منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   حـانة الآدباء والفـلاسفة والمفكريـن (http://www.bntpal.com/vb/f10/)
-   -   مقتطفات مستغانمية... (http://www.bntpal.com/vb/t25025/)

صمت المحابر 10-12-2014 09:36 PM

كم من الأشياء تفعل هذا المساء لأوّل مرّة.

أيتها الطيور، أيتها الجبال، أيتها الأمواج، أيتها الينابيع، أيتها الشلّالات،
يا كلّ الكائنات، إنّي أسمع ناياتك تناديني.
أيّتها الحياة،
دعي كمنجاتك تُطِل عزفها.. وهاتي يدك.
لمثل هذا الحزن الباذخ بهجة. . راقصيني.

نتالي 10-12-2014 11:08 PM

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...0E4s5e43pCwiiA

نتالي 10-18-2014 01:48 PM

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/i...gxv1J9KijXrFkw

نتالي 10-18-2014 01:50 PM

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...OU1XGcdZRngtJu

صمت المحابر 10-18-2014 04:20 PM

ثمة من ينال منك ، بدون أن يقصد إيذاءك ، إنما باستحواذه عليك حد الإيذاء .
ثمة من يربط سعادته بحقه في أن يجعلك تعيساً ، بحكم أنه شريك لحياتك .
تشعر أن الحياة معه أصبحت موتاً لك ، ولا بد من المواجهة غير الجميلة
مع شخص لم يؤذك ، لم يخنك ، ولكنه يغتالك ببطئ .
" عابر سرير "

رفيقة ٱلقمر 10-20-2014 09:56 AM

أُحبُّ الحروب الصغيرة معك
طمعاً في اتفاقيات هدنة
غير مسبوقة بإشعار
ولعاً بمعاهدات الصلح
التي تُبرمها شفتاك معي
بعد كلّ شجار

رفيقة ٱلقمر 10-20-2014 09:56 AM

قالت مشيرة إلى اللّوحة التي تمثّل شِباكاً بحريّة ، محمّلة بأحذيّة بمقاييس وأشكال مختلفة ، تبدو عتيقة ومنتفخة بالماء المتقاطر منها :
- هذه اللوحة من أحب لوحاته إليّ ، رسمها زيان تخليدا لضحايا مظاهرات 17 أكتوبر 1961 ، خرجوا في باريس في مظاهرة مسالمة مع عائلاتهم ، للمطالبة برفع حظر التجول المفروض على الجزائريين ، فألقى البوليس بالعشرات منهم موثوقيّ الأطراف في نهر السين . مات الكثيرون غرقا ، وظلت جثثهم وأحذية بعضهم تطفو على السين لعدة أيام ، لكون معظمهم لا يعرف السباحة .
قلت وأنا أقاطعها :
أنزل يومها المجرم Papon المسؤول آنذاك عن الأمن في باريس عشرين ألفا من رجاله ، ليرموا بهم إلى نهر " السين " . كان البوليس يستوقف الواحد منهم سائلا " محمد.. أتعرف السباحة ؟ " وغالبا ما يجيب المسكين " لا " كما لو كان يدفع عنه شبهة . وعندها يكتفي البوليس بدفعه من الجسر نحو " السين " . كان السؤال لمجرد توفير جهد شد أطرافه بربطة عنقه !
مؤخراً ، استوحت جمعية لمناهضة العنصرية من هذه اللوحة فكرة تخليدها لهذه الجريمة . فقامت في آخر ذكرى لمظاهرات 17 أكتوبر بإنزال شِباك في نهر السين ، تحتوي على أحذية بعدد الضحايا . ثم أخرجت الشِباك التي امتلأت أحذيتها المُهترئة بالماء ، وعرضتها على ضفاف السين للفرجة ، تذكيراً بأولئك الغرقى .

من رواية "عابر سرير "

( الصورة التُقطت في باريس قبل يومين احياءً لذكرى جريمة قتل المتظاهرين الجزائريين العُزل الذين ألقِي بهم في نهر السين يوم خرجوا في 17 أكتوبر 1961 يطالبون بالحرية )


https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...f301a8ebced7e8

رفيقة ٱلقمر 10-20-2014 09:57 AM

ثمّة كتبٌ عليك أن تقرأها قراءة حذرة.
أفي ذلك الكتاب اكتشفت مسدّسها مخبَّأً بين ثنايا ثيابها النسائيّة، وجُملها المواربة القصيرة؟
لكأنّها كانت تكتب لتردي أحدًا قتيلًا، شخصًا وحدها تعرفه. لكن يحدث أن تطلق النار عليه فتصيبك . كانت تملك تلك القدرة النادرة على تدبير جريمة حبر بين جملتين، وعلى دفن قارئ أوجده فضوله في جنازة غيره. ذلك كلّه يحدث أثناء إنهماكها بتنظيف سلاح الكلمات!
كنت أراها تكفّن جثّة حبيب في رواية، بذلك القدر من العناية، كما تلفلف الأمّ رضيعًا بعد حمَّامه الأوَّل .
" عابر سرير "

رفيقة ٱلقمر 10-20-2014 09:57 AM

أكان ذلك الكتاب هديّة القدَر؟ أم رصاصته الأخرى؟ أكان حدثًا أم حادثًا آخر في حياتي؟ ربّما كان الاثنين معًا.
ليس الحبّ، ولا الإعجاب، بل الذعر هو أوّل إحساس فاجأني أمام ذلك الكتاب. "ليس الجمال سوى بداية ذعر لا يكاد يُحتمَل". وكنت مذعورًا أمام تلك الرؤى الفجائيّة الصاعقة، أمام ذلك الارتطام المدوّي بالآخَر.
أيّ شيء جميل هو في نهايته كارثة. وكيف لا أخشى حالة من الجمال.. كان يلزمني عمرٌ من البشاعة لبلوغها.
كنت أدخل مدار الحبّ والذعر معًا، وأنا أفتح ذلك الكتاب. منذ الصفحة الأولى تبعثرت أشياء تلك المرأة على فراش مرضي
كانت كامرأةٍ ترتّب خزانتها في حضرتك. تفرغ حقيبتها وتعلّق ثيابها أمامك، قطعة قطعة، وهي تستمع إلى موسيقى تيودوراكيس، أو تدندن أغنيةً لديميس روسوس. كيف تقاوم شهوة التلصص على امرأة، تدبو كأنّها لا تشعر بوجودك في غرفتها، مشغولة عنك بترتيب ذاكرتها؟
وعندما تبدأ في السعال كي تنبّهها إلى وجودك، تدعوك إلى الجلوس على ناصية سريرها، وتروح تقصّ عليك أسرارًا ليست سوى أسرارك، وإذ بك تكتشف أنّها كانت تُخرج من حقيبتها ثيابك، منامتك، وأدوات حلاقتك، وعطرك، وجواربك، وحتّى الرصاصتين اللتين اخترقتا ذراعك.
عندئذٍ تغلق الكتاب خوفًا من قدر بَطلٍ أصبحت تشبهه حتى في عاهته. ويصبح همّك، كيف التعرّف إلى امرأة عشت معها أكبر مغامرة داخلية. كالبراكين البحريّة، كلّ شيء حدث داخلك. وأنت تريد أن تراها فقط، لتسألها «كيف تسنَّى لها أن تملأ حقيبتها بك؟» .

" عابر سرير "

شتآتْღ 10-20-2014 03:11 PM

ثمة من ينال منك ، بدون أن يقصد إيذاءك ، إنما باستحواذه عليك حد الإيذاء .
ثمة من يربط سعادته بحقه في أن يجعلك تعيساً ، بحكم أنه شريك لحياتك .
تشعر أن الحياة معه أصبحت موتاً لك ، ولا بد من المواجهة غير الجميلة
مع شخص لم يؤذك ، لم يخنك ، ولكنه يغتالك ببطئ .

" عابر سرير


الساعة الآن 08:28 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.