طيور الزينة الأجنبية تحل ضيفاً على هواة غزة

فلسطين اليوم - خانيونس- مثنى النجار يجمعُ الهاوي الثلاثيني أبو مصطفى القصاص في مزرعته أنواعاً مختلفةً من الطيور والدجاج الاجنبي وتتمايل في داخل مزرعته الوان هذه الطيور في مشهد لافت يشدُ أنظار أصدقائه وبعض الزبائن القادمين للشراء ، فهذه الانواع يفضلها القصاص عن الانواع المحلية رغم غلاء أسعارها .
القصاص وفي لقاء مع "مراسل وكالة فلسطين اليوم الاخبارية " يقول : أيُ شيء جديد بالنسبة لي مرغوب وهوايتي تربية الدجاج بأنواعه الاجنبية ، مشيراً إلى أنه يقوم باستيرادها من "اسرائيل" عبر معبر كرم ابو سالم جنوب قطاع غزة .
ويضيف :" داخل مزرعتي الكثير من أصناف الطيور منها "بولش" أفريقي وصيني وألماني ، وأنواع أخرى مثل دجاج السبرايت الذي يعد من أجمل دجاج الزينة من حيث تناسق الألوان ودقتها ، ويزن حجم الذكور من هذا النوع 625 غرام ، أما الإناث 570 غرام .
ويتابع هناك نوع أخر من الطيور في المزرعة يطلق عليه " بسيوني دراج لونه ذهبي" ويرجع اصله الى اسيا وهو من عائلة الطاووس ويصل أنواعه الى 35 نوع والوانه متعددة ، يتغذى على الحبوب والاعلاف التي تتغذى عليها الدواجن الشعير والذرة بالإضافة الى الخضروات والفواكه.
ويشرح القصاص :" يترواح طول الذكور البالغة بين 90-105 سم و الذيل يساوي ثلثي طول الطائر و يتراوح وزنه بين900 الى 1000 جرام والوانها متنوعة و باهرة و جميلة للغاية فالرأس وأعلى الرقبة لونهما ذهبي وحول الرقبة حتى أعلى الظهر ذهبي بخطوط سوداء مدرجة و الصدر والبطن والجانبين لونهم احمر، فضلا عن تواجد الحبش الاصفر غالي الثمن ، إلى جانب الطاووس الأبيض.
ويقول أن اسعار هذه الطيور والدجاج غالية الثمن ولا يتردد على شرائها إلا مجموعة من الهواة في مجال تربيتها ، منوهاً إلى أنه يهتم بتربية هذه الطيور أملاً في مردود بيعها وبيع البيض الذي تنتجه بعضها حيث يتم وضعه لتفقيس جيل جديد من الطيور والدجاج .
وعن أسعار بعضها يضيف :" طائر الليدي يبلغ سعره 2500شيكل ، حبش اصفر 1500 شيكل ، دجاج افريقي "بولش" سعره 1000شيكل ، طائر البسيوني "دراج" الاحمر بــــ 1500شيكل ، أما الخرسينا فيتراوح سعره بـــ1600 شيكل .
أما أبو أسامه عصفور وهو أحد الزبائن الذين يترددون على مزرعة القصاص فيقول :" هوايتي تربية هذه الانواع من الطيور والدجاج ، ويعتني عصفور ببعض هذه الانواع في منزله حيث قام بشراء نوع من الدجاج يطلق عليه " سراما " وتزن انثى هذا الدجاج قرابة 250 غرام وتبيض بيضاً تباع الواحدة بــ 100 شيكل .
وسببت موجة الحر الاخيرة خسارة لديه حيث تسبب في نفوق 3 أنواع من الانواع غالية الثمن ، مبيناَ أنه لا توجد أهمية كبيرة في تربية مثل هذه الانواع وأنها تقتصر على فئة معينة من الناس .
وفي ذات السياق حول الهاوي عادل أبو مطلق، سطح منزله إلى مكان يربّي فيه عصافير الزينة والحمام الثمين وبعض الطيور الجميلة والنادرة، حباً في اقتنائها، إلى جانب رغبته في أن تدرّ عليه دخلاً يساعده في تخفيف الأعباء المالية عليه.
أبو مطلق (38 عاماً) يعيل أسرة من خمسة أفراد، وقد اتخذ تربية العصافير والطيور وسيلة للتسلية ، وتجتمع في غزّة أنواع كثيرةٌ من الطيور الجميلة التي أُدخلت بواسطة المعابر التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي، في محاولةٍ من مستورديها للتأكيد على جمالية مشهد غزّة قبالة مشاهد القتل والدمار والحصار الذي مازال الاحتلال يفرضه على القطاع المُحاصَر منذ ثماني سنوات.
وحين تدخل إلى منزله في بلدة عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة، تأخذك عيناك إلى جمال حديقته الخضراء، حيث الطيور ذات الألوان الجميلة، من بينها الطاووس بكلّ ألوانه.
وعلى الجهتين اليسرى واليمنى، هناك ممرّات خاصّة توجد فيها أقفاص كبيرة مقسمة إلى بيوت منفصلة لعدد كبير من الطيور، تضم في داخلها أنواعا من الحمام والدجاج والطيور، منها "البرازيلي والإفريقي والصيني والألماني والروسي".
ويشير أبو مطلق إلى أنّه يستورد "أنواعا من الطيور بشكل خاصّ، إذ سبق واشتريت نوعاً اسكندرانياً بـ1800 دولار" حسب تأكيده.
ويضيف: "يوجد داخل المزرعة حمام إفريقي ودجاج كوشني وحمام من نوع كرير حلبي، وكشكات بدون منقار، فضلاً عن هزار روسي، وملطيس مستورد، وحمام بطريق أزرق اللون وآخر أسود".
ويتوافد بعض الهواة والمهتمين إلى منزل أبو مطلق للاستمتاع بمشاهدة الطيور المتنوّعة، في محاولة للتخفيف عن أنفسهم من الكبت والإرهاق النفسي والمعيشي الذي يعيشونه.
صديقه الشاب الثلاثيني عمار أبو العلا، حوّل غرفته الخاصة بتربية العصافير إلى مخزن للأثاث القديم، وأبقى على عدد قليل من عصافير "الكنار"، بعدما مات معظمها نتيجة تقلّبات المناخ وعدم وجود علاج مناسب بعد إصابة بعضها بأمراض متنوّعة ، وذلك لأنّه خسر "خلال الموسم الحالي خمسة آلاف دولار، ولا أفكّر في تربية العصافير بعد اليوم"..

'd,v hg.dkm hgH[kfdm jpg qdthW ugn i,hm y.m

يسلمو أخي

حسام

بجد حلوين

كتير شكراااا