رقصة البقاء بخطى دامية

#1 03-16-2014

رقصة البقاء بخطى دامية

في وطني يَبتاع القلق على حافة رصيف بارِد
لا الأحلام
تَتربصك بعيون مُتخندقة على خاصِرة الشفق
علَّ الصُبح يتثاءب بالحياة!
ولا بسمة
تنبثق من زهرة السنون محلقة ك فراشة
لـ تحط رحيقها على مَلامح النهار
بل ثمة رصاصة ..!
تَبْحث عن وسادة لتَحشو بها أنْفاسها!
تَلْتهم العُمر بِلكمة توقعه بخبر كان
لا دَليل له سِوى أشباح الماضي
المُعلقة على جدران الذكريات

فلا تُحاول أن تَنبش بأنف الأمل،عن رائِحة الغد
ولا تَستمع لهَديل حمائِم الآمال_المُتَكئة على أشجار الصنوبر
حين تُهدهد لك بمأوى يَقيك من هَجير التشرد
فالظِلال لن تختبئ ببيوت العناكب!
الشمس وحدها مَظلتك
سِـــرّ..
ولا تَفتح انْتصارات تاريخك المُقفلة
بمفاتيح وهمية
فلا صلاح الدين سيأتي بحصان طروادة
رافع لك راية الحُرية
ولا أم كلثوم سَتنهض،وتُغني:
"بعد الصبر ما طال نهض الشرق وقال حققنا الآمال "
ف أمْحو من على صفحات الزمن شعاراتك الزنجية
وهَندِم جَسد وطنك بِربطة عُنق حمراء

كَفنهُ , وأقِم لهُ مَراسم العزاء
وأغْدو غير مُبالي لدموع الثكالى!
فـ الحب يَنْتظرك على أبواب الشِتاء
سَيُشعل مدفئة الروح، بـ أحطاب الغَرام
أقْفِل عُيون التِلفاز قَبل رَصدها لأهوال الأحْداث
ومارِس رَقصة البقاء على جُثَث الأمْوات
أطفِئ جَمر الدِماء بثُلوج ضَميرك

وأرفَع كأس نبيذك،وأشرب نخب انْتِصار عارك
أطِل على عامك الجديد،من نافِذة أضَعتها ذات يوم
على مَشارف عرائش الياسمين
وغَني : أنا المَظلوم بِصوت مَهزوم
حين يحنو وتر الوجدان،لمُداعبة أنامِل الصحوة
ك ذِئب وديع،أكَل النِعاج على مَسامع الظلام
وفي الضُحى صَلى الفجر ونام.

المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: همس القوافي , النثر و الخواطر

vrwm hgfrhx fo'n ]hldm

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
مضحك: رجل يرقص رقصة رومانسية مع حمار!	دلع ميدو	النكت والطرائف	16	02-11-2014 10:27 AM
تخطي تحديث الماسنجر الجديد 2013	بنات فلسطين	برامج 2017 , برامج نت 2017 , برامج كمبيوتر	11	01-13-2014 08:06 PM
الغاز جامدة	مصري	فـسحـة الـروح " يوَ๑ـَيآتْ الأξـضآء "	6	12-22-2013 10:54 PM
عند التقاء نمر وتمساح من سيكون الرابح , البقاء لله ثم للاقوى	رفيعة الشأن	عالم الحيوان والنبات	2	10-07-2013 06:37 PM

رقصة البقاء بخطى دامية

= 500) this.width = 500; return false;" /> في وطني يَبتاع القلق على حافة رصيف بارِد لا الأحلام تَتربصك بعيون مُتخندقة على خاصِرة الشفق علَّ الصُبح