ما للنجوم عن السماء غياب ... حتى وان لف الجهاد سحاب
حتى وان ضرب الدجى اوتاده ... حتى وان قرع الطبول ضباب
كم طال صرح المجد في اعلى الذرى ... وهوى من الليل البهيم حجاب
فالمجد قسام يجرد سيفه ... سعيا اليه وتسقط الانساب
والمجد يكتبه الشهيد بصفحة ... خرت خلال سطورها الالقاب
والمجد يبعثه الشهيد عواصفا ... منها السياط الباغيات تهاب
والمجد سطره الشهيد صحائفا ... ثورية ما ضمهن كتاب
من نصف قرن نحن نعتنق الدجى ... ونصيرنا متآمر كذاب (مجلس الامن)
ونعانق الشيطان في اوكاره ... ونسير حيث تحدد الانصاب
والسيف لم يخرج ليوم كريهة ...مذ صار ديدن حده الارهاب
ذهبت عروبتنا الى نزواتها ... وتقاتل الاعراب والاعراب
والفكر مصلوب على صفحاته ... وعلى السطور دمائه تنساب
والهاربون من الجحيم قوافل ... ضاقت بهن مسالك وشعاب
ومن الذي جعل القشور قضية ... فاذا القضايا ما لهن لباب
ومن المآسي كل كوب مترع ... كم بالمآسي تترع الاكواب
والقدس لم تغمض لها اجفانها ... وعلى التراب مآذن وقباب
يتقاتل الاعراب في مستنقع ... ما فيه الا طحالب وذباب
والنصر ليس قصيدة ابياتها ... مرفوعة أو دعوة فتجاب
والنصر ليس قضية في ظلها ... يتفاوض الأذناب والأذناب
ياليت بعض الجرح يبعث عاصفا ...فيهب من بعد السبات تراب
والى الشهيد الحي كل عزائنا ... في امة قد صابها الاعطاب