.
فــراشـــك يــا غــريـب
غـريــبٌ وطـــاهــر
حـصـيــرك مـهـتــري
وقــَـشــّـــــهُ غـــالـي
مـخـدّتـك حـجـر الـصـّـوان
مـلـوّنـة بـالـلـؤلـؤ والـمـرجـان
لا شــرقي هواك ولا غــربي
هـواك في الـقـلـب غـريـب
مــرتــــــاح ٌ
في حـضـن الـضـبـاب الـمـسـافـر
هـــــــــــادئ
عـلى طـرفي سـحـابـة ربـيــع
جـيـّـدُ الـتـقـديـر
عـلى ضـفـاف الـغـديـر الـنـظـيـف
بـعـد الـنـزول عـن سـطـح الـهـوى الـطـائـر
========
يـا مـن وقـع أسـيـر الـنـدامـة
والـمـجـهـول
جـمـيـلٌ خــدّه الأسـود
تــُـقــَبـّـلـه وردة حـمـراء
بـالـنـدى مـرشـوشــة ٌ
بـمـنـديـل الـهـوى مـوشـّـــاة
إذا انـفـتـحـتْ
في وجـه الـحـبـيـب
سـَــــتَــبـدو
كـورق الـتـوت الأخـضـر
عـلى شـجـرة حـامـل
فــارحـمـهـــا
يــا غــريـب
كــم سـتـحـلـو تـجـاعـيـد الـصـبـايــا
ورديــــّـة بـلـونـهــا
حـــول خــدّيــك
مـُـعـَـنـْونـَــة ً بالحــب
إنْْ تــراءتْ بـعـضُ الـعـروق الـغـلـيـظـة
لا تـعـني الــهـــرم
أو الـتــّوقـفُ عــن الـحـب
أو الــفــراق الـمـُـقــَدّر
فـهـي الـثـلـج الـنـاصـع
عـلى شـجــرة الأرز
مـُـغـَـطــّــاة
بـالـندى الـمـُـتـَجـَمـّـد
قـبـل الــذوبـــان
تــقــطــــر بــالــدمـــوع
========
مـا أطـول لـيـل الـغـريـب
بــلا حـبـيـب
وإن ســهــر الــقــمـــر
مـا أطـول لـيـل الـغـريـب
بــلا عـشــيق
وإن تـَبـَسـّـم الـفـجــر
فـسـواده في الـلـيـل حــُـزن
لـو تـبـســّــم
ومــعــه قــمـــر
الـمـعـذرة
لـو تـَحـَركـَتْ عـيـنـاي
وعـيـنــاه وعـيـنـــاك
ورافـقـهـمــا ، ســـهــرٌ ، ودمـوعٌ
وقـرأنــا مــعــــــا ً
حـكـــايــات الــحــب
واسْـتـَخْـلـَصَ هـوانـــا
دروســــا ًً ، وَعـِــبـَــر
========
يـــا أصــدقــائي الـسـّـــمــار
أنـتــــم مــعــي
فـي خـانـة الـحـب والـهـوى
والــلاشــــــعــور
فــي هــَــواكــُــم
شـــُـــــــــعـــّــــار
وفي لـيـلـنــا أقــمــارٌ
وسُــــــــمـّـــار
حــرامٌ لـلـغـريـب أنْ يـنــخــنــق
مــســكـيـن ٌ
رَهْــنَ الـْــمُــعـَــانــــاة
حـزيـنُ الأســـر والـشــقـاء
بـــَـعــيــدٌ
حـَـامـــل فــــراق
عـنـده التوبة
والاعـتـراف
بــــلا خـطــــايـــــا
=========
تــَحــّدثتْ نـفـسي بـالأمـل الـكـاذب
وَعـبّـــرتْ عـيـنـاي بـالـدمــوع
لــقـــاءٌ قــريــب
ووداع ٌ مـنــتــظــر ٌ
بـعـد صـمـت الـجـنـائـــز
ووحــشــة الــمــقـــابـــر
قـالـتْ بـالـمـنـادى الــبــعـيـد
يــا ســاحـر الـعـيـون
و محـــرك الـقـلــوب
جــهــة الــحـب
ارْحـَـمْ نـبـض الـعـذارى
والــقــلـــوب الــمـراهـقــة
وعـانـقْ شـوق الـصـبـايــا
بــالــقــُــبـَــل
وتــَرَفــّــقْ بـحـال الـغـريـب
فـَـدَلالُ بــلادي
أحــلـى مـَحَـبــّـة
فــأنـا الـمنـادى
وأنــا الـحـبـيـب
إذا الـهـوى بـالـصـدى تـردّد
مــعــشـــوقٌ
وعـلى صـدري آيــَـــة ٌ
وكـــتــَــــاب
وإنْ يــهــربُ الـعـاشـق وسـط الـظـلام
فـأنـت الـهـارب مـن مـنـاداتي
إلـى مـُحـَــاكــاتـي
أيـــا حــامــلَ الأشـــواق
مـن ريـح الـصــّـبــــا
مـسـْـكي ، وعـنـبـري
وريــح هـواي سـَــكـــَــرات
فـَـتـَــمـَــهــّــلْ
وَغــَــنّ لـلــهــوى مـــوّال
واتـْــرُك الأحـبــّــة يـخـتـارون
=========
يــا ســــــيــّـدي .!
الــهــوى الـمـوعــود
مـُـقــَـدّرٌ ، وَمــُــمْــكن
فــالـــقــلــبُ صَــغـيـرٌ
مــحـــاصرٌ بـالـخـطـايــا
إذا أحــَــب
لا يـسـتـعـمـره غـيـر صـاحـبـة
أو أمــــيـــــرة
أو يــبـــقـى هــكــــذا
ضـــــــالا ً
بــلا اسـْــتــعـْـمـَــــار
تـــُـقــَــيــّدُهُ الـــروح
بــــلا قــُــيـــُــود
لـن يـغـزو قـلـب الـقـيـصـر
قـلـوب الـجـمـيـلات
إلا بـالـهـوى الـمـُحــَبــّب
فـي قـلـبـيـن
ربـمـا تـتـوقـف دقـات الـقـلـوب
ربــمــا تـضـعـف
ربـمـا يـمـوت الـعـشـق بـعـيـدا ً
وربــمــا يــعــشـــق
ربـمــا يـمــوت غــريـــبـا ً
ربـمـا يـُسَـجـّــل عــلى قـبـر شــهـيـد
ربـمــا يـُـسَـجــّـلُ
قــبــر حـبـيـب ٍ مـَـجـْـهـُـول
========
أصـْـدَرْتُ شـكـاوى
ضــد الـحـاضـر
والـمـسـتـقـبـل
بـالـلـوم والــعــتــب
وتــأنــيــب الــضـمــيــر
فــأنـتَ هـُـو الـــشــاكــي
ربـمـا يـجـعـلـون الـحـب
فــيـــك غــطــــــاء
ربـمــا يـجـمـعـون حـبــّــك هــوايــات
ربـمـا يـستـصـدرون لــنــا حكـايـات
ربـمـا أنــت عـبـقـــري
فـي الـمـنــــــاداة
ربـمـا تـكـون عـنـوانــــا ً
لــلـروايــــــــات
لـن يـحـزن الـشــوق مـن ورقـي
لـن يـمـلّ الـحـب مــن أرقـــي
لـن تـغـيـب الـشـمـس مـن أفـُـقي
ولـن يـهـرب الـقـلـم مـن ورقي
لـو بـات الـحـبـيب مـغـطى بـالـسـحـاب
لـن يـئـن الـــهـــوى في لـيـلي
سـيـبـقى حـُـبـّي مـضـيـئــا ً
كـالـنـجــوم
ويـبـقـى وجـهــي بـدرا ً
كـــالـبـــدور
ربـمـا
يــُـفــْـتــَنُ الـمـحـبـوب بـالـصـبــا يــا
ربـمـا ي
يزيـده فـِـتــْـنــَـة
جــمــال الـصــبــايــا
لـــَـكــِـنّ
نــوري ، وحـُـبــّي
كــالــقــمـــر
ســـيـبـقـى مـنـيــرا ً
إن شــاء ربــي
وإنْ غــَــابَ الــقــمــر
========
لــيـل الـغـريـب طـويـل
هـــكـــذا
ســيـبـقـى طــويــل
ويـبـقى بـلا ألــوان
وإنْ بــَـقـي الأثــَـر
خـَــدّه أحــمـر
ومــَرْمـَـــــر
تــَكـَـلــّمَ الـصـّـمـْـتُ مـن سـكـوتـه
وَ نــَــــــــادَ ى
حـــبــيــبـتي
ويــا ألــف حـبـيـب
بـعـد اسـتـفــتــاء الـعـُـشـاق
سـيـبـقى خَــدّك الـوردي
جـمـيـل
وقـصـة حـبّ ٍعـلى مـخـدتي
وتـبـقى ألـوانـك بـالــربـيـع
قــوس قــــزح
وفي روضــتـي
وردة الـصـبــاح
تـقـطــر بـالـنــدى
و الــحــب
وبــالــدمــــوع
عـــلـى جـــبــهــتي
وعلى أطــــراف شـــفــتـي
=======
حــُــلـْـــوَة ٌ
كــيــف لا تــبـدو حـلــوة
جــمـيــلــة ٌ
كــيــف لا تـبـدو جـمـيـلـة
هــكــذا الــحـُب وأنـــت ِ
وَوَصـــــفـي
صـفـاتـك وصـفـاتي بـالـكـلـمـات
خــَـــطّ قــــائـــــم
مـن الــقــلـب لـلـقــلـب
بــــلا وســــــــائـــط
بـــــلا أبــعـــــــاد
من الـعـيـن لـلـعـيـن سـهـام
مــن الــــروح لـلــــروح
مـــــــلاك
هـكـــذا حبـيـبـتي
بـــلا ألـــــوان
نــامـت داخـل قـلـبي
بـــلا خـفــــقــــــان
وبـــلا رعـشــات
مــن الـجـسـد الـمُـمـَــدّد
بـاقـيـة عـلى صــدري
وتــحـــلـــم
تـنـتــظـــر أســئـلـة ً لـلـمـسـتـقـبـل
بـلا أجـوبــة مـُحـَـدّدة
فـالـلـيـل طـويـل
ونـهـاره طــالــع
يـُظــَلـّـلــُهُ نـورٌ ، ودمـوعٌ
وشـــمـــوع
لـــحــبـيــبــتي
لــو غـابـتْ عــن وجـودي
يـشـاركـني ســَـمـَــرٌ حــزيـن
وسـَــهَـــرٌ عــاشــــق
نـنـتـظـر أمــــلا ً
يــَحـْلـُـمُ بـالـمـسـتـحـيـل
لــَـيـْـلـُــه ُ
غـَسـَــقٌ صـَـامـتْ
بـــلا حـيــــــاة
قــال لــيــلي هــامـســا ً:
حـِـيــرَة الأحـبـــاب
دَيـْــنٌ
بــــلا قـــضــــــاء
بــــلا مــقــابــل مـدفـوع
وَبــلا صـِــيــَـــــاح
بــلا عـَـصــَبــيــّـة الــقــُدَامى
لــيــــس عــيــبــــا ً
أنْ تـقـول :
أحـبـّــك حــبـيـبـتـي
لـيـس غـريـبـــا ًً
أنْ تــَسْـــــأل
أيــْــنَ أنـــت حـبـيـبـتي
فــهـــــذه
تــذكـــرة الـــحــيـــاة
للــيــل الـــغـريــب
=======
قلم / محمود الحامد
مع التحيات
يتبع في الجزء الثالث