![]() |
الهروب الكبير http://www.llssll.com/vb/img/7-2014_1407789750_780.png في أوائل الستينيات من القرن الـميلادي العشرين خرج للعالم أحد أعجوبات السينما الأمريكية تحت مسمى " الهروب الكبير " , وهي عبارة نستخدمها كثيرًا بشكل سخرية من مواقف تمر بنا كـــ نوع من الترويح عن النفس لإضافة نوع من الفكاهة على بعض المواقف التي عجزنا عن مواجهتها وأدرنا لها الظهور تظاهرًا بــ اللامبالاة أو للتخفيف من وقع لحظة تمرد للنفس تؤنب الضمير وتقض المضاجع وتجعل من الأرق رفيق عمر . في قصة الفيلم والتي هي من كتابة جورج ستورجس من كتاب يحمل عنوان الفيلم للكاتب بول بريكهيل عن قصة حقيقة وقعت خلال الحرب العالمية الثانية عن مجموعة من الجنود يشقون طريقهم للحرية من أحد المعتقلات النازية المشددة الحراسة وكما نعرف جميعًا أن ذلك تم من خلال حفر الخنادق تحت المعتقل حتى خارج أسوار المعتقل . لم تسر الأمور جيدًا في الآخر فـــ الخطة فشلت نتيجة سوء تنسيق وفارق توقيت بسيط أدت إلى نتيجة كارثية نتاجها مقتل معظم الـــ 250 جنديًا المشاركين في تلك العملية . وصولًا إلى الصورة الأشمل التي ربما أثارت تساؤل الكثيرين وهي المغزى من طرح قصة كهذه وسردها في إطار ملخص للأحداث وهي الدروس والعبر التي قد نستفيدها من خلال قراءة الرواية أو حتى مشاهدة الفيلم حتى على الرغم من التفاوت الذي لا يستهان به بينهما فكثيرًا مايختلف الواقع عما يعرض على الشاشات لأن الواقع خال من المكملات والسيناريوهات بشكل كبير , فما نشاهده غالبًا قد يختلف عما نسمعه أو حتى نقرأ عنه وبالتأكيد من يعيش التجربة لن يكف عن نفض الأتربة عن كل ماقد يشيب قصته مهما كانت قريبة من الواقع الذي عايشه . واقعنا قد يكون قريبًا جدًا من تلك الرواية , فــ نحن محاطين بأسوار بنيناها بأنفسنا يحرسها أناس عرفونا بها نحيط أنفسنا بهم للشعور بالأمان وأسلاك شائكة ندعوها - خطط مستقبلية - أو مسئوليات حتى تأتي اللحظة التي يلمح لنا الحراس الذين وضعناهم هنالك بمحض إرادتنا برغبتهم في الرحيل أم حتى نستيقظ يومًا بشعور من الوحدة بسبب انشغالهم بالتضييق علينا بـــ مبرر " الحماية " و لم يكن في المستطاع سوى التمرد " الصامت " , ونبدأ بـــ حفر الخنادق وارتداء الأقنعة وحضور الحفلات التنكرية وبالطبع ستكون النهاية مهما حاولنا " كذبة كبيرة " و " واقع مزيف " لا يزال ينمو متغذيًا على قيود فرضناها على أنفسنا بحثًا عن الأمان حتى بعد انقضاء كل تلك القيود نبحث عن أخرى لمواصلة مابدأناه من التمرد الصامت لنصل لمرحلة نحترف فيها الهروب من الواقع و نضحك بين فينة وأخرى على وصفنا إياه في كل مرة بـــ " الهروب الأكبر " ! |
واقعنا قد يكون قريبًا جدًا من تلك الرواية , فــ نحن محاطين بأسوار بنيناها بأنفسنا يحرسها أناس عرفونا بها نحيط أنفسنا بهم للشعور بالأمان وأسلاك شائكة ندعوها - خطط مستقبلية - أو مسئوليات حتى تأتي اللحظة التي يلمح لنا الحراس الذين وضعناهم هنالك بمحض إرادتنا برغبتهم في الرحيل أم حتى نستيقظ يومًا بشعور من الوحدة بسبب انشغالهم بالتضييق علينا بـــ مبرر " الحماية " و لم يكن في المستطاع سوى التمرد " الصامت " , ونبدأ بـــ حفر الخنادق وارتداء الأقنعة وحضور الحفلات التنكرية وبالطبع ستكون النهاية مهما حاولنا " كذبة كبيرة " و " واقع مزيف " لا يزال ينمو متغذيًا على قيود فرضناها على أنفسنا بحثًا عن الأمان حتى بعد انقضاء كل تلك القيود نبحث عن أخرى لمواصلة مابدأناه من التمرد الصامت لنصل لمرحلة نحترف فيها الهروب من الواقع و نضحك بين فينة وأخرى على وصفنا إياه في كل مرة بـــ " الهروب الأكبر " ! نحن من يضع القيود ونبني الاسوار عندما نضع كل طاقتنا في اشخاص محددين نعلق عليهم وجودنا في الحياة بدلا من ربط انفسنا بأهداف وقيم نكتسبها بأنفسنا فيصبحون هم الحياة نفسها وبالتالي نحولهم من ملجأ آمن الى زنزانة بحرس وسجان عندما يملون من الدور ويرحلون ينهار هذا القيد فلا نستطيع استيعاب رحيلهم لأننا ربطناهم بأماننا فنبدا بخلق زنزانة وقيد جديد والهورب من الواقع إما الى الذكريات أو الانهماك في العمل او ملذات الحياة لكن بدون روح! مضمون عميق يحتاج الى تفهم وإدراك جيد غزاوية شاكرة لك طرحك القيم وتقديم الموضوع...دمت بخير وسعادة . |
يسلموا ع الطرح ودي ~ |
الساعة الآن 12:18 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.