أخي يا نبض الفؤاد ، يا نسيم الروح .. أيها الساكن داراً خيراً من دارنا
كيف أرثيك وأنت الشهيد .. أي لسان يعطيك حقك وقد سماك الله شهيدا
أيها الصاعد إلى عالم الانعتاق .. أيها التارك للزوال إلى البقاء
أي دمٍ رائعٍ هذا الذي منك قد سال .. أي عبق هذا الذي منك قد فاح
أبيت الا الصعود فوق القمم .. أبيت إلا مكاناً فوق النجوم

شفاه باسمه وضحكات تتوهج كالبنور... تنادي الجنان والحور...

ربي اسكنه فسيح جنانك واجعله في العلين يارب

يهتف القلب حنين اليك... وتشتاق العين لرؤياك .. ياشهيدا تركت القلوب حائره وملهوفه للقياك...

لعل القلوب تهمد اشواقها في جنان الرحمان لروئياك

نشتااااق والشوق كالجمر لايطاااق يامروان

اختار أن يرسم بدمه زهور الوطن
ويخط بيديه طريق النصر
ويكتب على جبين السماء اسم بلاده
أحب وطنه بصدق ،
فأهداه أغلى ما يملك .. دمه وحياته
اختار الجنة وسار إليها مقبلاً
فكان له ما شاء
رضى الله و الوالدين و الوطن

أخبر الدنيا وأنت ترحل عنها أنّك كنتَ أطهرَ شبابِها
وقل للجنة وأنت تهاجر إليها إنّك أجمل الشهداء

كان عريساً ..
برداء أبيض على غير العادة .. تفوح منه رائحة المسك
على جبينه رُصّعت جوهرتان من جواهر الكلمات "شهيد الوطن" .. وبين الوجنتين ارتسمت بسمة ملائكيّة
حُمل على الأكتاف ... هتفت باسمه الحناجر
أغلق عينيه برضا .. و رحل بفرح لِما رآه من النعيم
ملائكة تستقبله وقصر جميل بانتظاره و إخوته من الشهداء قد أفسحوا له مكاناً بينهم
رحل شهيداً كريماً ليعيش حياة هانئة مع الأنبياء
طوبى للشهيد.

تدمع العيون تحن دوما لتلقاكـــــــم

ولا خير فينا إذا يوماً نسيناكـــــــم

يا أيّها الغارقُ في دمائهِ

جميعهم قد كذبوا.. وأنتَ قد صدقتْ

جميعهم قد هُزموا..

ووحدكَ انتصرتْ