!~ آخـر مواضيع المنتدى ~!
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   منتديات بنات فلسطين > ★☀二【« الاقـسـام الـعـامـه »】二☀★ > التنمية البشرية والذاتية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-2014   #21


الصورة الرمزية زهايمر
زهايمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1615
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 07-09-2016 (01:18 AM)
 المشاركات : 8,354 [ + ]
 التقييم :  418
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



وقفة ..
قد تصبر المرأة على .. فقر زوجها .. وقبحه .. وانشغاله ..
لكنها قل أن تصبر على سوء خلقه ..


 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2014   #22


الصورة الرمزية زهايمر
زهايمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1615
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 07-09-2016 (01:18 AM)
 المشاركات : 8,354 [ + ]
 التقييم :  418
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



11 . الصِّغـار ..

كم هي المواقف التي وقعت لنا في صغرنا ولا تزال مطبوعة في أذهاننا إلى اليوم ..
سواء كانت مفرحة أو محزنة ..
عُد بذاكرتك إلى أيام طفولتك ..
ستذكر لا محالة جائزة كرمت بها في مدرستك .. أو ثناء أثناه عليك أحد في مجلس عام ..
فهي مواقف تحفر صورتها في الذاكرة .. فلا تكاد تنسى ..

وإلى جانب ذلك .. لا نزال نتذكر مواقف محزنة .. وقعت لنا في طفولتنا ..
مدرس ضربنا .. أو خصومة مع زملاء في المدرسة ..
أو مواقف تعرضنا فيها للإهانة من أسرتنا .. أو تعرض لها أحدنا من زوجة أبيه ..
أو نحو ذلك ..
وكم صار الإحسان إلى الصغار طريقاً إلى التأثير ليس فيهم فقط ..
بل في آبائهم وأهليهم .. وكسب محبتهم جميعاً ..

يتكرر كثيراً لمدرس المرحلة الابتدائية أن يتصل به أحد أبوي طالب صغير
ويثني عليه وأنه أحبه لمحبة ولده له وكثرة ذكره بالخير ..
وقد يعبرون عن هذه المشاعر في لقاء عابر .. أو هدية أو رسالة ..
إذن لا تحتقر الابتسامة في وجه الصغير .. وكسب قلبه .. وممارسة مهارات التعامل الرائع معه ..
ألقيت يوماً محاضرة عن الصلاة لطلاب صغار في مدرسة ..
فسألتهم عن حديث حول أهمية الصلاة ..
فأجاب أحدهم : قال (صلى الله عليه وسلم) : بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة ..
أعجبني جوابه ..
ومن شدة الحماس نزعت ساعة يدي وأعطيته إياها ..
وكانت – عموماً – ساعة عادية كساعات الطبقة الكادحة ..!
كان هذا الموقف مشجعاً لذلك الغلام .. أحب العلم أكثر ..

وتوجه لحفظ القرآن .. وشعر بقيمته ..

مضت الأيام .. بل السنين .. ثم في أحد المساجد تفاجأت أن الإمام هو ذلك الغلام ..
وقد صار شاباً متخرجاً من كلية الشريعة ..
ويعمل في سلك القضاء بأحد المحاكم .. لم أذكره وإنما تذكرني هو ..
فانظر كيف انطبعت في ذهنه المحبة والتقدير بموقف عاشه قبل سنين ..

وأذكر أني دعيت ليلة لإحدى الولائم ..
فإذا شاب مشرق الوجه يسلم علي بحرارة بي ويذكرني بموقف لطيف وقع له معي
في محاضرة ألقيتها في مدرسته لما كان غلاماً صغيراً ..
وكم ترى من الناس الذين يحسنون التعامل مع الصغار من يخرج من المسجد ..

فترى أباً يجره ولده الصغير بيده ليصل إلى هذا الرجل فيسلم عليه ويبلغه بمحبة ولده له ..
وقد يقع مثل هذا الموقف في وليمة كبيرة أو عرس .. يكثر فيه المدعوون ..

ولا أكتمك أنني أبالغ في إكرام الصغار والحفاوة بهم بعض الشيء ..
بل والاستماع إلى أحاديثهم العذبة – وإن كانت في أكثر الأحيان غير مهمة – بل أزيد الحفاوة
ببعضهم أحياناً إكراماً لوالده وكسباً لمحبته ..
أحد الأصدقاء كنت ألقاه أحياناً مع ولده الصغير .. فكنت أحتفي بالصغير وألاطفه ..
لقيني صديقي هذا يوماً في محفل كبير ..

فأقبل إليَّ بولده يسلم علي .. ثم قال : ماذا فعلت بولدي ! يسألهم مدرسهم قبل أيام عن أمنياتهم في المستقبل ..
فمنهم من قال : أكون طبيباً .. والآخر قال : أكون مهندساً ..
وولدي قال : أكون محمد العريفي !!

ويمكنك أن تلاحظ أنواع الناس في التعامل مع الصغار ..
عندما يدخل رجل إلى مجلس عام ويطوف بالحاضرين مصافحاً .. وولده من خلفه يفعل كفعله ..
فمن الناس من يتغافل عن الصغير .. ومنهم من يصافحه بطرف يده ..
ومنهم من يهز يده مبتسماً مردداً : أهلاً يا بطل .. كيف حالك يا شاطر ..
فهذا الذي تنطبع محبته في قلب الصغير .. بل وقلب أبيه وأمه ..

كان المربي الأول (صلى الله عليه وسلم) له أحسن التعامل مع الصغار ..
كان لأنس بن مالك أخ صغير ..
وكان (صلى الله عليه وسلم) يمازحه ويكنيه بأبي عمير ..
وكان للصغير طير صغير يلعب به .. فمات الطير ..
فكان (صلى الله عليه وسلم) يمازحه إذا لقيه .. ويقول : يا أبا عمير .. ما فعل النغير ؟
يعني الطائر الصغير ..
وكان يعطف على الصغار ويلاعبهم ..
ويلاعب زينب بنت أم سلمة ويقول : ( يا زوينب .. يا زوينب .. ) ..
وكان إذا مر بصبيان يلعبون سلم عليهم ..
وكان يزور الأنصار ويُسلم على صبيانهم .. ويمسح رؤوسهم ..
وعند رجوعه (صلى الله عليه وسلم) من المعركة كان يستقبله الأطفال فيركبهم معه ..

فعند عودة المسلمين من مؤتة ..
أقبل الجيش إلى المدينة راجعاً ..
فتلقاهم النبي عليه الصلاة والسلام .. والمسلمون ..
ولقيهم الصبيان يشتدون ..
فلما رأى (صلى الله عليه وسلم) الصبيان .. قال : خذوا الصبيان فاحملوهم ..
وأعطوني ابن جعفر ..
فأُتي بعبد الله بن جعفر فأخذه فحمله بين يديه ..

وكان (صلى الله عليه وسلم) يتوضأ يوماً من ماء ..
فأقبل إليه محمود بن الربيع طفل عمره خمس سنوات ..
فجعل (صلى الله عليه وسلم)في فمه ماء ثم مجه في وجهه يمازحه .. ([1] ) ..
وعموماً .. كان (صلى الله عليه وسلم) ضحوكاً مزوحاً مع الناس ..
يدخل السرور إلى قلوبهم .. خفيفاً على النفوس لا يمل أحد من مجالسته ..

أقبل إليه رجل يوماً يريد دابة ليسافر عليها أو يغزو ..
فقال (صلى الله عليه وسلم) ممازحاً له : ( إني حاملك على ولد ناقة ) ..
فعجب الرجل .. كيف يركب على جمل صغير .. لا يستطيع حمله ..
فقال : يا رسول الله وما أصنع بولد الناقة ؟
فقال (صلى الله عليه وسلم) : ( وهل تلد الإبل إلا النوق ) ..
يعني سأعطيك بعيراً كبيراً .. لكنه - قطعاً - قد ولدته ناقة ..

وقال (صلى الله عليه وسلم) يوماً لأنس ممازحاً : ( يا ذا الأذنين ) ..
وأقبلت إليه امرأة يوماً تشتكي زوجها ..

فقال لها (صلى الله عليه وسلم) : زوجك الذي في عينه بياض ؟
ففزعت المرأة وظنت أنه زوجها عمي بصره ..

كما قال الله عن يعقوب عليه السلام " وابيضت عيناه من الحزن " أي : عمي ..
فرجعت فزعة إلى زوجها وجعلت تنظر في عينيه .. وتدقق ..
فسألها عن خبرها ؟!
فقالت : قد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن في عينك بياض ..
فقال لها : يا امرأة .. أما أخبرك أن بياضها أكثر من سوادها ..
أي أن كل أحد في عينه بياض وسواد ..

وكان (صلى الله عليه وسلم) إذا مازحه أحد تفاعل معه .. وضحك وتبسم ..
دخل عليه عمر وهو (رضي الله عنه) غضبان على نسائه ..
لما أكثرن عليه مطالبته بالنفقة ..

فقال عمر : يَا رَسُولَ اللَّهِ .. لَوْ رَأَيْتَنا وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ .. نَغْلِبُ النِّسَاءَ ..
فكنا إذا سألت أحدَنا امرأتُه نفقةً قام إليها فوجأ عنقها ..
فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ إِذَا قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ ..
فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم ..
يعني فقويت علينا نساؤنا ..
فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) .. ثم زاد عمر الكلام ..
فازداد تبسم النبي (صلى الله عليه وسلم) .. تلطفاً مع عمر (رضي الله عنه) ..

وتقرأ في أحاديث أنه تبسم حتى بدت نواجذه ..
إذن كان لطيف المعشر .. أنيس المجلس ..
فلو وطّنا أنفسنا على مثل هذا التعامل مع الناس ..
لشعرنا بطعم الحياة فعلاً ..


 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2014   #23


الصورة الرمزية زهايمر
زهايمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1615
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 07-09-2016 (01:18 AM)
 المشاركات : 8,354 [ + ]
 التقييم :  418
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



فكرة ..
الطفل طينة لينة نشكلها بحسب تعاملنا معه ..


 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2014   #24


الصورة الرمزية زهايمر
زهايمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1615
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 07-09-2016 (01:18 AM)
 المشاركات : 8,354 [ + ]
 التقييم :  418
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



12 . العبيــد والمماليـك ..


كان (صلى الله عليه وسلم) يحسن الدخول إلى قلوبهم بما يناسب ..
لما توفي عم النبي (صلى الله عليه وسلم) .. اشتد أذى قريش عليه (صلى الله عليه وسلم) ..
فخرج (صلى الله عليه وسلم) إلى الطائف .. يلتمس من ثقيف النصرة والمنعة بهم من قومه .. ورجا أن يقبلوا منه ما جاءهم به من الله تعالى ..


خرج إليهم وحده ..
وصل إلى الطائف .. وعمد إلى نفر ثلاثة من ثقيف وهم سادة ثقيف وأشرافهم وهم إخوة ثلاثة .. عبد يا ليل .. ومسعود .. وحبيب .. بنو عمرو بن عمير ..
فجلس إليهم (صلى الله عليه وسلم) .. فدعاهم إلى الله وكلمهم لما جاءهم له من نصرته على الإسلام والقيام معه على من خالفه من قومه ..


فقال أحدهم : هو يمرط ثياب الكعبة إن كان الله أرسلك ..
وقال الآخر : أما وجد الله أحداً أرسله غيرك ؟
أما الثالث فقال – متفلسفاً - :
والله لا أكلمك أبداً ! لئن كنت رسولاً من الله كما تقول لأنت أعظم خطراً من أن أرد عليك الكلام .. ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغي لي أن أكلمك ..




فلما سمع (صلى الله عليه وسلم) منهم هذا الرد القبيح .. قام من عندهم .. وقد يئس من خير ثقيف ..
لكنه خاف أن تعلم قريش بخبر ثقيف معه فيجترئون عليه أكثر .. فقال لهم :
إذا فعلتم ما فعلتم فاكتموا على ..
فلم يفعلوا .. وأغروا به سفهاءهم وعبيدهم يسبونه ويصيحون به ..
حتى اجتمع عليه الناس وألجئوه إلى حائط لعتبة بن ربيعة .. وشيبة بن ربيعة .. وهما فيه ..
ورجع عنه من سفهاء ثقيف ممن كان يتبعه ..
فعمد (صلى الله عليه وسلم)إلى ظل حبلة من عنب فجلس فيه ..


وابنا ربيعة ينظران إليه ويريان ما يلقى من سفهاء أهل الطائف ..
فلما رآه ابنا ربيعة عتبة وشيبة وما لقي تحركت له رحمهما ..




فدعوا غلاماً لهما نصرانياً يقال له عداس .. وقالا : له خذ قطفاً من هذا العنب فضعه في هذا الطبق .. ثم اذهب به إلى ذلك الرجل فقل له يأكل منه ..
ففعل عداس .. وجاء بالعنب .. حتى وضعه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم قال له : كل ..
فمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده إليه وقال : " بسم الله " ثم أكل ..
نظر عداس إليه وقال :
والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد ..
فقال له (صلى الله عليه وسلم) : " ومن أهل أي بلاد أنت يا عداس ؟ وما دينك ؟ " ..
قال : نصراني .. وأنا رجل من أهل نينوى ..
فقال (صلى الله عليه وسلم) : " من قرية الرجل الصالح يونس بن متى ؟ " ..


فقال عداس : وما يدريك ما يونس بن متى ؟
فقال (صلى الله عليه وسلم) : " ذلك أخي .. كان نبياً .. وأنا نبي " ..
فأكب عداس على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقبل رأسه ويديه وقدميه ..


وابنا ربيعة ينظران إليهما .. فقال أحدهما لصاحبه : أما غلامك فقد أفسده عليك ..
فلما رجع عداس لسيده .. وقد بدا عليه التأثر برؤية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسماع كلامه ..




قال له سيده : ويلك يا عداس ! ما لك تقبل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه ؟
فقال : يا سيدي ما في الأرض شئ خير من هذا .. لقد أخبرني بأمر ما يعلمه إلا نبي ..
فقال سيده : ويحك يا عداس لا يصرفنك عن دينك .. فإن دينك خير من دينه ..


فهل نستطيع نحن اليوم أن نجعل تعاملنا راقياً مع الجميع .. مهما كانت طبقاتهم ؟


 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2014   #25


الصورة الرمزية زهايمر
زهايمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1615
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 07-09-2016 (01:18 AM)
 المشاركات : 8,354 [ + ]
 التقييم :  418
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



لمحة ..
عامل البشر على أنهم بشر .. لا على أشكالهم .. أو أموالهم .. أو وظائفهم ..


 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2014   #26


الصورة الرمزية زهايمر
زهايمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1615
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 07-09-2016 (01:18 AM)
 المشاركات : 8,354 [ + ]
 التقييم :  418
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



13 . مـع المخالفيـن ..


الكفار .. كان يعاملهم بالعدل .. ويستميت في سبيل دعوتهم وإصلاحهم .. ويتحمل أذاهم ..
ويتغاضى عن سوئهم .. كيف لا .. وقد قال له ربه : ( وما أرسلناك إلا رحمة ) .. لمن ؟! للمؤمنين ؟!
لا .. ( إلا رحمة للعالمين ) ..
وتأمل حال اليهود.. يذمونه ويبتدئون بالعداوة .. ومع ذلك يرفق بهم ..
وعن عائشة قالت : إن اليهود مروا ببيت النبي فقالوا :
السام عليكم ( أي : الموت عليك ) ..
فقال : وعليكم ..
فلم تصبر عائشة لما سنعتهم .. فقالت : السام عليكم .. ولعنكم الله وغضب عليكم ..
فقال : مهلاً يا عائشة .. عليك بالرفق .. وإياك والعنف والفحش ..
فقالت : أو لم تسمع ما قالوا ؟


فقال : أو لم تسمعي ما قلت ؟! رددت عليهم فيستجاب لي .. ولا يستجاب لهم فيّ ..
نعم .. ما الداعي إلى مقابلة السباب بالسباب ! أليس الله قد قال له : ( وأعرض عن الجاهلين ) ..


وفي يوم .. خرج مع أصحابه في غزوة ..
فلما كانوا في طريق عودتهم .. نزلوا في واد كثير الشجر ..
فتفرق الصحابة تحت الشجر وناموا .. وأقبل إلى شجرة فعلق سيفه بغصن من أغصانها .. وفرش رداءه ونام ..
في هذه الأثناء كان رجل من المشركين يتبعهم ..
فلما رأى رسول الله خالياً .. أقبل يمشي بهدوء .. حتى التقط السيف من على الغصن .. وصاح بأعلى صوته :
يا محمد .. من يمنعك مني ؟


فاستيقظ رسول الله .. والرجل قائم على رأسه .. والسيف صلتاً في يده .. يلتمع منه الموت ..
الرسول وحيداً .. ليس عليه إلا إزار .. أصحابه متفرقون عنه .. نائمون ..
والرجل يعيش نشوة القوة والانتصار .. ويردد : من يمنعك مني ؟ من يمنعك مني ؟


فقال بكل ثقة : الله ..
فانتفض الرجل وسقط السيف ..
فقام والتقط السيف وقال : من يمنعك مني ؟
فتغير الرجل .. واضطرب .. وأخذ يسترحم النبي .. ويقول : لا أحد .. كن خير آخذ ..
فقال له : تسلم ؟
قال : لا .. ولكن لا أكون في قوم هم حرب لك ..
فعفا عنه .. وأحسن إليه !!
وكان الرجل ملكاً في قومه .. فانصرف إليهم فدعاهم إلى الإسلام .. فأسلموا ..


نعم .. أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ..
بل حتى مع الأعداء الألداء كان له خلق عظيم .. كسب به نفوسهم .. وهدى قلوبهم .. ودحر به كفرهم ..
لما ظهر بدعوته بين الناس .. جعلت قريش تحاول حربه بكل سبيل ..
وكان مما بذلته أن تشاور كبارها في التعامل مع دعوته .. وتسارع الناس للإيمان به ..
فقالوا : أنظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر فليأت هذا الرجل الذي فرق جماعتنا .. وشتت أمرنا ..
وعاب ديننا .. فليكلمه ولينظر ماذا يرد عليه ..
فقالوا : ما نعلم أحدا غير عتبة بن ربيعة ..
فقالوا : أنت يا أبا الوليد ..


وكان عتبة سيداً حليماً ..
فقال : يا معشر قريش .. أترون أن أقوم إلى هذا فأكلمه .. فأعرض عليه أموراً لعله أن يقبل منها بعضها ..
قالوا : نعم يا أبا الوليد ..




فقام عتبة وتوجه إلى رسول الله ..
دخل عليه .. فإذا جالس بكل سكينة ..
فلما وقف عتبة بين يديه .. قال : يا محمد ! أنت خير أم عبد الله ؟!
فسكت رسول الله .. تأدباً مع أبيه عبد الله ..
فقال : أنت خير أم عبد المطلب ؟
فسكت .. تأدباً مع جده عبد المطلب ..
فقال عتبة : فإن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك فقد عبدوا الآلهة التي عِبْتَ ..
وإن كنت تزعم أنك خير منهم .. فتكلم حتى نسمع قولك ..


وقبل أن يجيب النبي بكلمة .. ثار عتبة وقال :
إنا والله ما رأينا سخلة قط أشأم على قومه منك !!.. فرقت جماعتنا .. وشتت أمرنا .. وعبت ديننا ..
وفضحتنا في العرب .. حتى لقد طار فيهم أن في قريش ساحراً .. وأن في قريش كاهناً ..
والله ما ننتظر إلا مثل صيحة الحبلى .. أن يقوم بعضنا إلى بعض بالسيوف حتى نتفانى ..


كان عتبة متغيراً غضباناً .. والنبي ساكت يستمع بكل أدب ..
وبدأ عتبة يقدم إغراءات ليتخلى النبي عن الدعوة .. فقال :
أيها الرجل إن كنت جئت بالذي جئت به لأجل المال .. جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش رجلاً ..
وان كنت إنما بك حب الرئاسة .. عقدنا ألويتنا لك فكنت رأساً ما بقيت ..
وإن كان إنما بك الباه والرغبة في النساء .. فاختر أيَّ نساء قريش شئت فلنزوجك عشراً ..!!
وان كان هذا الذي يأتيك رئياً من الجن تراه .. لا تستطيع رده عن نفسك .. طلبنا لك الطب ..
وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه .. فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يتداوى منه ..


ومضى عتبة يتكلم بهذا الأسلوب السيء مع رسول الله .. ويعرض عليه عروضاً ويغريه ..
والنبي عليه الصلاة والسلام ينصت إليه بكل هدوء ..
وانتهت العروض .. ملك .. مال .. نساء .. علاج من جنون !!
سكت عتبة .. وهدأ .. ينتظر الجواب ..


فرفع النبي عليه الصلاة والسلام بصره إليه وقال بكل هدووووء :
أفرغت يا أبا الوليد ؟
لم يستغرب عتبة هذا الأدب من الصادق الأمين .. بل قال باختصار : نعم ..
فقال : فاسمع مني ..
قال : أفعل ..
فقال : بسم الله الرحمن الرحيم
" حم * تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَايَسْمَعُونَ .. ) ..
ومضى النبي عليه الصلاة والسلام .. يتلوا الآيات وعتبة يستمع ..
وفجأة جلس عتبة على الأرض .. ثم اهتز جسمه ..
فألقى يديه خلف ظهره .. واتكأ عليهما ..
وهو يستمع .. ويستمع .. والنبي يتلو .. ويتلو ..


حتى بلغ قوله تعالى ..
( فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ) .. فانتفض عتبة لما سمع التهديد بالعذاب ..
وقفز ووضع يديه على فم رسول الله .. ليوقف القراءة ..
فاستمر يتلو الآيات .. حتى انتهى إلى الآية التي فيها سجدة التلاوة .. فسجد ..
ثم رفع رأسه من سجوده .. ونظر إلى عتبة وقال : سمعت يا أبا الوليد ؟
قال : نعم ..
قال : فأنت وذاك ..


فقام عتبة يمشي إلى أصحابه .. وهم ينتظرونه متشوقين ..
فلما أقبل عليهم .. قال بعضهم لبعض : نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به ..
فلما جلس إليهم .. قالوا : ما وراءك يا أبا الوليد ؟
فقال : ورائي أني والله سمعت قولاً ما سمعت مثله قط .. والله ما هو بالشعر .. ولا السحر .. ولا الكهانة ..
يا معشر قريش : أطيعوني واجعلوها بي .. خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه .. فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم ..
يا قوم !! قرأ بسم الله الرحمن الرحيم " حم * تنزيل من الرحمن الرحيم "
حتى بلغ : " فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود " فأمسكته بفيه .. وناشدته الرحم أن يكف ..
وقد علمتم أن محمداً إذا قال شيئاً لم يكذب .. فخفت أن ينزل بكم العذاب ..


ثم سكت أبو الوليد قليلاً متفكراً .. وقومه واجمون يحدون النظر إليه ..
فقال : والله إن لقوله لحلاوة .. وإن عليه لطلاوة .. وإن أعلاه لمثمر .. وإن أسفله لمغدق ..
وإنه ليعلو وما يعلى عليه .. وإنه ليحطم ما تحته .. وما يقول هذا بشر .. وما يقول هذا بشر ..
قالوا : هذا شعر يا أبا الوليد .. شعر ..
فقال : والله ما رجل أعلم بالأشعار مني .. ولا أعلم برجزه ولا بقصيده مني .. ولا بأشعار الجن ..
والله ما يشبه هذا الذي يقول شيئاً من هذا ..
ومضى عتبة يناقش قومه في أمر رسول الله .. صحيح أن عتبة لم يدخل في الإسلام .. لكن نفسه لانت للدين ..
فتأمل كيف أثر هذا الخلق الرفيع .. ومهارة حسن الاستماع في عتبة مع أنه من أشد الأعداء ..


وفي يوم آخر ..
تجتمع قريش .. فينتدبون حصين بن المنذر الخزاعي .. وهو أبو الصحابي الجليل عمران بن حصين ..
ينتبونه لنقاش النبي عليه الصلاة والسلام ورده عن دعوته ..
يدخل أبو عمران على النبي وحوله أصحابه .. فيردد عليه ما تردده قريش دوماً ..
فرقت جماعتنا .. شتت شملنا .. والنبي ينصت بلطف ..
حتى إذا انتهى .. قال له بكل أدب ..
أفرغت يا أبا عمران ..
قال : نعم ..


قال : فأجبني عما أسألك عنه ..
قال : قل .. أسمع ..
فقال : يا أبا عمران .. كم إلهاً تعبد اليوم ؟
قال : سبعة ..!! ستة في الأرض .. وواحداً في السماء ..!!
قال : فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك ؟
قال : الذي في السماء ..
فقال بكل لطف : يا حصين أما إنك لو أسلمت علمتك كلمتين ينفعانك ..
فما كان من حصين إلا أن أسلم في مكانه فوراً ..
ثم قال : يا رسول الله .. علمني الكلمتين اللتين وعدتني ..
فقال : قل : اللهم ألهمني رشدي .. وأعذني من شر نفسي ..


آآآه ما أروع هذا التعامل الراقي ! وشدة تأثيره في الناس عند مخالطتهم ..
وهذا التعامل الإسلامي الدعوي يفيد في دعوة الكفار وجذبهم إلى الخير ..


سافر أحد الشباب للدراسة في ألمانيا فسكن في شقة .. وكان يسكن أمامه شاب ألماني ، ليس بينهما علاقة ، لكنه جاره ..
سافر الألماني فجأة .. وكان موزع الجرائد يضع الجريدة كل يوم عند بابه ..
انتبه صاحبنا إلى كثرة الجرائد .. سأل عن جاره .. فعلم أنه مسافر ..


لَـمَّ الجرائد ووضعها في درج خاص .. وصار يجمعها كل يوم ويرتبها ..
لما رجع صاحبه بعد شهرين أو ثلاثة .. سلم عليه وهنأه بسلامة الرجوع .. ثم ناوله الجرائد ..وقال له :
خشيت أنك متابع لمقال .. أو مشترك في مسابقة .. فأردت أن لا يفوتك ذلك ..
نظر الجار إليه متعجباً من هذا الحرص .. فقال : هل تريد أجراً أو مكافأة على هذا ؟
قال صاحبنا : لا .. لكن ديننا يأمرنا بالإحسان إلى الجار .. وأنتجار فلا بد من الإحسان إليك
ثم ما زال صاحبنا محسناً إلى ذلك الجار .. حتى دخل في الإسلام ..




هذه والله هي المتعة الحقيقية بالحياة .. أن تشعر أنك رقم على اليمين .. تتعبد لله بكل شيء حتى بأخلاقك ..
وكم صدَّ أعداداً كبيرة من الكفار عن الدخول في الإسلام تعاملات فريق من المسلمين معهم ..
فيظلمونهم عمالاً .. ويغشونهم متسوقين .. ويؤذونهم جيراناً ..


فهلمَّ نبدأ من جديد معهم ..


 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2014   #27


الصورة الرمزية زهايمر
زهايمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1615
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 07-09-2016 (01:18 AM)
 المشاركات : 8,354 [ + ]
 التقييم :  418
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



إضاءة ..
خير الداعين من يدعو بأفعاله قبل أقواله ..


 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2014   #28


الصورة الرمزية نتالي
نتالي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1563
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 10-20-2014 (01:38 PM)
 المشاركات : 2,312 [ + ]
 التقييم :  214
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



واووووووو
موضوع روعة
رح اتابعو
يعطيك العافية أخي صهيب
تحياتي


 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2014   #29


الصورة الرمزية زهايمر
زهايمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1615
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 07-09-2016 (01:18 AM)
 المشاركات : 8,354 [ + ]
 التقييم :  418
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



14 . الحيوانـات !! ..


من صارت المهارات الحسنة ديدنه .. تحولت إلى طبع يخالط دمه وعقله .. لا ينفك عنه أبداً ..
فتجده دائماً ليناً هيناً رفيقاً متحملاً عطوفاً .. مع كل أحد .. حتى مع الحيوانات .. والجمادات ..
كان رسول الله في سفر .. فانطلق ليقضي حاجته ..
فرأى بعض الصحابة حُمرة معها فرخان .. فأخذ بعضهم فرخيها .. فجاءت الحمرة ..
فجعلت تحوم حولهم وترفرف بجناحيها ..
فلما جاء النبي ورآها .. التفت إلى أصحابه وقال :
من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها ..


وفي يوم آخر .. رأى قرية نمل قد أحرقت ..
فقال : من أحرق هذه ؟
قال بعض أصحابه : أنا ..
فغضب وقال : لا ينبغي أن يُعذب بالنار إلا رب النار ..


وكان من رأفته .. أنه إذا توضأ وأقبلت إليه هرة ..
أصغى لها الإناء .. فتشرب .. ثم يتوضأ بفضلها ..
ومرّ يوماً على رجل ملقياً شاة على الأرض .. وقد وضع رجله على صفحة عنقها ممسكاً لها ليذبحها ..
وهو يحد شفرته .. وهي تلحظ إليه ببصرها ..
فغضب لما رآه .. وقال : أتريد أن تميتها موتتين ؟ هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها ؟


ومر يوماً برجلين يتحدثان .. وقد ركب كل منهما على بعيره ..
فلما رآهما رحم البعيرين .. ونهى أن تتخذ الدواب كراسي .. يعني لا تركب البعير إلا وقت الحاجة فقط ..
فإذا انتهت حاجتك فانزل ودعه يرتاح ..


ونهى عن وسم الدابة في الوجه ..
ومن أطرف ما ذكر ..
أنه كان للنبي ناقة تسمى العضباء ..
ثم إن نفراً من المشركين أغاروا على إبلٍ للمسلمين .. كانت ترعى في أطراف المدينة ..
فذهبوا بها .. وكانت العضباء فيها ..
وأسروا امرأة من المسلمين .. واستاقوها معهم ..
وهرب المشركون .. بالمرأة والإبل ..
وكانوا إذا نزلوا أثناء الطريق .. أطلقوا الإبل ترعى حولهم ..
فنزلوا منزلاً فناموا .. فقامت المرأة بالليل لتهرب منهم ..
فأقبلت إلى الإبل لتركب إحداها .. فجعلت كلما أتت على بعير رغا بأعلى صوته .. فتتركه خوفاً من استيقاظهم ..
وجعلت تمر على الإبل واحداً واحداً ..
حتى أتت على العضباء .. فحركتها فإذا ناقة ذلول مجرسة .. فركبتها المرأة .. ثم وجهتها نحو المدينة ..
فانطلقت العضباء مسرعة .. فلما شعرت المرأة بالنجاة .. اشتد فرحها .. فقالت :
اللهم إن لك عليَّ نذراً .. إن أنجيتني عليها أن أنحرها ..!!
وصلت المرأة إلى المدينة .. فعرف الناس ناقة النبي ..
نزلت لمرأة في بيتها ومضوا بالناقة إلى النبي ..
فجاءت المرأة تطلب الناقة لتنحرها !!
فقال : بئس ما جزيتيها .. أو بئس ما جزتها .. إن أنجاها الله عليها لتنحرنها !!
ثم قال : " لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم " .


فلماذا لا تحول مهاراتك في التعامل – كالرفق والبشر والكرم – إلى سجية تلازمك على جميع أحوالك .. مع كل شيء تتعامل معه ..
حتى الجمادات والأشجار ..!!
كان النبي يقوم يوم الجمعة .. فيسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد فيخطب الناس .. فقالت امرأة من الأنصار :
يا رسول الله .. ألا أجعل لك شيئاً تقعد عليه .. فإن لي غلاماً نجاراً ..
قال : إن شئت ..
فعملت له المنبر ..
فلما كان يوم الجمعة .. صعد النبي على المنبر الذي صنع له ..
فلما قعد على ذلك المنبر .. خار الجذع كخوار الثور .. وصاحت النخلة .. حتى كادت أن تنشق .. وارتج المسجد ..
فنزل النبي فضم الجذع إليه .. فجعلت النخلة تئن أنين الصبي الذي يُسكّت حتى استقرت ..
ثم قال : ( أما و الذي نفس محمد بيده .. لو لم ألتزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة .. ) ..


 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2014   #30


الصورة الرمزية زهايمر
زهايمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1615
 تاريخ التسجيل :  Sep 2014
 أخر زيارة : 07-09-2016 (01:18 AM)
 المشاركات : 8,354 [ + ]
 التقييم :  418
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



إشارة ..
الله كرّم الإنسان ..
لكن ذلك لا يفتح المجال له لإضطهاد بقية المخلوقات ..


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نصيحتي لك استمتع بـالـقـهـوة تْـۄلَيْـنّ التنمية البشرية والذاتية 16 09-04-2014 05:11 PM
بعض الكلمات التى تنفعك بحياتك اليومية نقاء الروح Section Language English 10 08-11-2014 10:41 AM
استمتع بوجهها امير الذوق ابداعات أعضاء بنات فلسطين الشعرية والنثرية 23 05-17-2014 10:22 AM
كتاب كيف تجذب الناس اليك كالمغناطيس كتاب اكثر من رائع قربگ ليِ حيِآة ثقف نفسك 6 03-31-2014 12:46 PM
افضل واجمل كتاب لطبخ-كتاب نادر ورائع لاجدد المأكولات 2013 بنات فلسطين װ..مطبخ بنات فلسطين]●ะ< 5 08-21-2013 11:23 PM


الساعة الآن 11:29 AM


فن بيتك متجر فن بيتك الصعب للاتصالات سبيكترا

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.