نموذج من نماذج تطويع الشعوب للطغاة
 

https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.n...98766897_n.jpg
نموذج من نماذج تطويع الشعوب للطغاة باسم الدين!
نموذج للاستخدام الخسيس للدين واللعب بعواطف الناس.
وللأسف... كثير من معارضي السيسي مهدوا لمثل هذا الاستخدام من حيث لم يشعروا...
مهدوا له حين قبلوا بدخول الانتخابات الرئاسية في ظل الدولة العميقة بدلا من استكمال الثورة لاجتثاثها.
مهدوا له حين كنا نقول لهم: (لا تجوز المشاركة في هذه الانتخابات، فالدستور الذي يقسم الرئيس على احترامه شركي، الحكم فيه لغير الله، وبانتخاب رئيس فأنتم تفوضون من يحكم عنكم بغير ما أنزل الله، ومنصب الرئاسة لا يحرر من التبعية للنظام الدولي).
فكانوا يردون: (كيف لا تريدني أن انتخب رئيسا إسلاميا ملتحيا حافظا للقرآن ويصلي الفجر)، وكأننا نتكلم عن رجل متقدم لخطبة ابنتهم!! لا عن المشاركة في حكم وضعي يضيع دين العباد ودنياهم!
ها هم سَدَنة السيسي وكهانه يقولون لكم: والسيسي أيضا يقرأ القرآن ويصلي الفجر. بل كتب أحد المحسوبين على الالتزام:
(‫#‏حتى_لا_ننسى‬
السيسي / رئيس جمهورية بنكهة الثورة
السيسي / زوجته منتقبه و حافظ القرآن
السيسي / أولاده كلهم في الأزهر
السيسي / أدخل الصلاة إلى القوات المسلحة
‫#‏تحيا_مصر‬(
هنا سيأتي الإعلام ليقول لكم: رئيسكم الذي تطالبون بعودته حافظ للقرآن؟ ها هو رئيسنا الذي ندعمه زوجته حافظة. رئيسكم كان يصلي الفجر؟ رئيسنا لم يصل وحده بل أدخل الصلاة إلى الجيش.
لو قرب السيسي عينيه من المصحف حتى دخلتا فيه، ولو أطال لحيته إلى خصره، ولو حفظ القرآن وصحيحي البخاري ومسلم، ولو طقطق بالمسبحة صباح مساء...فهذا كله لا يعنينا ما دام يحكم بقوانين معارضة لدين الله تعالى، لا يعنينا ما دام يكرس التبعية لأعداء الإسلام.
قتل العسكر للمتظاهرين بوحشية والزج بالآلاف من المسلمين في السجون، حربه على أهل سيناء، تمكينه للإعلام المحارب لدين الله وللحاقدين من نصارى مصر...كل هذا يزيد الشر شرا والخبث خبثا ويدل على سوء القصد، لا أنهم أرادوا الخير فأخطأوه.
لكن تبقى الجريمة الأصلية من الحكم بالقوانين الوضعية وتكريس التبعية أم الخبائث التي لا يحل لمسلم أن يشارك فيها ولا تنفع معها مظاهر "الصلاح الشخصي"، وإلا مهدنا للدجالين أن يستخفوا بعقول الناس بالتمسح بالمظاهر ذاتها.
اللهم فرج عن أسرى المسلمين واهد الضالين وافضح المضلِّلين.

اللهم فرج عن أسرى المسلمين واهد الضالين وافضح المضلِّلين.


اللهم آمين


ألف شكر عَ
الطرح ’