هل لي في هذا المساء اغتراف شيء من ظلك الغافي في عينيه...
لأسكنك شرفتي عيني ويلتحم عشقك بنبض الروح
هل لي بسرقة انفاسك من رئتي المدى؟!
كي انفحه اكسيرا للحياة في عروقي الذابلة
ما حيلتي عندما يقدح شرر حنيني إليك
فيجدل الاشتياق بنيران اللوعة فيكتوي بها فؤادي..
ما حيلتي سوى تقبيل عيني طيفك
والتف على جسد الذكرى احتضنها..
لتحميني من برد الغربة
الذي يحرق روحي بلسعات جليد الفقد..
ايها القريب الاقرب لروحي من نبضها
البعيد عن جسدي بعد النجمات المتوارية برداء السماء
هو المساء موسم الصمت على اعتاب اللهفة..

سأتدثر بحروفك كي استمد بعضا من دفئك أضيء بها شموع الروح
وأبدد بعضا من عتم الفقد حولي...في هذا المساء
كما كل مساء تكتب على غشاء القلب تعاويذ العشق
فدعني اختزن ثمالة الحروف لأعتقها بخمر همسك..
وإني لأشهد هذا الوجود بأنني كون عامر بدفقات نبضك..
فلا شيء يروي الظمأ المتقد في شغاف قلبي
سوى قطيرات من لهفة تهطل بروحي من عيون لقاء يجمعني بك..

لو رأيت صورتك في مرايا قلبي
لرأيت مجرة من مشاعر تدور حول قطبك..
واني اختصرت كل آدم فيك..
لأدركت انك ...وطني..
وعصارة وجودي

سأغتسل بنهر دموعي..وأصافح النسيان ..وامضي..
حيث لا تتبعني عيناك..
حينما يقبض التلاشي قبضة من أثرك في الفؤاد
وينثرها رمادا في أفق الأفول..
وتذرو رياح الزمن رمل الذكريات في صحارى الروح بعيدا بعيدا
حيث لا اختناقات الصمت في اقبية الوحدة
و لا مهاترات مسائية
سأسكت شهقات الروح المتحشرجة بحنينها في صدري
وأحمل زادي من الألم واستل من جرحي خيوط ضياعي
كي اغزل شرنقة تحنط بقاياي المتآكلة ..
وأدخل في غيبوبة المشاعر كي لا أفيق منها ابدا..

لعتمة اخرى سأسافر داخل احشاء جرحي
سأسكن ظلا آخر غير ظلي الذي فقدته في وضح النهار..
سأنزفك طويلا كي انسلخ عن رحم عذابي
لكن ما النتيجة؟
وليدا مشوها لأحلام اريقت دماؤها
منذ انهيارك الاخير بدورتي الدموية
أغمضت بصيرة فؤادي أيدي الغصة
ليس بكاء على اطلال استحل خرابها اوردتي
ولا نحيبا على بكارة الاماني الممزقة
وإنما الموت الزاحف فوق جسدي الليلة
ينبئني بداء العمى الدائم الذي يسكن احداق مشاعري
قد تحول سيلا من عتم اغرق مدنيتي
بأجداث الذكريات وفي قاعها اسبلت روحي احداقها
واضجعت تشاهد الغروب البطئ يطمس المدى بالنشيج
قبل ان ترقد بسلام رقادها الاخير...
وفاه النسيات تقضم اطراف الماضي وجعا بوجع..
آآآه يا صرخة الصمت الممزقة لكياني
كم سأنزفك بعد؟وكم ستتفسخ خلايا مشاعري
لتنضج بذور الفراق وينبت فيها تلاشيك الأخير..

(سأعتزل طعن الحروف بالاوجاع ولكن كا لزاما علي ان أخيط
جرحي الأخير وفاء لسيرة اوجاع ذاتية تخط سطورها بصفحات عمر اكتست جدائله بالرماد
كي اكبح جموح الانهزام الأخيربإتقان و أحنط جرحي المتورم بألمه بعناية
فعذرا للأسى المنهمر من عين حرفي..عذرا لقلمي المنهك..)
صمت...

https://scontent-a-mad.xx.fbcdn.net/...f5&oe=54EBB9D4

كنت سفري الاول واول فاتح غرس برعم العشق في وريدي
كانت قدما عشقك اول ما وطأت أرض أحاسيسي العذراء
حتى إذا ما نضج موسم المشاعر ألقمت عناقيدها لفم الخريف
فشكرا لك..يا فارسي النبيل!!!

https://scontent-a-ams.xx.fbcdn.net/...95&oe=54AF871E

سأبقى دوما وأبدا سيدة نفسي..
مهما عصفت رياح الثرثرات حولي
فزورق شموخي سيسير في لجة
الاوهام ليرسو ببر الأمان..
وأبقى أحلق في سماء كبريائي
بعيدا عن اوحال الألسنة
ومهاترات الافعال وردود الأفعال!
(ليبلغ غضبكم عنان السماء
لن تنالو من نسمات السكينة
التي تتردد بانفاس روحي)

يا انفاسي الاولى المترددة في صدر الحياة
وموتي الأخير ..أين أضعت مفتاح قبري
في أغصان الفراق..أم في حقول الغربة
المترامية في روحي
هسيس الصمت يأكل أيامي
وفتات الحياة المتبقية عن موائد الحزن
لا تكفي ..علي ان ان ابحث عم مقبرة أنيقة لكياني
اسجي بها بقايا الأمل واهيل عليه تراب النسيان
لكنني أضعت خرائطي وعدت ابحث من جديد داخل انفاق التيه
فأين اضعت مفتاح قبري..
وكيف تركتني معلقة بين الفراق والموت؟!
في نزعي الأخير ..ما زلت أحبك كي اعاقبك اكثر!!!

تعودت انا والمساء
ارتشاف الحنين من فنجان الصمت
والتحاف الحزن بشواطئ الذكرى!

الغربة ليست ان تكون بعيدا عن وطنك
فقد تلبس ثيابها وانت بين اهلك
الغربة هي رحيل من تحب امام عينيك
مع عجزك عن تمنع رياح الفقد ان تقتلع جذورك
من اوطان كانت لك..واصبحت لغيرك


واصعب الغربة ..غربة الروح
.

من بين انامل الجرح تغزل خيوط الحكايا
تنز الألم على جدران الذاكرة
المتعرقة بصورهم
تضجع الاماني في شقوق الموت
هكذا كانت البدايات ابتسامة يتيمة
في حب اجهض سريعا
من رحم المشاعر بقسوتك!!

عندما تهب الرياح في الشتاء
ويلفحني حزن مبغت اعرني كتفك كي ابكي
فلدي رغبة الاطفال بالبكاء
وعانق دموعي واحتضن الخوف بين ضلوعي
ففي الشتاء حقائب حزن وليل طويل
وقلب ادمن السهد في محطات الترقب ومقطورات الانتظار
حين ابيت على ارصفة الغموض المغطاة بجليد الحيرة
اضجع على مهد الأرق وأتكئ على وسائد هواجسي
فيثقل حمل أمتعة الليالي الباردة علي
و كم احتاجك فيها يا لهيبي
حينما تهب أنامل الفقد كي تداعب مشاعري
وأشعر بها كتدفق الموت داخلي
إغرس بداخلي من نبضك
دفق الحياة في روحي
و عندما تجتاحني موجة من الصمت
من يأس مبذور فوق دفاتري داوِ جروحي
اطلق أجنحتي من قيد هواجسي
لرحب سماواتك
فأنا ماعدت على أقوى على دوران عواصف الدمع
في فنجان أيامي ونداءات الوجد الثائرة علي
تصطرخ بكل لحظة في حجرات فؤادي..
يا ساكن روحي ..أذا تلعثمت في أزقة العمر خطاي
وجرحت اشواك الزمن قدمي روحي فلم تقوَ على المسير
أخرجني من قبوِ عثرتي المظلم
وكن سنا الفجر النابض بين جفنيَّ
في يقظتي وحلمي
عندما ينزف الألم في داخلي
كطوفان شتائي غاضب
صب بكفيك امطار حنانك بداخلي ي
واحمني من هشاشة أغصاني أمام فؤوس الوجع
حينما يجتاجني شوق الاطفال لغفوة
كشراع ارهقة العناء في بحار العمر المتلاطم
واشتاق لمعانقة المرسى
ادفن رأسي في صدرك المخملي
وامسح بيدك شعري
واربت بيدك برفق على رأسي
دعها تتوه في السواد بين موج جدائلي
واجعل صدرك مثواي الأخير
اذا أتى الشتاء واختطف بسمتي تحت ردائه الكئيب
حينما يفيض الحزن من بئر الهموم الغريب
أذب كيان الشقاء على ذراعيك
وارستل من نزيف الأيام الهاربة
خيوط الامال الصامتة
واغزل منها قميص فرح دافئ
أستر به عورة كياني المرتعش وهناً على أعتاب المساء
اجعل القلب الطائر المهاجر اليك في عتم فصول الرماد
حين يحمل كؤوس الحنين التي ترتشفها الروح
خلف جدران الغياب المطلية بصقيع الفقد
يا حبيبي إذا ضاجعت رياح الوحشة القارسة مشاعري
وتركتها تلتوي على وتد الانتظار تلتفع دمع الذكريات
وتمضغ غصةً تدلت من عناقيد الزمن المر
فاجعل عشقك لي ترياقاً
يمتص سموم اللوعة من روحي
و عندما افتقد لصورة وجهك الهائم
بين تخوم الاشتياق ولحظات اللقاء
إجعل عيني لوجهك ملجأً من غارات الجوى
دع لعيني لذة ارتشاف ملامحك
دعني اثمل من عينيك بخمر نظراتها
فتسكرني همساتها لفؤادي
كي اطبع بصمتها في غشاء الفؤاد
فتشعل اللهفة وهجاً سرمدياً في أوردتي
أيا نبضي المتغلغل في أنفاس فكري
عندما يغمرني الشتاء بزخات الأسى
في ليل الانتظار تسلل إلي من شقوق الإفتقاد
هكذا على حين غرة ٍخذني إليك
اختطفني من بين يدي وحدتي
المحتجزة خلف قضبانها عمري
و تعال لنغتال جسد البعد برصاص النسيان
تعال لنطفئ ألسنة الشوق
المندلعة من فوهه المسافة بماء اللقاء
احبني بصدق العبرة المطلة
من عين الشفق لحظة الغروب
حينما تودع الراحل الغريب
وابحث عني في مجاهلي
ودع مخاض عشقك ترتج له أركاني
كي يمزق مشيمة أحزاني
ويستولد عشقك حياة
تصخب أمواجها بألوان الطيف تقتحم مدني
تجتاح كياني المتعطش للفرح
فتعلمني أبجدية الأمل
تطبعها قبلة بشفاه روحي
فيكون عشقك مولدي الأوحد
وأكون أنا ظلك الأخير

كلما داعبت اناملي جسد الحرف
اجد هسيس الحنين ارتفع
من حنجرة الذاكرةالتي تفصد عرق الماضي
وانا الظل الباكي في عروق عمري
أضعتني في زحام الألم وبين ملاءات
المرض الصفراء التي تلتحف جثة يومي
ابتسم وانظر للشروق المتسلل من بعيد
ربما من خلف غيم غربتي
انبش عين عتمتي ليتسلل بصيص أمل!

كل عام وانتم بخير
عام مضى وعام سيقبل
لربما ستكون الحياة فيه اكثر رأفة بنا ...

عدت من جديد ..بعد سفر قضم من ايام العمر ما قد قضم
من بين بين لقيمات الألم وفتات الأمل عدت
أبحث عن وجوه أحبتي
فوجدتهم اخذو المكان ورحلو
حملو حقائب الوقت وذهبو بعيدا
في مساحات الذاكرة صورهم تتكون وجوها
تنطق بلوعات الحنين في اذن الروح بكل ثانية
وحروفهم ما زالت تنزف على الجدران
فإلى اي شاطئ حملتهم رياح الزمن؟
وهل للبحر أن ينكر لؤلؤه؟!
كيف أفقلت بوجههم الابواب
وتركو في عراء النكران
يلملمون المتبقي من العزة يغلقون مرافئهم..
أبحرو بعيداً عن منارة كذبت آمالهم
واهدتهم التيه فوق خرائط الخذلان
تقاطرو من ثقوب الرحيل..حيث اللارجعة!!

(للأسف كان في الزمن الغابر..
جزاء الاحسان بالاحسان..
لكن في راهن المصالح ..
أصبحت جزاء الاحسان النكران!!)

في هزيع موتكم الأخير
عدت من جديد ..بعد سفر قضم من أيام العمر ما قد قضم
من بين بين لقيمات الألم وفتات الأمل عدت
أبحث عن وجوه أحبتي
فوجدتهم اخذوا نبض الروح ورحلوا
حملوا حقائب آمالهم ..ذكرياتهم..وجودهم..
تلاشوا في حمرة الشفق خلف تلال المغيب
وتركوا الملح يحشو بأنامله الجراح يثخنها
فينز منها نزف العتم من بين أهداب الأمس
دمعا تذرفه مقلة الفقد خلف قضبان الحزن
ذهبوا وتركوا خلفهم زمن اللقاء يتيما باكياً يشد بيده نواقيس الوفاء
لتصرخ في وجه الضمائر المتغضنة بشقوق ريائها
و الملتفعة بدثار السبات الرث :لما ارتحلوا؟
وما زالت في مساحات الذاكرة صورهم تتكون وجوهاً
تنطق بلوعات الحنين في أذن الروح بكل ثانية
وحروفهم ما زالت تنزف على الجدران
فإلى أي شاطئ حملتهم رياح الزمن؟
هل يعقل أن تنكر المحارة درها؟
وهل يعقل أن البحر يلفظ أحشاؤه؟
أخبريني أيتها الأيام
كيف جحد الموج شطآنه؟
وكيف أقفلت بوجههم الأبواب؟
وتركوا في عراء النكران
يلملمون المتبقي من قصاصات العزة المبعثرة أجذاذاً
فوق جسد الأيام الجائعة للإنصاف
يغلقون مرافئهم في وجه النوارس الخادعة..
قد أبحروا بعيداً عن منارة كذبت آمالهم
وألقمتهم للتيه فوق خرائط الخذلان
فتقاطروا من ثقوب الرحيل..حيث اللارجعة!!
حينما نبتت أذرع الجحود
من بذور السواد في تربة نفوس سقيمة
امتدت حول عنق الصفاء تكتم أنفاسه
وتجتث الأفئدة من الصدور تدق في جوفها إسفين البهتان
تعلقها على جدار الزمن بمشجب المعاذير الزائفة!
وفوق نزفهم ترسم بطلاء الأكاذيب المتعفنة وجه نفاقها الفاجر
فماذا بقي لهم بعد؟!
ما بقي في سماء مشاعرهم
سوى زخات الأسى تهطل من مزن الأسف
فوق جثة الإخلاص المسجاة في أجداث الغدر
ورياح النوى تعسف بالأطلال
تصهل الصهيل الأخير
ليمتطوا جموح الرحيل قد مضى بهم مخباً لوهج البقاء
تاركين خلفهم المحطة الثكلى وقد قُدَّ منها قميص الإخاء من دبر
تنعى خطاهم في هزيع موتكم الأخير في الروح !


22/2/2015
آخر انفاسٍ لقلمي هنا..

المرجواإغلاق المدونة
من فضلكم
وشكرا جزيلا للاستضافة.