منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   زوايا عامة (http://www.bntpal.com/vb/f3/)
-   -   كما ترى أمل علم الدين ترى الحرب.. (http://www.bntpal.com/vb/t26394/)

سفير القلعة 10-01-2014 12:45 PM

كما ترى أمل علم الدين ترى الحرب..
 
كما ترى أمل علم الدين ترى الحرب...



ـ 1 ـ
.. وماذا فعل السيد جورج كلوني غير خيانة المتيّمات برجولته؟
فعل الكثير! وفي القصة التي جمعته مع المحامية اللبنانية أمل علم الدين، خروج كبير عن مسار الدراما التقليدية في لقاءات الشرق والغرب أو «عولمة العواطف» عابرة الجنسيات والطوائف، وهو ما لم يكن له سابقة في عالم هوليود ونجومها الذهبيين عابري الجنسيات وأيقونات العولمة.
التعس في القصة تلك القراءات التي تناولتها من زاوية «جنسية الزوجة وطائفتها»، تعاسة تتجاوز تلك التي ما زالت تسأل، «وكيف تتزوج عربية من أجنبي؟» أو نقيضتها «كيف لفتت النحيفة الشرقية موديل الرجولة الكاملة؟».
سر التعاسة هو التنميط الذي يضيق من «الرجل المرأة» الى «التعريف بالجنسية أو الديانة وكأن رحابة ما أغلقت أبوابها هنا في هذي البلاد التي تذهب الى الموت قطعاناً... من دون أدنى تفكير في الهروب من القطيع لتنجو... إنها لعنة الماضي القريب تتكسّر عند الفشل في صناعة «حاضر سعيد» فيحدث ارتداد الى ما قبل لحظة دخول الحداثة أو التحرّر من الاستعمار... إلى لحظة قديمة جداً تتعرف فيها الذوات بالقطيع الذي تنتمي اليه...
وهذا مكمن الخطر من الحرب على داعش...
ـ 2 ـ
كيف تدخلون الحرب بلا مشاريع؟
ربما بمشروع واحد «إطالة الاحتضار»... الذي من أجله يُعاد بناء التحالفات والاصطفافات وتصنع إزاحات يمكنها من ترميم الهندسة السياسية القائمة ومنحها مزيداً من الوقت لاحتضار أطول.
الصيغ القديمة انتهت لكن بديلها انتصارات «آكلي الدول» من الحوثيين في اليمن «الذي كان سعيداً» الى «داعش» في «الشام والعراق...» وحتى شبيهاتها المتوقعة في ليبيا وسيناء وربما أماكن أخرى الخطر فيها نائم أو ينتظر تحفيزاً من هنا أو هناك.
وفي الاحتضار القائم على الخوف من الانهيار التام تتجلى المواقف، فالرئيس الروسي اختار ألا يكون «بطلاً منقذاً» أو «بديلاً» يتكئ عليه الهاربون من الخيمة الأميركية طلباً لمزيد من المساحات أو إعلاناً عن «سد الفراغ» الذي نشأ من حطام أنظمة الاستبداد التي لم يبق منها غير الأنياب والأذرع الطويلة.
أذرع لم تعد تمسك إلا بالأمر الواقع مفتقدة الأفق... حيث الشعور بهشاشة تعريف الذات أبعد من طائفيتها أو مكانها في القطيع...
الحرب إذن وبوضع مثل الذي بدأت به هي جولة من إثبات «فشل النخبة» التي تريد نشر فاشيتها أو نزوعها الفاشي متمثلة في موديل «الدولة» الذي ينفي سكانه الى معسكرات التشابه الكبرى... هذه الدولة تتهاوى وتسافر عبر الأزمان من فشل الى فشل وتميت الزمن وتعيش في موته... تهزمها العشوائية من داخلها (قطعان البائسين تجتاح العواصم..) وخارجها (ميليشات أممية من آكلي الدولة)... لكنها ترفض الرحيل بل تحوّل استمرارها الى «عقيدة» بمقولات ونصوص غائمة «سنعيد بناء الدولة...» وكأنه لا دولة إلا تلك الدولة التي تحافظ على فشلها في كبسولات إنقاذ مسكِّنة تقتل وهي تؤجّل الألم... تأجيلاً لم يعد ممكناً.
ـ 3 ـ
... لماذا لا تعترف أن أفكارك هُزمت؟ أنك أصبحت قديماً على أن تشارك بفعالية في صنع المستقبل؟ هل فكرت لماذا تُهزم دائماً؟ لماذا اقتربت من تأكيد مقولة أن الهزيمة قدر؟
ربما لو اعترفت يمكنك أن تخرج من حرب واحدة من دون هزيمة تسمّيها لجمهورك في بعض الأحيان نصراً.

بقلم : وائل عبد الفتاح


تعليق مني بسيط :
يا استاذ وائل انا من اشد المعجبين بكلوني وعلم الدين بهذه الفترة هههههه


الساعة الآن 01:41 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.