منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   الــشعـر والـشعـراء (http://www.bntpal.com/vb/f11/)
-   -   عاشقة الكتابة بالأزرق.. فوق البحر! (http://www.bntpal.com/vb/t19773/)

صمت المحابر 06-01-2014 08:44 PM

عاشقة الكتابة بالأزرق.. فوق البحر!
 
http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0082.gif



عاشقة الكتابة بالأزرق.. فوق البحر!

http://www.playcast.ru/uploads/2014/04/25/8362069.gif

ليس صحيحاً، أن أقصر الطرق بين نقطتين هو الخط المستقيم!!

هكذا علمني تاريخي معك!

الحوار؟ إنه أطول الطرق بين القلب والشفتين

وبين موجاتي الصوتية وموجاتك الصمتية.

الحدس وحده قادني إليك..

وهو الذي صرخ ذات ليلة بلا صوت

إن شموعنا خمدت وانتهينا.

والفراق دس السم في قهوتنا..

مرة، منحتك قلبي عارياً كورقة بيضاء

فحرّرت عليها خطة اغتيالي.. وشهادة وفاتي!!

ولم تغفر لي، لأنني غادرت موتي بك،

وذهبت مع النوارس إلى البحر..

http://www.playcast.ru/uploads/2014/04/25/8362069.gif

من يدلني على مدينة لم تعرف القصف،

لأذهب وأعيش فيها؟؟..

من يدلني على حقول، لم يُدفن فيها خلسة

قتيل عذبوه قبل موته؟

من يدلني على أشجار،

لم تسمع انتحاب امرأة على حبيبها المخطوف؟

من يدلني على سماء

لم تشهد زرقتها ظلماً أو قسوة

أو فكراً يُغتصب عنوة؟

لقد تعبت من حبك وزمنك

ومن رجال مثلك يتباهون بحرفة القسوة..

حبهم كتابة بالأزرق فوق البحر..

من قال: حب الرجال ليس كالماء في الغربال؟

http://www.playcast.ru/uploads/2014/04/25/8362069.gif

افترقنا، وها هو البياض الأخير.. يتسخ

كثلج المحطات حين تدوسه القطارات .. بهبابها..

مرة، كانت يدي عصفوراً يرتعش داخل يدك

ويرجوك ألا تطلق سراحه..

ولكن يدك كانت مشغولة بإطلاق الرصاص وحياكة الشعارات..

وها أنا ممتلئة بالوطن، والموت معاً..

يركض الصدى في كهوفي كالأرواح الضالة..

أكرس نفسي لرعاية فراقنا..

أحرس العنكبوت الذي يغزل بهدوء

خيوطه فوق صورتك في عيني..

والغبار يتراكم على شفتيك..

ومن سواد عينيك يتدلى الخفاش..

وداخل ثيابك، ينهمر الثلج حتى قاعك..

والنباتات التي شهدت زمننا معاً

تركض هاربة إلى الشارع

وتتسلق الشرفات المجاورة.

http://www.playcast.ru/uploads/2014/04/25/8362069.gif

كيف تركنا الفراق يتناسل أعواماً..

في براري العنف المكهربة؟

وتركنا الرياء يرتدينا في ليل السهرات الاجتماعية؟

كيف ارتكبنا خيانة المطر؟

كيف تنصلنا من الصفاء في حانات الملذات اللزجة؟

كيف غدرنا بالرياح، وانحزنا إلى الستائر

وادعينا أنها أنجبت العاصفة؟..

ها هي الأطلال تقف على حاضرنا، وتضحك ساخرة

ولا تجدنا نستحق حتى البكاء!!.. ثم تهطل مطراً

كأم تغسل طفليها الملطخين بالوحل..

http://www.playcast.ru/uploads/2014/04/25/8362069.gif

ها هي المدينة تهبط على المساء

ونساء سمينات يعلفن أطفالهن

ويبكين في زوايا المطبخ المعتمة

خيانات رجال يقامرون بالحب والوطن معاً..

نساء، يحكن خيوط الشيب بالمرارة البيضاء..

.. وها أنا أركض وحيدة تحت المطر، بلا رجل ولا وطن

وآلاف النوافذ ترمقني بعيونها المشتعلة العدوانية..

وكأية نعجة سوداء متمردة

أحيك خيوط حريتي بعيداً عن دروب القطيع..

وأحاول عبثاً اختراع مصير ثالث

لامرأة آتية من العالم الثالث..

"هل تريد أن تعرف سر قوتي؟

لا أحد أحبني حقاً قط"...

ها أنا أسقط،

لكنني مصرّة على ترك آثار أقدامي وآثار أقلامي

فوق عتمة الهاوية.. وبياض الورقة!!..


http://www.playcast.ru/uploads/2014/04/25/8362069.gif
الشاعرة والكاتبة السورية غادة السمان

امير القلوب 06-01-2014 09:00 PM

كيف غدرنا بالرياح، وانحزنا إلى الستائر


وادعينا أنها أنجبت العاصفة؟..


ها هي الأطلال تقف على حاضرنا، وتضحك ساخرة





كتاباتها رائعة جداً
احب أن أقرأ لها
صمت المحابر
دائماَ ذائقتك مميزة
تحياتي لكِ

صمت المحابر 06-01-2014 11:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هل كان حباً (المشاركة 564674)
كيف غدرنا بالرياح، وانحزنا إلى الستائر


وادعينا أنها أنجبت العاصفة؟..


ها هي الأطلال تقف على حاضرنا، وتضحك ساخرة





كتاباتها رائعة جداً
احب أن أقرأ لها
صمت المحابر
دائماَ ذائقتك مميزة
تحياتي لكِ

شاكرة لك اخي هل كان حبا
مرورك الراقي وتعقيبك الكريم
سلمت ودمت بخير اخي الفاضل.

صمت المحابر 06-01-2014 11:28 PM

من يدلني على مدينة لم تعرف القصف،

لأذهب وأعيش فيها؟؟..

من يدلني على حقول، لم يُدفن فيها خلسة

قتيل عذبوه قبل موته؟

من يدلني على أشجار،

لم تسمع انتحاب امرأة على حبيبها المخطوف؟

من يدلني على سماء

لم تشهد زرقتها ظلماً أو قسوة

أو فكراً يُغتصب عنوة؟

لقد تعبت من حبك وزمنك

ومن رجال مثلك يتباهون بحرفة القسوة..

حبهم كتابة بالأزرق فوق البحر..

من قال: حب الرجال ليس كالماء في الغربال؟

شــام 06-01-2014 11:49 PM

افترقنا، وها هو البياض الأخير.. يتسخ

كثلج المحطات حين تدوسه القطارات .. بهبابها..

مرة، كانت يدي عصفوراً يرتعش داخل يدك

ويرجوك ألا تطلق سراحه..

ولكن يدك كانت مشغولة بإطلاق الرصاص وحياكة الشعارات..

وها أنا ممتلئة بالوطن، والموت معاً..

مو عارفه شو اكتب
شو بحبا لغادة السمان
راقي اختيارك وروعة اطروحتك صمت

الوطن والغربة 06-01-2014 11:53 PM

كلمات جميله وقصيدة اروع وانتقاء واسلوب مميزه بالطرح
مشكورة على المجهود الرائع
الوطن والغربة

صمت المحابر 06-02-2014 12:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شــام (المشاركة 564848)
افترقنا، وها هو البياض الأخير.. يتسخ

كثلج المحطات حين تدوسه القطارات .. بهبابها..

مرة، كانت يدي عصفوراً يرتعش داخل يدك

ويرجوك ألا تطلق سراحه..

ولكن يدك كانت مشغولة بإطلاق الرصاص وحياكة الشعارات..

وها أنا ممتلئة بالوطن، والموت معاً..

مو عارفه شو اكتب
شو بحبا لغادة السمان
راقي اختيارك وروعة اطروحتك صمت

الأروع مرورك شام
شاكرة كلماتك الودودة كما روحك الطيبة
يسعدني مرورك دوما اختي الحبيبة
ربي يسعدك اينما كنتِ.

صمت المحابر 06-02-2014 12:03 AM

الحدس وحده قادني إليك..

وهو الذي صرخ ذات ليلة بلا صوت

إن شموعنا خمدت وانتهينا.

والفراق دس السم في قهوتنا..

مرة، منحتك قلبي عارياً كورقة بيضاء

فحرّرت عليها خطة اغتيالي.. وشهادة وفاتي!!

ولم تغفر لي، لأنني غادرت موتي بك،

وذهبت مع النوارس إلى البحر..

صمت المحابر 06-02-2014 12:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوطن والغربة (المشاركة 564857)
كلمات جميله وقصيدة اروع وانتقاء واسلوب مميزه بالطرح
مشكورة على المجهود الرائع
الوطن والغربة

شاكرة لك اخي الوطن والغربة مرورك الرائع
وكلماتك الطيبة بارك الله فيك اخي الكريم.

البريئة ! 06-02-2014 06:06 AM



قصيدةة أكثر من رآئعة
كلمآتهاآ جميلة رآقت لي


دوماً مميزةة
و دمتِ هكذآ



تحيتي ~

صمت المحابر 06-02-2014 05:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البريئة ! (المشاركة 564999)

قصيدةة أكثر من رآئعة
كلمآتهاآ جميلة رآقت لي


دوماً مميزةة
و دمتِ هكذآ



تحيتي ~

جزيل الشكر لك اختي البريئة
وبارك الله فيك غاليتي.

صمت المحابر 06-02-2014 05:11 PM

ها هي المدينة تهبط على المساء

ونساء سمينات يعلفن أطفالهن

ويبكين في زوايا المطبخ المعتمة

خيانات رجال يقامرون بالحب والوطن معاً..

نساء، يحكن خيوط الشيب بالمرارة البيضاء..

.. وها أنا أركض وحيدة تحت المطر، بلا رجل ولا وطن

وآلاف النوافذ ترمقني بعيونها المشتعلة العدوانية..

وكأية نعجة سوداء متمردة

أحيك خيوط حريتي بعيداً عن دروب القطيع..


الساعة الآن 01:30 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.