منتديات بنات فلسطين - ثقة بالنفس ام غطرسة؟!

ثقة بالنفس ام غطرسة؟!

الثقة بالنفس هى الاحترام الواقعي أو الانطباع الايجابي للشخص عن نفسه، أو احترام الذات بكل بساطة. وجود ثقة عاليه بالنفس تأتي مع مسؤولية كبيرة لإتباع الاخلاق العالية والسلوكيات السليمه.
يساء فهم الثقه فى النفس مع الغطرسه عندما ينظر اليها على أنها الأسلوب الذى يشعر الشخص بنفسه على أساس إنجازاته الشخصية، و وضعه الاجتماعي، وما الى ذلك، وليس طبقا إلى طريقة تفكيره و تصرفاته مع الآخرين.
هناك فرق بين الغطرسة، والثقة بالنفس , والكبرياء.
الغطرسة : هى سمة سلبية في أي شخص يفكر و يركز على نفسه، وعندما يقارن نفسه مع الآخرين، يعتقد انه هو الأفضل.الغطرسة هو شعور زائف بالذات. و يحدث ذلك عندما تعتقد انك أفضل من غيرك بناء على المعايير المجتمعيه ، مثال الثروه , المركز الإجتماعى, أو الأجمل ... الخ
هناك اختلاف بين من تكون وبين الصوره التى ترى نفسك عليها. لذلك الشخص الطبيعى ليس فى حاجه أن يكون متغطرسا لأنه يؤمن أن الأعمال و الإنجازات و أدب التعامل مع الآخرين هى التى تعكس الصوره التى سيراها الجميع عنه.

الكبرياء : يمكن أن تكون سلبية وإيجابية على حد سواء، الكبرياء السلبي هو نفسه الغطرسة بينما الكبرياء الإيجابي، من ناحية أخرى ينطوي على الشعور بالمسؤولية تجاه كل ما يهدف الشخص الى القيام به ، و الذى يحاول بذل افضل ما لديه في كل شىء يفعله. الكبرياء هى محاولة التفوق في ما تفعله، لتحسين نفسك، لجعل كل ما تفعله أفضل، لبذل قصارى جهدك، وإلى الشعور بالرضا عندما تحقق الهدف. الكبرياء قد تعنى الرغبه فى الحصول على إحترام الآخرين لشخصك .

الثقه بالنفس : يمكن للثقه بالنفس أن تكون سلبية (منخفضه / غير صحية) أو إيجابيه (عالية / صحيه).تكون ايجابية عندما تشعر انك تعيش في سلام مع نفسك عندما تفعل الشيء الصحيح بأفضل طريقة ممكنة، وعندما تكون على مستوى توقعاتك وفقا للقيم الساميه التى تؤمن بها. لا يوجد أي تناقض بين من أنت أو ما تريد ان تكون.
لكن، سلبيه / منخفضة تتجلى في طريقتين ... إما الشعور بالتفاهه أو الجانب الآخر منه،الشعور بالغطرسة.
ويمكن وصف تدني احترام الذات ( انعدام الثقه بالنفس ) من السلوكيات التي تظهرعلى الشخص بانعدام الأمن، والعقلية الضحية، والضعف، وانعدام الثقة بالنفس ..الخ.
تدني تقدير الذات، ويرجع ذلك إلى التباين بين المثالي الذاتي التوجيه (كيف أود أن يكون)، والذات المدركة (كيف أنا).
يمكن وصف احترام الذات: الصبر و التسامح، الإحترام، تحمل المسؤلية، الصدق، حب الخير والمساعده، على استعداد لتحمل المخاطر، محبوب، وكريم، سخي، مفيد للآخرين، يتحمل المسؤولية ويسيطر على حياته.

كيف تعامل الشخص المتغطرس ؟
في عالم مثالي، يجب ان يتعامل الجميع باحترام مع بعضهم البعض وليس لأحد أن يتنازل. في وقت أو آخر، من المحتمل أنك سوف تصادف شخص متعجرف وتضطر للتعامل مع الوضع. سواء كان ذلك في المكتب أو في الحي، هناك أساليب يمكنك استخدامها للحفاظ على هدوء أعصابك.

حافظ على كرامتك. اذا لم تتحكم فى هدوء اعصابك، فإنك على الأرجح ستندم علي ذلك لاحقا. حتى لو كان الشخص المتعجرف لا يقدر جهودك لتكون متحضرا فى تعاملك معه، البعض الآخر سيلاحظ ذلك ويحترمك على تصرفك الراقى.

التعامل عن طريق السماح للتعليقات المتعاليه ان تمر دون تعليق. هدف الشخص المتعجرف هو النيل منك و يخفض من احترامك لذاتك. إذا لم يكن فى مقدورك ان تتمكن من السيطرة عليه، يمكنك التحكم في الطريقة التي تسمح لتصريحاته ان تؤثر فيك وتجعلك تشعر. عندما يحاول أن يجعلك تشعر بأنك صغير، تذكر أنه يفتقر إلى القدرة على التصرف ككائن بشري. أشفق عليه لضعفه.

قف فى مواجهه الشخص المتعجرف وخاطبه وانت تنظر مباشرة في عينه. ضع نفسك على المستوى المادي له، ولاتتراجع. ابتسم ولكن واجه نظراته مباشرة حتى تؤكد له انك لا تخشاه.

استمع بصبر اثناء صخبة الذى لا ينقطع . هنئ نفسك لصمتك وعدم تصرفك مثله بطريقة صبيانية. أن الاشخاص الذين يتصرفون بغطرسة يعوا ما يفعلوا, اذا تركته يتصرف كفتوه واخذت تنظر اليه بهدوء دون ان تنفعل , ستظهره بصوره لا ترضى غروره وتسىء له امام الجميع.
قل التعليق الذي يلقي الضوء على سلوكه السيئ . في صوت هادئ، اسأله، "لماذا تقول أشياء تؤذينى وتؤذى الآخرين ؟ لا احد يقبل ان يتصرف بهذا الأسلوب" من المرجح أن سجيبك مع سببا يبرر غطرسته، مثل ادعاء أنك تستحق ذلك، ولكن سؤالك سيجعله غير مستريح لكشفه امام الجميع وإحراجه بالاجابه, لو كنت تستحق ذلك هل الجميع يستحقون ذلك! وهكذا تحبط هجماته في المستقبل.

ابعد نفسك من الموقف إذا كان الشخص المتغطرس يصاعد هجومه اللفظي. بعض المتغطرسين يشعرون بعدم الامان، عندما يجدوا ضحيتهم لم تمشى من أمامهم، مما يستفزهم ويجعلهم يزيدوا من الضغط ويصبحوا أكثر شراسة. إذا حدث هذا، انظر له بحده وابعد عنه بأدب و لكن الابتعاد براس مرفوعه لاعلى. هذا يثبت له انك ابتعدت لانك تحتقر ما يفعله وليس لانك تخشاه.

المصدر: د. نبيهه جابر