09-30-2014
|
|
صمت على جسر المجهول...! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محاولة مني لكتابة أول قصة قصيرة في حياتي أتمنى آرائكم الصادقة البعيدة عن المجاملة! كما اتمنى لكم الاستمتاع بالقراءه!  صمت على جسر المجهول...!  كان رجلاً يتحلى بالصبر والإيمان،
شابّاً لا يخلو من الوسامة والرجولة،
كان يعشق الحياة ويقّدس العلاقات الإنسانية
ويرسم أحلامه بصمت. أما هي فـَ كانت فتاة حسناء
يكفي أن ترى ابتسامتها حتى تعجز عن نسيانها..
عنيدة تعشق التحدي والجنون
ومثله تعشق الحياة أيضاً. وكما كل العشاق المخذولين هو كان يسير في طريقه نحو المجهول باحثاً عن عشقه الأبدي ،
عن حضن يرتمي فيه كي يرمي كل أوجاعه ويغفو... عن الحنان الذي يحتاجه كـ أوكسجين الحياة! تارةً ، يشعر بالحيرة
وتارةً يمتلئ قلبه بأوجاع الماضي وتارةً يوهم نفسه بخفايا الحاضر..! أمّا هي فكان نصيبها من الخذلان أكبر وكانت مع كل خيبة أمل جديدة لا تيأس من العطاء ودائماً على أهبّة الاستعداد كي تعطي أكثر ولو على حساب راحتها وصحتها...! وفي منتصف طريقهما نحوالمجهول التقيا في يومٍ من الأيام التقيا على طريق الضياع ،
دون موعد مسبق وكأنهما عاشا كل حياتهما كي يصلان إلى هذه اللحظة!
لحظة اللقاء في الماضي
اختلفا في المكان وفي الزمان أما الآن ...فهما قريبان جداً من بعضهما لا يبعدهما عن بعضهما سوى نبرة مترددة ووجع صامت يأبى أن يتكلم وبضع سنتيمترات...! ولكن، قلوبهما تلاقيا وكأنهما قد عاشا كل ما مضى مع بعضهما ،
وليس مع الآخرين! في لقاء غامض لم يعرفا ما حكمة القدر منه! كان لهما اوجاع مشتركة وهموم مشتركة وآهات مشتركة. ولكن غرقه هو في هموم الماضي ومتاعب الحاضر
لم يسمح له من رؤية الكم الهائل من التشابه الذي يجمعهما! هي قد فهمت كل شيء وقررت ان تكون معه وليست له! و هو تائه في دروب الضياع ، لم يكتشف من تكون هي حتى الآن! وفي لحظة اللقاء ... نظر كل منهما في عيون الآخر بصمت صمت صاخب ... صمت متكلم بلغة لم ولن يفهمها سوى الألم والوجع! وفي بضع دقائق من الصمت والنظرات الحائرة...استطاع ان يفهم كل منهما قلب الآخر...  وكانت المفاجأة أنهما وفي لحظة شوق جارف وحرمان تائه وعيون ذبلةَ من شدة السهر والوجع اقتربا واحتضنا بعضهما في أكثر اللحظات تخييما بالصمت احتضن كلٌّ منهما الآخر بحنان سنين الحرمان التي مضت وتواعدا صمتاً أيضاً أن لن يخذل أحدهما الآخر وبعد لحظات من دفئ كل منهما في قلب وحضن الآخر  فجأة...وبدون إنذار مسبق كصعقة كهربائية أصابتهما ابتعدا عن بعضهما البعض،وعاد القدر يبصم شرخَه بين قلوبهما كصعقة سمائية أصابتهما بذهول! وعاد كل منهما إلى مكانه ووضعه السابق وعادت بضع السنتيمترات تلك .. تفرّق بينهما وقررا كما كل قراراتهما الصامتة على جسر المجهول ذاك قررا أن يمضي كل منهما في طريقه وكأنه حلم ومضى! كي يكملا ما تبقى لهما من خيبات مع عمرهما الفاني! المليء بالأوجاع! فـ ابتعدا خطوة خطوتين بضع خطوات... حتى أضحى كل منهما في عالم المجهول الماضي. 
بقلمي الذي لم ينزف بعد...انه فقط يتأهب للنزف ليس أكثر! |
wlj ugn [sv hgl[i,g>>>! |