!~ آخـر مواضيع المنتدى ~!
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   منتديات بنات فلسطين > ★☀二【« الاقـسـام الـعـامـه »】二☀★ > زوايا عامة

قد يحدث أن...

= 500) this.width = 500; return false;" /> قد يحدُث أنْ تخرجَ من تجربةٍ سعيدةٍ أو حزينةٍ - لا يهمُّ الأمر - ويحدث أن تنفقَ الساعاتِ والأيامَ والشهورَ وأنت

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-26-2014
صمت المحابر غير متواجد حالياً
    Female
لوني المفضل Lightpink
 رقم العضوية : 988
 تاريخ التسجيل : Mar 2014
 فترة الأقامة : 4083 يوم
 أخر زيارة : 03-29-2020 (07:44 PM)
 المشاركات : 9,350 [ + ]
 التقييم : 626
 معدل التقييم : صمت المحابر is a name known to allصمت المحابر is a name known to allصمت المحابر is a name known to allصمت المحابر is a name known to allصمت المحابر is a name known to allصمت المحابر is a name known to all
بيانات اضافيه [ + ]
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 1
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي قد يحدث أن...



أن... 13637897611.gif

قد يحدُث أنْ تخرجَ من تجربةٍ سعيدةٍ أو حزينةٍ - لا يهمُّ الأمر - ويحدث أن تنفقَ الساعاتِ والأيامَ والشهورَ وأنت لاهٍ عنها غير مكترثٍ بها، وذلك بعد أنْ أحرقت في داخِلك غابات من الحبِّ أو الحنين، فأصبحتْ كقِطَع الثلج أو رمادًا، ونظَّفت قلبك من آثار الحبِّ والأمل الموهوم.



ويحدث أيضًا أنْ تُسيِّر حياتك بوجهٍ مُرْضٍ لك، إذا أنت رفعت شعار: "ارضَ بما ليس منه بُدٌّ"، وها أنت ذا تُحاوِل أن ترسيَ ذلك الشعار في قريرتك؛ بحيث يصبح ذا حُضورٍ قويٍّ تَخاف معه الجنوح لذلك الماضي.



ويحدث أنْ توهم نفسك بأنَّ الماضي قد انمحى من ذاكرتك، وبأنَّك أصبحت بلا ذاكرة، أو إنْ شِئتَ بذاكرةٍ جديدةٍ تختلف اختلافًا جذريًّا عن الذاكرة القديمة، وتُحاوِل أنْ تعيش وفقًا لها؛ فتأتي وتذهب، وتصادق وتعاون، وتغضب وترضى، وكأنَّك لم تكن في يومٍ من الأيَّام على موعدٍ مع الأحزان أو التجارب القاتلة.



وتتوهَّم أيضًا بأنَّ هذه الذاكرة البِكْرَ قد أعادَتْ لحياتك توازُنها، ولوجهك رواءَه، ولبسمتك روعتها، ولنفسيَّتك هُدوءها، ولقلبك نبضَه وحياتَه.



ويحدث أنْ تستَمتِع بحياتك الجديدة بعضَ الوقت، وأنْ تصبح مأخوذًا بها، وأنْ تكون في غبطةٍ من أمرك، لا تخفي تلك الابتسامة الغامضة التي تكسو وجهك وتعلو محيَّاك، إلا شيئًا قليلاً من سعادتك بوضعك الجديد.



ولكن ما أنْ تختلي بنفسك بعيدًا عن صخب الحياة وضوضائها حتى يتأوَّبك ذلك الماضي الأليم، ويتراءى لك وكأنه حاضرك، وإذا أنت تستعيدُ تفاصيل كلِّ هاتيك الذكريات التي جاهدتَ عبثًا في نِسيانها أو تَناسيها، وإذا حالُك قد انقَلبَ، وإذا نفسيَّتك قد تعكَّر صفوُها، وإذا أنت لا تعرف ماذا تعمل!



ألهذا الحدِّ تستفزُّك الذاكرة، وتقضُّ عليك مضجعك، وتأتيك من حيث لا تحتسب، بعد أنْ وطَّنتَ نفسك على الحياة الجديدة، وعاهَدتها بأنْ تغسل يديك من آثار الماضي وألمه؟



أللذاكرة هذا الحضور القويُّ الملحُّ الذي يكون كفيلاً باستحالة حياتك في لحظةِ هدوء جئتَ تبتغيها بعيدًا عن ضوضاء الحياة؟!



إذًا ثابَتْ إليك الذاكرة الأمُّ، حاملةً معها ملفَّات كلِّ شيء، وطفقْتَ تبحَثُ عن مخرجٍ سريع لهذه المشكلة.



وعندما يَثُوب الشيء في لحظة غفلة تصبح الأمور هنالك مُربِكة كثيرًا؛ ولهذا فأنت لا تستطيع أنْ تمنعها من الولوج، ولا أنت تستطيع أنْ تجبرها على المغادرة.



إذًا دَعْها تقيم فيك بعض الوقت، إذ هي سترحل ما من ذلك شكّ.



سترحل بعد أنْ تحقق أهدافها التي تكمُن في أنها حاضِرةٌ، وأنَّه من العسير عليك أنْ تتخلَّى عنها وقد كانت في يومٍ من الأيام حياتك وآمالك وطُموحاتك وأهدافك، وكأنَّك بها تقول: أتراك تتنكَّر لي وتنسى أجمل ساعاتي؟ ألهذا الحدِّ كفرت بي وبلحظات سعادتك؟


نها لأمورٌ محرجةٌ هذه التي تتنكَّر لها بعد أنْ كنت كلَّ شيء لها، أو بعد أنْ كانت كلَّ شيء لك، وها أنت ذا تخرج من جلدها!



ويحدث أنْ تبكيَ بكاء مُرًّا، وأنْ تخضلَّ عيناك بالدمع المختلط بالدم:


تَأَوَّبَنِي لَيْلٌ بِيَثْرِبَ أَعْسَرُ
وَهَمٌّ، إِذَا مَا نَوَّمَ النَّاسُ مُسْهِرُ
لِذِكْرَى حَبِيبٍ هَيَّجَتْ ثُمَّ عَبْرَةً
سَفُوحًا، وَأَسْبَابُ البُكَاءِ التَّذَكُّرُ



يحدُث هذا وأنت في حيرة من أمرِك، لا تعرف ماذا تفعل؟ ولا أيَّ الطريقين تسلُك؟ هل تسلُك طريق الماضي فتنقِّب عن دهاليزه، ومنحنياته، ومنعطفاته، ثم لا تجدُ سوى الذكرى تتربَّص بك في أحد الممرَّات الضيِّقة، أم تسلُك طريق المستقبل، وتقطع صلتك بالماضي وتصبح إنسانًا جديدًا لا علاقة له به؟



هل تبكي على طلول الماضي وآثار الدِّيار، وتستبكي معك مَن هم حولك حتى يُقدِّروا معاناتك ويعذروك؟


وَلَقَدْ أَرَى أَنَّ البُكَاءَ سَفَاهَةٌ
وَلَسَوْفَ يُولَعُ بِالبُكَا مَنْ يُفْجَعُ



أم تتغلَّب على ضعفك وتيمِّم صوب المستقبل، وتُحاوِل البحث عن مرسًى تُثبِّت قدميك فيه بعيدًا عن رياح الماضي وعواصف الذكرى؟

إنَّ الأمر إنما يرتَكِز على همَّتك وإرادتك، أو إنْ شئت على سعادتك وهنائك؛ إذ إنَّ الكثيرين من الناس يرَوْن في استحضار صورة الماضي والعيش فيه وعلى ظِلاله نشوةً تَفُوق نشوة الاستِمتاع بالحاضر إنْ وجدت مقوماته، فلماذا نقطع على هؤلاء سعادتهم وهناءهم؟



إنَّنا نعذر هؤلاء لأنهم لم يجدوا واقعًا يمكنهم من العيش فيه بتصالحٍ مع الحياة وظُروفها؛ فلذلك فاؤوا إلى الماضي حيث شجرات الذكريَّات والحنين الوارفة الظلال.



وأعجَبُ من هذا أن تجد أحدَهم معذبًا في حاضِرِه، وتراه مستمتعًا بذلك مغتبطًا، فمن ذلك ما رواه ابنُ حزم الأندلسي في كاتبه "طوق الحمامة" من أنَّه علم فتًى من بعض معارفه قد تورَّط في الحبِّ ووقع في شركه، وقد رأى ابن حزم على وجهه أثر الاكتئاب وسوء الحال، فقال له في بعض قوله: "فرَّج الله عنك"، فما كان من ابن حزم إلا أنْ رأى أثَر الكراهية في وجهه، وكثيرةٌ هي القصص التي تندرج تحت هذا النمط.



ولكنَّ الشيء المحزن حقًّا أنْ ترى أناسًا لا يستطيعون أنْ ينفكُّوا من الماضي برغم كلِّ محاولاتهم في نِسيانه التي دائمًا ما تَبُوء بالفشل، فلا هو كسب شيئًا في الماضي، ولا هو سعد في الحاضر، وأخلِقْ به مُتَجافيًا عن السعادة في المستقبل.



أن... 13637897612.gif


r] dp]e Hk>>>





رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا يحدث عندما ... !! ملكة البراءة ثقف نفسك 12 10-10-2014 04:33 PM
حديث خالد ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● 2 01-24-2014 07:26 PM
حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق محمود رضوان ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● 8 12-21-2013 11:02 AM
دحية الكلبى رضى الله عنه وأرضآهـ نقاء الروح ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● 8 12-08-2013 07:08 AM
شاهد بالفيديو أول ما نطق به طفل حديث الولاده عزتي فوق الخيال ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● 5 10-24-2013 05:24 PM


الساعة الآن 01:04 AM


فن بيتك متجر فن بيتك الصعب للاتصالات سبيكترا

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.