منتديات بنات فلسطين - هذا حالنا فعلا واقع مرير

http://im52.gulfup.com/xcAWtX.jpg

مقال للكاتب الصحفي منصور المطلق يشرح فيه معانات اهلنا في غزة
بوجهلوا تحية وبقلو كأنك بقلب كل فلسطيني وشرحت معاناتو

صواريخ الاستنكار وقذائف التنديد والشجب لن تنقذ غزة، ولن تخفف معاناة ذوي القتلى جراء العدوان الاسرائيلي. كثرت الحملات الاغاثية والمعارض والندوات من المؤسسات العربية المجتمعية وغيرها تضامناً مع اهالي غزة الذين يعانون الامرين جراء العنف الصهيوني والصمت العربي، ولكن جميع هذه الخطوات لن تخفف معاناة الثكالى هناك، من فقدت ابنها أو اسرتها بأكملها لن تفرحها كسوة أو مواد غذائية أو طبية، جميعهم يصرخون وينادون بوقفة صادقه لوقف العدوان لا بحملات ومهرجانات للتضامن «والعرب صامتون»

قبل أن ننشأ وحتى هذه اللحظة مازال العرب يفتخرون بصاروخ اطلقوه على تل ابيب إما فوق الصحراء أو في البرية دون أي خسائر، يتفاخرون بجيفهم وجبنهم بينما العدو يعد الخطط الحربية وتمزيق الاسلام إلى اشلاء طائفية تتقاتل في ما بينها وتكفر بعضها الاخر، منذ نكسة 48 وحتى يومنا هذا ونحن يتلاعب بنا من قبل العالم حتى ان معظم دول الجوار غير العربي اصبحت لاعبا اساسيا على كعكة الشرق الاوسط.

نتعرض للعدوان والنغزات من العدو فنرد بالاستنكار والشجب والإدانة، ولو كان هذا العدوان من عجل عربي على اخر لكان الرد بالصواريخ وتحريك الجيوش، اقوياء على بعضنا جبناء على العدو الاساسي، منذ نكسة 48 لم يستطع احد الزعماء العرب الذين يمجدون تاريخهم من خلال الصحف والكتب والمناهج الدراسية التي اطعمونها اياها بالملعقة أن يخفف معاناة الفلسطينيين، بالنظر إلى مفاخرة بعض الزعماء بالحروب السابقة مع الدولة الصهيونية وحتى يومنا هذا نجد أن وضع تلك الدول بتراجع مستمر بينما الوحش الصهيوني يقوي نفسه اكثر فاكثر.

ما اريد قوله أن نكف عن نظم الكلام والخطابات فهي لا تسمن ولا تغني من جوع، يجب العمل على معالجة المشكلة من اساسها ومحاسبة المجرمين الذين يسترخصون دماء الابرياء من السياسيين والعسكرين الاسرائيليين، لأن التاريخ لن يرحم من وقف مكتوف الايدي امام المجازر التي نشاهدها اليوم وسيأتي يوم يلعن زعماء العرب في المستقبل كما نحن نمجد اعمال صلاح الدين وطارق بن زيد والفاروق في الماضي.

كاتب صحفي

ALMUTLKE@

http://www.al-watan.com/viewnews.aspx?n=AA235C70-39B1-4ACD-9647-B505AA18CBDC&d=20140823