!~ آخـر مواضيع المنتدى ~!
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   منتديات بنات فلسطين > ★☀二【« الاقـسـام الأدبــيــه »】二☀★ > حـانة الآدباء والفـلاسفة والمفكريـن

الشاعر والباحث المكسيكي أوكتافيو باث

الشاعر والباحث المكسيكي أوكتافيو باث = 500) this.width = 500; return false;" /> في "بيت الشعر" في باريس تمّت قراءة مقتطفات من نتاج الشاعر والباحث المكسيكي

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-15-2014
سفير القلعة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 793
 تاريخ التسجيل : Jan 2014
 فترة الأقامة : 3748 يوم
 أخر زيارة : 02-03-2015 (07:10 PM)
 المشاركات : 12,936 [ + ]
 التقييم : 1003
 معدل التقييم : سفير القلعة has much to be proud ofسفير القلعة has much to be proud ofسفير القلعة has much to be proud ofسفير القلعة has much to be proud ofسفير القلعة has much to be proud ofسفير القلعة has much to be proud ofسفير القلعة has much to be proud ofسفير القلعة has much to be proud of
بيانات اضافيه [ + ]
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي الشاعر والباحث المكسيكي أوكتافيو باث




الشاعر والباحث المكسيكي أوكتافيو باث

الشاعر والباحث المكسيكي أوكتافيو images?q=tbn:ANd9GcQ


في "بيت الشعر" في باريس تمّت قراءة مقتطفات من نتاج
الشاعر والباحث المكسيكي الراحل أوكتافيو باث (1914-1998)

الذي يُعَدّ أحد أبرز الأصوات الشعريّة والأدبية في القرن العشرين. وكان صوته حاضراً من خلال كلماته.

كان بعيداً كنجمة في الأعالي، بعيدة لكن شديدة اللمعان والقرب.

ولد أوكتافيو باث في المكسيك عام 1914 في كنف عائلة متعلّمة تولي اهتماماً كبيراً بالعلوم والفنون.

كان جدّه كاتباً وكان والده محامياً وكانت مكتبة العائلة تضمّ حوالى العشرة آلاف كتاب.

قرأ باث نتاج الأدباء الكلاسيكيين ثمّ انفتح على نتاج الكتّاب الحديثين

من فيديريكو غارثيا لوركا وبول إيلوار إلى نيكولاس غيّان وإيليوت وسان جون بيرس...

بدأ أوكتافيو باث رحلته مع الكتابة في سنّ مبكّرة. وأسهم في تأسيس بعض المجلات الطليعية.

في الثامنة والعشرين من عمره دخل السلك الديبلوماسي وجاء تعيينه الأول في باريس

حيث أصبح صديقاً لعرّاب المدرسة السوريالية أندريه بريتون.


شارك في الكثير من نشاطات الحركة السوريالية لكنه لم يتقيّد يوماً بنهجها وتقنياتها.

ولم تكن السوريالية، بالنسبة إليه، رؤية جمالية فحسب، بل كانت أيضاً موقفاً في السياسة والاجتماع وفي واقع الإنسان المعاصر.

كان هنري ميشو من شعرائه المفضّلين ولعب دوراً أساسياً في تذوّقه الفنون التشكيلية وفي التفاته إلى اللاوعي وأهميته في اللعبة الفنية.

من باريس إلى الهند واصل أوكتافيو باث تجواله الديبلوماسي مكتشفاً في كل مرة عالماً جديداً وثقافة جديدة.

ومن دلهي حيث أقام ستّ سنوات انفتح على ثقافات الشرق الأقصى كلّها وكان لانفتاحه هذا أثر كبير على نتاجه.

غير أنّ اهتمامه بثقافات العالم لم يحجب عنه ثقافة المكسيك القديمة، السابقة لوصول كريستوف كولومبس إليها،

وكان شديد الارتباط بها لما كشفت عنه من قيم جمالية ومن أبعاد إنسانية نادرة.

ذلك كلّه يطالعنا في نتاجه الشعري والنقدي على السواء منذ مجموعته الشعرية الأولى "حرية تحت الكلمات" التي جمعت قصائده المكتوبة

بين 1935 و1957 وصولاً إلى مطوّلته الشهيرة "حَجَر الشمس" التي صدرت مطلع السبعينات من القرن العشرين

وتركت أثراً جلياً على أجيال من شعراء أمريكا اللاتينية.

شعر باث يقوم على أسس نقدية صارمة، فهو كان يعتبر دائماً أنّ الحداثة في الشعر إنما تمرّ بالضرورة في نقد الشعر داخل القصيدة نفسها.

ولقد كرّس لدراسة الشعر كتباً عدة من بينها "القوس والقيثارة" الذي نُقل إلى لغات كثيرة ويتناول تاريخ الشعر وطبيعته.

كما خصص بحوثاً تتناول بعض الظواهر الثقافية أو بعض أعلام الثقافة ومنها، على سبيل المثال،

عالم الأنتروبولوجيا كلود ليفي ستروس والفنان مارسيل دوشان.

كان أوكتافيو باث صاحب موقف من الأحداث الساخنة في العالم ومن المشاكل الأساسية المطروحة في المجتمعات الحديثة.

وكان يجمع بذلك بين نظرته المنفتحة على الأبعاد الكونية واهتمامه برصد تفاصيل الحياة اليومية. خلال الحرب الإسبانية،

وقف إلى جانب الجمهوريين، وكان من أوائل المثقفين الأمريكيين اللاتينيين الذين قاطعوا الستالينية عقب الحرب العالمية الثانية

وحذّروا من أخطار الحكم القائم على الاستبداد.

ولقد قدّم استقالته من منصبه كسفير في الهند عام 1968 إثر مجزرة الطلاّب في مكسيكو.

ضمن هذا الأفق ننظر اليوم إلى تجربة باث وإلى نتاجه الذي يتّسم بنزعة إنسانية خالصة جعلت منه إحدى العلامات المضيئة في القرن العشرين.

ولقد كافأته الأكاديمية السويدية بمنحه جائزة نوبل للآداب (1990) معتبرة في بيانها أنّ "نتاجه حيّ،

منفتح على آفاق واسعة ومطبوع بفكر نيِّر وبحسّ إنساني عميق".

قد يكون أوكتافيو باث من أكثر الأسماء التي تلتقي مع الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخس في أمور عدة.

الآراء النقدية التي طرحها الإثنان أصبحت مراجع أساسية في الحوار الدائر حول بعض الموضوعات الثقافية التي لا تزال قائمة حتى الآن.

الإثنان جاءا إلى الشعر من باب الثقافة الواسعة وكشفت بحوثهما الأدبية والنقدية

عن حسّ مرهف ورؤية نقدية عميقة وفهم لمشكلات اللغة وظواهر الجماليات.

بالنسبة إلى بورخس وباث، ثمّة انفتاح على الواقع الألسني المتعدد،

وعلى الثقافة الغربية عموماً والثقافة الشرقية التي تجد في العالم المتوسطي مركزاً لها.

وإذا كان الشرق في نظر باث يجد أفقه في الهند حيث كان سفيراً لبلاده كما ذكرنا،

فإنّ شرق بورخس هو بالأخصّ عالم "ألف ليلة وليلة"، وهو أيضاً الموروث الثقافي العربي بأساطيره وشعره وفلسفته وفنونه.


اوكتافيو باث شاعر مفعم بالأسرار

ساهم أوكتافيو باث في حركة أدب أمريكا اللاثينية ، وجنح به جهة الشعر والتأمل النقدي والفلسفي،

الذي يكشف عن معرفة واسعة بقدر ما هي عميقة، بحركة القصيدة الكونية، على امتداد الزمن الحديث، بدءا بالرومانسية،

وصولا إلى الطليعية، مرورا بالرمزية، التي بصمت الشعر بأثر بالغ. وتُعتبر التأملات التي تركها هذا الشاعر،

في كتب مثل «القوس والقيثارة»، و«أطفال الوحل» و«الشعر ونهايات القرن»، نفائس فكرية ونقدية،

تضيء المغامرة الشعرية في طلبها للمجهول، وتكشف، في آن واحد، عن عُدة الشاعر الثقافية الضرورية لخوض تجربة الكتابة والإلمام بأسرارها.
كتبَ أوكتفيو باث أحد أهم أعماله الشعرية «حجر الشمس» سنة(1957)، لكنه لم يُتوج بجائزة نوبل للأدب إلا في سنة 1990.

لقد كان عليه الضرب في الأرض، والتعرف العميق على الأدب الأوربي، ومن خلاله على كبار شعراء القرن العشرين(إليوت،

بيرس/ بريتون…) وفلاسفته ومبدعيه، كما كان عليه المزج بين هويته المكسيكية ذات الجذور الهندية،

وبين امتداداته الثقافية المختلفة، الشرقية والغربية، التي منحته عمقا وتميزا، جعلته بحق «ابن قرن وقارة».

كان عليه أيضا الجمع بين حس النضال وممارسة التسكع والعمل الدبلوماسي والانخراط في مشاريع ثقافية،

كإصدار مجلات وغيرها. كل ذلك تقليبا لتربته الخاصة، التي تمكنه من الامتلاء بغيوم الشعر،

والسعي في طريقه إلى نوع من «القصيدة الثقافية» المتعددة المصادر والأصداء،

وهي التي وجدها فعلا في كتابة شعرية ستُتَوج بجائزة نوبل.

أثناء إقامته بالهند واليابان، وهو، حينها، كان يزاول عملا دبلوماسيا سرعان ما استقال منه احتجاجا على سحق حكومة بلاده للطلاب،

كتبَ أوكتافيو باث مجموعة من القصائد، استلهم فيها تأثره الروحي بالثقافة البوذية وما يرتبط بها من عناصر الحياة،

كما تشرب فيها عناصر الفضاء، فجاءت متميزة بومضاتها الشرقية، القريبة من جوهر قصائد الهايكو. هذه القصائد،

عرَّبَ منها الشاعر والروائي والمترجم التونسي، محمد علي اليوسفي، مختارات شعرية،

صدرتْ عن دار أزمنة(2008) بعنوان «كنتُ شجرة وتكلمتُ بستان حروف»، وهي الترجمة التي نُقدمها في هذه الورقة التقديمية.

أنفاس الشرق وروائحه الميتافيزيقية تُطالعنا في هذه القصائد.

الشاعر يستبطن المكان ورموزه ناظرا إليهما بعين الداخل، الشيء الذي مكنه من بناء، ليس فقط تجربة متعاطفة،

بل أيضا قصائد تنشد المعرفة والقبض على المجهول، الذي يبتدئ بأنفسنا، قبل أن يأخذ حيزا في الكون والعالم.

إن العين المُدربة على النفاذ وراء الظواهر، المُستلهمة لغناها الداخلي، هي التي نظر بها الشاعر إلى ذاته وهي تخطو بأمكنة أخرى،

ليس خطوة الغريب الباحث عن الغرابة، ولكن خطوة الضيف المُتطلع للاغتناء بعناصر الفضاء الهندي والياباني.

وهذه الضيافة النبيلة، هي التي جعلت روح الأخوة تشع من ثنايا قصائد أوكتافيو باث الشرقية.

قصائد تذهب للتفصيل الصغير مشحونا برؤية ما ورائية. من هُنا تتقدم نحونا مشاهد الحياة وعناصر المكان ورموز الوجدان،

مفعمة بمعنى مضاعف تضفي عليها الذات، أو توحي به حتى في لحظات الصمت. في قصيدة «حديقة لودي» نعثر على هذا المقطع:

«في الزرقة اللامتناهية/ قباب الأضرحة/ ـ سوداء، مفكرة، متأملة ـ أرسلتْ فجأةً / رفَّ طيور»(ص19).

في قصيدة «النهار في أودايبور» نعثر على الشذرات التالية، التي تبدو شديدة الانتساب لشعرية الهايكو:

«مستغرقة،/ عالية كالموت،/ تنبجس ألواح المرمر. القصورُ تغرق،/ بياض جانح. نساء، أطفال/ عبر الدروب:

ثمار مبعثرة. بروقٌ أم أسمال؟ موكب في السهل. مُرنَّةً وباردة/ في المعصمين وفي الكاحلين/ تسيل الفضة.

في ثياب مُستَأجرة/ ذهبَ الطفلُ إلى عُرسه. الغسيل الأبيض/ منشورٌ على الحجارة. /أنظر إليه وأسكت.

في الجزيرة الصغيرة تصيح/ قرود ذات مؤخرات حمراء.

معلَّقٌ في الجدار/ كشمس داكنة حارة،/ وكر زنابير. جبيني هو أيضا شمس/ ذات أفكار سوداء.

ذباب، دم./ في فناء «كالي»/ يمرح جديٌ. في صحن واحد تأكل/ الآلهة، البشر والبهائم…»(ص19/20/21).

إنها قصيدة شذرية، تنبني عبر فسيفساء من الصور التي تكشف عن عين يقظة،

وروح سافرة، لا حجب تمنع عنها رؤية الأشياء بعين المحبة.

ومن الفضاء تنتقل العين البصيرة أحيانا لتكشف عن الانسان وما يعتمل بداخله من زوابع:

«حدائق غير مشذبة/ بيت رحب مثل مزرعة.

/ ثمة عدة حجرات فارغة،/ عدة لواحات لمشاهير/ مجهولين.

بنفسجية وسوداء/ على الحرير وعلى الجدران الذاوية/ بصمات الرياح الموسمية المزوبعة.

/ بذخ وغبار. حرارة./ البيت تسكنه امرأة شقراء./ المرأة مسكونة بالريح»(ص24).

ترصد الذات أيضا حركة الطيور، بدهشة بدئية يتخلّق منها الجمال المضاعف:

جمال الكائن المتناهي الصغر والهشاشة، وجمال الرؤية إليه:

«ثابت/ ليس على الغصن/ في الهواء/ ليس في الهواء/ في اللحظة/ عصفور الضُرَّيس»(ص43).

ترصدُ الذات كذلك مشهد العناصر، مُنبثقا مِن قلب عناصر الحياة البدوية،

مُنفتحا على تخوم الميتافيزيقا.هذا ما نسجله في أكثر من مقطع وشذرة.

ولعل قصيدة «وفاق» المهداة إلى كارلوس فوينتيس، تضيء هذا الملمح:

«الماء في الأعلى/ الغابة في الأسفل/ الريح عبر الدروب/ طمأنينة البئر

/ الدلو أسود والماء صاف / الماء ينزل حتى الأشجار/ السماء تصعد حتى الشفاه.»(ص78).

لقد احتضنَ المكانُ الشرقي رؤيا الشاعر في هذه المختارات الشعرية،

الحاملة لعنوان يشي بنسبه إلى قصيدة الهايكو «كنتُ شجرةً وتكلمتُ بستان حروف».

نسب ينبثق فعلا من البناء وأشكال الصوغ ويفيض على مستوى الرؤيا المُحتضِنة للآخر،

في هذه التجربة.

وفي كل ذلك، سعى أوكتافيو باث نحو جعل لغة الشعر، متألقةً بحدوس صوفية، تلامس عناصر المكان برهافة الشاعر،

الذي يقتات على الندى والضوء، مُنصتا لنداءات بعيدة، توقظها بداخله العناصر والكائنات والأشياء المتلفعة بالسر.

اقدم من شعره فصيدة : حجر الشمس

حجر الشمس

الساعة الثالثة عشرة تعود ... وهي أيضًا الأولى،

ودائمًا الوحيدة، - أو هي البرهة الوحيدة،

فهل أنتِ ملكة، يا أنت! الأولى أو الأخيرة؟

جيرار دو نر?ال (أرتميس)

*

4 أولين

صفصافة بلور، حورة ماء،

نافورة ماء عالية تحنيها الريح،

شجرة صلبة وإن تكن مرتعشة،

مجرى نهر يتقوّس،

يتقدّم، يتراجع، ينعطف

ويصل دائمًا:

.

مسار كوكب

هادىءٌ أو ربيع بطيء

ماءٌ مغمض الأجفان

ينبجس منه ليل النبوءات بأسره،

حضورٌ إجماعي مائج،

موجة إثر موجة حتى تغطية كل شيء،

سيادةٌ خضراء بدون غسقٍ

كانبهار الأجنحة

حين تنبسط في الفضاء،

.

مجرى الأيام الآتية

بين العلّيق وبريقُ

البؤس المشؤوم كطائر

يسحر الغابة بتغريده

والابتهاجات المداهمة

بين الأغصان التي تضمحلّ،

ساعات من ضياء نقدتها الطيور من زمن،

فؤول تفرّ بين الأصابع،

.

حضورٌ كنشيد مباغت،

كالريح مغنّيةً في الحريق،

نظرة تبقي العالم معلقًا

ببحاره وجباله،

جسد من ضياء مصفّى بالعقيق،

سيقان من ضياء، حضن من ضياء، أرجوان،

صخر شمسي، جسد بلون الغمام،

بلون نهار مسرع وثاب،

الساعة تتلألأ وتتخذ جسدًا،

العالم الآن مرئي في جسدك،

شفاف في شفافيتك،

.

أمضي بين أروقة الأصوات،

أنساب بين حضور رنّانٍ وحضور،

أمضي عبر الشفافيات كأعمى،

يمحوني انعكاسٌ أولد في آخر،

يا غابة الأعمدة المسحورة،

تحت أقواس الضياء أدخل

مماشي خريف شفاف،

.

حضنكِ بقعة مشمسة،

نهداك كنيستان يحتفل فيهما

الدم بأسراره المتوازية،

تغطّيك نظراتي كاللبلاب،

مدينة أنت يحاصرها البحر،

سور يقسمه الضياء

نصفين بلون الدرّاق،

مكانُ للملح، الصخور، والطيور

تحت شرعة الظهيرة في تأمّلها،

.

مكتسيةً بلون رغائبي

كفكرتي تمضين عارية،

وأمضي عبر عينيك كما في الماء،

من هاتين العينين تشرب الحلمَ النمور،

وبهاتين الشعلتين يحترق الطنّان،

أمضي عبر جبينك كما عبر القمر،

كغمامة عبر ذهنك،

أمضي عبر حضنك كما في أحلامك،

.

تنورتك الذرَويّة تموج وتغنّي،

تنّورتك البلّورية، تنّورتك المائيّة،

شفتاك، شعرك، نظراتك،

تمطرين طوال الليل، طوال النهار،

تفتحين صدري بأناملك المائية،

تغلقين عينيّ بثغرك المائي،

على عظامي تمطرين، في صدري

تغرز شجرةٌ سائلة جذورها المائيّة،

.

أمضي عبر قامتك كما في نهر،

أمضي عبر جسدك كما في غابة،

كما في درب جبليّة

تُفضي إلى هاوية،

أمضي عبر أفكارِكِ المشحوذة،

وعند مخرج جبينكِ الأبيض

يتحطّم ظلّي السريع،

أُلملم أجزائي واحدًا واحدًا،

وأستمرّ بلا جسدٍ، باحثًا على غير هدى،

.

للذاكرة أروقةٌ بلا انتهاء،

أبوابُ مفتوحةٌ على صالةٍ فارغة

تتلف فيها كلّ الأصياف،

في مؤخّرها تتلألأ جواهر العطش،

وجهٌ يتلاشى ما إن أتذكّره،

يدٌ تتفسَّخ حين ألمسها،

جُمَمٌ عنكبوتيّة في صخَب

على بسماتٍ من سنين عدّة،

.

وعند مخرج جبيني أبحث،

أبحث ولا أثر، أبحث عن لحظة،

عن وجه للبرق والعاصفة

يعدو بين الأشجار الليليّة،

عن وجهٍ للمطر في حديقةٍ للظلمات،

عن ماء متشبّث يجري إلى جانبي،

.

أبحث ولا أعثر، أكتب في العزلة،

ليس من أحدٍ، يسقط النهار، يسقط العام،

وأنا أسقط مع اللحظة، أسقط إلى القعر،

في طريقٍ خفيٍّ عبر مرايا

تعكس صورتي المحطَّمة،

أدوس على أيّامٍ، على لحظاتٍ متجاوَزة،

أدوس على أفكار ظلّي،

أدوس على ظلي بحثًا عن لحظة،

.

أبحث عن تاريخٍ حيٍّ كطائر،

أبحث عن شمس الساعة الخامسة في مساء

تُفتر حدّته جدران التيثونْتل (حجر بركان):

الساعة كانت تُنضج عناقيدها

وعند تفتّحها كانت الصبايا يخرجن

من أحشائها الوردية وينتشرن

في باحات المعهد المبلّطة،

وكانت الساعة عاليةً كالخريف، تسير

متدثّرةً بالضياء تحت صفّ القناطر

وكان الفضاء المحيط يكسوها

جِلدًا مذهّبًا بكامله وشفّافًا،

.

نمرٌ بلون الضياء، يَحمور أسمر

حوالى الليل،

فتاةٌ تُلمَح متكئةً

على شرفات المطر الخضراء،

وجهٌ يافعٌ متعدّد الشكل،

نسيتُ اسمك يا ميلوسينا،

لورا، إيزابيلاّ، برسيفونا، ماريّا،

لكِ كلّ الوجوه، وليس لك أيّ واحد،

أنتِ كلّ الساعات، ولست أيّ واحدة،

أنتِ كالشجرة والغمامة،

أنتِ كلّ الطيور وأنتِ نجمة،

تُشبهين حدّ السيف

وكأسَ دم الجلاّد،

لبلابٌ يتقدّم أنتِ، يغطّي ويجتثّ

النفسَ ويفصلها عن ذاتها،

.

كتابةٌ من نارٍ على اليَشْب،

صَدعٌ في الصخر، ملكة أفاعٍ،

عمود بخار، ينبوعٌ في الصخر،

مدرّجٌ قمريّ، قِمّة عقبانٍ،

حبّة يانسون، شوكةٌ دقيقةٌ

وقاتلةٌ تُحدِث آلامًا أبديّة،

راعيةُ أوديةٍ تحت – بحريّة

وحارسة وادي الأموات،

عارشةٌ تتدلّى على جُرُف الدوار،

نبتةٌ متسلّقة، نبتةٌ سامّة،

زهرةُ القيامة، عنبُ الحياة،

سيّدةُ المزمار والبرق،

مصطبةُ الياسمين، ملحُ الجروح،

باقةُ وردٍ للمَرميّ بالرصاص،

ثلجٌ في آب، قمر المشنقة،

كتابةُ البحر على حجر البَزَلْت،

كتابةُ الريح في الصحراء،

وصيّةُ الشمس، رمّانةٌ، سنبلة،

.

وجهٌ من الشُّعَل، وجهٌ مفترَس،

وجهٌ يافعٌ مضطهَد،

سنواتٌ موهومة، أيّامٌ دائرية

تُطلّ على الباحة ذاتها، على الجدار ذاته،

اللحظة تشتعل وأوجه الشعلة المتوالية

ليست سوى وجهٍ واحد،

كلّ الأسماء اسمٌ واحد،

كلّ الوجوه وجهٌ واحد،

كلّ الأجيال لحظةٌ واحدة

ولكلّ أجيال الأجيال

زوجُ عيونٍ يقطع الطريق إلى المستقبل،

.

لا شيء أمامي سوى لحظةٍ

استُلحقت هذه الليلة، في مقابل حلمٍ

من الصور المتزاوجة المحلومة،

المنقوشةِ عميقًا في النعاس،

المنتزعةِ من عدم هذه الليلة،

المرفوعةِ بقبضة اليد حرفًا حرفًا،

فيما الزمن في الخارج يحتدم

والعالم يقرع أبواب نفسي

بجدول مواعيده الضاري،

.

لا شيء سوى لحظةٍ فيما المدن،

الأسماء، المذاقات، المعيش

تنهار على جبيني الأعمى،

فيما ثِقل الليل المؤلمُ

يُذلّ فكري وبنيتي

ودمي يجري في بطءٍ زائد

وتتعرّى جذور أسناني وتتحجّب

عيناي وتكدّس الأيّام والسنون

أهوالَها الفارغة،

.

فيما الزمن يُغلق مروحته

ولا شيء خلف صوره،

واللحظة تغوص وتطفو،

محاطةً بالموت، مهدّدةً

بالليل، بتثاؤبه الفاجع،

مهدّدةً برطانة

الموتِ الراسخ والمقنَّع،

اللحظة تغوص وتتداخل

كما تنغلق قبضة، كما تنضج

ثمرةٌ في صميم ذاتها،

وتشرب من هذا الصميم وتنتشر،

اللحظة الشفّافيّة تنغلق

وتنضج في صميمها، مرسلةً جذورها،

وتنمو فيّ، تحتلّني كلّي،

أوراقها الهاذية تطردني،

أفكاري ليست سوى طيورها،

زئبقها يجري في شراييني،

شجرةً ذهنيّة، ثمارًا بطعم الزمن،

.

أيتها الحياة التي ستُعاش والمعيشة،

الزمن يعود كمدٍّ

وينحسر بدون أن يلتفت،

ما مضى لم يكنْ لكنّه يأتي

وبكلّ هدوء يصبّ

في لحظةٍ أخرى تتلاشى:

أمام مساء البارود والحجرِ

المسلّح بسكاكين خفيّة،

بكتابةٍ حمراء لا تُحلّ رموزها،

تكتبين على جِلدي، وهذه الجروح

تُغطّيني كرداءٍ من شُعَلٍ،

وأشتعل ولا أتلف، أبحث عن الماء،

ولا ماء في عينيكِ، عيناكِ من حجَرٍ،

.

ونهداكِ، حُضنكِ، كَشْحك

من حجرٍ، ولثَغركِ مذاق الغبار،

لثغركِ مذاق زمنٍ مسموم،

ولجسدكِ مذاق بئر بلا غَور،

رواق مرايا تعكس

عينَي الصديان، رواقٌ

يعود دائمًا إلى نقطة انطلاقه،

وأنتِ تقودينني، أنا الأعمى، بيدك،

عبر أروقةٍ مستمرّة

نحو مركز الدائرة وتنتصبين

كبريقٍ يتجمّد فأسًا،

كضياءٍ ساحج، باهرٍ

كالمقصلة، في عيني المحكوم عليه،

مَرنٍ كالسوط، رشيقٍ

كسلاحٍ توأمِ القمر،

وكلماتُك المسنونة تحفر

صدري، تعرّيني منّي، تفرّغني،

تنتزعين ذكرياتي واحدةً واحدة،

نسيت اسمي، وأصدقائي

ينخرون بين الخنازير أو يتلفون

مأكلاً للشمس في وادٍ،

.

لا شيء فيَّ سوى جرحٍ وسيع،

تجويفٍ لا يجوزه أحد،

حضورٍ بلا نافذة، فكر

يعود، يتكرّر، ينعكس

ويضيع في شفّافيته بالذات،

وَعْيٍ تثقبه عينٌ

تنظر إلى نظرتها ذاتها حتى تمّحي

من الصفاء:

شاهدتُ قِشرتك الشنيعة

ميلوسينا، تتلألأ خضراء عند الفجر،

كنتِ ترقدين ملتفّةً بالأغطية،

وعند إيقاظكِ صرختِ كطائر

وسقطتِ بلا انتهاء، محطّمةً وبيضاء،

لم يبقَ منكِ شيءٌ سوى صرختك

وبعد قرونٍ ينكشف لي

مع السعال وضعف النظر، وأنا أُقلّب

مجموعة صُوَرٍ قديمة:

أن لا أحد موجودًا، أنك لست أحدًا،

ثمة كومة رماد ومكنسة،

مديةٌ مثلّمة ومنفضة ريش،

جِلدٌ ملصَقٌ على عظام،

عنقودٌ جافٌّ من زمنٍ، ثقبٌ أسود

وفي قلب هذا الثَقب عينا طفلٍ

غريقٍ من ألف عام،

.

نظراتٌ مدفونةٌ في بئر،

نظراتٌ ترانا منذ البدء،

نظرةُ طفل لأمٍّ عجوز

ترى في ابنها الكبير أبًا فتيًا،

نظرة أمٍّ لفتاة مهجورة

ترى في أبيها ابنًا طفلاً،

نظراتٌ تنظرنا من عمق الحياة،

مصايد للموت

- أو بالعكس: السقوط في هذه العيون

يعني العودة إلى الحياة الحقيقية؟

.

السقوط، العودة، أن أحلم بي وتحلم بي

عيونٌ أخرى في المستقبل، حياةٌ أخرى،

غيومٌ أخرى، أو أن أموت موتًا آخر!

- أنا تكفيني هذه الليلة، وهذه اللحظة

التي لا تكفّ عن المكاشفة معلنةً لي

أين كنتُ، من أكون، ما هو اسمكِ،

ما هو اسمي:

هل كنتُ أرسم خططًا

للصيف - ولكل الأصياف -

في شارع كريستوفر، منذ عشر سنين،

مع فيليس ذات الغمّازتين

اللتين كانت تشرب منهما الضوء عصافير الدوري؟

قالت لي كارمن في متنزّه "الريفورما"

"الهواء لا ثقل له، هنا دائمًا اكتوبر"

أو قالت ذلك إلى آخر غَرُب عن بالي

أو لفّقتُ ذلك كله ولم يقل لي أحدٌ شيئًا؟

ألم أكن أسير مرة في ليل أواكساكا،

الشاسع وذي العتمة الخضراء كشجرة،

متحدّثًا إلى نفسي كالريح المجنونة

وبوصولي إلى غرفتي - دائمًا غرفة -

لم تتعرّف إليّ المرايا؟

ألم نرَ الفجر من فندق "فيرنيت"

يتراقص بين أشجار الكستنة - وقلتِ لي

وأنتِ تسرّحين شعرك "الوقت جدّ متأخر"،

وكنتُ أرى بقعًا على الجدار من دون أن أنبس بكلمة؟

ألم نصعد معًا إلى قمّة البرج، ألم نرَ

المساء يسقط من أعلى الرصيف الصخري؟

ألم نأكل العنب في بيدار؟ ألم نشترِ

الغردينيا في بيروته؟

أسماء، أمكنة،

شوارع وشوارع، وجوه، ساحات، شوارع،

محطات، متنزه، غرف وحيدة،

بُقع على الجدار، أحدهم يسرّح شعره،

أحدهم يغنّي إلى جانبي، أحدهم يلبس،

غرف، أمكنة، شوارع، أسماء، غرف،

.

في مدريد عام 1937،

في ساحة "الآنجل"، كانت النساء

يخطن ويغنّين مع أبنائهن،

ثم قُرع ناقوس الخطر، وعلا الصراخ،

وجثتٌ بيوتٌ على الأرض،

وانشقّت أبراج، وتلطّخت جباهٌ بالبُصاق

وإعصار المحركات الدائم:

لكنهما تعرّيا وتحابّا،

للدفاع عن قسمتنا الخالدة،

عن حصّتنا من الزمن والفردوس،

كي نلمس جذورنا ونفتتح مجدّدًا أنفسنا،

ونعثر على ميراثنا الذي اختطفه

لصوصُ الحياة من ألف جيل،

كلاهما تعرّيا وتعانقا

لأن عريَ الأجساد المتعانقة

يجتاز الزمن ويكون منيعًا،

لا يمسّه شيء، يعود إلى البداية،

فليس ثمة أنت أو أنا، أمسِ أو غدٌ، ولا أسماء،

ولا حقيقة مزدوجة في جسدٍ واحد، ونفسٍ واحدة،

الكينونة بكليتها ...

.

غرفٌ عشوائيّة

بين مدنٍ تغور،

غرفٌ وشوارع، أسماء كجروح،

للغرفة نوافذ تُطلّ على غرف أخرى

بالورق الجداريّ نفسه،

حيث رجل لابس قميصًا يقرأ صحيفة

أو امرأة تكوي، الغرفة مضيئة

تزورها أغصان شجرة درّاق؛

الغرفة الأخرى: يهطل المطر في الخارج دائمًا،

وثمّة باحةٌ وثلاثة صغارٍ بليدون؛

غرفٌ كأنها سفنٌ تتمايل

في خليج من ضياء؛ غرفٌ تحت – بحريّة:

السكون ينتشر أمواجًا خضراء،

كلّ ما نلمسه يتألّق؛

ضرائح فخمة، البورتريهات

قُرضت من زمن، البُسط بالية،

فخاخٌ، خلايا، كهوفٌ مسحورة،

مزارع طيور وغرفٌ مرقّمة،

كلها تتجلّى، كلها تطير،

كل نتوءٍ تزيينيّ غيمة، كل بابٍ

يُشرف على البحر، الحقول، الهواء، كل طاولة

وليمة؛ كلها منغلقة كالأصداف،

يحاصرها الزمن سدىً،

ليس ثمة زمن ولا جدار: ثمّة فضاء، فضاء،

افتحْ يدك، اقطفْ هذه الثورة،

تناول الثمار، كل الحياة،

تمدّدْ عند جذع الشجرة، اشرب الماء!

الكل يتجلّى، الكل مقدّس،

كل غرفةٍ هي مركز العالم،

هي الليلة الأولى، النهار الأول،

وُلد العالم إذ تعانق حبيبان،

نقطة ضياء بأحشاء شفّافة،

تنفتح الغرفة قليلاً كثمرة،

أو تنفجر ككوكب صموت،

والقوانين التي قرضتها الفئران،

وسياجات المصارف والسجون،

السياجات الورقيّة، وأسلاك الحديد الشائكة،

وعظ الأسلحة الرتيب،

العقرب المعسولة ذات القلنسوة،

النمر ذو القبّعة المستديرة، رئيس

نادي النباتيّين والصليب الأحمر،

الحمار المربّي، التمساح

ممثّلاً دور المنقذ، أبو الشعوب،

الرئيس، القِرش، مهندس المستقبل،

الخنزير في لباسٍ عسكريّ،

ابن الكنيسة المفضّل

الذي يغسل طاقم أسنانه الأسود

بالماء المقدّس ويأخذ دروسًا

في الانكليزية والديموقراطية، الجدرانُ

الخفيّة، والأقنعة الفاسدة

التي تفصل الإنسانَ عن البشر،

الإنسانَ عن ذاته،

جميعها تنهار

في لحظةٍ هائلة ونلمح

وحدتَنا المفقودة، ضِيقَ

كينونتنا، ومجدَ كينونتنا،

وتقسيمَ الخبز، الشمس، الموت،

والدهَش المنسيّ لكوننا أحياء؛

.

الحبّ كفاحٌ، يتغيّر العالم

إذ يتعانق حبيبان، تتجسّد الرغبات،

يتجسّد الفكر، ينمو جناحان

على كتفَي العبد، يصبح العالم

حقيقيًّا وملموسًا، والخمرُ خَمرًا،

والماءُ ماءً، والخبزُ يستعيد طعمه،

الحبّ كفاحٌ، فَتْح أبوابٍ،

رفضُ أن تكون شبحًا ذا رقمٍ

محكومًا عليه بالأشغال الشاقّة المؤبّدة،

من قِبَل سيّدٍ بلا وجه؛

العالم يتغيّر

إذ يتبادل اثنان النظرات ويتعارفان،

الحبّ تجرّدٌ من الأسماء:

"اسمحْ لي أن أكون مومسك، هذه كانت كلمات

هيلوييز، لكنّه خضع للقوانين

واتخذها حليلة، ومكافأةً له،

تمّ خَصيُه؛

من الأفضل الجريمة،

انتحار العشّاق، سِفاح القربى

بين الأخ والأخت، كمرآتين

مولَعتين بتماثلهما،

من الأفضل تناوُل الخبز المسموم،

الزنى في أسرّة الرماد،

الحبّ الشرِس، الهذَيان،

ولبلابُه السامّ، اللواط

الذي يحمل بصقةً، مثل قرنفلةٍ

في عروة، من الأفضل أن تُرجَم

في السّاحات لا أن تُدوّر ناعورة

تُعبّر عن ماهيّة الحياة،

تحوّل الأزل إلى ساعاتٍ فارغة،

والدقائقَ إلى سجونٍ والزمان

الى قِطَعِ نقدٍ نحاسيّة وبرازِ ذبابةٍ تجريديّ؛

.

من الأفضل العفّة، هذه الزهرة الخفيّة

التي تترجّح على سيقان الصمت؛

ألماسُ القدّيسين الصعب

الذي يُصفّي الرغبات، يُتخم الزمان،

أعراسُ الهدوء والحركة،

العزلةُ تغنّي في تويجها،

كلُّ ساعةٍ بَتَلة بلّور،

العالمُ يتجرّد من أقنعته،

وفي وسطه الشفّافيّة، المؤثّرة،

التي نسمّيها الله، الكينونة بلا اسم،

المتأمّل ذاته في العدم، الكينونة بلا وجه،

المنبثق من ذاته، شمس الشموس،

فيضٌ من الحضور الشامل والأسماء؛

.

أُواصل هذياني، غُرَفٌ، شوارع،

أسير تلمّسًا في أروقة

الزمنِ أصعد أنزل أدراجه

أجسّ جدرانه ولا أتحرّك،

أعود إلى حيث بدأتُ، أبحث عن وجهكِ،

أسير في شوارع ذاتي

تحت شمسٍ بلا عمر، وأنتِ إلى جانبي

كشجرةٍ، كنهرٍ تسيرين،

كسنبلةٍ بين يديّ تنمين،

كسنجابٍ بين يديّ ترتعشين، كألف عصفورٍ تطيرين، ضحكتكِ

بالزبد تُغطّيني، رأسكِ

نجمةٌ صغيرة بين يديّ،

يخضرّ العالم ثانيةً إذ تبسمين

وأنتِ تأكلين برتقالة،

يتغيّر العالم

إذ يهوي على العشب عاشقان

دائخان متعانقان: تهبط السماء،

تسمق الأشجار، والفضاء

سكونٌ وضياء، الفضاء

مفتوحٌ لعقاب العين،

تعبر قبيلة الضباب البيضاء،

يتحرّر الجسد من قلوسه، ترفع النفس مرساتها،

نفقد أسماءنا، نطفو

مع التيّار بين الزرقة والخُضرة،

زمنٌ شاملٌ لا يحدث شيء فيه،

سوى جرَيانه الخاصّ السعيد،

.

لا شيء يحدث، أنتِ صامتة، طارفة العين،

(سكون: مرّ ملاكٌ في هذه اللحظة

المديدة كالعيش مئة شمس)،

ألمْ يحدثْ شيءٌ سوى اختلاج الأجفان؟

- والوليمة، والمنفى، والجريمة الأولى،

وفكّ الحمار، والضجّة الكثيفة،

ونظرة الموت الجاحدة

الساقطةُ على السهل الرمادي،

أغاممنون وجؤاره الهائل

وزعيق كاسندرا المعاد

أشدّ من زعيق الأمواج،

سقراط مقيّد (الشمس تبزغ،

الموت يقظة: "كْريتون، ديكٌ

لأسْكولاب، ها أنا شفيت من الحياة)"،

وابن آوى الذي يبحث بين خرائب

نينوى، والطيف الذي رآه بروتوس

قبل المعركة، وموكنزوما

في فراش سهاده الشائك،

السفر في عجلة نقلٍ إلى الموت،

- سفر روبسبيير اللامتناهي،

المقيسُ دقيقةً بدقيقة،

وفكّه محطّمٌ بين يديه،

تْشورّوكا في برميله كما على عرشٍ

أرجوانيّ، خُطى لينكولن المعدودة مسبقًا

في طريقه إلى المسرح،

حشرجة تروتسكي وأنينه

الخنزيريّ، ماديرو ونظرته

التي ظلّت بلا جواب: لماذا تقتلني؟

وأَيمُن الله، والآهات، وصمتُ

المجرمِ، والقدّيسين، والإنسانِ المسكين،

ومقابرُ العبارات والنوادرِ

التي ينبشها كلاب البيان،

الهذيان، الصهيل، الدمدمة الغامضة

التي نحدثها عند النزاع ولهاثُ

الحياةِ الوليدةِ وصوتُ العظامِ

المسحوقة في العراك

وفمُ النبيّ المزبدُ وصراخه

.

وصراخ الجلاّد

وصراخُ الضحيّة ...

شُعَلٌ

هي العيون وشُعَلٌ ما تنظره،

شعلةٌ هي الأذن، الصوت شعلة،

الشفاه جمرُ، اللسان جُذوة،

اللمس وما يلمسه، الفكر والمفكَّر فيه،

والذي يفكر شعلة،

الكل يشتعل، الكون شعلة،

ويشتعل العدم ذاته الذي ليس

سوى فكر مشتعل، وفي الأخير سوى دخان:

ليس ثمة جلاد ولا ضحية ...

والصراخ

في مساء الجمعة؟ والصمت

الذي يتدثر بالعلامات، الصمت

الذي يقول من دون أن يقول، ألا يقول شيئًا؟

وصرخات الناس هل هي لا شيء؟

ألا يحدث شيءُ إذ يعبر الزمان؟

.

- لا شيء يحدث سوى رفّ عين

الشمسِ، تكاد تكون حركة، بل لا شيء،

ليس ثمة خلاص، الزمن لا يعود الى الوراء،

الموتى راسخون في موتهم،

ولا يمكنهم أن يموتوا موتًا آخر،

لا يُمسّون، مسمَّرون في حركاتهم،

منذ عزلتهم، منذ موتهم،

بدون علاج، ينظروننا من دون أن ينظرونا

موتهم بات نُصْبَ حياتهم،

أزلٌ بات عدمًا،

كل دقيقة هي لا شيء إلى الأبد،

ملكٌ شبح يحدّد نبضاتك،

حركتك النهائية، وقناعك القاسي

على وجهك المتغيّر:

نحن أثرٌ تذكاريّ لحياة غريبة،

لم تُعَشْ، نكاد نملكها،

- ومتى كانت الحياة ملكنا حقًا؟

متى نكون حقًا ما نكون؟

في الحقيقة نحن لا نوجد، لسنا سوى

دوار وفراغ، وجهًا لوجه،

سوى تكشيراتٍ في المرآة، رعب وغثيان،

قطعًا ليست الحياة ملكنا، هي للآخرين،

الحياة ليست لأحد، كلنا

الحياة - خبز الشمس للآخرين،

كل الآخرين الذين هم نحن -،

فأنا آخر حين أكون، وأفعالي

ليست ملكي إن تكن أيضًا للجميع،

كي أستطيع أن أكون عليَّ أن أكون آخر،

أن أخرج مني، وأبحث عنّي بين الآخرين،

الآخرين الذين ليسوا إن لم أوجد.

الآخرين الذين يمنحونني وجودًا،

ليس ثمّة أنا، ثمّة نحن على الدوام،

الحياة هي الآخر، الهناك دائمًا، الأبعد،

خارجًا عنك، عنّي، في الأفق دومًا،

حياة تضلّنا وتفصلنا عن ذواتنا،

تبتكر لنا وجهًا وتمحقه،

جوعَ الكينونة، يا موت، يا خبز الجميع.

.

هيلوييز، برسيفونا، ماريّا،

أظهري وجهك أخيرًا كي أرى

صورتي الحقيقيّة، صورة الآخر،

صورتي صورة النحن جميعًا أبدًا،

صورة الشجرة والخبّاز،

السائق والغيمة والنوتيّ،

صورة الشمس والنهر وپيار وپول،

صورة الفرد الجماعي،

استيقظي، ها أنا أولد:

الحياة والموت

يتحالفان فيك، سيدةَ الليل،

برجَ الضياء، ملكةَ الفجر،

عذراءَ القمر أمَّ الماء - الأمّ،

جسدَ العالم، بيتَ الموت،

منذ ولادتي أسقط بلا نهاية،

أسقط في ذاتي من دون أن ألمس قاعي،

التقطيني بعينيك، اجمعي الغبار

المبعثر، وفّقي بين أرمدتي،

ضمّي عظامي المنفصلة، انفخي

على كينونتي، ادفنيني في ترابك،

ليعطِ صمتك السلامَ للفكر

المثار على ذاته،

افتحي اليد،

سيّدةَ البزور النهارات،

النهار خالدُ، يطلع، ينمو،

يولد ولا ينتهي أبدًا،

كلّ نهارٍ ولادة، وولادةٌ

كلّ فجر، وأستيقظ،

ونستيقظ جميعنا، نبزغ

الشمس بوجه الشمس وينهض

جان بوجه جان، وجهِ الجميع،

.

بابَ الكينونة، أيقظتني، كن الصباح،

دعني أشهد وجه هذا النهار،

دعني أشهد وجه هذه الليلة،

الكلّ يتواصل، يتجلّى،

قوسَ دم، جسرَ نبضات،

خذني إلى الجهة الأخرى من هذه الليلة،

حيث أنا أنت، حيث نحن الآخرون،

في مملكة الأسماء المتشابكة،

.

باب الكينونة: افتح كينونتك، استيقظْ،

تعلّمْ أن تكون أيضًا، انحتْ وجهك،

صُغْ ملامحك، احصلْ على عينين

لتنظر وجهي وأنظرك،

لأنظر الحياة حتى الموت.

وجهَ البحر، الخبزِ، الصخرِ، والينبوعِ،

الينبوعِ الذي يصهر وجوهنا

في الوجه البلا اسم، الكينونةِ البلا وجه،

في حضور لا يوصف لكل حضور ...

.

أريد أن أستمر، أن أمضي إلى أبعد، ولكن لا أستطيع:

اللحظة تندفع في أخرى وأخرى،

لقد غفوتُ بأحلام حجرٍ لا يحلم

وفي غضون سنوات أشبه بحجارة

سمعتُ دمي يغنّي حبيسًا،

والبحر كان يغنّي بصحب ضياء،

وكانت الأسوار تهوي واحدًا واحدًا،

وكلّ الأبواب كانت تنهار

والشمس كانت تسرع إلى النهب في جبيني،

وتفتح أجفاني المطبقة،

وتُخرج كينونتي من غلافها.

وتقتلعني من ذاتي، وتفصلني

عن سُباتي القاسي لأجيالٍ حجريّة

وكان سحر مراياها يُنعش

صفصافةً بلّور، حورة ماء،

نافورةَ ماء عاليةً تحنيها الريح،

شجرةً صلبة، وإن تكن مرتعشة،

مجرى نهر يتقوّس،

يتقدّم، يتراجع، ينعطف

ويصل دائمًا.


ترجمة: هنري فريد صعب



hgahuv ,hgfhpe hgl;sd;d H,;jhtd, fhe





رد مع اقتباس
قديم 11-15-2014   #2


الصورة الرمزية lonely heart
lonely heart غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1814
 تاريخ التسجيل :  Nov 2014
 أخر زيارة : 09-26-2021 (08:13 PM)
 المشاركات : 52,396 [ + ]
 التقييم :  11735
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 10
شكر (تلقي): 34
اعجاب (اعطاء): 197
اعجاب (تلقي): 70
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 1
افتراضي



الموضوع كتير طويل
شكرا على المعلومات وعلى جهودك
بانتظار جديدك


 

رد مع اقتباس
قديم 11-15-2014   #3
صاحب الأبتسامة


الصورة الرمزية حٍكُاٌيٌـةُ قْلِـبّـ
حٍكُاٌيٌـةُ قْلِـبّـ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 826
 تاريخ التسجيل :  Jan 2014
 العمر : 35
 أخر زيارة : 06-15-2017 (01:35 AM)
 المشاركات : 5,076 [ + ]
 التقييم :  843
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
السَهر جَميلْ حِينَ
تَختارهُ
، لَكنْهُ سيئ حِينَ يَختارَك .. !
لوني المفضل : Blueviolet
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 2
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



موضوع كتييرر روعه

تحياتي الك


 

رد مع اقتباس
قديم 11-15-2014   #4


الصورة الرمزية سفير القلعة
سفير القلعة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 793
 تاريخ التسجيل :  Jan 2014
 أخر زيارة : 02-03-2015 (07:10 PM)
 المشاركات : 12,936 [ + ]
 التقييم :  1003
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lonely heart مشاهدة المشاركة
الموضوع كتير طويل
شكرا على المعلومات وعلى جهودك
بانتظار جديدك
ههههههه

مرة تانية منتخصور فيه شوي ههههههه

اي شو لباس على قد القياس هههههههه

يسعدك lonely heart يا ويلك لو ما اضحكتي

ترى انا شايفك لو عبستي هههههههه

الشكر الجزيل الك

تحياتي



 

رد مع اقتباس
قديم 11-15-2014   #5


الصورة الرمزية سفير القلعة
سفير القلعة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 793
 تاريخ التسجيل :  Jan 2014
 أخر زيارة : 02-03-2015 (07:10 PM)
 المشاركات : 12,936 [ + ]
 التقييم :  1003
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فادي عودة مشاهدة المشاركة
موضوع كتييرر روعه

تحياتي الك
شكرا اخي على وجودك هنا

تحياتي لك



 

رد مع اقتباس
قديم 11-15-2014   #6


الصورة الرمزية lonely heart
lonely heart غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1814
 تاريخ التسجيل :  Nov 2014
 أخر زيارة : 09-26-2021 (08:13 PM)
 المشاركات : 52,396 [ + ]
 التقييم :  11735
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 10
شكر (تلقي): 34
اعجاب (اعطاء): 197
اعجاب (تلقي): 70
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 1
افتراضي



ههههههههه ويسعدك خيو
المرة الجاي خليه قصير علشان أقرأه كله


 

رد مع اقتباس
قديم 11-15-2014   #7
مسلمة


الصورة الرمزية عطــر الأندلس
عطــر الأندلس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1526
 تاريخ التسجيل :  Aug 2014
 أخر زيارة : 12-19-2014 (09:39 AM)
 المشاركات : 1,958 [ + ]
 التقييم :  562
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



من خلال نظرة سريعة شاملة للموضوع

أعتقد أنه شاعر له فلسفة خاصة تأخذنا من الجزئية
في تقديم الشعر إلى الشمولية الساحرة
والنظرة الخاصة المتعمقة في جسد المعنى
ليترجمه إلى كلمات تعلن عن ذاتها
الراقي جمال
تقديري لمنقولتك
ولكَ الياسمين حتى ترضى


 

رد مع اقتباس
قديم 11-15-2014   #8


الصورة الرمزية قَےـطٌےـرة ٱلنٌےـدُى
قَےـطٌےـرة ٱلنٌےـدُى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1377
 تاريخ التسجيل :  Jul 2014
 أخر زيارة : 11-24-2014 (04:39 PM)
 المشاركات : 182 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



لا اعلم ماذا اسمي هذا ابداع ام اخلاص ام ثقافه ام تحدي
اذهلتني ابدعاتك المتناثره في ارجاء المنتدى
كل التقدير والاحترام


 

رد مع اقتباس
قديم 11-15-2014   #9


الصورة الرمزية سفير القلعة
سفير القلعة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 793
 تاريخ التسجيل :  Jan 2014
 أخر زيارة : 02-03-2015 (07:10 PM)
 المشاركات : 12,936 [ + ]
 التقييم :  1003
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيــرلا مشاهدة المشاركة
من خلال نظرة سريعة شاملة للموضوع

أعتقد أنه شاعر له فلسفة خاصة تأخذنا من الجزئية
في تقديم الشعر إلى الشمولية الساحرة
والنظرة الخاصة المتعمقة في جسد المعنى
ليترجمه إلى كلمات تعلن عن ذاتها

الراقي جمال
تقديري لمنقولتك
ولكَ الياسمين حتى ترضى

الجزئية تمثل تجربة خاصة بحياته مع المعرفة والخبرة بالحب
عبر عنها بشعره وعبر عنها باحاسيسه بفلسفة خاصة كشاعر واديب
وجوهر فلسفسته بان الحب لديه هو المعنى الجوهري للوجود
والفرحة والبهجة الكبيرة للحياة
وهذه الجزئية وان ضاعت منه يوما وفشل بالتجربة
يعوضها بكتاباته وبشكل عام ولو على الورق
كي يريح نفسه ويعزيها بعودة اخرى للحب
ولو متأخرا .!

اشكرك عطر الاندلس على مداخلتك البسيطة الرائعة بمدوللاتها الفكريةالنيرة

تحياتي لك باكاليل النرجس تطوق اعناق فكرك وروحك

شكرا



 

رد مع اقتباس
قديم 11-15-2014   #10


الصورة الرمزية سفير القلعة
سفير القلعة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 793
 تاريخ التسجيل :  Jan 2014
 أخر زيارة : 02-03-2015 (07:10 PM)
 المشاركات : 12,936 [ + ]
 التقييم :  1003
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَےـطٌےـرة ٱلنٌےـدُى مشاهدة المشاركة
لا اعلم ماذا اسمي هذا ابداع ام اخلاص ام ثقافه ام تحدي
اذهلتني ابدعاتك المتناثره في ارجاء المنتدى
كل التقدير والاحترام

وتقديري واحترامي لشخصك الكريم

لا هاذا ولا ذاك \ شوية تسليات ايجابية استفيد من الاخوة والاخوات

واحاول ان اقدم ما يفيدهم \ انقل بكل امانة

لاننا مسؤولون عن كل كلمة ننقلها ونقولها ونكتبها امام الله اولا واخيرا وامام الجميع وامام انفسنا

تحياتي لك

شكرا



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشاعر صهيب غنيم شموخ امرآه الــشعـر والـشعـراء 13 09-20-2014 08:33 PM
ماذا يعني لك الشاعر أحمدمطر؟! إبنة فلسطين الـטּـِقآشآتُ الجَّآدة والـפـوَآر..! 2 09-17-2014 01:48 PM
برشلونة يسحق ليون المكسيكي بسداسية. Ayman ": صدىَ المْلآعِبْ ..•▪ 14 08-19-2014 06:45 PM
طريقة الدجاج المكسيكي بالزنجبيل , كيفية عمل الدجاج المكسيكي رفيعة الشأن װ..مطبخ بنات فلسطين]●ะ< 12 08-17-2013 07:26 PM
عيد الفطر- الشاعر : عطا سليمان رموني نقآء همس القوافي , النثر و الخواطر 2 08-08-2013 09:24 AM


الساعة الآن 09:05 AM


فن بيتك متجر فن بيتك الصعب للاتصالات سبيكترا

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.