منتديات بنات فلسطين - _-*الحب و الكتب المقدسة*-

http://www.bntpal.com/vb/icon.aspx?m=blank
http://www.sowarr.com/wp-content/upl...6.imgcache.jpg
أصبحنا و أصبح الملك لله مولانا و الحمد لله على نعمة اليوم الجديد
و أنا أصبحت ُو على وجهي هذه النظرة
http://images.bokra.net/bokra//12-06-2011/055556.jpg
كلا ، لستُ غاضبة بقدر ما أنا عازمة على الحديث عن نظرية لطالما رددتها على مسامع زملائي و أنا بعد طالبة جامعية ، و كان كلامي يومها غير مدعم ببراهين و حجج تقنع الناس من حولي بصحة ما أقول
لكن الآن، بعدما خرجت للحياة و تعاركت معها - و ما زلتُ أتعارك -
I love fighting with life
أصبحت لدي البراهين و الحجج الكافية التي تجعلني أقول ملء فمي ، بكل عزم و ثقة و يقين
أن
" الحب يشبه الكتب المقدسة، موجود لكنه مـُحَـرَّف"
أ و ليس هذا صحيحا ؟
بلى
أتحدث عن الحب الذي توهمنا يوما أنه العلاقة بين البنت و الولد و التي تنتهي بالزواج
أو بالأحرى ،
الذي أوهمونا أنه يكلل بالزواج في الأخير
النهاية السعيدة ، و العرس الرومانسي و ما إلى ذلك...
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
ما هو الحب أساسا؟
أجاب أحد أعضاء منتدانا الكريم على هذا السؤال قائلا : أن الحب هو حب الله ، و حب رسوله الحبيب عليه الصلاة و السلام، و حب الوالدين و الأهل ، و حب الأصحاب ، و حب الخير لكل الناس، و حب هذا الدين .
هذا هو الحب
أما الحب الذي زودتنا به وسائل الإعلام بأشكال و أنواع و أبطال مختلفين من كل جنسيات العالم ، فإنه حب ، ربما وارد في عاداتهم
و تقاليدهم و عقلياتهم وجود هذا الحب ، لكن المسار الصحيح للحب في المجتمع الإسلامي هو ما ذكره الأخ، و الذي ينتهي بنا إلى المنهاج القويم الذي رسخه الله لنا في الشريعة الإسلامية التي لو طبقناها بحذافيرها ، لعشنا حبا لم يعرف عالم من قبل.
تماما مثلما حدث للتوراة و الإنجيل
لقد أنزل هذين الكتابين المقدسين على أقوام لم يراعوها و لم يعطوها حقها ، بل ، و حرفوها و كتبوها و عدلوها وفقا لأهوائهم و نوزاعهم و أغراضهم المادية الدنيوية البحتة ، قائدهم في ذلك شيطان العمى و الغرور و الحسد
و مع ذلك أمرنا الله سبحانه و تعالى أن نؤمن بهذه الكتب، نؤمن، يعني نصدق أنه أنزلها عليهم وقاموا هم بتحريفها و العبث بها
لكننا لسنا مطالبين بتصديق كل ما ورد فيها
هكذا حدث للحب
للأسف
و قمنا باستيراد كل ما صنعوه عنه من أفلام و مسلسلات و قصص و روايات ، على كل لسان، و من كل بلد
فأصبحنا نرى في أنفسنا أبطالا لحكايتنا و ننتظر النهاية السعيدة لعلاقات صرنا نصنعها و نؤمن أنها نابعة من أعماق مشاعرنا
صحيح هي نابعة من أعماق مشاعرنا، لكنها متوجهة نحو طريق غير الطريق الذي خُلقت له
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
ما يحدث
هو أننا كبرنا و قد تدخلت وسائل الإعلام في تربيتنا
و صرنا نرى أنه من حقنا أن يكون لنا حبيب نقاسمه مشاعرنا و أحاسيسنا
هي حاجة إنسانية طبيعية
لكن ، المشكلة، أننا قد نقع في حب نفوس خبيثة ، غايتها الأساسية اللعب و اللهو ،و ليس لديها أي وازع ديني يردعها عن ما تفعله..
أو، قد نقع في حب أشخاص بعيدين كل البعد عنا ، و إصرارنا على البقاء معهم قد يثير زوابع اجتماعية تبدأ من الأسرة الصغيرة، و تنتهي إلى الشارع
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
إخواني و أخواتي الأعضاء و العضوات
أعرف أن هذا الموضوع شائك جدا ، و قد يتضمن وقائع صريحة و جارحة
و قد يتضمن كلاما لن يعجب الجميع
أنا لا أنفي وجود الحب ، و لست ضد الحب
لكنني ضد العلاقات
كنت و لا زلت أقول ذلك
إن العلاقات لا تنتهي في معظمها إلا بالجراح و الآلام و الدموع و الحسرة
و في النهاية ، شك و خوف من المجتمع
وسواس قهري ، نظرات الريبة ، و الخوف من شبح المستقبل
تزعزع و تقهقر في الشخصية
سوء ظن بالجنس الآخر دائما
و في الأخير ،
نجاح الآخر في تشتيت البنية التحتية للمجتمع العربي
و تتمثل هذه البنية في الشباب
فهم ، إن لم يستطيعوا غرس مبادئ التوراة و الإنجيل في عقول الشباب العربي ولم ينجحوا في ذلك
فقد استطاعوا غرس أوهام عن الحب ساهمت بشكل فعال في زعزعة الاستقرار النفسي لكل الشباب
خاصة البنات
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
اقرؤوا معي هذا الدعاء، دعاء الحب
"اللهم إني أسألك حبك و حب من أحبك و حب عمل يقربني لحبك ، اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب، و ما ذويت عني مما أحب فاجعله فراغا لي فيما تحب"
دعاء كله محبة و حب
اللهم إني أسألك حبك...المحظوظ من أحبه الله
و حب من أحبك...و حب الناس التي تحبك فأصبح مثلهم و أعمل عملهم
و حب عمل يقربني لحبك...وظيفة تحبها يا رب و تجعلني دائما بالقرب منك
اللهم ما رزقتني مما أحب ... لو رزقتني شيئا أحبه :مال، زوج، أولاد، جمال، صحة
فاجعله قوة لي فيما تحب...اجعلني أتقوى به على فعل ما تحبه أنت، أتصدق بمالي محبة لك، أطيع زوجي ابتغاء مرضاتك، أربي أولادي تربية صالحة ، أجعل جمالي في خدمة الإسلام بارتداء الحجاب و الابتعاد عن ما يسيء لأنوثة المرأة المسلمة، أحافظ على صحتي لكي أقوى على أداء العبادات و الفرائض التي أمرتني بها
و ما ذويت عني مما أحب... إذا لم تعطني ما أحب أو أبعدته عني، لم أكن غنية، لم أتزوج، لم أنجب أولادا، لا أعمل
فاجلعه فراغا لي فيما تحب ... فاجعل الوقت الذي كنت سأضيعه في السعي وراء هذه الأمور ، اجعله يمضي في أمور تحبها، مثلا إذا تأخر بي السن في الزواج، فاجعل الوقت الذي كنتت سأسعى فيه للزواج يمضي في عمل طاعات تحبها و أعمال صالحة تقربني منك
.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.
و هل يوجد أعظم من هذا الحب؟؟
لا أظن ذلك..بل إنكم إذا قرأتم هذا الدعاء يوميا و تمعنتم فيه ، سترتاحون من الحب المحرف الذي طغى على قلوبنا ، و ستكون حياتكم كلها من أجل حب الله
.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.
يقول الإمام الغزالي "رحمه الله"
"إنه سقوط بالهمة .. لأنه تعلق بالهواء .. تعلق الزائل بالزائل .. و لهذا وصف القرآن الكريم العلاقة السوية بين الرجل و المرأة بأنها المودة و الرحمة ، و لم يسـمها حـبا ، و جعـل الحـب وقـفا على علاقة الإنسان بالله ، لأنه وحده جامع الكمالات الجدير بالحب و التحميد ، و جاءت لفظة الحب في القرآن الكريم عن حب الله و حب الرسول صلى الله عليه و سلم، و جاءت مرة واحدة عن حب المرأة على لسان النسوة الخاطـئات حينما تكـلمن عن امـرأة العزيز و فـتاها الذي "شغـفها حبا"...و هــو حب رفضه يــوسف عليه السلام و استعـصـم منه و استعان بربه ، و آثر عليه السجن عدة سنين.."
.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.
هذا ما كنت أود قوله دائما
و هذا ما ثبـُت لي بعد معارك كثيرة في الحياة، لا تزال مستمرة
و بعد كل نهاية معركة، سواء كانت النهاية مكللة بالانتصار أو بالفشل، ازداد تأكدي أننا عشنا لفترة أوهاما
تغذت عليها عقولنا ، و بتنا ندافع عنها
و آن الآوان كي نستفيق من هذه الغفلة ، و أن نرجع للأصل
تقبلوا تحياتي ، و من فضلكم، لا تغضبوا مني
أحبكم في الله

منقول