07-04-2014
|
|
جَسدُ على قارعةِ الطريق . تلك الأيادي التي تعطـي تأخذ مقابل العطاء. تغتصب بنظرة ، بلمسـةِ دنيئة تسرق قطعة من جسدها . ومابين الضياع والوجع والحاجة تقاوم كبريائها . بضحكة ترد . بغمرة تود . ومن ثم تعود لتصد . لم تثنيهم ملابسها الرثة البالية عن التحرش بها تقاوم وتقاوم . وتعود بخفي حُنين فارغة اليدين , تهرب من أفواهِ جائعة لأفواه جائعة أخري .. اربعة أطفال غارت بطونهم من شدة الجوع وأم تتكئ كفيها في حسرة. وأب لم يستقيظ من سباته . تلقى دراهمها القليلة على الارض . ينهض والدها ويلقى في وجهها كل ما يجده أمامـه يوبخها . وينهرها .. وينهرها بالساقطة .. يصرخ بصوتِ مثقل من أثر السُكر والخمر . ويؤكد عليها العودة لجلب المزيد . تبكـي بدمع طفلة . بوجع انثى ترفض ان تخرج جسدها من شرنقته . يخبرها بأن التسول شطارة . يدفعها للخارج مرة اخرى ويتلقط الدراهم الملقاه ويعطي ربعها لتلك الام التمثال . على رصيف قديم تتسمر قدماها .. تمر عربة .. ومن ثم أخرى .. يفتح بابها .. يلوح أمامها برزمة نقدية .. تحدق في ذهول بجحود تصعد يجرفها التيـار فــ لا تعود ..
[Qs]E ugn rhvumA hg'vdr > |