الحرب التي توقفت عن الركض ،،مسرحية قصيرة لـ موفق مسعود
 

على المسرح سرير عريض بملاءات بيضاء ، على السرير ينام رجل عجوز وزوجته ، كل منهما على طرف السرير الواسع ، ترتفع الإنارة مع جلوس الرجل وهو يشهق شهقة طويلة ، ثم يعود للتنفس بشكل رتيب ، ينظر بعينيه الدهشتين نحو الجمهور لدقائق ، الزوجة لا تزال على وضعها ، ثم يهمس


هو: كيف انتهت هذه الحرب ؟!
هي: (وهي مستلقية) لم تنتهي الحرب بعد
هو: لا يعقل هذا ، من البديهي أن تنتهي
هي: ولم تنتهي !
هو: كنت أظن على الدوام أنني في خضّمها ، منذ أن ولدت ، دائماً ما كنت أخوض فصولها وكثيراً ما شارفت على الموت ، كنت أظن أنني الوحيد الذي أراها ، لذلك كنت أخجل على الدوام من أصواتها في داخلي .
هي : ولماذا لم تخبر الجميع قبل وقوعها على الجميع
هو: لأن الجميع يعرفها ، يخبئها في داخله ويخوضها ، خانقاً أصواتها بين ضلوعه
هي: ولماذا تهجس بنهايتها إذاً
هو : لأنني توقفت عن كل شيئ ، صمتت الحرب في داخلي ، وإذا كان الجميع مثلي ، فلماذا تستمر إذاً
هي: لأنك توقفت عن الركض ، كالغزال الذي يتوقف تعباً ويأساً أمام الذئب الذي يطارده ، إذا لم يكن هذا الإفتراس حرباً فماذا يكون !
هو:(بيأس) توقفت الحرب عن الركض إذاً ؟!
هي: لتلتهمك *


الرجل في وضعية الثبات ، تذوي عينيه ببطء ..

لـ موفق مسعود

قصه جميله لها عبره وحكمه
تحمل في طياتها

معاني الألـم و الآآهــ
الحرقــه و المعـنــاهــ
سلمت ايدينك يالغاليـــه
و ننتــظر منكــ الأحلــى

مسرحية رغم قصرها لكن حملت معاني كثيرة

مشكورة على النقل

قصة معبرة بكل معنى الكلمة راقتني حد السماء
لا عدمنا جميل طرحك المميز
عوافي ~

هي الحرب التي في دآخلنآ
~ وبآمكاننآ انهآئها ان توقفنآ عن الركض
وقررنآ المواجهة ربمآ او الاستسلآم
~ المسرحية جدآ جميلة ..

لا عدمت اطلالتكم المميزة

أينما كنتم تشرق شمس الجمال

ودي لكم

قصة جميلة وفيها عبرة

عوافي ~