!~ آخـر مواضيع المنتدى ~!
إضغط علي
او
لمشاركة اصدقائك!
منتديات بنات فلسطين
>
★☀二【« الاقـسـام الأدبــيــه »】二☀★
>
حـانة الآدباء والفـلاسفة والمفكريـن
أول النيوكلاسيكيين
اسم العضو
حفظ البيانات؟
كلمة المرور
التسجيل
التعليمـــات
التقويم
الذهاب إلى الصفحة...
أول النيوكلاسيكيين
أول النيوكلاسيكيين = 500) this.width = 500; return false;" /> مرحلة تأسيس الغزل الإباحي والرومنسية الريفية: وهي تمتدّ من بداية الأربعينيات وحتى منتصف الخمسينيات من القرن
LinkBack
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
السابق
التالي
#
1
09-11-2014
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
793
تاريخ التسجيل :
Jan 2014
فترة الأقامة :
4147 يوم
أخر زيارة :
02-03-2015 (08:10 PM)
المشاركات :
12,936 [
+
]
التقييم :
1003
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
أول النيوكلاسيكيين
أول النيوكلاسيكيين
أول النيوكلاسيكيين
مرحلة تأسيس الغزل الإباحي والرومنسية الريفية:
وهي تمتدّ من بداية الأربعينيات وحتى منتصف الخمسينيات من القرن الماضي،
والتي شهدت صدور أعمال شعرية له، من مثل: قالت لي السمراء، وطفولة نهد، وسامبا،
وأنتِ لي.. وقد تميّزت هذه الأعمال بالخصائص الآتية:
أ ـ بنية القصيدة الكلاسيكية: والحال هذه،
بمَ تختلف قصيدة القباني الكلاسيكية عن القصائد التقليدية العصماء الأخرى؟
فلو نظرنا الى القصائد في مجموعته الشعرية «قالت لي السمراء»
لوجدنا أنّ عمارتها لا تكاد تختلف بالشيء الكثير عن بنية قصائد شعراء الرابطة القلمية (إيليا أبو ماضي)،
ولا عن بنية القصيدة العربية للشعراء اللبنانيين، من الثلاثينيات أمثال:
سعيد عقل، وصلاح لبكي، وأمين نخلة، وحتّى شعراء الشعر العصري من أواخر القرن التاسع عشر
(أنظر شربل داغر، 2013).
وبالعودة الى الأشكال النظمية التي تكوّنت منها قصائد قباني، يمكن القول أنها:
ـ كانت قصائد تقليدية، تامّة الهيئة؛ بشطرين متساويين من حيث توزّع التفعيلات،
وإن تقصّد الشاعر أن يجعل الشطرين مطبعيا الواحد فوق الآخر،
وكأنما للإيحاء بتوزيع الأبيات توزيعا «حديثا»؛
فعلى سبيل المثال نجد في قصيدة «ورقة الى القارئ»
التي استهلّ بها الشاعر قباني مجموعته الشعرية، أنّ القصائد تتخذ بنية معيّنة:
29 بيتا تقليديا، منظومة على وزن بحر تقليدي (المتقارب، التام)،
وقد وزّعها الشاعر ـ الناشر توزيعا لافتا على صفحات الكتيّب،
بحيث لا يتجاوز عدد الأبيات في الصفحة الواحدة الأربعة أبيات فقط!
وقد جعل الشاعر هذه القصيدة ـ المدخل بمثابة البيان الشعري الأوّل، الموجّه الى القرّاء،
وفيه ينبّههم الى دور شعره الناطق بلسان البلاد الشرقية (البدو، المآذن) والمحتفي بطبيعتها
(حروفي جموع السنونو.. أنا لبلادي لغيماتها، للشذا، للندى)،
والحامل وجود المرأة «في تركيب»جسمه حبا وجنسا وعربدة.
أما اللافت الآخر في سمة التقليدية هذه التي تميّزت بها القصائد الأربعينية،
فهي أنّ الشاعر أدخل في بنيانها شكل النجوم المطبعية ـ
غير الموجودة حكما في القصائد القديمة ـ التي جعلها الشاعر لتعيين أقسام في القصيدة داخلية،
أو لتحديد أفكار أخرى؛ ففي الأبيات الاثني عشر الأولى من القصيدة (ورقة الى القارئ)
عالج الشاعر فكرة أنّ شعره تمثيل للشرق والعرب وتمثيل للبلاد بجمالاتها ومثالاتها وفكَرها وخيالاتها.
ثم لا يلبث أن ينتقل الى المقطع الثاني، عبر النجوم المطبعية الثلاث،
ليعالج في أبيات عشرة أخرى فكرة مفادها أنّ شعره تمثيل للمرأة بعناصرها وشهواتها وضعفها،
ما دامت جزءاً من تكوينه البشري.. وهكذا، تتوالى بنية القصائد في الديوان الأول:
من «مذعورة الفستان (المجتثّ والسريع)، الى الموعد الأول (المتقارب)، وأمام قصرها (المجتثّ)،
واندفاع (المتقارب)، وأنا محرومة (مجزوء الرجز)، وفي المقهى (الرمل)،
حتّى نهاية الديوان، منظومة بغالبيّتها العظمى على أوزان سريعة ورشيقة،
وربما لتيسير قراءتها ومضاعفة أثرها في القرّاء وتمهيداً لحفظها وتلاوتها شفاهية.
ولا يكاد الشاعر قبّاني ليخرج عن ذلك السمت، في نظم القصيدة التقليدية شكلا والنيوكلاسيكية،
بل الحديثة مضمونا في ديوانه الثاني «طفولة نهد»،
الذي أرسى فيه نظرة الى المرأة ـ الحبيبة ديموقراطيّة وحسّية ومباشريّة إلى حدّ بعيد،
ذهب فيها الشاعر الى الضدّ من رؤية الشعراء اللبنانيين المجايلين له للمرأة (سعيد عقل، صلاح لبكي...)
على أنها «طيف إله..» (منصور.م،1980) (أجملُ من عينيكِ حبّي لعينيكِ فإن غنّيتِ غنّى الوجودْ ـ س.عقل). الملاحَظ، إذاً، في الكلام على خصائص المرحلة الأولى من نتاج قباني،
لزمنا التطرّق الى صورة المرأة الحرّة والملموسة والقريبة المتناول والشعبيّة بمعنى ما،
والتي أنزلها الشاعر من برج عاجيّتها ـ لدى الشعراء اللبنانيين ـ إلى مكانيّة وزمانية معقولتين،
ومتعلّقات دالّة على هويّة المرأة الحسّية (أزرار، الضفائر السود، حلَمة، العين الخضراء، رداء أصفر،
الشّفة، غرفة، وشاح أحمر..).
كلّ ذلك في قوام من القصائد كان لا يزال تقليديا،
وقد التزم فيها الشاعر قبّاني بنيانا نظميا وعروضيا مماثلا الى حدّ بعيد لما سبق أن اختطّه منذ البداية.
ليس هذا فحسب،
بل لقد ترافقت هذه الحسية والمباشرية في تناول أوصاف المحبوبة مع إطلاق الشاعر نداءه الى تحرير الغزل من عقدة الجنس، وجعله، أي الجنس، علامة فارقة في خطاب الغزل العربي الحديث،
بل في الخطاب الشعري ككل. وبدا هذا النداء،
في قصائد الديوانين الأولين، فجّا وصادما وسطحيا للوهلة الأولى، ما دام غيرَ متلازمٍ مع تجربة شعرية وإنسانية ناضجة كتلك التي سوف تتحصّل للشاعر، في المرحلة الثانية عنيتُ بها المرحلة الوجدانية ـ
الغنائية العالية النّبرة.
ب ـ مظاهر الشعر النيوكلاسيكي والرومنسي الريفي لدى قباني:
[ أوزان بحور شعرية سريعة ومجزوءة (مجزوء الرجز، البسيط، مجزوء الرجز،
منهوك الرجز، بين الوافر والهزج، المتقارب، الخ..).
[ رويّ واحد لكلّ قصيدة، وتوزيع شطري البيت الواحد، على النحو الموحي بالحداثة،
وإن تجرّأ الشاعر على التلاعب بالشطرين المتساويين أكثر (لولاكِ ص:49 ـ 50)،
بجعلهما شطرين غير متعادلي الحجم، فإنّ نسق الروي الغالب سرعان ما ينبّه القارئ الى وجوب اعتبار الشطر السابق أو بعض الشطر جزءاً منسوباً الى اللاحق ليكتمل الإيقاع في ذهنه،
والمعنى. والحال أن مثَل الخروج المقنّن على النسق التقليدي كان يتيماً، في الديوان كلّه،
للدلالة على تهيّب الشاعر لعبة تكسير نظام البيت العمودي التي سوف يتقنها في ما بعد.
[ توزيع الأبيات أقساما تفصل بينها نجوم مطبعية للإيحاء بوجود أفكار فرعية في إهاب الموضوع المحوريّ.
[ صوَرٌ بيانية مبتكرة، في الغالب، وحسّية، بل جنسية أوّلية، يواصل الشاعر من خلالها نسج عالم المرأة الريفيّ (غييمات، نجمة، العصفور، الشحرور، قرميد القرى، جبالنا، الميجنة، البيادر..)
على طراز المدرسة اللبنانية الرومنطيقية، ومن ثمّ يعمد الى تسليط الضوء على مفاتن هذه المرأة،
ولا سيّما النهد ثمّ الساقين والشفتين،
فيجعلها ذرى استقطابية للقارئ العربي ـ المطبوع على الكبت الجنسي.
وفي هذه تكمن أهمّ الدواعي لسيرورة شعر نزار وشيوعه العظيمين:
ـ نهديْكِ، شفتيْكِ، فستانكِ، الفم الصغير، نبضة النهد الصغير، نهيْدا، حلَمة، نهدك الصغير، نهد صلّى عليه الضياء، ساقيك في العري شلالان من ذهب...
ثانيا ـ مرحلة الغزل الوجدانية ـ الغنائية:
وهي المرحلة التي أنتجت أكثر القصائد المغنّاة رواجا في العالم العربي، من مثل: أيظنّ،
ماذا أقول له (نجاة الصغيرة) وقارئة الفنجان، ورسالة من تحت الماء (عبد الحليم حافظ)،
لا تسألوني ما اسمه حبيبي (فيروز)، أصبح عندي الآن بندقية (أم كلثوم)،
إني أحبكِ، وتحرّكي، الى تلميذة، زيديني عشقا، وغيرها (كاظم الساهر)،
كلمات، مع جريدة (ماجدة الرومي) وغيرها من القصائد المغنّاة.
وقد ظهرت بوادر هذه المرحلة، منذ أواخر الأربعينيات، وترسّخت مظاهرها منذ أوائل الخمسينيات،
واستمرّت معالمها حتّى أواخر الستينيات، متمثّلة بالدواوين الآتية: سامبا (1949)، أنتِ لي (1950)، قصائد (1956)، حبيبتي (1961)، الرسم بالكلمات (1966)، ويوميات امرأة لامبالية (1968).
أما أهمّ ما تميّزت بها هذه المرحلة، على المستويات كافة فأهمّها:
أ ـ عمارة القصيدة الوجدانية ـ الغنائية:
لدى قراءتنا قصائد الدواوين الخمسة، يتبيّن لنا الآتي:
[ تعايش الصيغتين النظميّتين (القصيدة النيوكلاسيكية على الوزن التقليدي،
والبيت ذو الشطرين المتعامدين، والروي الواحد الموحّد،
والقصيدة الحديثة على الوزن التقليدي المتلاعب في تفعيلاته،
وذات السطور الشعرية المتفاوتة في تفعيلاتها،
والمنقسمة مشاهد شعرية والمتعددة الأروية) على امتداد الدواوين المذكورة.
[ مواصلة الشاعر الناظم اعتماده على أوزان البحور الشعرية السريعة،
مثل الرجز، والرمل، والمتقارب والمجتث، وغيرها. ولعلّها سمة إيقاعية غالبة على سائر القصائد ومنها القصائد المغنّاة، والتي صودف أنها بغالبيتها العظمى منظومة تقليديا،
ولكن على أوزان بحور شعرية تتلاءم مع الغناء الموقّع.
ب ـ محاور القصائد الوجدانية ـ الغنائية:
[ ترسّخ قصائد الدواوين الخمسة محوريّة المرأة: فكانت حينا موضوعا للغزل الإباحي، من قبل الشاعرالعاشق، وحينا آخر كانت المرأة عاشقة، يستبطن لها الشاعر أحاسيسها ووجداناتها وآراءها،
وأحيانا ينصرف الشاعر الى وصف تفاصيلها ومتعلّقاتها،
ناسجاً منها صورة واقعية ومثالية في آن،
لامرأة ذات وجود حاضر ومشاعر وأحاسيس وكيان جسماني حيّ ومتفاعل.
[ كما تبرز هذه القصائد، ربما للمرة الأولى، ذاتية الشاعر بأعلى درجات غنائيّتها، سواء في بوحِها بالحبّ، وإعلائها صورة الحبيبة، أو في التصريح بخيبتها المريرة من صدّ الحبيبة أو هجرها،
أو خذلانها من مصاعب الحياة ورتابتها.
[ ويوشّح الشاعر هذين المحورين الكبيرين، بمحور آخر أقلّ حضورا،
عنيتُ به الفخر بالبلاد وبالبيت الريفي،
إحقاقا للطابع الرومنسي الذي شاء الشاعر أن يتّخذه إطارا لمرسمه الشعري الواسع،
منذ مطلع تجربته الشعرية، وحتّى إدراكه مكانة الشعور الوطني المتعاظمة،
وما لازمه من قضايا ومواقف.
ج ـ الصور البيانية:
أما الصور البيانية والبديعية، في هذه المرحلة الوجدانية ـ الغنائية،
وإن لم تفترق كثيرا عما وجدناه في المرحلة الأولى، فإنه يسعنا أن نلحظ تكثيفا للصور البيانية،
ولا سيّما التشبيهات: وكان مثل الصّيف في بلادي، وحوّل البيانُ في ثوانٍ / وجودنا أشعة ونورا،
واتّخذي من أضلعي سريرا، كأني عصفورة جائعه، أكمامُهُ عشبُ البحيراتِ، أزرارُهُ كقطيع نجماتِ،
شعري أنا قصيدةٌ من الذهبْ... وكان للاستعارات مكانة بارزة:
والقهوة والصحف الكسلى، وأذيبُ حزني في مياههما، عاد الشتاء يمتصّ أيامي،
تركتُ له يدي /لتنامَ كالعصفور بين يديه، نيراني تأكل نيراني، سفني في المرفأ باكيةٌ،
الشمس نائمة على كتفي..
ثالثا ـ الحداثة في شعر نزار قباني:
أما مرحلة الحداثة الثالثة والأخيرة، في شعر نزار قباني،
فقد أتت تتويجاً لمسار طويل من التجارب الإنسانية والخبرات الأسلوبية
والرؤى الشعرية التي أفاد فيها الشاعر من وجوده في بيروت،
زمن التلاقح الفكري والتجريب الشعري، والتصنيفات السياسية، ونشوء الخطَب وتقاطعها،
بل تناصّها مع الشعر.
ولئن أضاف الشاعر الى رؤيته ورؤاه الشعرية الكثير من المحاور، من مثل الحبّ، والحرّية،
والثورة على التقاليد البالية، والأنظمة البائدة، والتي استقاها من زمن الصراعات والثورات المجهضة،
في الثمانينيات من القرن العشرين، فإنّ كتابته الشعرية ما ونيت تزداد رسوخا ونضجا.
وقد اخترنا قاموس العاشقين (1981)، وأشعار مجنونة (1985)، وقصائد مغضوب عليها (1986)، وسيبقى الحبّ سيّدي (1987)، وغيرها الكثير من المجموعات الشعرية،
وصولا الى «تزوّجتُكِ أيّتُها الحرّية» (1988) والتي كنماذج تمثّل، برأينا، مرحلة الحداثة، وتُعدّ،
برأينا، خلاصة تجربة الشاعر قبّاني الشعرية.
وتلك أهمّ الخصائص التي ميّزت كلّ مظهر من مظاهر كتابته الشعرية،
والتي يمكن انطباقها على سائر أعماله الشعرية المتأخرة. وهي الآتية:
أ ـ معجم الطبيعة وخطاب السياسة: يمكن القول إنّ الشاعر واصل تنقية عباراته وتنخيلها،
ومراكمة العبارات الدالّة على اندراجه في قضايا العصر،
من دون أن يعني تقعّرا أو تبنّيا لتيارات فلسفية أو مذاهب شعرية مستندة الى تراث العرب،
سواء تلك الغربية المستفاد منها والمحاكاة، وعنينا بها الرومنطيقية، أو الجمالية، أو الرمزية،
أو غيرها. بل الأحرى أنّ قبّاني،
وإن كان قد عرف كلّ هذه المذاهب فإنّه اكتفى باقتباس بعض اللمع والأفكار
ليجعل منها مكوّنات جاهزة لخطابه الشعري المباشر، بل السّطحي أحيانا،
والذي يكاد يعادل بياناً مصاغاً بلغة لائقة وذات جمال وسط، من أجل إقناع جمهرة القراء العامة
ـ لا الخاصّة ـ بلزوم التحرر من القمع والكبت والبشاعة،
والمضيّ الى الحبّ والحرية الشخصية، ومواجهة سلطات القمع وسلاطينه.
فرأينا حقولا معجمية تتراوح بين السياسة، والإعلام، والدولة، والوطن والمنفى،
الى جانب الحقول المعجمية للحبّ وأدواته،
وحالات المرأة ومتعلّقاتها،
بما ينبئ عن تبدّل كبير في أجواء القصائد الميالة الى التشاؤم وقلق الشاعر على المصير.
ب ـ عمارة القصيدة الحديثة:
يشكّل هذا المستوى عاملا فارقا بذاته،
ودالا على مرحلة الحداثة؛ فعلى صعيد بنية القصيدة النيوكلاسيكية لم نعد نرى،
لدى قراءتنا «تزوّجتكِ أيتها الحرّية»، تلك البنية المألوفة في أعمال قبّاني الأولى.
ولئن حافظ الشاعر فيها على ثابتة الوزن، فإنّ شكل القصيدة تغيّر كليا عما عهدناه:
فقد حلّت المقطّعة (قصيدة مؤلّفة من أربعة أو خمسة أبيات) بديلا من القصيدة الكلاسيكية ذات توليفة السطرين الشعريين المتعامديْن. أما القوافي والأروية فقد تراوحت بين نسقين:
الأول القديم والمستحدث، وعنيتُ به وزن البحر الواحد،
بقافيته ورويّه الوحيد،
لقلّة أعداد الأبيات الشعرية التي تتكوّن منها القصيدة (مدخل، سلالات، تفرّد، كان الشاعر، الخ)،
والثاني نوّع فيه الشاعر ما استطاع من الأروية، بالتوازي مع تلاعبه بالسطور الشعرية،
ولا سيّما في القصائد ـ الأناشيد التي انقسمت بدورها مشاهد شعرية، مستقلٌ بعضها عن البعض الآخر،
(من مثل: كتابات على جدران المنفى، خبرٌ ثقافي،
القصيدة والغول، الجنرال يكتب مذكّراته، حوار مع امرأة غير ملتزمة، أربع رسائل ساذجة الى بيروت، الخ). ولعلّ النسق الأخير ينسجم مع المحمولات الدلالية الجديدة التي يحمّلها الشاعر تجربة المنفى الى باريس، بعد خراب بيروت وحروبها، ونِظرته فيها الى كلّ من السّلطة والحكّام العرب،
وسفر الثورة، واستبداد المماليك وغيرها.
ج ـ الصور البيانية والنزعة الخطابية:
رغم مظاهر التجديد التي اتّسمت بها أعمال الشاعر نزار قبّاني،
في ثمانينيات القرن العشرين، ولا سيّما ديوانه «تزوّجتكِ أيتها الحرّية»،
فإنّ النزعة الخطابية التبسيطية الغالبة في القصائد،
والتي أدركها الشاعر وحاول أن يفعّلها شعرا (أيها الناس، أيها السّادة، يا جماهيرَ بلادي،
يا أصدقاء الحزن في بيروت، يا سيّدتي)
نحت بكتابته الشعرية صوب تيسير الصّور البيانية وتقنينها في آن،
لمصلحة الوصف والتقرير اللذين، إذ يبسطان وجهة نظر الشاعر النقدية في ما خصّ الحكّام العرب واستصغارهم مكانة الشعر والفن، فإنهما يهويان بالصور الشعرية،
من حال الابتكار والرفعة التي كانت فيها، في المرحلة الأولى،
الى حال الصنعة التي يُقصد منها تحميل قدر من الدلالات منسجم مع النّظرة السياسية المتضمنة هذا الكتاب. ولعلّ كل الصوَر البيانية، وكثرتها من التشبيهات (أظن الكلمة بيتي، سماء من حجر، أفقا من العقيق،..)
تخدم رفع الشاعر الكائن الى مرتبة الضحيّة،
والحاكم المستبد الى مرتبة الجلاّد والسيّاف،
والمرأة الى مرتبتها العادية مجرّدة من مثاليّتها الأولى.
وفي هذا كلّه، ربّما كان الشاعر قباني ساعياً الى استثمار شعره الى أقصى سيرورته الممكنة،
في ظلّ استغلاق شعر الرواد النخبوي، وغموضه.
بقلم :انطوان أبو زيد
المصدر:
منتديات بنات فلسطين
- من قسم:
حـانة الآدباء والفـلاسفة والمفكريـن
H,g hgkd,;ghsd;ddk
زيارات الملف الشخصي :
4177
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 3.12 يوميا
سفير القلعة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى سفير القلعة
البحث عن كل مشاركات سفير القلعة
«
تآمل قصة هيلين كيلر
|
كتاب مهنتي كملك (( للملك حسين ))
»
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
الانتقال إلى العرض العادي
الانتقال إلى العرض المتطور
العرض الشجري
تعليمات المشاركة
لا تستطيع
إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع
الرد على المواضيع
لا تستطيع
إرفاق ملفات
لا تستطيع
تعديل مشاركاتك
BB code
is
متاحة
الابتسامات
متاحة
كود [IMG]
متاحة
كود HTML
معطلة
Trackbacks
are
متاحة
Pingbacks
are
متاحة
Refbacks
are
متاحة
قوانين المنتدى
الساعة الآن
07:57 PM
الاتصال بنا
-
بنات فلسطين
-
الأرشيف
-
الأعلى
فن بيتك
متجر فن بيتك
الصعب للاتصالات
سبيكترا
LinkBack
LinkBack URL
About LinkBacks
Bookmark & Share
Digg this Thread!
Add Thread to del.icio.us
Bookmark in Technorati
Tweet this thread
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.