بيوم الأم.. لا أحضان ولا هدايا لوالدة العيساوي
ستذكر والدة الأسير المقدسي سامر العيساوي أول "يوم أم" تشعر بحلاوته بعد 13 عامًا من غيابه، حين ارتمى في حضنها وأخذ يقبلها بجنون متمتمًا "أنت عيدي يا أمي، وكل يوم هو عيد ما دمتي معي، حبيبتي يا أمي".

ولم تدم سعادة العيساوي طويلاً، فالاحتلال الذي حرمه عيش طفولته في أحضان أمه، أصرّ أن يحرق قلبها عليه وهو في زهرة شبابه، ليأتي "يوم الأم" هذا العام وقد تبدّلت حلاوة اللقاء بمرارة الفراق، ورائحة الورود بالمرض والخوف من مصيره المجهول.

وتزداد حسرة أم سامر العيساوي في يوم الأم وهي تعود لتعيش مع الذكريات بعد إعادة اعتقاله، فتقول لوكالة "صفا": "غاب سامر 13 عاماً وغاب معه أي عيد أو فرح، ثم جاءني واحتفل بي ثم أخذوه مني مرة أخرى ليحرقوا قلبي على فراقه من جديد".

ويوافق "يوم الأم" الحادي والعشرين من مارس تاريخ محاكمة العيساوي المضرب منذ 243 يوماً، والتي تغيب هو عنها نظراً لخطورة وضعه الصحي حيث يرقد في المستشفى، فيما تغيبت والدته أيضاً لتقضي هذا اليوم معتصمة أمام المستشفى المتواجد فيه.

وتخاطب أم سامر ابنها في هذا اليوم "تمنيتك ياحبيبي أن تكون معي في هذا اليوم وتحضنني وتركض في البيت كما كنت طفلاً، تمنيتك لكن الذي حرمني وحرمك من طفولتك عاد ليحسرني على شبابك".