![]() |
الارتباك : ما أنا فيه الآن وكأني أنتهيت منكَ كي أبدأ فيكَ أشعر أني أكتب لكَ بأعضائي مجتمعة عشقًا مكتوم تعريه الحروف ليتهم يخترعون دواء اسمه ( أنتَ ) |
ضحكة ساخرة أهديها إلى نفسي وأنثرها على حرفي |
على بعدٍ منكَ ليس ببعيد وهاهنا فجرًا كان ميلاد أحرفي وُلدت على يديك كانت ومازالت حروف عذبة رقيقة دافئة مستحيلة كـ ( عينيك ) هي لكَ ومنكَ وإليك مزقها .. احرقها .. اقذفها بعيدًا .. اغمرها حين حنين افعل بها ماشئت ولكن رفقًا بي فأنا لا استحق منك كذبًا |
متعبةُ جدًا أشعر أن التعب يسطو على جسدي وأن جراح الوطن تغتال ذاتي |
أعدك هي الأخيرة من نوعها حتى أجد مسمى يليق بفراقنا يليق بجراحنا .... يليق بأوجاعنا .... يليق بكَ وبمكانتك المخلدة عندي يليق بقداسةِ حرفك المكتوب وعشقك المصلوب كم أود أن تُمحى ذاكرتي المتكدسة بك أن تُفنى ذكرياتي الجميلة والموجعة معك أن أقتل كل حرف كتبته من أجلك يتملكني شعور عارم بتقطيع أصابعي التي كتبت لكَ كنتَ ومازلت كل المفردات المتناقضة كنتَ ولا زلت كل الوجع بداخلي كل الحب بداخلي كل الألم بداخلي شكرًا أهديها لعينيك |
طاردتني اليوم عيونكَ وصوتك ونبرتك منذ الصباح الباكر منذ أن قال الإمام في الصلاة الله أكبر إلى أن انتهى سمعتكَ في صوتِه رأيتك في نبرتِه قرأتك في فرحةِ الأطفال وضحكاتهم الصاخبة وعند عودتي للمنزل رأيتكَ مرسومًا على الجدران ارتشفتك مع فنجان قهوتي وبكيت .. وبكيت وشعرت بالبرد يتسلقني رفعت يدي لأُزيل دموعي حتى لا يلمحها أحد فوجدتك على أصابعي شعرت وقتها أن روحي عالقة بكَ مسكونة فيكَ ولكنها مشيئة الله يا أبي الحبيب يا أبي الحنون آآآآآآآهـٍ .. كم اشتقت إليكَ اللهم ارحمه رحمةً واسعة تليق بجلالك وعظمتك واغفرله مغفرةً من عندك تليق بكرمك ياذا الجلالِ والإكرام والحقني به على خير واجمعني به في جنةٍ عرضها .. كعرضِ السمواتِ والأرض |
رغم وجعي منكَ .. رغم ظنوني وشكوكي وسؤال حائر يوقف النبض في قلبي تارة ويؤد الحرف على شفتي تارة أخرى هل كانت لي بحق ؟ أم كانت مخض حروفك وقصص الشاعر الخيالية ؟ ورغم ذلك أحتاجُ إلى قراءتها خمسةُ أعوامًا وعام ولن أمل من الرحيل بين حروفها |
قسمًا توقف قلبي عن النبض للحظات اعتصرتني لتعيد لي بعضًا من توازني المفقود منذ فراقنا وحدك أنتَ من منحته برضاءٍ نقطة ضعفي وحدكَ أنتَ من يستطيع قراءتي وتغيير حالتي من صمتٍ إلى ثرثرة ومن فرحٍ إلى انتشاء وسعادة وهأنتَ الآن تجبرني على الجمع بين النقيضين دموعٌ ودموعُ تتساقط من عيني تباعًا ولا أستطيع التحكم فيها أو إزالتها أو اخفاءها عن الآخرين وابتسامة تولد من بين الدموع وحدكَ أنتَ قوس قزح لعيني يا الله كم هو صعب الكتمان والصمت والبوح . يرتعش قلبي مابين حزنٍ وفرح ولهفة وعدم تصديق تالله لولا أنكَ تسكن هذا القلب لتجمد . |
ومن حروفك ما يعيد النبض لإحساسي صدقًا حروفك .. كلماتك .. همساتك .. وجودكَ .. يا من حروف اسمه تؤرقني .. تعذبني العذاب الجميل .. يا ثائر العينين يا من أسميته ساحر الـ ... فلتكملها أنتَ أنتَ وحرفك وكل ما سبق عيد جديد |
غريبٌ أنتَ لا مد ينجيني منكَ ولا جزر يغرقني بعيدًا عنكَ افعل ما شئت .. ستجدني إن شاء الله من الراضيين |
الساعة الآن 04:23 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.