منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   ابداعات أعضاء بنات فلسطين الشعرية والنثرية (http://www.bntpal.com/vb/f72/)
-   -   "نضج الفراق وحلَّ اللقاء" (قصة قصيرة) جزء2 (http://www.bntpal.com/vb/t27373/)

نتالي 10-15-2014 12:10 AM

"نضج الفراق وحلَّ اللقاء" (قصة قصيرة) جزء2
 

لقد وعدتكم بجزء ثاني لقصتي القصيرة التي اسميتها (ظلم السنين)
وهذا رابط القصة الى من لم يقرأها
ومن وحي خيالي وقلمي المتواضع
استلهمت لكم
جزئي الثاني
أتمنى ينال إعجابكم

:6:





"نضج الفراق وحلَّ اللقاء"

http://daftaree.com/post-img/new1336...image45202.jpg


كانت تسير في ليلها الماطر في شارع الشانزليزيه مرتدية معطفها الأحمر الذي لطالما أحبته (لأنه يذكّرها به )حائرةً بعيونها العسلية ونظراتها الجذابة

تسير مترنحةً على ضفاف الشوق والوجع وألم الفراق
تحاول ان تنساه ... وهي تستنشق رائحته في معطفها
تحت قطرات الأمطار الخفيفه التي لطالما أحبّت السير بين نسائمها
خصوصاً وهي بأسوأ حالاتها النفسية
تَرى في هذا الامر راحة لها ، حيث تشم عبير الحياة وتروي شوقها للحياة من قطرات الغيوم الرقيقة
الممتزجة بالهواء البارد العليل...
تنتشي روحها لهذه اللوحة الفنية التي وهبنا اياها الله لتريح قلوبنا.

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...ia_Commons.jpg
أما هو وبعد مرور تلك السنوات المليئة بالأشواق
الموجعة بالفراق ، المفخخة بالذكريات
لم يغيّر عادته في الجلوس والتأمل في وجوه المّارة ذهاباً وإياباً
لكنه ومع فصل الشتاء لن يستطيع تحمل برودة الطقس في سنّه الكبير
فقد جلس في مقهى باريسي تطّل نوافذه الزجاجيه الكبيره على شوارع
باريس الراقية والأنيقة...عاصمة النور والجمال

http://www.3roos.com/files/ups/2011/...1318603965.png
قد مر عليهما عشر سنوات من الفراق، لم يرى أحدهما الآخر،
ولم يسمع عنه شيء.وفي لحظة قدرّية ماطرة باريسية فاخرة
قد قررت روعة ابنة الثلاث والثلاثون عام أن تحتسي فنجان قهوة في احدى المقاهي التي صادفتها في مشيها،

http://www.3roos.com/files/ups/2011/...1318602061.jpg

بينما هي تنفض شعرها الأسود الطويل من الامطار وتفتح باب المقهى وتدخل ، إذ بها تراه أمامها
لم تصدق مارأت بدا لها كأنه حلم
لا بل وهم ، لا بل حقيقة ... لم تعي ما ترى
نظرت اليه مدهوشةً عن بعد بضع مترات واقتربت كي تتأكد واقتربت اكثر
وحملقت به جيداً مشدوهةً حتى أصبح لا يفصل بينهما بعد عشر سنوات من الفراق
سوى طاولة المقهى!
لم تكن دهشته أقل من دهشتها فقد انتفض من مكانه وقام ليصافحها ويحتضنها بشوق السنين التي مضت في بعدها...ومن ثم عزمها لتحتسي معه فنجان قهوة !
بدأ حديثه وقال لها : قد مر عشر سنوات ولم يتغير مظهرك جميلة كما عهدتك ، أنيقة كما خبرتك، جذابة كما تركتك!
ردت عليه ممازحة إياه :أما انتَ فقد هرمت و(راحت عليك)
فضحكا معاً بفرح وألم في آن واحد
وآخذا يعيدان ذكرى ما فرّق بينهما
فقالت له: كيف احوال عائلتك وزوجتك وأولادك اتمنى أن يكونوا جميعهم بخير؟!

قال لها: زوجتي قد توفّت قبل عامين أما أولادي فكلٌّ له حياته وأسرته وأنا هنا في نزهة كي أرفه عن نفسي قليلاً أستمتع بجمال باريس عوضاً عن دور الجد الذي اصبحت أشغله مع أحفادي هناك وضحك (ضحكة طفولية) ثم استطردت قائلاً..وانتِ أخبريني عن أحوالك؟

ردت قائلة: لم أستطع أن أتقبل رجلاً سواك في حياتي...فقد عشت وحيدةً على ذكراك درست وعملت بشهادة المحاماة وأصبحت محامية ماهرة وأتيتُ إلى هنا نزهة مع أمي وأخي وزوجته ..!
تنهدت ثم قالت :
تُرى أي صدفة هذه التي قررت أن تجمعنا في هذا الزمان والمكان بالتحديد...وكيف أنت بعد وفاة زوجتك؟!

رد قائلاً: أنا لا أؤمن بالصدف حبيبتي، إنه قدرنا...أما زوجتي رحمها الله في آخر لحظات وداعها لي وهي تصارع المرض على فراش الموت قد اعترفت بأنها هي السبب بكل ما حدث لكِ وانها هي التي بعثت اولائك الناس كي يخترعوا لكِ قصة يشوهوا بها سمعتك أمام عائلتك وامامي وكان هدفها ان تبعدنا وان تأذيكِ ...وبعد وفاتها أخذت ابحث عنكِ وأسأل في كل مكان كنا نذهب إليه عنكِ ولكن دون جدوى حتى علمت بأنكِ رحلتي ...
أما هذه المرة وبعد أن التقينا لن أتخلى عنكِ أبداً مهما كانت الأسباب...
لم تدري ما باستطاعتها ان تقول له في هكذا موقف لم تعي ما حدث لها في غضون دقائق قليلة
فقبل نصف ساعة فقط كانت تذوب حنيناً له أما الآن ها هو أمامها ويعدها بأن يكون لها ! أيعقل أنها تحلم؟!

قالت له: ماذا قلت ...لا استطيع تصديق هذا بربّك ...أقرصني كي اصدق!

ضحك وقال لها : هذه أنتِ جميلة بجنونك ولن تتغيري أبداً!
أخذها من يدها بعد ان دفع حساب الطاولة وخرج بها تحت المطر
وأخذا يركضان كالمجانين في شوارع باريس المضيئة عشقاً
حتى أصبح الثلج يتساقط عليهما وكساهما ببياض الحياة وتواعدا أن لن يفرّق بينهما سوى الموت!

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...7rAO5Yk_flBFVl

انتظر ارآئكم
بعيداً عن المجاملة

:118:



زهايمر 10-15-2014 01:19 AM

ربي يسلم اناملك اختي نتالي
ما شاء الله عليكي
في مرحلة القراة اعتقدت نفسي
اقراء لاديب اوروبي كتب قصته باللغة العربية
حرف فذ وعمق دافئ واحساس دفاق
استمري اختي نتالي فهناك موهبة بتارة
بنتضار جديدك بكل شوق ولهفة ..
احترامي لك ولقلمك الباسل

حبيب العمر 10-15-2014 01:23 AM

الي عجبني في القصه
سلاسله الحرف وتتابع الحدث الجميل
والخيال الواسع وسهوله النص
النهايه كمان حلوه حتى وان كانت سريعه
لانها مش روايه تاخدي راحتك فيها وتشويق
لكن عن نفسي
رايت كاتبه في اتم الاستعداد
لبدء مشوارها الادبي
استمري ولا تتوقفي اختي
قلمك وقلبك رائعان

زهايمر 10-15-2014 01:26 AM

صحيح
مثل ما قال اخوي مؤيد
يوجد احتراف بـ السرد القصصي
ابدعتي

علاء فلسطين 10-15-2014 01:39 AM

قال لها: زوجتي قد توفّت قبل عامين أما أولادي فكلٌّ له حياته وأسرته وأنا هنا في نزهة كي أرفه عن نفسي قليلاً أستمتع بجمال باريس عوضاً عن دور الجد الذي اصبحت أشغله مع أحفادي هناك وضحك (ضحكة طفولية) ثم استطردت قائلاً..وانتِ أخبريني عن أحوالك؟

ردت قائلة: لم أستطع أن أتقبل رجلاً سواك في حياتي...فقد عشت وحيدةً على ذكراك درست وعملت بشهادة المحاماة وأصبحت محامية ماهرة وأتيتُ إلى هنا نزهة مع أمي وأخي وزوجته ..!


الله الله عليكِ نص رائع حد الدهشه

ولكن هذا المقطع من أمتع ما قرأت

أدام الله الأبداع يغمر قلمك

عزيزتي نتالي وأنا أقرء تمنيت أن تكون مفاجأه كبرى تنتظرنا في النهايه

مثل لو أنتهى كل ما قرأنا بحلم أحد منهم .. وتعود القصه تحمل الفراق والوجع بعد أن حَملت الفرح

برأيي كان أدهشت القارء وبقت القصه في غموض

ولكن دعيها كما هي فهي أيضاً جميله بهذا الشكل وفي أزهى صورها وتعابيرها

يسلم لنا قلمك وحرفك

الله يعطيكِ الف عافيه

عطــر الأندلس 10-15-2014 02:28 AM

ارتعش قلبي وأنا أقرأها
من تدفق الدماء بين أركانه
وكأنه استمد منها الهيموجلوبين
وكأنني في ليلةٍ شتائيةٍ دافئة
أشعلها الحنين وأسكرها بأنفاسه الفواحة
أتراقص مع الياسمين وأغمره غمرةَ الوداع .. حين يعز اللقاء ..
الراقية .. نتالي
كل حرفٍ هنا يحتاج للتصفيق
ربما يحل لغز ما شعرت به
تقديري لقلمك الرائع
وشكرًا .. أعلم تمامًا أنها لا تليق بكِ فعذرًا

ملك روحي 10-15-2014 08:44 AM

نهاية جميله /ومفاجئة
وقد كنت اتوقع نهايه تحتمل اكثر من تأويل
لكنّني استعذبت قراءتي, وتأويلي

بلغة شفافة وكلمات تم انتقاؤها بعناية, جاءت جذوتك المتأججة/ المشبعة بالشوق الحنين/ العائمة على بحر من المشاعر/ المثقلة بابجديه الحب و اليقين.
تروق لي كثيرا محاولات دس الوقت والمكان بين ثنايا النص والدس لغة ـ وكما تعرفين ـ وضع الشيء في مكان ما خلسة.
ففي قصتك, أنقذنا الثنائية الزمكانية من الغرق في بحار الدموع والحزن والشك, وحين استعادا حبهما أدركت كم هي رائعة نتالي وهي تسكب روحها في بوتقة السرد على طريقة الشعر والخاطرة, ولأن الإنسان محدود بالزمن/ والمكان, راينا كيف جاءا في "جذوة" عفو الخاطر. فلم نشعر بثقل هذه الثنائية, ولم تستطع أن تجرنا إلى مربعها لأن كل التركيز كان على الجذوة المشتعلة بين أضلاع عاشقة مزّقها الفراق وأرّقها الحنين /ورجل اكتفى بالشوق وتأمل ما حوله بانتظار مفاجئة ما من القدر

نتالي غاليتي
دمتي متميزة بكل ما تسطرين
تقبلي مروري وردي
تحياتي

الشاعر العاشق 10-15-2014 10:10 AM

مشروع لــ روائيه مُتألقه

عوده مِن جديد

رقم 6 10-15-2014 01:14 PM

استمري بالكتابة
قلمك واعد
تحيتي الك

نتالي 10-17-2014 11:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجموعة انسان (المشاركة 856456)
ربي يسلم اناملك اختي نتالي
ما شاء الله عليكي
في مرحلة القراة اعتقدت نفسي
اقراء لاديب اوروبي كتب قصته باللغة العربية
حرف فذ وعمق دافئ واحساس دفاق
استمري اختي نتالي فهناك موهبة بتارة
بنتضار جديدك بكل شوق ولهفة ..
احترامي لك ولقلمك الباسل

شهادة أعتّز بها
تحفزني لأن أسعى إلى كتابة أفضل وأفضل
أشكرك على تواجدك الرائع أخي صهيب
أنرتَ متصفحي
تحيتي واحترامي


الساعة الآن 12:10 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.