![]() |
أول ملك عربي ينال الشهادة من أجل القدس . الملك فيصل بن عبد العزيز https://encrypted-tbn3.gstatic.com/i...sVtWBtEi_-RUEA أول ملك عربي ينال الشهادة من أجل القدس بقلم : د. سمير محمود قديح باحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية غزة - فلسطين حَفِلَ التاريخ بقصص أصحاب الثورات والحركات الذين فازوا بحكم بلادهم، ولكن أن يسعى الملك والحكم إلى أحد، فهذا هو القليل النادر، ومن ثم أقر الأولون مبدأ أن الشاذ لا قاعدة له، ولهذا كان الملك (فيصل بن عبدالعزيز) خارج نطاق القواعد المألوفة، فقد كان ممن يصنعون الأحداث، وإن سبقته أسرع وأمسك بزمامها يوجهها، لا يتوجه بها، والملك فيصل - رحمة الله - كان من هذه الفئة التي سعى إليها الحكم ولم يسع إليه. نعم، إنه شهيد القدس (فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود)، ولد بمدينة الرياض في صفر سنة 1324هـ - إبريل 1906، وكان يوم مولده هو يوم انتصار والده في معركة (روضة المهنا)، وهي إحدى أهم المعارك في سبيل بناء الدولة السعودية. تلقى العلوم الشرعية على يد مدرسين أكفاء، وعلى رأسهم جده الشيخ (عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ)، وأتم حفظه القرآن وهو دون الثالثة عشرة من عمره، وبرع في الفروسية واستعمال السلاح منذ صباه. وقد اشترك في المعارك مع والده وهو ابن 13 عامًا، وبعد ذلك بثلاث سنوات قاد حصاراً لمدة 3 أشهر حول (حائل) حتى استسلمت، ثم وهو ابن عشرين عامًا قاد جيشًا لقمع تمرد بعض القبائل العربية اليمنية، وأراد - وكان يملك القوة والقدرة - اقتحام مدينة صنعاء، ولكن والده وافق على الصلح، وهدد الشاب والده بالانتحار إن وافق على هذا الصلح، وكان رد والده (يحزنني أن أفقد ولداً من أولادي، ولكن الحياة علمتني أن تسامح الأخ مع أخيه هو أكبر قيمة من انتصار المدافع والسيوف)، وخضع الأمير الشاب، وكان درسًا صنع من الشاب رجلاً جديدًا. ودفع الوالد بابنه إلى حقل السياسة الخارجية، ليرى ويتعلم كيف تسير أمور العالم. ولم يكن مستغربا منه ذلك؛ فقد تميز الفيصل بنبوغه المبكر وشخصيته المتفتحة منذ حداثة سنه، وعندما اكتشف أبوه ذلك اهتم به وشجعه على تنمية تلك الملكات في سن مبكرة، فدفعه إلى العالم الخارجي وهو في أولى سنوات شبابه، فقام بأكثر من (13) رحلة رسمية في السنوات بين عامي (1926 - 1943م)، وكان هذا التجوال مدرسة عالمية يسّرت له ما لم يتيسر لغيره من الزعماء والحكام، وأكسبه خبرة سياسية كبيرة، هيأت له نضجًا سياسيًا مبكرًا؛ ما صنع له بها بعد ذلك دراية ومعرفة وخبرة في تصريف الأمور والرد الحاسم والمباشر في أحلك المواقف. ومما يذكر عنه أنه وفي فترة تسلمه لحقيبة وزارة الخارجية كانت رحلته ومهمته الأولى إلى إنجلترا، وفي اليوم التالي لوصوله غادر البلاد فورًا إلى باريس، وكان ذلك بسبب تصرف اللورد (كرزون) الذي أمر بتقديم حلوى للطفل القادم من الصحراء، وأسرعت السلطات البريطانية بالاعتذار للأمير الشاب، وبدأ الأمير يناقش وضع السعودية والعرب مع الحكومة الإنجليزية، ومن ثم عرفت الحكومة البريطانية أنها في مواجهة رجل يمثل أمة، والتقى والملك والملكة البريطانيين، وعاد لبلاده بعد جولة أوروبية واسعة، وبعد قليل عاد إلى بريطانيا ليعقد معاهدة جديدة بين بلاده وبريطانيا (عام 1927م) تعترف بموجبها بريطانيا بسيطرة بلاده على جميع أراضي الجزيرة العربية (تقريباً) باستثناء المحميات الخليجية والجنوبية. وتعددت رحلات الشاب إلى بلاد العالم المختلفة، شرقية وغربية، ورغم تعدد المهام الخارجية، فإن ذلك لم يمنع من المشاركة العسكرية في بناء وتأمين الدولة الوليدة، وقد صدر له قرار رسمي بتولي وزارة الخارجية في عام 1930م، وبعدها قاد عدة معارك في (عسير) و(تهامة) و(نجران)، ومن قلب المعارك إلى لندن - بأمر من والده - ليشارك في مؤتمر فلسطين عام 1939م، ويستطيع فيصل أن يستخدم ورقة البترول بصورة أجبرت بريطانيا أن تعطي وعدًا رسميًا بألا تسمح لليهود بإنشاء دولة لهم في فلسطين، ولكن من يستطيع أن يلزم بريطانيا بوعد؟ وتولى فيصل عدة مهام بجانب الخارجية، فقد عينه والده حاكمًا لمنطقة الحجاز، كما مثَّل السعودية في اجتماعات تأسيس الأمم المتحدة، واستطاع أن ينهي عدة مشاكل حدودية لبلاده، حتى شهد له عدد من الرؤساء والملوك أن عقليته وكفاءته تؤهله ليكون وزير خارجية قوة عظمى. وبعد وفاة الملك (عبد العزيز آل سعود) في ربيع الأول نوفمبر 1953م، وتولى ألأمير سعود مقاليد الحكم وذلك وفقًا لنظام الدولة، ولكنه أي الملك سعود وافق أن يتخلى لأخيه الفيصل عن رئاسة مجلس الوزراء، وذلك كان بنصيحة من العلماء والأمراء. لقد كان للإصلاحات الداخلية دور كبير في حياة الشهيد الملك فيصل - رحمه الله - حيث إن أهم محور في الإصلاح الداخلي الذي انتهجه هو بناء الكرامة الإنسانية لكل إنسان على أرض السعودية؛ ولذلك ألغى بروتوكول تقبيل يد الملك من نظام المراسم السعودية وقام بالغاء نظام الرق في السعودية، وأعتق جميع العبيد في السعودية ومنحهم الجنسية السعودية، وقام بتقديم تعويضات لكافة المتضررين من هذا الإلغاء بلغت 60 مليون ريال، وهي تعتبر أكبر وأسمى إنجازات هذا الرجل، ولكنه بعد هذا لم يهدأ ولم يستكن بل قام بإصلاح الحالة المالية، لرفع ذل الدين عن السعودية، وكانت الدولة عند توليه مدينة لشركات البترول بأكثر من 2000 مليون ريال، وكان يوجد في خزانة الدولة 317 ريالاً فقط؛ لذلك وضع عدة نظم للإصلاح المالي على رأسها تحرير الريال السعودي من سيطرة الدولار الأمريكي، ودون أن نشرح تفاصيل الإصلاحات يكفي أن نعرف أن ميزانية السعودية في عام 74 - 1975 كانت 22.810.000.000 ريال. أدرك الملك فيصل أن الأساس الذي يجب بناؤه لأي نهضة حقيقية هو العلم والتعليم، فكان اجتهاده في هذا الميدان غير مسبوق؛ إذ شكّل أول هيئة عليا للتعليم، ورصد للتعليم أكبر نصيب في ميزانية الدولة، ووضع قواعد لنشر التعليم بحيث لا يكون كماً بلا كيف، فانتشرت مدارس التعليم البنين والبنات، ثم أسس الجامعات ودور البحث العلمي فبدأ في نشر العمران في كافة أرجاء الدولة، مع توفير كافة الخدمات والمرافق اللازمة للحياة من شبكة طرق، وشبكة كهرباء، وشبكة مياه شرب وصرف صحي، واتصالات، وبدأ في تطوير أشكال الإعلام؛ فأنشأ أضخم شبكة إذاعة وتليفزيون، ومحطات للاتصال بالأقمار الصناعية. ووضع أسس تطوير البلاد في اتجاه الزراعة والصناعة ووضع أسس شبكة محطات التوليد للطاقة اللازمة لهذا الغرض، وأسس الصناعات البتروكيماوية، والحديد والصلب، والأسمنت، والتعدين. هذا بخلاف الخدمات الاجتماعية المختلفة في مجال رعاية المواطنين الصحية والثقافية والدينية وغير ذلك. لقد كان لشهيد القدس الملك فيصل - رحمه الله - موقفاً مشرفاً عندما وقعت هزيمة عام 1967 فقد كان الملك فيصل من أوائل الذين وقفوا إلى جانب الرئيس (جمال عبدالناصر) في محنته، وبالرغم من الخلافات القديمة، فإن هاجس الهزيمة وضياع (سيناء) والجولان والضفة الغربية و(القدس)، كان أقوى من كل خلاف، وعندما التقى الملك (فيصل) بالرئيس عبدالناصر في مؤتمر الخرطوم في أغسطس 1967م قال الفيصل: إن مصيرنا واحد، ونحن مطالبون أمام الله ثم أمام شعوبنا بأن نتكاتف وننسى كل شيء، إن معركتنا مع العدو لا تنتهي بالهزيمة التي لحقت بنا، وإن المملكة العربية السعودية على استعداد للقيام بما يقضي به واجبها العربي في شتي الميادين. وفي حرب أكتوبر 1973كان (الفيصل) شريكًا في الإعداد للمعركة، وفي خوضها، وفي مواجهة آثارها، وكان التنسيق الذي تأمنت له أسباب السرية التامة بينه وبين الرئيسين أنور السادات وحافظ الأسد واحدًا من أهم العوامل التي حققت عنصر المفاجأة في تلك الحرب. واستطاع الفيصل أن يستخدم سلاح البترول في تلك المعركة في الوقت الملائم ليكون له التأثير المناسب والفعّال، وليحقق الهدف الذي استخدم من أجله وهو الضغط على أوروبا وحلفاء إسرائيل حتى تحقق النصر للعرب في النهاية. وكان الفيصل يؤمن بأن سبيل العرب إلى تحقيق النصر إنما يتم بالتمسك بالعقيدة والاجتماع تحت لواء الإسلام، فيقول: (إن عقيدتنا الإسلامية ليست فيها عنصرية ولا قومية ولا جنسية إلا حقيقة لا إله إلا الله محمد رسول الله، فإذا تمسكنا بهذه العقيدة فنحن بحول الله منتصرون). وكان رحمه الله هو صاحب المقولة المشهورة التي قرّع بها كيسينجر وزير خارجية أمريكا: نحن كنا ولا نزال بدوا, وكنا نعيش في الخيام, وغذاؤنا التمر والماء فقط، ونحن مستعدون للعودة إلى ما كنا عليه. أما أنتم الغربيون فهل تستطيعون أن تعيشوا بدون النفط؟ وهو القائل دوماً (يجب على المسلمين عامة وعلى العرب بصفة خاصة أن يتصلوا ببعضهم، وأن يتفاهموا وأن يعتصموا بحبل الله)، وهو القائل أيضاً عن ديننا الحنيف (معاذ الله أن يعترض الإسلام سبيل التقدم فهو دين التطور ودين العزة ودين الكرامة، ولنغتنم الحج فرصة لبحث سبيل النهوض بالمسلمين). الملك فيصل يبكي لما حدث للمسجد الأقصى http://www.youtube.com/watch?v=Tkx2ASpbmu8 رحمك الله يا صقر ادرجت الموضوع حتى يعلم الجميع من هذا الرجل ليبقى في القلوب خالد |
اول ملك واخرهم اكيد الله يرحمو يسلمو ع المعلومات تقبل مروري |
بارك الله فيك على هاد الموضوع فعلا نحن بحاجه لمثل هذه الموضيع القيمه مديرنا الفاضل تسلم على طرحك المميز انتظر جديدك بكل شوق تحياتي لك .. |
رحمه الله رحمة واسعهبحق نحن حاجه لهذه المواضيع القيمه وجزيت خيرا على هذا النقل الجميل |
الساعة الآن 12:17 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.