احلام من سراب
 

مسآبقة أجمل قصة


القصة السآدسة ...

قصتي ليست من صنع خيالي ولكنها حقيقية حدثت وتحدث كل يوم..انها قصة شاب يبلغ من العمر 22عامايعيش مع اسرته التي كان همها بناء بيت له وتزويجه.عمل باحد الفنادق الاسرائيلية؛حيث انه استطاع تجميع مبلغ جيد من المال فقرر الاهل تزويجه،ولكنه فاجأ الاهل بقرار اتخذه واخبرهم بانه بعد يومين سيسافر وانه قد اعد كل الامور؛انصدم الاهل من الخبر ولم يفهمو كيف ولماذا فوضح لهم انه ومجموعة من الشباب عملو اوراق السفر الى المكسيك ومن هناك سيحاولون الدخول ال امريكا بلد الاحلام ولم يعطهم مجالا للنقاش فقد بات كل شيئ جاهز ؛ وفعلا بعد يومين حمل حقائبه وودع اعزائه وسار نحو حلمه موعدا اهله بالعودة قريبا .
سار الركب ووصلو المكسيك وكان عليهم الان تجاوز الحدود مشيا على الاقدام وتجنب دوريات الحدود التي ما لبثو ان وقعو فريسه لها بعد 3ايام متواصلة من المشي..ولانهم يجهلون اللغة استطاعو ان يفهمو ان ضابط الدوريه قرر تركهم بل ومساعدتهم مقابل ما يملكون من مال؛ لم يكن لديهم خيار آخر فكان جل همهم دخول بلد الاحلام..وبعد وصولهم امريكا ذهب كل منهم بطريقه بحثا عن مستقبله اما صديقنا فقد توجه الى احد الاصدقاء الذي فعلا استضافه ببيته واعطاه عملا بمحل له؛ونصحه بالزواج باسرع ما يمكن للحصول على اوراق قانونيه.
وفعلا بعد فترة تعرف على بنت اجنبيه وتزوجها وانجب منها طفلان ولكن اختلاف العادات والثقافات كانت حاجزا بينه وبينها .فاضطر بيوم لضربها لتاديبها ولكنها قامت بالابلاغ عنه للسلطات المسؤؤلة حيت تم سجنه ودفع غرامة ماليه؛ومن هنا اصبح لزاما عليه ان يجتهد بعمله وان يرضي زوجته حتى تواصل اعطاءه اوراق الجنسية الامريكيه؛
استطاع ان يجمع مبلغ جيد من المال فاقترح عليه احد ممن تعرف عليهم ان يفتحو محلا مشتركا؛لم يتردد صديقنا بالموافقة فجمع كل ما يملك وتم شراء المحل ولكنه اكتشف انه ﻻ يمكن تسجيل شيئ باسمه اذ انه ليس مواطنا لذلك تم تسجيل العقد باسم شريكه.
وبدأت مرحله اخرى من الاجتهاد والعمل المتواصل الذي تكلل بالنجاح
ولكن يا فرحة ما تمت ؛ شريكه اراد ان ينهي الشراكة فعرض عليه ان يشتري صديقنا حصته او يقوم هو بشراء الشب المسكين وبعد عدة نقاشات كشف الشريك عن انيابه وانهى النقاش :حاول ان تثبت ملكيتك لنصف المحل؛مصيبه جديدة على راس الشب؛ تعب الشهور والسنين ضاع هباء .
حاول ان يسترجع ولو جزءا من ماله فاخذ ما كان من مال بدرج المحل وعندما اكتشف الشريك ما حصل بلغ عنه السلطات المسؤؤلة والتي سرعان ما قبضت عليه. حاول بعض الاصدقاء اخذ دور الوسيط بين صديقنا وشريكه الذي بدوره اعترف بمبلغ 50000$ من مبلغ 25000$ وافق الشاب على المخالصة وطلب اعطاء المال لزوجته واولاده وكان عليه هو قضاء فترة عقوبه مدتها 3سنوات.


مرت السنين وكانت اخبار اسرته قد انقطعت عنه طوال تلك الفترة فهرول مسرعا اليهم ؛ فكانت صدمه جديدة من العيار الثقيل ؛ﻻ بيت..ﻻزوجه.. ﻻأوﻻد....ﻻمأوى..وﻻحتى طعام ؛اصبح صديقنا مشردا مفلسا ؛ فتوجه الى اصدقائه لعل وعسى والذين بدورهم نصحوه بالعودة الى الوطن.....
اشترى له احدهم تذكرة الطائرة واعطاه مبلغا صغيرا ....وعاد
نعم عاد..
ذهب وهو كله امل وحلم وعاد مكسورا محطم النفسيه..احلامه تحولت لهباء ودخان....


اعزتي..
هذه ليست قصة للاستمتاع ولكنه واقع يعيشه شبابنا
اسفة للاطالة