منتديات بنات فلسطين - "نوبل" الفيزياء لمخترعي مصابيح "ليد" الاقتصادية

"نوبل" الفيزياء لمخترعي مصابيح "ليد" الاقتصادية

http://www.assafir.com/Medias/Photos...0be9af9c84.jpg

منحت جائزة نوبل للفيزياء للعام 2014 أمس، لليابانيين إيسامو أكاساكي وهيروشي امانو،
ولأميركي من أصل ياباني شوجي ناكامورا، وهم جميعاً مخترعو الصمام الثنائي الباعث للضوء،
أو ما يعرف بتقنية "ليد" للإنارة التي تسمح باقتصاد الطاقة.
وكوفئ الباحثون الثلاثة "لاختراعهم مصدر ضوء جديدا فعالا على صعيد استهلاك الطاقة، ومراعياً للبيئة"،
بحسب على ما ذكرت لجنة نوبل في بيانها.
وشددت اللجنة في بيانها على أن الفائزين الثلاثة نجحوا من خلال اختراعهم مصابيح ليد "حيث فشل الجميع"،
معتبرة أن الاكتشاف "أحدث ثورة".
وباتت تكنولوجيا "ليد" حاضرة بشكل كبير في حياة الإنسان اليومية. فهي أساسية للهواتف المحمولة،
إذ ان إنارة شاشاتها تتطلب استهلاكاً كبيراً للطاقة. كما أنها موجودة أيضاً في أجهزة التلفاز وأجهزة اسطوانات "بلو راي" ووميض آلات التصوير، وبطبيعة الحال، في إنارة المكاتب والمساكن.
وأجرى أكاساكي (85 عاما) ابحاثه مع أمانو المولود (54 عاماً) في جامعة ناغويا اليابانية،
في حين عمل ناكامورا (60 عاماً)، والباحث في جامعة كاليفورنيا، على الموضوع ذاته في شركة يابانية صغيرة.
وأوضحت الأكاديمية الملكية للعلوم في حيثيات قرارها أنه "عندما أنتجوا أشعة ضوئية زرقاء انطلاقاً من شبه موصلات في مطلع التسعينيات، احدث الثلاثة تحولاً جذرياً في تكنولوجيا الإنارة. وكانت حينها الصمامات الضوئية الثنائية بالأحمر والأخضر موجودة منذ فترة طويلة،
لكن من دون الضوء الأزرق، ما استحال إنتاج اللمبات البيضاء".
وأحدثت مصابيح "ليد" المقتصدة للطاقة تحولا لإدراك الإنسان لقوة اللمبات. فللحصول على 1200 لومن (وحدة قياس تدفق الضوء)،
وهي قوة الإنارة الضرورية لقاعة جلوس مثلاً، كان الإنسان بحاجة إلى لمبة كلاسيكية من 75 واط.
أما اليوم، فان لمبة من 6 واط كافية لهذا الغرض، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض كبير في استهلاك التيار الكهربائي.
وأضافت لجنة نوبل أن "استهلاك المواد تراجع أيضا، إذ ان مصابيح ليد تستمر فترة قد تصل إلى مئة ألف ساعة،
في مقابل ألف ساعة فقط للمبات المتوهجة العادية".

ويتميز ناكامورا عن الفائزين الآخرين بجائزة نوبل،
الذين يمضون مسيرتهم المهنية في الجامعات فقط، فهو أجرى أبحاثه التي كوفئ على أساسها في شركة صغيرة هي "نيشيا كيميكيلز"،
وانتقل بعدها إلى جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا حيث حصل على الجنسية الأميركية.

وجاء اكتشاف الباحثين الثلاثة في مجال نافسهم عليه الكثير من الباحثين الآخرين، وشركات كبرى، بفضل مادة "نتريد الغاليوم"،
التي راهنوا عليها دون سواهم.

وجائزة "نوبل" الفيزياء هي الثانية التي تمنح هذا العام بعد "نوبل" للطب أمس الأول.
وستمنح جائزة "نوبل" للكيمياء اليوم، أما جائزة الآداب فمن المقرر أن يعلن عنها يوم غد، وجائزة السلام يوم الجمعة،
لتختم اللجنة جوائزها يوم الإثنين المقبل بـ"نوبل" للاقتصاد.

(أ ف ب)