منتديات بنات فلسطين - حب لآ يشبه آحلامي

حب لآ يشبه آحلامي

انا اسفه هنا انتهت حكايتنا لابد ان ارحل حين التقينا لاول مرة لم اتخيل ابدا انك قد تحبني لاي سبب كان فـ كيف يخيل
لي انني قد احب من رجلا قارب عمره من عمر ابي فأنت لا تشبه احلامي ابدا ، لا أريد ان اوجعك بكلامي لكن هذه هي الحقيقة ،
انا ما زلت طفلة العشرين وانت في في الاربعينيات من عمرك ، اريدك ان تسامحني قبل ان
ارحل لأنك كنت نعم الرجل معي وقد مثلت الرجولة بصدق ، كنت اب حنونا لي وصديقا وفي واخ خاف علي حتى من نفسي ،
سأشتاق أن احادثك في الفترة القادمة لكنني لن استطيع ، سأحاول نسيان انك كنت في حياتي بقدر المستطاع ،
برغم انني اشك بانك شخصا تنسى ، فكل شي كان معك رائعا ومميزا ، حتى قسوتك كانت اقل قسوة
من حنانهم ، ولم تخذل ثقتي فيك ابدا ، لا أعلم ما الذي شدني إليك في اول مرة رأيتك فيها وقد اتيت متأخرة قليلا
الى محاضرتك وحمدا لله انك لم توبخني على هذا التأخير لانها اول محاضرة لي في الجامعة واستوعبتها جيدا ومن
بعدها لم افوت محاضرة لك الا وانا في الصفوف الاولى حتى استمعك جيدا وادون كل شي تقوله وكان حديثنا الاول
حين صعب علي شيئا في مادتك واتيتك حتى اسألك عنه وقد ايقنت وقتها انك ستكون صديقا دائما لي واخا ،
لم يأتي في مخيلتي يوما انك قد تكون زوجا لي او حتى حبيبا ، ف لما انت فكرت بي بهذه الطريقة ، فلا شيء
مميز في عن بقيت طالباتك ، كنت أأتي اليك كل يوم حتى احادثك فلا عيب ان تحادث تلميذة استاذها ، كنت اتتوق للحديث ،
فأنت رجلا مثقف وواعي وتعلم جيدا قيمة المرأة خاصه في هذا المجتمع الشرقي المتعصب للرجل بشكل اكبر ،
كنت احادثك عن كل شيء والجئ اليك في كل مشكلة تواجهني وكنت نعم السند لي في تلك الحادثة التي اصابتني لقد
رحلا ابي وامي وتركت وحيدة منكسرة ومحطمة وكنت معهم وقتها لكنني نجوت حين انقلبت سيارتنا في الطريق السريع
واتصلوا عليك لانك آخر رقم كنت حادثته على هاتفي واتيت مسرعا متوجعا ونقلت الى المشفى كما اخبرتي مثقلة بالدماء
وحالتي يرثى لها ، لا امل لي بأن احيى وانك كنت تبكي حرقة علىي وربما كانت المرة الاولى التي تظهر فيها مشاعرك علنا
وتدعوا الله بأن يسلمني وان اتخطى هذه الحالة واكون بخير لعله الله استجاب دعاك بعدما اقتربت من الموت عاد قلبي للحياة
مرة اخرى ، وبقيت في المشفى فترة ليست بالقليلة ولم تخبرني ان ابي
وام يقد ماتا في هذه الحادثة لان مثل هذه الخبر سيضرني بحالتي كنت تخبرني انهم بخير لكن في غرفة اخرى كنت
اطلبهما اكثر واجدك بالقرب صبحا ومساء جالسا وتسرد لي تلك القصص المشابهة لم ادرك قصدك بها الا حين اخبرتني
برحيلهما وكان رحيلهما وجعا لا مثيل له ضللت ابكيهما اياما كثيرة وانت تحاول ان
تهدأني وتصبرني شكرا لوقوفك بجانبي بهذه الفترة التي لم اجد فيها احدا غيرك ربما كانت هذه الحادثة هي السبب في
اقترابك مني اكثر والوقت الذي شعرت فيه باهميتك بجانبي فلم يكن لي احدا هنا يعرفني غيرك ، لأننا اتينا من
مدينة بعيدة لكي اكون بالقرب من الجامعة ، لقد عوضتني عن وجود ابي وامي بجانبي بدأت حينها اشعر بان لديك
شعور مختلف اتجاهي وحين اتيت انت وصارحتني بالامر لم استطع وقتها اجابتك بشيء سمعت
حديثك وذهبت مرتبكة ومتوترة وبقيت لا احادثك ولا ااتي الى الجامعة شهرين متتاليين وحين اتت فترة الامتحانات
كنت مجبورة ان ااتي إلى الجامعة وادعوا الله ان لا اواجهك فيها ودخلت
وقدمت امتحاني وانتظرت وقت الخروج وخرجت مسرعة فوجدتك تنتظرني عند البوابة حتى تعرف ردي على كلامك لكنني لا
استطيع ان ارفضك واخسرك الى الابد او اوافق فلم اتخيلك زوجا لي ابدا ، اخبرتك انني متوترة ومرتبكة لم افكر في الامر بعد
ربما اجاوبك بالايام القادمة وحاولت ايصالي كالمرات السابقة لكنني رفضت وذهبت مسرعة كي اختفي عن ناظريك ، وفكرت كثيرا وقررت
ان اجمع قواي واخبرك انني لا استطيع قبولك ، فأنت ك ابا لي وحاولت الاتصال
بك لكنني كنت اغلق الهاتف في كل مرة ترد علي بها ، فكتبت رسالتي هذه لك
انني اسفة فأنت لا تشبه احلامي ابدا لست الشخص الذي تخيلته زوجا لي انا اسفه اتمنى ان تسامحني على هذا لابد ان ارحل
، وكتبت رسالتي اليك وارسلتها واتجهت بعدها الى محطة القطارات كي اعود الى مدينتي مرة اخرى

انها الذكرى الخامسة على رحيلك ي زوجي العزيز وانا الا اصبحت ابنة الاربعين من عمري وقد كتبت ونشرت
قصتنا للمرة الآلف ،
لم استطع حينها تركك ف كيف اجد مثيلا ، اشكرك جدا على السعادة التي منحتها لي كانت خسارتك اصعب
واوجع من خسارة اهلي ، سأحبك لاخر هذا العمر