع عن الوطن وحماية الثورة-عضو اللجنة العليا لدعم العمل الفــــدائي-عضو اللجنة المركزية لمحو الأميــــــة- منذ عام 1967 عضو مؤسس لاتحاد الصحفيين الســوريين-عضو مؤسس لاتحاد الكتّاب العــــــرب

وما يميز قمر كيلاني أنها أعمالها تنال حظها من الترجمة فترجمت بعض أعمالها الأدبية الى الروسية ـ الفرنسية ـ الإنكليزية ـ الفارسية ـ الهولندية.

وكتبت مئات المقالات في الصحف والمجلات والدوريات المحلية والعربية منذ عام 1955.

ـوكان لها مقال أسبوعي في إحدى الصحف الرسمية في سوريا منذ عام 1963.

وفي مجال الأبحاث فكتبت عشرات الأبحاث في التراث وفي النقد، وفي موضوعات المرأة والمجتمع، وفي مناسبات تكريم أدباء معاصرين أو في رثائهم بتقويم لأعمالهم.

ـ تم إعداد عدد من رسائل الدكتوراه والماجستير والدبلوم حول مؤلفاتها، واعتمد بعض من هذه المؤلفات للتدريس في جامعة (ايكس لو بروفانس) في فرنسا، وفي جامعات أخرى عربية وأجنبية وشاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات العربية والدولية.

ـ أدرج اسمها في عدد كبير من الموسوعات العالمية والعربية، وموسوعة أعلام القرن العشرين.

وتنوعت مؤلفاتها بين الدراسات والأبحاث والروايات والقصص نشرتها عدد من دور النشر العربية والسورية ومؤلفاتها:

1- التصوف الإسلامي- دراسة- أيام مغربية- رواية- عالم بلا حدود- قصص- بستان الكرز- رواية -الصيادون ولعبة الموت- قصص -الهودج- رواية- حب وحرب- رواية-امرأة من خزف- قصص- اعترافات امرأة صغيرة- قصص- طائر النار- رواية- الأشباح- رواية- الدوامة- رواية-المحطة- قصص - حلم على جدران السجون(مجموعة قصصية)-أوراق مسافر-أسامة بن منقذ(دراسة)-امروء القيس(دراسة)


 

رد مع اقتباس
قديم 11-17-2014   #3


الصورة الرمزية وردة ليلكية
وردة ليلكية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1607
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 02-09-2015 (12:10 AM)
 المشاركات : 4,589 [ + ]
 التقييم :  127
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
..اذكروني بالخير لو غبت في يوم من الايام...
لوني المفضل : Crimson
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



نموذج من نتاج الاديبة قمر كيلاني

حلم وباقة ورد ودموع
الليل وردة مدهونة سوداء... تتبعثر معها براعم الأضواء اللامعة. الشارع يغمره الفرح. تفوح منه عطور الربيع... والصبايا... وأناقة المخازن الجميلة. وحيدة أسير. برودة تلثم شعوري... تهمس وراء أذني... تناغي جلدي. أرتعش. يغمرني إحساس بنشوة غامضة. ليست السعادة هي التي تبهر وجود الإنسان. السعادة هي التي تتسرب إليه بلطف فيشربها بهدوء وبصمت وهو مفعم بانبثاقات صغيرة كأنها عيون الماء بين الحصى..‏

وأنا... أنا التي أعيش سعاداتي الصغيرة هذه يخلقها مؤثر تثيره عندي نتف الحوادث... أخيلة الذكريات... مزق الصور الباهتة الشاحبة التي ترتسم في عيني. لعلني لا أعيش إلا هذه اللحظات بعد أن فقدت خطوط الحياة البارزة العريضة.. بعد أن اغتال واقع قاس مر ذرى أحاسيسي العنيفة.. لعلني أمر بالتجربة الصغيرة.. لعل وجودي يتسرب كدمعة من عين زهرة... كقطرة ماء من منقار عصفور.‏

أمام محل للزهور أقف شاردة. قلبي يخفق دون ملجأ. الزهور تسطع وراء الزجاج... وفي خاطري وقلبي. شلالات صناعية تنثر حبات اللؤلؤ المندى فوق أحداق الزهور... أسراب من الأحلام تحط فوق كتفي... تحوم أمام عيني. تنثر البسمة تقطف الدمعة.. ألوان الطيف تتكسر... تتلوى. ثم تموت بين بنفسجية زرقاء وصفراء وحمراء. يترعني المشهد بإحساس مجهول. أحدق في الزجاج. الطفل أزرق العينين يلتجئ إلى جنبي الأيمن.. تتسلل يده الصغيرة الدافئة نحو يدي، أضغط فوقها بحنان. إنه طفلي. طفلي الذي تاهت زرقة السماء في عينيه. ظل رجل عملاق يرتسم فوق الزجاج. تلتمع عيناه الفاتحتان فوق أزهار التوليب فتصبغ سهولاً لأحد لبهاتها. أرتجف كورقة خريف. يد إلى جانبي... تتلمس طريقها إلي. ترتمي فوق كتفي بلهفة ضارعة. يقربني منه. تلامس وجنته شعري. يدس راحته الكبيرة تحت إبطي. يبسم في وجهي. تلتصق الصورة على الزجاج كظلال خرافية فوق معبد وثني محتها يد الزمن.‏

نحن الثلاثة هنا... في إطار الوجود النادر السعيد. هنا... واللحظة الخالدة ترسم وجودنا الضائع... فردوسنا المفقود... حياتنا المبعثرة خلال عشر من السنين.‏

البائعة الشابة في المحل الأنيق تبسم لنا كما تبسم لأي أسرة في أمسية من أماسي العيد.‏

ـ أي نوع من الزهور تفضل سيدتي؟‏

تضطرب أناملها وهي تجوس فوق الباقات الرائعة.. والألوان الفتانة ثم تقول بصوت صاف:‏

ـ هل أستطيع أن أؤدي خدمة؟ ما مناسبة الزهور؟‏

وأصمت... وتنهال الصور أمام عيني. تعرى الرياض من أزهارها... ترتمي تحت قدمي وتجهش خطاي في مواكب الماضي بينما الشوق صقيع تلفه أوهام ثلجية.‏

يا حكاية المأساة... شربت من دمعي.. أكلت من أحداقي.. وذابت شموعها باردة البياض مع أناملي.‏

منثور؟.. أغصان المنثور تتلاشى. تغوص مع الدموع التي التصقت بقبر أمي. يوم ماتت أمي لم يحاول أحد أن يضع لها الزهور وأنا.. بطفولتي المفجوعة اقتلعت المنثور الهزيل من ضمن دارنا وركضت حتى المقبرة لأضعه عند رأس الراحلة الحبيبة ثم أخذت أبكي فراقها اللاذع الأليم. ومن يومها ما أحببت المنثور قط. النرجس؟.. وأعواد النرجس الحزين تتقصف. تتلاشى عذراء الأحزان وأنا إذ ذاك مريضة في شبابي الأول تفترسني وحشة مجهولة ويأكلني حنين غامض وغربة كانت تنتحب في أعماقي وترميني في واد سحيق. ويأتي (مروان). زوبعة من الحنان والإشراق. يحدق بي بعينيه الفاتحتين فتضيء شموسي. يهبني باقة زهور النرجس. ثم يمسك بيدي كما أمسك المسيح بيد (العازار). فأقوم ويغتسل العالم أمامي بأضواء جديدة وأمل جديد. أواه يا مروان... أيها الحب الأول المعبود... كنت أحلم أن أكون لك. لم زرعت أحلامك في أحداقي؟ لم فجرت انطلاقة فكرك في رأسي الصغير؟ لم خلقت في قلبي النور ثم تركتني لأعيش على حلم؟‏

تمنينا أن يكون لنا طفل أزرق العينين مثلك... وطفلة شقراء شاحبة مثلي. واختصمنا من أجل تسميتها ثم اصطلحنا. ثم همست لي بأشياء كثيرة أخرى. وبعد ذلك... رحلت وتزوجت فتاة أخرى. تطير باقة النرجس. يمزقها شلال. تنفجر. تدور في دوامة ثم تغيب.‏

الباقة الحمراء؟.. تتوهج الباقة الحمراء.. تسقط فوق ذراعي ذات صيف. تحملها إلى يد (خطيب) عاشق. تسكرني رائحتها الفاغمة.. تبهرني ألوانها القرمزية. أقع في دوار من اللهفة. تقودني إلى بستان أسطوري عجيب. أقطف الأحلام.‏

وفي ليلة ما... تحولت الورود إلى لون أبيض كالطهر.. كالغيوم. كقبلات الملائكة ثم تهاوت فوقي كالثلج بينما لمعت الدموع في عيون أبي وأخواتي البنات.‏

ـ هذه باقة العرس يا حبيبتي.‏

هكذا هتفت أختي الصغيرة وهي تغرس في شعري زنبقة. احتضنت الزهور البيضاء. بهرني إحساس فتي. وكنت أضحك. وأبكي... ويمتزج في أعماقي اللونان: الأحمر... الأبيض... ثم الأبيض والأحمر. وأضيع.‏

وباقات الزهور المتنوعة الجميلة؟ قصتها عجيبة غمرتني يوما تلك الباقات. من كل شكل ولون. نثرت فوقي بسخاء كما لو كنت في تابوت ملوكي. لم فعلوا كل هذا؟ هل يريدون عزائي عن جسد الطفل الممدد إلى جانبي بصمت؟ كنت أقبل فمه البارد. وعينيه الصافيتين الميتتين.. ووجنتيه الناعمتين وأود أن أمزق كل زهور العالم وأطعمها للريح والسيول وقيعان البحار. كنت أود ن أنتفها بغضب شرس وحقد حقيقي وأنا أحس أن إنسانة مريضة تختفي وراء جلدي وتئن بشكل مفجع.‏

أواه يا طفلي... يا أفراح حبي الأفله. بذرتك هناك دون أمل بالنماء. الزهور تجدد رواءها كل ربيع وما من ربيع يحوم حول فمك يا بسمة السماء الزرقاء كنت آمل أن تكبر... وتكبر... وتتزوج يوماً حبيبة بيضاء البشرة... وتأتيني بصغار تنام في أحداقهم النجوم.‏

والآن... أمام هذا المهرجان الربيعي أتعذب.‏

لتحترق الزهور... كل الزهور أنا أمقتها. أنظر من وراء الزجاج إلى أشكالها فتبدو لي لوحة تجريدية مشوهة. ألوانها أشباح ميتة... كل شيء في هذا العالم الكبير. الوجوه أمامي مشوشة... كل شيء غريب... غريب. موسيقى تعزف لحناً جنائزياً.‏

كم أود أن أهرب.‏

يرتمي وجودي الأسيان فوق الزجاج قطعة من غيمة منسية.. بقايا دخان حائر... ظلال أصابع القدر فوق صفحة زئبقية باردة.‏

الرجل إلى جانبي ينظر إلى وجهي الطافح بالدموع. تذهله المفاجأة أنه هو (مروان) ومأساة زواجه العقيم تحفر خطوطا سوداء تعيسة في أعماق عينيه. ينحني فوق الصغير الملتصق بي. لعله يظنه طفلي. يقبل يده بحنان. ثم يمضي.‏

يصرخ الطفل:‏

ـ ماما... ماما.‏

يرفع رأسه الصغير نحوي ويقول: ما أنت ماما.‏

امرأة شابة تتفجر منها الحياة تقترب. ترميني بنظرة امتنان خاطفة. تسحب طفلها كوعل شارد.‏

ثم تمضي...‏

مطر يقرع الزجاج بعنف. تضيع الصورة المرتمسه فوقه.. صورتنا.. نحن الثلاثة. صورة الوهم السعيد. يختلط ظل القطرات بشلال الماء الصناعي، أمد أصابعي الراجفة لأعانق خطوط الوهم.. بل لا محوها... تلسعني برودة ناعمة مثل أفعى. ألصق وجهي الملتهب بالزجاج. أبكي. تختلط أنفاسي مع الدموع والمطر ويضع كل شيء في فوضى.‏

البائعة الشابة تهمس بلطف:‏

ـ لم تقل لي سيدتي بعد أي الزهور تفضل؟‏

لا أنطق بحرف...‏

بل أمضي.. أنا أيضاً... ألملم حلمي... بينما ينطفئ الشعاع ويغرق العالم في الظلام.‏
بيروت: رأس السنة ـ 1963‏


 

رد مع اقتباس
قديم 11-17-2014   #4
صاحب الأبتسامة


الصورة الرمزية حٍكُاٌيٌـةُ قْلِـبّـ
حٍكُاٌيٌـةُ قْلِـبّـ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 826
 تاريخ التسجيل :  Jan 2014
 العمر : 35
 أخر زيارة : 06-15-2017 (01:35 AM)
 المشاركات : 5,076 [ + ]
 التقييم :  843
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
السَهر جَميلْ حِينَ
تَختارهُ
، لَكنْهُ سيئ حِينَ يَختارَك .. !
لوني المفضل : Blueviolet
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 2
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



يسلموو ع الموضوع


 

رد مع اقتباس
قديم 11-17-2014   #5


الصورة الرمزية وردة ليلكية
وردة ليلكية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1607
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 02-09-2015 (12:10 AM)
 المشاركات : 4,589 [ + ]
 التقييم :  127
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
..اذكروني بالخير لو غبت في يوم من الايام...
لوني المفضل : Crimson
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



ألفت الادلبي عطر ياسمين دمشقي

ولا يمكن لأي سوري أن ينسى صاحبة رواية دمشق يا بسمة الحزن "ألفت الأدلبي "التي رحلت عنا بعد عمر يناهز 96 عاماً قضتها بين الأوراق والكتابة والابداع وهي التي ولدت في دمشق عام 1912.

تلقت تعليمها في دمشق، ثم تفرغت للعمل الأدبي.وكانت عضو جمعية القصة والرواية.في اتحاد الكتاب العرب وكانت دمشق محط اهتمامها وهذا امر ملحوظ في مؤلفاتها التي تحكي عن دمشق بكل تفاصيلها حتى يمكن للقارئ أن يرى دمشق أنشودة ياسمين من خلال كتابات ألفت الإدلبي ومن ابرز مؤلفاتها

1- قصص شامية - قصص - دمشق 1954.المنوليا في دمشق وأحاديث أخرى- مقالات - دمشق 1964.وداعاً يا دمشق - - قصص - دمشق 1963.ويضحك الشيطان - قصص - دمشق 1970.نظرة إلى أدبنا الشعبي - دراسة - دمشق 1974.عصي الدمع - قصص - دمشق 1976 -دمشق يا بسمة الحزن - رواية - دمشق 1980 وداع الأحبة - رثاءات - دمشق 1991.حكاية جدي - رواية للفتيان- دمشق 1991

وتوفيت في 22 مارس 2004


 

رد مع اقتباس
قديم 11-17-2014   #6


الصورة الرمزية وردة ليلكية
وردة ليلكية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1607
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 02-09-2015 (12:10 AM)
 المشاركات : 4,589 [ + ]
 التقييم :  127
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
..اذكروني بالخير لو غبت في يوم من الايام...
لوني المفضل : Crimson
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



نموذج من نتاج الاديبة ألفت الادلبي:
المتبوعة


كانت الشمس لم تشرق بعد عندما صحا أبو الحسنين من نومه على نشيج زوجه المكبوت، فانقبضت نفسه وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله.‏
ثم قام عن سريره وجلس على حافة سريرها وراح يهدهدها بحنان.‏
قال وهي تبتلع دموعها:‏
ـ حلمت أنني أرضعه، فلما صحوت وجدت ثديي يدران لبناً وما وجدته...‏
وراحت تنشج بصوت عال.‏
تصنع أبو الحسنين الجلد، وراح يغالب الدمع وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.‏
ثم قام ووقف أمام النافذة ونظر إلى السماء الموشاة بشفق أحمر أصفر، وأشار إليها بيديه، وقال بنزق:‏
ـ سبحانك... لم ترزقنا الأولاد ثم تستردهم صغاراً...‏
ويصمت قليلاً وهو يكظم غيظه، ويروج يستغفر ويخزي الشيطان، ويتلو آيات من القرآن، فقد كان الرجل تقياً لا ينبغي له أن يعترض على حكم الله.‏
وتهدأ سورته قليلاً فيقول لزوجته برفق وحنان:‏
ـ اعقلي يا امرأة، واصبري على حكم ربك. هذه مشيئته ولا راد لمشيئته... لقد مضى أربعون يوماً على موته ولم ينقطع دمعك، وماذا يجديك البكاء والحزن إلا الهزال والمرض... تعالي نقرأ شيئاً من القرآن عسى الله ينزل على قلبينا السكينة والصبر.‏
سحبها من يدها فانصاعت إليه دون أن تعترض.‏
قالت أخت أبي الحسنين التي جاءت تزور أخاها في صباح ذلك اليوم الكئيب نفسه: كم أود أن أشرب فنجان قهوة من يد امرأة أخي، فما أحب مثل قوتها.‏
قامت أم الحسنين ممتعضة لتغلي القهوة، فقد أدركت فوراً أن بنت حميها تريد أن تختلي بزوجها لتسر إليه شيئاً أثناء غيابها.‏
غلت القهوة على عجل، ثم صبتها في ثلاثة فناجين وضعتها في صينية، ثم سارت على مهل وحذر كي لا يسمع صوت خطواتها، ووقفت خلف الباب تسترق السمع قبل أن تدخل. سمعت صوت أخت زوجها تقول:‏
ـ أؤكد لك يا أخي أن زوجتك امرأة متبوعة، لا يجوز أن تظل في عصمتك، مالك تنظر إليَّ هكذا؟.. ألا تفهم ما أقول لك؟...‏
بدت الدهشة في صوت أبي الحسنين وهو يسأل أخته:‏
ـ وما معنى امرأة متبوعة.. كفانا الله الشر...‏
ـ لا تتغابى... رجل مثلك لا يعرف ما معنى امرأة متبوعة؟؟...‏
ـ أنا والله لا أعرف...‏
ـ أنا إذن أعرفك... امرأة متبوعة يعني أن لها تابعة من الجن تقضي على أولادها قبل أن يكبروا.‏
ـ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ووقنا الله شر التابعة والمتبوعة.‏
ـ عدت تتغابى... ألم يخطف لك الموت ثلاثة أولاد دون سبب، كل ولد مثل فرحة القلب، وأنت صابر على بلواك لا تفعل شيئاً؟ طلقها يا أخي سأخطب لك امرأة أحلى منها. حرام أن تظل في عصمتك هذه المرأة المتبوعة تخلف لك الأولاد ليموتوا، ويتركوا في قلبك حرقة لا تنطفئ؟؟؟‏
قال أبو الحسنين وفي صوته شيء من الهلع ممزوج بسخرية:‏
ـ ولماذا امرأتي لها تابعة من الجن من دون غيرها من النساء؟؟..‏
ـ لأن بعض الجن تغار من الإنس.‏
ـ تقصدين أن زوجتي جميلة إلى حد تغار منها الجنيات؟...‏
ـ ربما لأنها محظوظة أكثر مما ينبغي لامرأة مثلها.‏
ـ يا لطيف من كيدكن يا نساء... استغفري ربك يا شيخة، كل شيء بأمر الله. وإن يكن حقاً ما تقولين فسأتحمل هذا المقدر من زوجتي، ولن أهجرها، ولن أتخلى عنها أبداً، فما شأنك أنت بنا؟...‏
اضطربت أم الحسنين فرحاً حين أيقنت أن زوجها يحبها، ولن يتخلى عنها، ولم يستمع لوسوسة أخته، فوقعت من يدها صينية القهوة وأحدثت ضجة.‏
خرج أبو الحسنين وأخته من المخدع ليريا ما حدث فإذا الفناجين المكسورة، والقهوة المسفوحة على الأرض، فراح أبو الحسنين يربت كتف زوجته ويقول لها وكأنه يندد بأخته:‏
ـ لا تبالي انكسر الشر إن شاء الله.‏
ولما همت أخته بالذهاب لم يطلب منها البقاء، فخرجت من عنده بائسة، وما كادت تغلق الباب خلفها حتى انفجرت أم الحسنين باكية وهي تقول لزوجها:‏
ـ أختك هذه اخترعت قصة التابعة لأنها تغار مني وتريدك أن تطلقني. يا ويلها من ربها... إني أعرف بنات الاحماء لا يحببن الكنة ذات البخت الأبيض.‏
ضحك أبو الحسنين وقال:‏
ـ الحمد لله... اعترفت أخيراً أن بختك مني أبيض، وهذا ليس بقليل.‏
قالت وهي تنظر إليه بحنان من خلال دموعها:‏
ـ ربنا لا يحرمني منك.‏
فراح الرجل يطريها ويداريها حتى مسحت دموعها وابتسمت له فاطمأن قلبه وغادر بيته إلى مقر عمله.‏
ما كاد يفرغ أبو الحسنين إلى نفسه حتى راحت تنتابه هواجس ووساوس فإذا هو ساهم يفكر بقصة التابعة فيخزي الشيطان ويحاول أن يطردها من ذهنه فلا يقوى على ذلك، يتناساها قليلاً ولكنها تعود بعدئذ أشد إلحاحاً من ذي قبل. ولما عاد إلى بيته كانت غلالة من كآبة تغلف وجهه الطلق المشرق، فلاحظت زوجه ذلك، وأدركت ما يدور في ذهنه فلم تجرؤ أن تسأله عما يهمه.‏
ولما أوى أبو الحسنين إلى فراشه جافاه النوم، وعاودته الهواجس والوساوس ولما غفا بعد جهد رأى في نومه جنية ذات وجه قبيح وشعر منفوش وأنياب بارزة تطل عليه من النافذة وتقهقه ضاحكة بصوت مؤذ ثم تختفي.‏
كان الحلم واضحاً كأنه يراه في تمام يقظته، فهب مذعوراً، وراح يتعوذ بالله من الشيطان. ولما نظر صوت زوجته وجدها هادئة في سريرها دون حراك فلم يدر أنائمة هي أم متناومة؟.‏
لم يشأ أن يوقظها، ظل صامتاً في سريره يسبح ويتلو أوراداً حتى اغتالته سنة من النوم. ولما استيقظ لم يكن نهاره خيراً من ليله.‏
وتمضي الأيام وتزداد مخاوف أبي الحسنين وهواجسه، والجنية تظهر له في الأحلام ويتخيلها في الظلام، وكان أكثر ما يغيظه منها قهقهتها الشامتة ذات الصوت المؤذي.‏
كان هذا كله يضفي على الرجل كآبة سوداء تسربت منه إلى زوجته، فعاش الزوجان في جو رهيب من الخوف، لا يجرؤ أحدهما أن يسأل الآخر، ويؤثر أن يتحاشاه.‏
ذات صباح نظر أبو الحسنين إلى زوجته نظرة فاحصة وقال لها:‏
ـ أذكر أنك قلت يوم كانت أختي عندنا أنك ربما كنت حاملاً فهل تأكدت من أمرك.‏
قالت المرأة بصوت خفيض:‏
ـ نعم تأكدت، وأنا الآن في شهري الثالث.‏
ـولم تكتمين عني ذلك؟‏
تنهدت المرأة بعمق وانصرفت من أمام زوجها دون أن تجيب.‏
فكر أبو الحسنين طويلاً ثم غادر بيته ولم يعد إلا في منتصف الليل على غير عادته.‏
ومنذ ذلك الحين راح يطول غيابه عن بيته في الليل والنهار، وتشعر الزوجة أنه يدبر أمراً يخفيه عنها فراحت تتسقط أخباره حتى بلغها عنه ما يريبها، فصممت على مفاتحته بالأمر بعد أن أعدت نفسها لأسوأ المفاجآت. قالت له ذات صباح:‏
ـ لماذا تخفي عني أمر هذا الرجل الغريب الذي تصادقه منذ زمن بعيد دون أن تأخذ رأيي.‏
ـ آخذ رأيك؟؟... وما شأنك أنت وأصدقائي؟ أصادق من أشاء ومتى أشاء.‏
ـ بلغني أنه ساحر.‏
ـ هو ذلك، ومن أجل ذلك صادقته.‏
ـ وما تجديك صداقته؟‏
ـ أتتغابين؟ صادقته ليعلمني السحر فأطرد تابعتك الجنية التي تهددنا ليل نهار.‏
شهقت المرأة وضربت بيدها على صدرها وقالت:‏
ـ إذن أنت مؤمن أنني امرأة متبوعة كما قالت لك أختك؟‏
ـ هذا واقع لا مفر منه، وأنا مؤمن به منذ زمن بعيد، إن شئت الحق من قبل أن تذكره لي أختي.‏
ـ لماذا إذن كنت تتعامى عنه؟ لماذا كنت تقنع نفسك بعدم وجوده حتى اغتالت لنا الجنية ثلاثة أولاد؟؟..‏
قال بصوت خفيض وهو يتحاشى النظر إليها:‏
ـ كان هذا قدراً من الله.‏
أجابته منددة قد علا صوتها على صوته:‏
ـ كيف تقول قدر من الله وتظل مكتوف اليدين؟؟‏
صرخ بها:‏
ـ أتحاسبينني على الماضي؟‏
ـ الماضي هو الذي أدى بنا إلى هذا الحاضر المخيف.‏
ـ أنا أعرف كيف أتلافى الأمر فلا تخشي شيئاً.‏
ضحكت مستهزئة وقالت:‏
ـ أنت الذي تخشى... أما أنا فما دمت امرأة ولوداً فلا أخشى شيئاً، لابد من أن ألد الولد الذي سينتصر على التابعة الجنية دون معونة أحد.‏
ـ يا له من منطق...‏
ـ منطق، أو لا منطق، أريد الآن أن أعرف ماذا يدور بينك وبين صديقك الساحر هذا.‏
ـ أنصحك بأن لا تتدخلي فيما لا يعنيك.‏
فحملقت به مدهوشة ثم قالت:‏
ـ ماذا تقول؟؟ أتدخل فيما لا يعنيني.. ألست أنا المتبوعة. ألست أم الأولاد المقتولين؟ من حقي إذن أن أعرف ما يدور بينك وبين هذا الساحر بشأني وبشأن أولادي.‏
ـ أنا وحدي صاحب السلطة في هذا البيت، أفعل ما أريد، ومتى أريد.. أفهمت؟؟..‏
ـ ما الذي غيَّرك يا رجل؟ كنت زوجاً تقياً حنوناً، ولو كنت أعرف أن مصيري معك سينتهي إلى ما انتهى إليه الآن لما تزوجتك.‏
ـ أما الآن وقد تزوجتيني فلا مفر لك مني.‏
ـ هذا غبن لا أرضى به.‏
ـ هيه... سترضين مرغمة، شئت أم أبيت.‏
ـ كيف... أتريد أن...‏
قاطعها قائلاً:‏
ـ يا لثرثرة النساء! أقول لك اصمتي يا امرأة. أوجعت رأسي.‏
ـ وإن لم أصمت، فماذا أنت فاعل؟‏
ـ إن لم تصمتي سأعرف كيف أخرسك... سأسلط عليك السحر الذي تعلمته من صديقي الساحر.‏
ـ أمجنون أنت؟ أتعلمت السحر لتسلطه عليَّ وتخرسني، أم لتطرد التابعة الجنية التي تغتال أولادك؟؟‏
ـ سأسلطه على كل من يخالفني. أنا صاحب السلطة في هذا البيت، أفعل ما يروق لي، وكفى.‏
بدا الهلع في عيني المرأة، لأنها وجدت الجد والتصميم في لهجة الرجل، فسكتت على مضض وهي تحدق إليه ذاهلة، فاغرة فمها كأنها صدمت، أما هو فلم يأبه لها، بل غادر البيت كعادته في أي وقت يشاء دون أن تعرف قصده.‏
صبرت المرأة على بلواها، فلم يعد أمامها إلا الصبر. وتظل تراقب زوجها دون أن تعرف عن دخائله شيئاً إلا بالظن والتخمين.‏
ويعود ذات يوم والإعياء باد عليه، فيقعد في الحديقة، ويسند ظهره إلى جذع شجرة ويتناول من الأرض عوداً ينبش به تراب الأرض مفكراً مهموماً.‏
وتجيء المرأة بعد تردد، وتجلس إلى جانبه، وتصمت برهة ثم تسأله برفق:‏
ـ ألا تشركني يا رجل في همومك؟ ألسنا زوجين لنا مصير واحد شئنا أم أبينا؟‏
فقال لها:‏
ـ أعترف لك أنني لا أعرف كيف أدبر أمري مع هذا الساحر الذي وثقت به، لقد بدأ يحاور ويداور.‏
ـ كيف؟؟ ألم يعدك أنه سيعطيك من السحر ما يكفي بقتل التابعة التي تهددنا؟‏
ـ بلى لقد وعد... ولكنه لم يفعل، ولا أخاله سيفعل...‏
شهقت المرأة وقالت:‏
ـ ما حجته في ذلك ما دمت تدفع له ما يطلب مهما تمادى في الطلب؟‏
ـ يدعي ألا قدرة له عليها، كلما أمدني بسحر أمدها أصدقاؤها السحرة بأدهى منه وأمر.‏
ـ لا تصدق ما يقوله... ربما تربطه بها أواصر مودة قديمة... لم لا تتعلم أنت صنع السحر وتطردها أنت بنفسك؟‏
ـ إن ما علمني من فنون السحر لا يكفي لطردها، وإنما يكفي فقط لصدها عن غزونا في عقر دارنا، وخطف أطفالنا.‏
فهزته من كتفه بعنف وقالت:‏
ـ كيف لم تدرك ذلك قبل أن تتورط معه؟‏
ـ هذا الذي حصل...‏
ـ أكاد أجن منك يا رجل، مرة تتعامى وتهرب من الواقع، مرة تقول قدر من الله، مرة تقول هذا الذي حصل، ماذا تنتظر الآن؟ قل لي... لقد غزتنا الجنية ثلاث مرات وقتلت لنا ثلاثة أولاد... أنظل هكذا طوال عمرنا في هلع وخوف؟ ندفع لساحرك تكاليف السحر حتى نكاد نجوع ونعرى، وتظل الجنية تحوم حولنا فلا نستطيع طردها، أو رد أذاها؟ قل لي بربك ما الفرق بين أن تقتل الجنية أولادنا، وبين أن يموتوا جوعاً وهلعاً. كلتاهما ميتة...‏
فنكس رأسه دون أن ينبس بكلمة وعاد ينبش الأرض بعوده اليابس وقد علت وجهه مسحة حزن عميق.‏
وتصمت المرأة عندما تشعر أن شيئاً يغلي في حلقها يمنعها عن الكلام ويكاد يمنعها عن التنفس... ثم تند منها صرخة ألم، فيرفع الرجل رأسه وينظر إليها فإذا أسارير وجهها منكمشة كمن يعاني ألماً شديداً فسألها ما بها، فتشير إلى بطنها المنفوخة وتقول:‏
ـ هذا الجنين... إنه لا يشبه غيره من الأجنة التي حبلت بها، كلما تحرك أشعر كأنه سيفزر بطني ويخرج قبل أوانه.‏
فتبرق عينا الرجل لحظة وهو يمد بصره إلى بعيد، ويتناول من الأرض عوداً لينبش به التراب، فإذا هو عود أخضر...‏


 

رد مع اقتباس
قديم 11-17-2014   #7
جـمونفو


الصورة الرمزية äśmã
äśmã غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1654
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 06-19-2016 (12:17 AM)
 المشاركات : 8,692 [ + ]
 التقييم :  2112
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



مشكورة وردة على الادراج الجميل تحياتي


 

رد مع اقتباس
قديم 11-17-2014   #8


الصورة الرمزية حبيب العمر
حبيب العمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 59
 تاريخ التسجيل :  Apr 2013
 أخر زيارة : 12-20-2023 (11:35 PM)
 المشاركات : 159,812 [ + ]
 التقييم :  58686
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
 SMS ~
وأبتسآمةة منكك ..
تروي القلب أمل وحب ❤
لوني المفضل : Crimson
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 185
شكر (تلقي): 273
اعجاب (اعطاء): 140
اعجاب (تلقي): 677
لايعجبني (اعطاء): 2
لايعجبني (تلقي): 11
افتراضي



رااائع اختيارك الادبي
يضاهي صمت الحروف
روعة المساءات الجميله
راق لي وجداااا
انتقاء يافع الجمال
وكلمات رنانة تسلب الافئدة
ممتن لذوقك يا طيبة


 

رد مع اقتباس
قديم 11-17-2014   #9


الصورة الرمزية وردة ليلكية
وردة ليلكية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1607
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 02-09-2015 (12:10 AM)
 المشاركات : 4,589 [ + ]
 التقييم :  127
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
..اذكروني بالخير لو غبت في يوم من الايام...
لوني المفضل : Crimson
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



لجميع المرور الكرام
كل التقدير والاحترام
مودتي لكم جميعا
شكرا جزيلا.


 

رد مع اقتباس
قديم 11-17-2014   #10


الصورة الرمزية وردة ليلكية
وردة ليلكية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1607
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 02-09-2015 (12:10 AM)
 المشاركات : 4,589 [ + ]
 التقييم :  127
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
..اذكروني بالخير لو غبت في يوم من الايام...
لوني المفضل : Crimson
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



كوليت خوري اسم جميل من زمن جميل

وحتى نعطي الحق لاسم جميل من زمن جميل ... فكوليت خوري هي شاعرة واديبة وروائية جدها رئيس الوزراء السوري السابق فارس خوري في عهد الاستقلال .و تكتب بالفرنسية و الإنكليزية إلى جانب لغتها الأم العربية .وكانت تعمل محاضرة في جامعة دمشق كلية الآداب. وعملت في الصحافة السورية والعربية منذ ايام الدراسة وتعد واحدة من أكبر الأديبات السوريات والعربيات .حصلت الأديبة الكبيرة كوليت خوري على شهادتين في الحقوق وآداب اللغة الفرنسية من جامعة دمشق وبيروت، وهي تكتب الشعر والرواية باللغتين الفرنسية والعربية، وهي حاليا مستشارة في رئاسة الجمهورية العربية السورية لشؤون الأدب

كوليت خوري لها بصمة ابادعية مختلفة تمتاز بتعتق الزمن فكل عتيق وقديم هو نفيس وقدم رواياتها تدل على نفاستها ، ومعايشة كوليت خوري لنزار قباني لم تكن مجرد ايام بل كانت ياسميناً دمشقياً مخلوطا بشذى الأدب والشعر وهي التي قال فيها نزار قباني عندما سئل عنها فقال "لأنها مدينة أرى في كوليت دمشق "

ولكوليت خوري الكثير من المقولات التي تعبر عن مدى شاعريتها وفهمها للحياة بطريقة فلسفية حيث تقول

"الشك داء مخيف يدمر النخوة في النفوس، ويقتل المحبة في القلوب، ويطفئ بريق الايمان في العينين".

"إن العاطفة وحدها هي التي تجعل صدر رجل رزين يستوعب امرأة".

"أريد رجلا يستطيع أن يكون أبا فيرعاني كطفلة، وفي الوقت نفسه يستطيع أن يكون طفلا فيشعرني بمسؤوليتي كأم" ...

"أريد رجلا تتبلور بوجوده أنوثتي كاملة

وكوليت خوري عضو جمعية القصة والرواية في اتحاد الكتاب العرب

تلقت تعليمها الأولي في(مدرسة راهبات البيزانسسون) وأتمت دراستها الثانوية في المعهد الفرنسي العربي في دمشق. بعدئذٍ درست الحقوق في الجامعة اليسوعية في بيروت ثم تابعت تحصيلها العالي في جامعة القديس يوسف ببيروت، ثم في جامعة دمشق، ونالت الجازة في اللغة الفرنسية وآدابها.

مؤلفاتها:

-عشرون عاماً- شعر بالفرنسية-أيام معه- رواية.رعشة- شعر بالفرنسية- ليلة واحدة- رواية-أنا والمدى- قصص.-كيان- قصص -دمشق بيتي الكبير- قصة-المرحلة المرة- قصص.-الكلمة الأنثى- قصص.-قصتان- ومر صيف- رواية.-أغلى جوهرة في العالم- مسرحية-دعوة إلى القنيطرة- قصة-أيام مع الأيام- رواية -أوراق فارس الخوري- اعداد


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رسائل عن الآدب الشاعر العاشق .." منّآفَذَ الرٌوζ وعـبّقٍ المشَآξـر |▪●™ 2 10-16-2014 09:46 PM
شاهد بالفيديو .. كيف تنظر إسرائيل إلى العالم العربي .. وما هي نظرتها للربيع العربي .. هام جداً امير القلوب زوايا عامة 1 12-22-2013 11:22 AM
يا ابي ليتك انت الميت !!!! عزتي فوق الخيال قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء 5 12-19-2013 07:29 PM
الرجل الميت اللي بيضرب شلوط - فيديو الرجل الميت اللي عامل نفسه ميت امير القلوب الأפֿـُبآر والـأפـدَآث 8 08-21-2013 05:56 PM
لا تكن كبحر الميت ~ ألحان زوايا عامة 12 03-20-2013 10:20 PM


الساعة الآن 07:11 AM


فن بيتك متجر فن بيتك الصعب للاتصالات سبيكترا

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.