قلت لي إنسيني ....
وأقسم لك أنني حاولت جاهدة وحاولت..
قلت لي إتركيني وشأني ..
وأحلف أنني أهرب منك وأهرب ومازلت ..
ولكنني في الحقيقة أريدك ... فأنت تعيش بداخلي وأنا أعشقك ..
فكيف لي النسيان والهروب !!! ..
ألا تعلم أنني بالبعد عنك أموت ... وبهجرانك أنطفئ !!! ..
وكيف لا !!!!
وأنت معي بكل إلتفاتة ... وبكل إحساس ... وبكل شعور ..
فكيف لي خلع رداء حبك ... عن مسام جوارحي !!!
ها أنا أحاول نسيانك ...
ولكنني أعود إلى أحضان ذكرياتك من جديد ...
وها أنا أحاول الفرار منك ..
ولكنني أصدم بخيالك الساكن .. بزوايا الروح والقابع بحناياها ...
كيف لي بالله عليك ....
أن أعاند شعوري في كتم عواطفي .. ولجم حبي.. وإطفاء شوقي ...
كيف لي بالله عليك ...
حين يكون كل جزء مني يريدك .. وكل ذرة من كياني تشتهيك ..
وكل حاسة من حواسي ترتويك ... كيف إذن وأين الفرار !!!..
أليست العودة والرجوع إليك ....
هي النتيجة الحتمية .. ونهاية مطاف حلقة الهروب منك ..
أتعتقد أن النسيان أمر سهل علي !!! ..
وأنني أستطيع بسهولة .....
إسدال ستارة ذكرياتي معك .. وإطفاء كل بصيص شوق إليك ....
أتعتقد أن جميعها ستساعدني ... إن فعلتها على نسيانك ...
وعلى شطب إسمك من أجندة .. نبضات ... ومشاعر .. وأحاسيس ..
نحو حبيب .. زخرفت ونقشت حروف إسمه ..
من دموع عيني ... ولهفة فؤادي ....وحرقة أشواقي ..
الآن سأعلن ..
أنني لا أستطيع نسيانك أبدا ...ما حييت ...
وأنني لا أستطيع العيش دون هواك وحبك ... وإن حاولت ..
والسبب يكمن سره ...
أن أجمل وأحلى أيام وليال العمر ...
كانت وأنت بالقرب مني .... فأنت تسكن ولا زلت داخل الضلوع....
وأن الدنيا إكتشفت جمالها وحلاوتها ...
حين كنت أنظر إليها .. من خلال نور عينيك ...
لأتأكد بعدها أنني فداء لك .. وأن روحي وقلبي وكياني كله ...
تحت رحمة همسة من شفتيك ... ونظرة من طرف عينيك ...
فلا تطلب منى قتلها جميعا ... بإستخدامي خنجر النسيان هذا ..
ولا تأمرني بسلب رداء الفرحة من عليها ...
بركضي نحو دروب البعد عنك ..
ولكنني أرجـــــــــوك أن ....
تبعد أنت ما شئت عني ...دون ذكرك الأسباب لي ...
حتى أترك نفسي أسيرة .. بداخل قضبان الإنتظار ....
علك يوما ما تعود مشتاقا إلي ... فأكحل ناظري بك من جديد ...
وأمني الروح أن من يسكنها ... وإن طال بعده وتغربه عنها ..
لن يهنأ أبدا .. ولن يهدأ له بال ...
وهو منفي عن وطن كان يسكنه ...
وعن خريطة كانت تحده وتحـــــــــويه ...