صرخه في وجه الملوك





سأنثر شعري ولستُ خجولاً
وأهجوا بقايا ملوكٍ طغاةٍ .. ملوكٍ حفاةٍ
ملوكٍ يجيدون فنَ الهروب
فعار الزمان هو اللاهثون
لملئ الكروش .. وفوقَ العروش
ومَن ذوَق الناس مرَ المصيب
إلا تنظرون ؟
...
صغار العراق يموتون جوعاً يموتون قهراً
وعذراء أخرى تشقُ الجيوبَ
تنوحُ وتصغي لخطو المجيب
و قلبي حُرق على شهيداً كآن قريب
نظرتُ للأقصى الحبيب
نادتكم مأذن القدس لكن لا احدٍ يجيب
..
أليس الشعار الذي ترفعونه
حماية أرضٍ
وتحريرُ من أتعبتعهم قيود الظلام
وعيشٍ رطيب
..
أليست القدسُ لنا أيها الظالمون
و هذه الدماء دماؤنا أيها الطاغون
ألستم على هذه الأرض راعون
صَمتكُم جَلدنا وأغضب غصن الزيتون
فلتفعلوا شيئاً أيها الحاكمون
..
يا أخوتي
في الأقصى جرافه تَحفر
وأغلِقت أبوابه ولن أحدَ يعبر
وقَد أعلنهُ الغرب لثلاثة أشهر
هكذا الطيغان يأمر
وملوك العُرب يا أخوتي لم تَشعر
...
إهدأ يآ طفليَ الصغير ولا تدمع
أنَ الله معنا ولهُ نخشع
يحمي القدس ولغيره لن نركع
في وطني رجال لا تخشى المَدفع
بغير الشهاده لا ترضى ولذل لا تخضع
أيها الشهيد نَم قرير العين
سَنحمي الأقصى مهما كانَ الموجع
...
لكن آآهٍ يا شهيد ..العراق تئنَ ومن يدري
ما تعني .. أنهَ جبَار
أطفال سوريا قد ذبحوا
ونساءٍ تحرق بالنار
والعرب وآهٍ ما صنعوا
أختبأوا خلف الأسوار
تركوا الأقصى مُحاصر
وتنادوا عبر الأخبار
...
لآ أدري ماآ الخطب و ماآ الغآية
من اهمآل الأقصى للنهآية
ينظرون الي القدس كَ الحكآية
و ليتهم يتقنون الروآية
الأسرى في السجون منذ البدآية
سلاآحهم و رآيتهم الكرآمة
لا ملوكٍ ولا شعبٍ يذكرهم بعداله
..
أيها الطيغان عَذِبوهم
كما شئتم فإنَهم صامدون
عذبونا وأجعلوا الأيام تحكي
عن ملوكٍ ليسَ إلا يشجبون
عن ملوكٍ يَحكمون الناس
لكن يُحكَمون
...
فإن شِئتم أم أبيتم
للقدس نحنُ عآئدون
و بماآ كتبَ الله رآضون
فماآ نحنُ ضحية الظلم الأولون
سبقناآ رسولناآ الكريم
فحمداً لله أنناآ أمته و المؤمنون
...
يا ملوك العُرب هذه القدس
فيها مسرى مُحمد نبينا
عذراً يافيروز لم يبقى في العُرب دينا
قُلتِ فأنا ذاهبه لأصلي في مدينتنا
عذراً قد أُغلق باب مسجدنا
أرجوكِ يا قدس سامحينا
بالذل والهوان رضينا
أرجوكِ يا قدس سامحينا
...
لا نملك سوى دُعاء مُبلل بألف رجاء
لله ربُ السماء أن يحمي أرض الأنبياء
يا قدس أنفاسُنا إليكِ تذهب كل مساء
فداكِ أرواحنا والدماء
أينَ أمتنا منَ هذا العطاء
والملوك في عروبتنا لاهون عن أقصاكِ
نراهم أسودٌ على شاشات الفضاء
لأمريكا يركعونَ قَائلين أمرك يا مولاتي..
فأينَ العداله في هذه العروبه وأينَ الوفاء
...
صرخت القدس ولبى الصرخه عبد الشلودي
تلألأت دمائه من أجل الأقصى الغالي
نادا بدمه معتز حجازي
لبى الندا ومعهُ ابراهيم عكاري
...
سلامٌ لكم يا شهداء بلادي
سلامُ بِ ريح الأوطاني