لا أعرف كيف أكتب عنكَ أو إليكَ وأي حرف هذا الذي سيصف حجم افتقادي لكَ
وحجم وخزاتٍ بالقلب تميتني واحدة تلو الأخرى تلتهم أطلال
نبض ما أبقاه حتى الآن إلا ذكريات بيننا
كنتَ تمطرني فيها أمان وتشبعني فيها لهفة وتزملني بالحنان
ربما آلمكَ الغياب ربمآ تكاثرت جراحك فتمخضت قسوة
ولكن ما فائدة نبضات قلبي إن لم تكن لكَ ؟

حرفٌُ وأشواقٌُ وتعبٌُ وأرهاقٌُ وترياقٌُ قاتل وصمتٌُ مبهم
ودائماً الصمت هو أنسب سلاح يستطيع الإنسان أن يشهره
في وجه اللحظات التي يستعصى فيها الألم أن يشق رحم الفقد
ليخرج منه
فصمتاً جميلاً لعله النسيان

على خصلات حرفك تنفجر عيون العشق للظآمئين
وبين السطر والمعنى ينتحر النظم ويولد الحنين

سقطت على راحتيك سهواً دفاتري وأقلامي وبعضاً من غبائي فرُدهم إليّ لأغمرهم بيميني وأمزقهم بيساري

أراني هادئة اليوم .. عاقلة اليوم ..
قد يكون كل ما يصير معي هذا الصباح هو مؤشر لتحلل روحك من جسدي
فقد ضاقت بكَ قليلًا .. أو ربما كثيرًا
فعذراً سامح هدوئي واعذر
رحيل جنوني

بشر حروفك .........
لن أعتب ذات ذكرى عليك
فأنا على يقين الآن
أن وجودك داخلي من فضة
والفضة يأكلها الصدأ
رغم أن أصلها من تراب

أيا من كان وطني
يا عشقي العذري
يا كل مساحات الحرية
في مهد طفولتي
كم بكيتك وجعًا
كم مت فيكَ قهرًا
لما أورثتني العار
وأشبعتني الذل
آآآآهــٍ لو أستطيع نزعك
من أوراقي .. من ذاكرتي
من أمام عيني من تاريخي
كم أحتقر انتمائي لكَ

أراكَ الآن أمام عيني كـ لوحة مرسومة
بيد رسام ماهر أتقن سرد تفاصيلك بجنون كـ جنوني بكَ حين عشق
إطارها عذوبتك
وزواياها أنفاسك
ومابينهما ..................
ألوان وألوان لصمتك المميت !!!

أشعر باشتياق
يهز أركان قلبي
حاد كـ لهجتك
قاسي كـ طبعك
مميت كـ صمتك
شهي كـ رائحتك
قدسيُ كـ عشقي لكَ
خائفُ كـ نبضي الآن

نبضٌ متعب
وشعور بالتيه يغتالني بهدوء
وضجيج من حولي يصم اذاني إلا عنك
ينتظرون العيد
منهم من ينتظره بأمل
ومنهم من ينتظره بدعاء
وحدي أنا
لا أنتظر العيد
وحدي أنا
معتقة بوحشة رحيلك
معطرة بلوعةِ فقدك
وحدي أنا
أهفو أن أتنفس بداوتك
لأكتشف ذاتي من جديد
يااااااه
لنبضي الذي يؤرقني بكَ
يااااااه
لنبضكَ الذي يعلن إقامته الدائمة
بين الوريد