منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   مدونات الأعضاء المنقولة.يمنع الرد (http://www.bntpal.com/vb/f39/)
-   -   نسمات على اهداب القلعة (http://www.bntpal.com/vb/t12816/)

سفير القلعة 11-09-2014 11:31 PM


https://scontent-a.xx.fbcdn.net/hpho...09&oe=54E64D97


عاشقة نسيها النسيان

أيتها الغريبة،



أما زال في قلبك متسع لحبّي؟

- حبك لا يتسع له النسيان يا سيدي…

* ولكنك تحاولين مسح توقيعي عن جلد زمنك

بممحاة الزمن…

- أقتلك عند منتصف الليل،

وأتركك في الحي اللاتيني تتخبط بدمائك،

وحين أعود منهكة لأنام،

أجد شبحك متربعاً فوق وسادتي..

وعلى فمه ابتسامة انتصار.. وأنهار..

* وحينما أرحل، هل تفلحين في إلغائي؟

- ليل نهار، حضورك مهيمن في كل لحظة،

وإن كنت أعجز عن لقائك ورؤيتك

عجز العين عن رؤية الحاجب…

ما هو النسيان يا سيدي،

وأنت حين تزورني في كهفي الباريسي وتمضي،

تنمو شجرة ياسمين قرب مقعدك الخاوي،

وتفوح رائحة البحر البيروتي من آثار أقدامك…

***

* ولكنك متمردة حتى على حبّي…

- وهل عليّ أن أقيد الغجرية التي تقطنني

بالسلاسل، إلى حجارة سجنها..

وأجلدها بسياط الرياء لتتعلم الطاعة للتثاؤب؟

أم أعلن على الملأ

أن حياتي تزوجت من موتي، على قارعة التمرد،

فأنجبا طوفاناً من الحبر

راكضاً كالنمل على أوراق الدهشة والفضول…

متمردة؟ ربما، على المنطق اللامنطقي للأشياء…

ولأنني أصدق حبنا،

أقسم بالتحليق أن بساط الريح حقيقة واقعية،

حينما تمسك بيدي،

ونقلع معاً على شواطئ لبنان المقمرة، إلى القمر نفسه…

* متمردة مثلك، كيف تحب حرفي “التراثي” الصياغة؟

- عشق النجوم، رغم أنها “كلاسيكية”!…

هكذا أحب رياحك التي تتقن عربية أجدادي

وتعيدني في كل سطر

حبة رمل مطيعة في صحارى بلادي..

***

* ترحلين كثيراً، فهل نسيت لبنان؟

- أرحل وأنا أخبئ في قلبي

قرى متوّجة بالقرميد الأحمر،

تقطنها عصافير الذكريات وفراشاتها الذهبية..

أرحل بدروب جبلية لهثنا معاً

ونحن نتسلق أشواقنا وجموحنا فيها،

وشطآن اخترعت أبجدية الأفق…

أرحل ببيوت خضر احتوتنا معاً،

أغلق عليها ضلوعي بعد أن أقفل أبوابها جيداً

بمفاتيح صمت يشبه البكاء المتعجرف بكبريائه..

أرحل وأنا أخبئ في قلبي وجوهك وأصواتك

ويدهشني كيف لا تصفّر الماكينات الأمنية في المطارات

حين أعبر مضائقها ووطني في شراييني،

وكيف لا ترتسم صورتك في قاع ذاكرتي

على شاشات أجهزة كشف الخفايا والدواخل…

لا أريد أن أنفش الحروف كالقطن

حين أتحدث عنك وعن وطني،

ولكن حين تهرول أحصنة الليل السود فوق رأسي،

ماذا أقول لك، وأنا أتناول ذكرياتي

كالخبز المسموم على موائد الفراق؟

***

* وبيروت؟

- آه كيف يتكوم البكاء في حضن الليل ويبكي

ويرتجف كقط صغير مذعور،

كلما نسي نسياني بيروت…

وأنا أتابع عبثاً مشيتي المتعجرفة على الذكريات

في مدن جديدة، أصرّ على أن أتعلم حبها

كلما تعلمت لغاتها، وعبثاً أحاول،

فالمرء لا يملي على نفسه أحلامه وكوابيسه!…

بيروت؟ ثمة ضوء في آخر النفق،

فلنصلّ من أجله ليلة رأس السنة بخشوع،

بدلاً من هستيريا سيمفونية “الزمامير” والبالونات المفقوءة..

* وكيف ترين ما حولك؟

- أراه مصحاً عقلياً للسوريالية السياسية…

من رسم هذا الشطرنج الجهنمي وخلط أوراق اللعب

ولم نعد نميز بين “الثوار” ويسار الكافيار والدولار؟

لماذا تقيم نفرتيتي في برلين،

وما الذي أفعله أنا في الحي اللاتيني الباريسي،

وكيف تناثرنا هكذا بين القارّات غربة مغتربة؟

* ماذا تخبئ الأيام لحبنا؟

- لك أن تختار،

بين أن تظل هكذا، نجماً بعيداً يضيء حياتي بهدوء

وبين أن تهوي مرتطماً بأيامي كشهاب مجنون

لنحترق معاً…

لك أن تختار، بين مباهج البعد والشفافية والأبحدية

وبين محرقة العابر المشتعل الشهي كمذاق الفطر الشيطاني…

* وأنت ماذا تقولين؟

أقول كجدي الشاعر: “أمران أحلاهما مر” فراقك ولقاؤك


غادة السمان

سفير القلعة 11-12-2014 05:22 PM

الموسيقى في وجه المجزرة: «حاجز موسيقي» و«ومضة»


http://assafir.com/Medias/Photos//20...da8a225fc3.jpg
سوريون في زمن الحرب يعزفون للحياة ولا يعزفون عنها

«الموسيقى في وجه المجزرة» عبارة أطلقها موسيقيون سوريون مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي؛

فبعد قرابة أربع سنوات من الحرب الدائرة في بلادهم بزغت في بعض المدن السورية تجمعات فنية أقامت العديد من الحفلات.

المغنية والشاعرة علا حسامو تسرد قصتها هنا بعد إطلاقها لألبوم «صرخة إنسان» احتجاجاً على القتل العبثي المتبادل؛

والذي وضعت كلماته ولحنتها وغنتها:

تقول حسامو:

«نعم ربّما توقف الموسيقى المجزرة..أو ربّما على الأقلّ توقف الحقد المتدفّق في العروق؛ ليمرّ بدلاً منه نهرُ الحبّ ولو للحظات..

أو ربّما توقف الموسيقى الرّغبةَ في القتل أمامَ اشتعال الرّغبةِ في الرّقص وفي البكاءِ ومعانقةِ من نحبّ».

وتضيف حسامو:

«فكرة ألبوم (صرخة إنسان) ولدت من هنا تماماً، من قلب الوجع الّذي في أعلى إنسانيّتنا؛

حين نزلت به السياسة وملحقاتها إلى أدنى مستوياته؛ وذلك إثر تجربةٍ عِشتُها ضمن عملي مع شبكة (مبادرون)

ومن صلب احتياجٍ عاينتهُ مع زملاءٍ لي في العمل الأهلي، إذ كنت أشارك في ورشة (بناء جسور السلام والتعايش السلمي)،

وهي أحد ورشات شبكة (مبادرون التّنموية) الّتي يلتقي فيها ناشطون من مختلف الأطياف والانتماءات السياسية ،الدينية والفكرية؛

يتبادلون قصصهم.. وجهات نظرهم.. خلافاتهم واختلافاتهم، يتجادلون ويتبادلون الاتهامات.. فيظهر الشّرخ الكبير؛

في هذه اللحظة أذكر أنّ مَن كان يتهم الآخر صار يمسح دمعه وبلحظةٍ من الوجع المشترك والإحباط،

أمسكنا بأيدي بعضنا وغنّينا وكأن الأغنية لفّتنا بذراع من حبّ وأمل،

تحوّلت الاتهامات المتبادلة إلى رقصٍ وودّ، أذكر أننّا صرنا نبحث عن أغنيةٍ تمسّنا وترفع معنوياتنا من دون أن تمجّد اسماً أو حزباً أو ديناً..
ولم نجد سوى اثنين، أو ثلاثة..

حينها ارتجلتُ مقطعاً وغنّيته ومنذ تلك اللحظة انطلقت بألبوم (صرخة إنسان)،

وبتشجيع ودعم «مبادرون» ومنتدى التنمية والثقافة والحوار بدأتُ العمل كتابةً وتلحيناً».

ولكن هل حققت المغنية حسامو رغبتها في أن تجعل موسيقاها صرخة في مواجهة الحرب؟

تجيب المغنية علا:

«لم تصل مبادرتي هذه إلى هدفها الكبير بعد،

لكنّها حقّقت أحد أهدافها بأن تتردّد الأغاني على ألسنةِ المؤّيد والمعارض من الشباب السوري.. سواء انتمى إلى موالاة أو معارضة،..

وأن يحسّ كلّ منهما بأنّ أغنياتي تخصّه وتعنيه وتعبّر عنه، وأن يشعر ولو جزئيّاً أنّ على عاتقه مسؤوليّة وقف المجزرة».

حاجز موسيقي

الفرق الموسيقية تراجع نشاطها في ظل الحرب، إذ شهدت السنوات الأربع الماضية هجرة كبيرة للموسيقيين والمغنين السوريين،

لكنها وبعد مضي الحرب لإتمام دورتها الدموية الكبرى عادت الموسيقى لتقف في وجه الخراب.

فرقة «حاجز موسيقي» كانت أبرز هذه الفرق التي أسسها شباب وشابات قدموا حفلاتهم على العديد من مسارح العاصمة،

كان آخرها حفلتهم التي قدموها مؤخراً في (دار الفنون بحي القنوات الدمشقي) تحت شعار «نحن أحياء وباقون»

حيث اشتهرت «حاجز موسيقي» باسمها المشتق من الحواجز العسكرية والأمنية المنتشرة على طول الجغرافيا لطرفي النزاع السوري.

الفرقة التي تأسست منذ تسعة أشهر حملت على عاتقها إعادة صياغة التراث وفق تركيبة ما يسمى بموسيقى «الأورينتال جاز»

لتقدم أغنيات من قبيل:

«هالأسمر اللون» فوق النخل «وين على رام الله»..

ووفق الاشتغال على مفردات الحرب السورية سواء في الكلمات أو القالب اللحني.

مدير الفرقة مجد الزغير قال: «إن (حاجز موسيقي) تهتم بتجديد الأغاني والإضافة عليها؛ فضلاًعن التلحين والتأليف؛

فالفرقة كانت تكتفي بتقديم الحفلات الموسيقية؛
لكنها مؤخراً أضافت فقرات غناء السولو بناء على طلب الجمهور الذي تفاعل مع فريقنا حفلةً بعد حفلة؛

واستمرار (حاجز موسيقي) خاصة في هذه الظروف يؤكد أن الحرب لا بد لها أن تنتهي والموسيقى والحياة ستستمر برغم أنف الموت».

مشروع ومضة

ظاهرة موسيقية لافتة قدمتها الحرب في شوارع دمشق؛

تجلت في «مشروع ومضة» وهو عبارة عن تجمع من الموسيقيين والمسرحيين والمغنين الذين بادروا إلى أسلوب «المسرح الخفي»

ومن دون أي دعم يذكر لهذا المشروع؛

أعضاء فرقة «ومضة» التقوا على هدف انتشال السوريين من حالة الحرب والموت ولو لدقائق قليلة حيث قررت الفرقة بمبادرة ذاتية

أن تواجه حالة الحرب التي تعيشها بلادهم بالموسيقى والرقص والمسرح والتمثيل،

فما تقدمه هذه الفرقة هو شكل من أشكال المسرح التفاعلي، الذي يعتمد نجاحه على المؤدّين والمتلقين في آن معاً،

ويعتمد مشروع فرقة «ومضة» على التجمع الخاطف

الذي يقوم على ظهور مجموعة موسيقيين بشكل مفاجئ في مكان عام من مدينة دمشق لتقديم عرض يكون غالباً غير اعتيادي.

حيث يظهر أعضاء الفريق فجأة في أحد الشوارع أو في مكان ما غير متوقع،

في ساعات الذروة ليفاجِئ السوريين ويرسم الأمل على وجوههم،

في ظل التفجيرات وقذائف الموت وحصار المدن. اعتمد فريق «ومضة» على أنواع متعددة من آلات الموسيقى كالقانون والإيقاع،

الترومبيت، والغناء. تقول نغم ناعسة وهي من مؤسسي مشروع ومضة وأبرز أعضائه:

«لطالما كانت القنبلة ومضة، والمدفع ومضة، والتفجير ومضة، والقتل والموت يحدث في ومضة؛

ولطالما كانت هذه الومضات مجتمعة تشكل أبرز مشاهد حياتنا نحن السوريين اليوم،

لذا قررنا أن نصنع ونقدم ومضة إيجابية تجابه وتواجه ما سبق من ومضات شريرة؛ فقررنا أن نصنع ومضة حب،

أو ومضة حلم وأمل، أو ومضة فن وموسيقى، وسمينا مشروعنا ومضة؛ ومضة من دون بطاقات دعوة،

من دون مواعيد، نظهر في شوارع المدينة، نغني، نعزف، نرقص، وأحياناً نبكي...».

وتضيف ناعسة: «يستمر مشروع ومضة من دون داعم مالي أو حتى راع إعلامي،

لقد تلقينا وعوداً من كثيرين بتقديم الدعم قبل انطلاق المشروع؛
لكن أحداً لم يفِ بما وعدنا به، عندما تحين ساعة العمل والشروع بالتنفيذ ينفضّ من حولك مَن كانوا يقدمون أنفسهم كرعاة أو ممولين،

لكن مشروعنا مستمر وسيستمر معتمداً فقط على جهود وخبرات المشاركين فيه وإيمانهم بأهمية ونُبل ما يقدمونه للسوريين».

إبادة جماعية موسيقية

مقطوعات موسيقية وغنائية قدمها أيضاً المغني معتز عويتي وفرقته مع نخبة من الموسيقيين السوريين

الذين واظبوا على تقديم روائع من أغنيات موسيقى الجاز؛ حيث يساند الفنان عويتي في أمسياته هذه كل من رفاقه الموسيقيين:

«طارق سكيكر؛ مهند السمان، بلال حمور، دلامة شهاب، سيمون مريش». يقول عويتي عن حفلاته:

نحب أنا وفريقي أن نقدم في هذه الظروف نوعاً غنائياً وموسيقياً جديداً ولأول مرة للجمهور؛

إنها مجموعة أغاني كان أغلبها لمغني عالمي وجديد اسمه gregory porter والمميز بموسيقاه وأغانيه

هي المزج بين موسيقى الجاز والبلوز والغاسبل بنفس الوقت؛ وبطريقة جميلة لاقت رواجاً كبيراً في الساحة العالمية؛

إذ أردنا نقل هذا النمط الجديد للجمهور السوري من محبي هذه الموسيقى؛ بدلاً من تقديم موسيقى جاز تقليدية معروفة بالنسبة له».

وأضاف عويتي: «استمرارنا اليوم هو استمرار للحياة التي لا نريد لها أن ترحل عن مسارحنا وشوارعنا؛

فالفرقة الموسيقية التي أعمل معها هم من أفضل الموسيقيين المحترفين ومن القلة القادرين على عزف نمط الجاز الموسيقي المعتمد على

أسلوب الارتجال في العزف؛ حيث يتضمن برنامج أمسياتنا عادةً العديد من الفقرات أبرزها أغنية قمت بأدائها وكانت بعنوان:

«إبادة جماعية موسيقية»..!

فرق كثيرة ما زالت تزاول موسيقاها على الأرض السورية أبرزها اليوم هي فرقة «التخت الشرقي النسائي»

والتي قدمت مؤخراً حفلتها على مسرح الحمراء، معيدةً الاشتغال على الفلكلور والطرب الشعبي؛

إضافةً لموشحات سيد درويش وصباح فخري وآخرين؛ حيث تتألف هذه الفرقة من متخرجات المعهد العالي للموسيقى في الغناء والعزف، واللاتي عملن منذ عام 2003 على تأصيل الغناء والعزف النسائيين؛

معتمداتٍ اليوم على حساسية المرأة الأم إزاء ما يحدث من قتل عبثي وتهجير لآلاف العائلات المشردة؛

حيث تعتبر أعضاء هذه الفرقة الموسيقى بمثابة رحم لحماية ما تبقى من العائلة السورية الهائمة على وجهها في مشرق الأرض ومغربها..

بقلم : سامر محمد إسماعيل
(دمشق)

سفير القلعة 11-15-2014 04:53 PM

بعد غياب عن الكويت 17 عاما.. ماجدة الرومي تفتتح "هلا فبراير" المقبل

http://cdn.rt.com/media/pics/2014.11...6c298b459d.jpg
بعد غياب عن الكويت 17 عاما.. ماجدة الرومي تفتتح


بعد غياب عن الكويت 17 عاما.. ماجدة الرومي تفتتح "هلا فبراير" المقبل

اعلن في الكويت أن المغنية اللبنانية ماجدة الرومي ستفتتح الدورة الـ 16 لمهرجان "هلا فبراير"،

ما يعني عودة الرومي الى جمهورها الكويتي بعد غياب دام 17 عاما.

ومن المقرر ان تفتتح ماجدة الرومي المهرجان في 8 يناير/كانون الثاني المقبل،

بعد انقطاع طويل عن الكويتيين منذ مشاركتها الأخيرة في احتفال العيد الوطني للكويت في عام 1997.

من جانبها اكدت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان "هلا فبراير"

حرصها على جعل الدورة المقبلة تحمل "العديد من المفاجآت والتغييرات لاسعاد الجماهير في الكويت والخليج والوطن العربي".

كما لفتت اللجنة انتباه الجمهور الى ان الدورة الـ 16 للمهرجان ستشهد مشاركة فنانين خليجيين وعرب "

يمتلكون قواعد جماهيرية لا مثيل لها في الساحة الغنائية"، على ان تعلن اسماء هؤلاء في مؤتمر صحفي سيعقد في غضون اسابيع.

ومع انتظار الاعلان عن اسماء الفنانين كشفت مصادر كويتية عن عودة المغني الاماراتي حسين الجسمي الى المهرجان

بعد غيابه عنه في السنوات الاخيرة.

المصدر: "الانباء" الكويتية

سفير القلعة 11-15-2014 06:56 PM

العالمي


http://assafir.com/Medias/Photos/201...b6294109a8.jpg



كانت واحدة من المرات القليلة التي التقيت فيها بسركون بولص، مرات قليلة لكن كل واحدة منها كانت تثبت مجدداً،

أن علاقتنا ليست محدودة باللقاء، وأننا في غيابنا عن بعضنا بعضاً نواصل حواراً وصلة لا يحول دونهما الغياب.

رغم انني تقريباً من عمر سركون بولص إلا انني استقبلت مجموعة سركون التي وصلتني أولاً «الوصول إلى مدينة أين»

ككشف وعثور على نموذج لي بقدر ما هو لصاحبه.

كنت أقرأ بالفرنسية والعربية أعمالاً موضوعة ومترجمة إلى اللغتين،

ومهما كانت عاقبة هذا الاعتراف فإنني كنت أجد بين النصوص العربية الأصل والنصوص المترجمة إلى الفرنسية والمترجمة إلى العربية،

الشعرية بخاصة، فرقاً لا يستغرب بالطبع.

لا بد أن يكون هناك فرق بين شاعر وشاعر فكيف إذا كان الفرق بين لغة ولغة، لكن الفرق الذي كنت ألاحظه لم يكن من هذا النوع،

لم يصدر عن خصوصية كل شاعر وكل لغة.

كان بخلاف ذلك فرقاً في القوة، وفرقاً في الامتلاء والنضج، وفرقاً في تملك الأدوات،

وفرقاً في البناء وفرقاً في المحمول الشعري وفرقاً في العلاقة بالخارج والواقع.

أي بكلمة واحدة كان الفرق يتجاوز الخصوصيات، خصوصية اللغة وخصوصية الشاعر.

يتجاوزها إلى الصُلب والأساس.

إلى الشعر نفسه، ماهيته وأثره وتوليده من اللغة ومن الفكر.

أنا بالطبع أقابل هنا بين شعر المحدثين وأصحاب الحداثة وبين نظرائهم وسابقيهم بقليل من الشعراء الغربيين.

أقول ببساطة إنني آنذاك كنت أجد في شعر المحدثين وأصحاب الحداثة شعراً متدرباً أو قليل المران،

قليل التملك، يحاول بقدر من التعثر وبقدر من الاجتراح والخبط، وبقدر من المداورة، موازاة الشعر الغربي الذي كان يومئذ مثاله.

هذه الموازاة كانت تتحقق في الظاهر وشكلانياً ولا تتحقق بالدرجة نفسها في العمق والداخل.

هذا الفارق كنت أحسه فوراً وبمجرد أن أباشر القراءة.

يتراءى لي أن النصوص العربية كانت تشكو مما يشبه الإعاقة وأن فيها شيئاً من الاصطناع، شيئاً من الحذلقة،

شيئاً من الرطانة، شيئاً من الشعاراتيه والإنشاء، وأن فيها نقصاً يمت إلى الاختمار واللغة كما يمت إلى الرؤيا والفكر.

ما أريد قوله بعد هذه الفذلكة أنني قرأت سركون بولص فوجدت أن شعره لا ينتقل بي إلى المقابلة ولا إلى قراءته بإزاء نصوص غيره،

وجدت في هذا الشعر قدراً من الاكتمال يجعلني أقف عنده وحده ولا أحيله إلى مثال آخر. لم اشعر بنقص فيه ولا تعثر ولا شبه إعاقة.

لم ألاحظ رطانة أو اصطناعاً أو حذلقة أو شعاراتيه وإنشاء.

لم يستدع هذا الشعر مثالاً، لا لأنه لم ينسج على مثال ولا لأنه لم يكتب بإزاء الشعر العالمي، الغربي بخاصة.

بالعكس من ذلك. هذا الشعر امتلأ تماماً من الشعر العالمي ولم يجتهد ليماثله.

شعر امتلك ناصية الشعر وأساليبه وتقنياته وأدواته، ووصل في هذا التملك إلى حد استبطان الشعر وامتصاصه بحيث يجري عفواً وبحرية،

وبحيث يجد فوراً صوته وأدواته وأنساقه ورؤياه. هذا يعني ان قراءة سركون بولص هي قراءة للشعر،

لا مجرد قراءة لتمرين على الشعر. يعني أن سركون يصل إلى سرّ الشعر، إلى باطنه وجوانيته، إلى عصبه وإلى نبضه،

شعر سركون بولص الذي ارتوى من الشعر العالمي لا ينفصل عن هذا الشعر ولا يتقدم كاستيحاء له.

إنه يستوي بإزائه كنظير ومثيل. إنه يستوى شعراً في مقابله، وإذا صح ذلك جاز لنا بدون ان يكون متوخانا المديح،

أو التبجح أن نقول إن سركون شاعر عالمي وهو بهذه الصفة وحدها عالمي. إننا نقرأه بنفس الشعور الذي نقرأ به واحداً من شعرائنا

العالميين، والأسماء التي تترى عند ذلك على الذهن كثيرة بالغة الكثرة ولا داعي لذكرها.

لا نحس إزاء شعر سركون إلا اننا امام شعر بالمعنى الذي نعرف به الشعر ونطلب من الشعر أن يكونه.

ما نقرأه لا نتردد حياله ولا نراوح ولا يدخل هذا في قراءتنا أو مزاجنا.

لا نحتاج إلى هذه المقدمة فنحن نقرأ رأساً ما لا نتردد لحظة في اعتباره شعراً، وما لا نحيله، بأي طريقة كانت، إلى شعر آخر.

أقول كانت واحدة من المرات القليلة التي التقيت فيها بسركون.

كان سبق لي أن التقيته أول مرة في بيت أدونيس والتقيت به مرة ثانية في اليمن.

ولست أذكر لقاء ثالثاً إلا ذلك الذي تم في لوديف، قبيل وفاته. لم أشعر يومذاك انني كنت حيال شخص يحتضر.

كان بادي التعب ولا شك انه مريض، لكن لم يكن هناك ما ينم عن انه يحتضر.

لم يشعر بذلك بالتأكيد منظمو المهرجان الذين، للمفارقة،

انزلوه في مكان بعيد لا سبيل إلى بلوغه الا بسيارة تمر في ساعة محددة أول المساء

مما يقضي على سركون ان يلملم نفسه ويذهب إلى النوم باكراً، وليس هذا طبعه ولا مراده.

أذكر أن سركون في لحظة باح لي بمرضه والخطر الذي يحيق به،

لكنني لم أفهم إلا حين جاء زاهر الغافري إلى لبنان وأبلغنا ان سركون يحتضر.

حفزني هذا إلى كتابة مقال بعنوان «سركون بولص» مريض وأسعدني أنه قرأه.

أظن ان الوقت حان لنقرأ سركون

فأنا أظن انه لم يلق قراءة كافية وانه بالتالي لم يُنصف ومات قبل ان يتم تجربته،

وحقه علينا أن نتم قراءته، قبل أن نتركه لحكم التاريخ.

بقلم : عباس بيضون

سفير القلعة 11-16-2014 08:21 PM

http://www.westinessence.com/images/global/home.jpg


Is life .. departure does not stop


Perhaps the best ... the future

سفير القلعة 11-16-2014 08:29 PM

«قمامة» لستيفن دالدري.. خطاب إنساني في قالب بوليسي



http://assafir.com/Medias/Photos//20...e7ef934b98.jpg

«قمامة» جديد الإنكليزي ستيفن دالدري. تجربة مختلفة عن أفلامه السابقة. بحث في تناقضات وحالات.

الانتقال السينمائي إلى قارة أخرى هدفٌ، بما يحمله الانتقال من عناوين وتفاصيل وأنماط وحكايات.

كأن دالدري، باختياره إحدى مدن النفايات في البرازيل، يسير على خطى البريطاني داني بويل في «المليونير المتشرّد» (2008)،

المنتقل إلى أكثر مناطق الفقر في الهند لقراءة تناقضات وحالات أيضاً.

المعالجة الدرامية في «المليونير المتشرّد» مرتكزة على حسّ كوميديّ،

على نقيض «قمامة» المتوغل في تراجيدية فردية إزاء تسلّط نظام أمني ـ بوليسي يحمي نظاماً سياسياً فاسداً.

هذا لا يعني أن «قمامة» أقلّ أهمية. الجانب السينمائي مُتقن الصُنعة،

ويُمعن في رسم معالم بؤس وآلام ومواجهة حادّة ضد نظام فاسد ومتسلّط،

من خلال حكاية ثلاثة أصدقاء يجدون أنفسهم في «حرب» ضارية مع الشرطة بسبب «محفظة جيب».

خيار الانتقال إلى مدن وبيئات مختلفة تماماً عن تلك التي يختبرها مخرجون عديدون ليس جديداً.

مؤخّراً، شاهدتُ فيلمين متشابهين على هذا المستوى منجزين في العام 2014: «قمامة» لدالدري و«العودة إلى إيثاكا» للفرنسي لوران كانتيه.

الأول في البرازيل، والثاني في كوبا. الاثنان متشابهان بخطاب سجالي ضد أنظمة قمع وفساد واهتراء سياسي وثقافي.

الأول يمتلك جمالية سينمائية ودرامية وإنسانية طالعة من «حقول النفايات»،

والثاني مُسرف ببهاء صورته البصرية المُقابِلة لعمق إنساني قاسٍ في استعادته إحدى أقسى أعوام حكم فيديل كاسترو، في تسعينيات القرن المنصرم.

الجمالية السينمائية في «العودة إلى إيثاكا» أعمق وأجمل وأقدر على إبراز بهاء الصورة في قراءة اللحظة والماضي.

هذا لا يعني غياباً مطلقاً للجمالية السينمائية في «قمامة»، المرتكز ـ في أحد التفسيرات الممكنة ـ على إظهار التناقض الكبير بين عالم النفايات وقذارته وأمراضه وبشاعته،

وطغيان حسّ إنساني مرهف على أناس مقيمين فيه.

يبقى «قمامة» أحد العناوين السينمائية اللافتة للانتباه، على مستوى النصّ الدرامي الإنساني على الأقلّ.

مقارنته بأفلام أخرى أخفّ وطأة من مقارنته بالأفلام السابقة لمخرجه، إذ إنه يُعتبر أقلّها أهمية سينمائية.

ستيفن دالدري معتادٌ اقتباس كتب وروايات، باستثناء «بيلي إيليوت» (2000). فـ«ساعات» (2002) مأخوذ من رواية بالعنوان نفسه للأميركي مايكل كوننغهام،

و«القارئ» (2008) من رواية بالعنوان نفسه للألماني برنهارد شلينك، و«بصوت عال جداً وانغلاق لا يُصدّق» (2011) عن كتاب بالعنوان نفسه للأميركي جوناثان سافران فوير.

جديده هذا مستلّ من رواية للإنكليزي آندي موليغان. اشتغالاته على الروايات متماسكة في قدرتها على استنباط أعماق النواة الجوهرية للنصوص المكتوبة، وترجمتها إلى صُور وتفاصيل درامية، فتستقلّ عنها بلغتها السينمائية.
يروي «قمامة» حكاية صراع بين براءة وجُرم، وبين طهارة في عالم النفايات وقذارة في المدن المتسلّطة. يروي حكاية مواجهة مع القدر والسلطة،

ورغبة عميقة في تحطيم أشباه آلهة يتحكّمون بالناس والمجتمع. ثلاثة أصدقاء يعملون في «حقول» النفايات بحثاً عما يُباع من أجل لقمة عيش.

صدفةً، يعثر أحدهم على «محفظة جيب» فيها بعض المال وأوراق ذات رموز غريبة.

عندها، تبدأ رحلة تفكيك الرموز، ومطاردة الشرطة للمحفظة وللأولاد الثلاثة،

لأن الرموز طريقٌ إلى أموال «منهوبة» من ثري حاكم متسلّط. أحد هؤلاء الثلاثة يجيب سيدة أجنبية تعمل في مجال المساعدات الإنسانية عن سبب تشبّثه وصديقيه بحلّ المشكلة:

«لأن هذا ما يتوجب علينا أن نفعله».

نَفَسٌ بوليسي وتشويقي يمتزج بحسّ إنساني ونضالي، في فيلم يتّخذ من البؤس منصّة لطرح أسئلة عن أحوال ناس وبيئة وحياة.

نديم جرجوره

سفير القلعة 11-16-2014 08:38 PM

شعوري بالعنف هو ما أنجزه في لوحاتي

سبهان آدم: البراعة في الفن عقم

http://assafir.com/Medias/Photos//20...7be1dcd20d.jpg



الفنان سبهان آدم متعب لأقصى حدود التعب، مشاكس ومشاغب مختلف ومؤتلف، لعل لوحاته هي المرآة الحقيقية لانعكاس قلقه وانعكاس روحه وكوابيسه وهواجسه.

وجوه بعيون كثيرة، عيون زائغة وقلقة، أجساد بشرية ممزقة حائرة ونافرة، وجوه ممسوخة ومشوهة، تكاد تكون كوابيس تخرج من نوافذ العتمة إلى دهاليز موصدة،

تأويلات بصرية وفكرية لرؤوس مقطوعة. معه هذا الحوار:

- لماذا الرسم بالنسبة إليك؟

أنا عندما بدأت الرسم مبكرا، كان الأمر بالنسبة لي هو مجرد مزاج لا أكثر،

أو لأنه يحقق لي بعض الاستقلالية. لربما هو قدري ولعنتي وتميزي، الرسم أحببته لأنه هو الوحيد الذي يتيح لك ذاك المناخ الذي تستطيع أن تعمل فيه بشكل أحادي،

وفيه ذاك الهامش الكبير من الكوميديا الحياتية، وأكثر من ذلك ان تكون أنت فيه سّيد المسرح، أنت الممثل وأنت المنتج والمخرج، وهذا ما انعكس على شخوص لوحاتي التي تبدو وحيدة ومنفردة ومنعزلة ومتقشفة. ولربما الرسم هو من أكثر الفنون التي تمنحك الهامش الأكبر من الحرية.

- المعروف عنك، ومنذ بدياتك، مشاغبتك ومشاكستك. لماذا؟

أنا اعتبر ذلك (تحماية) أو لأقل إنه يشكل جدار حماية لروحي وللوحتي ممن يمكن تسميتهم (أعداء النجاح).

وإذا كان الفن قد بدأ معي كحالة من اللعب أو التسلية أو حالة مزاج، إلا انه فيما بعد تحول إلى حالة جادة وقاسية، أو لأقل أكثر إنه وضعني وجها لوجه أمام حب متبادل،

أمام حالة جادة وأمام قدر جميل، وأنني أسدد ضريبة عشقي له من لحمي ودمي.

في أولى مراحل الرسم عندي كنت أوظف في لوحاتي كل ما هو كوميدي ومرح وفكاهي وساخر و"هبّي"،

وكنت أتعمد فعل ذلك، كنت أحاول –لا مثلما يفعل سيزيف مع الصخرة– بل على العكس كنت أحاول تفتيت صخرة الحياة على طريقتي الخاصة لأكتشف مخابئها السرية.

ربما كانت الحالة أقرب إلى شيء من الكوميديا الساخرة، أو إلى فعل شيء باطني، شيء فسره الكثيرون بحالة غامضة،

الحالة كانت حالة ضبابية، ولربما هي أقرب إلى عدم اكتمال أحد المشاهد في إحدى لوحاتي غير المكتملة،

كنت أحاول فعل "انستيليشن" على مشهد أخير في إحدى لوحاتي ذات لحظة.

ربما رؤيتي لمشهد العنف المختبئ عند الكائن العربي، دفعني إلى فعل ذلك.

وكنت أشعر بهذا العنف وهو ما تم انجازه في لوحاتي. بعد سنوات بدأ يظهر كل هذا الخراب والفتك والدم والدمار وهذا الألم الذي نتلمسه في المشهد الواقعي كان مختلفاً،

الآن خرج الألم؛ في أعمالي السابقة قبل وقوع الأحداث في العالم العربي، ثمة رؤوس مقطوعة على الجبال،

الآن نرى رؤوساً مقطوعة وتقطع، ونتلمس الرعب في عيون العصافير وانتشار الأمراض المتنوعة.. هذا كله موجود في بعض لوحاتي.

الآن انتقلت إلى مرحلة لنقل إنها جديدة بحيث أني بدأت رسم أطفال أو أشخاص يعزفون الموسيقى.

القلق اليومي

ــ شخوص لوحاتك على الرغم من تشوهها تعاني قلقاً وعزلة وانكساراً...

منذ ولدتُ في هذه الدنيا وأبصرت الحياة شاهدتُ الدبابات العراقية وهي تأتي من العراق مررواً بالحسكة..

متجهة إلى دمشق للمشاركة في حرب تشرين، فكل ما تشاهده في لوحاتي، هو نتاج تجربة حياتية وبيئية ونتاج إفراز مجتمع أنتمي إليه وولدت فيه...

وقد بدأنا نشاهد تأثيرات الحرب وهذا الاحتكاك مع القلق اليومي يولّد فينا الحزن والكآبة والدمار. عدا عن العنصرية المُخبّأة في المجتمع! كل هذا تكوّن في لوحتي..

وكلّه أصبح نوعاً من الاحتجاج والغضب.

ــ أنتَ من الأسماء ذات الحضور المتميز في المشهد التشكيلي، ومؤثر بتجربتك في بلاد الشام. ما رأيك؟

أنا مزدحم بالمعارض.. تاريخي يحمل أكثر من ثمانين معرضاً شخصياً متوزّعاً بين أوروبا والعالم العربي..

أعمل بشكل مستقل، ولا يوجد سند لي ولا "كونتاكت" مع مؤسسة أو غاليري. أراهن على شغلي.

الأمر يخضع لإبهار لوحتي ومغناطيسيتها. وهذا كله يأخذ من حياتي وعمري وأشيائي الخاصة.

أنا فرّغتُ نفسي للفن وضحيتُ وأعطيتُ نفسي للرسم بكل وقتي وأمراضي! وما سوف أتركه للناس هو لوحاتي.

ــ ثمة سر غامض في شخوص لوحاتك؟

التكنيك لديّ هو مخترع.. لم يوجد لدى أي رسام! ولا أحد يعرف شخوص لوحاتي كيف تُرسم، وهي مادة خاصة جداً.

لدي بذخ لمكونات العمل، ولدي في مرسمي قماش يتجاوز أكثر من 90 كلم. وعندي ألوان تكفيني لعشرين عاماً.

لدي مخططات (كروكيات) مرسومة على الورق أو في ذهني لا تنتهي. أنا مؤسسة مستقلة بحد ذاتها.

دهليز معتم

- معظم لوحاتك ذات حجوم كبيرة.. لماذا؟

هذا يعود لسبب تكنيكي، من الصعب عليّ أن أنجز عملاً صغيراً. أنا ميال للرسم على قياس (ستاندر 1×1) مقاس الكائن البشري.

الأعمال الصغيرة لا تعطي رؤية مشبعة.. أحبذ أن يكون المتلقي قزماً أمام هول الفاجعة والكارثة الإنسانية.

ــ أسستَ لتجربة تشكيلية ستظل ذات أصالة وبصمة خاصة بكَ. ما رأيك؟

هذه الحالة هي نتاج تجربة شخصية، ونتاج عزلة، والجهد اليومي الذي أبذله إضافة إلى التفكير بألا أنجر بسهولة ما يقوله الآخر أو ما يراه. قولي أنا أولاً ورؤيتي أنا أولاً..

كل ما أنتجه هو من نتاجي، أنا لا أستطيع أن أندمج مع رؤية رسامين آخرين وأنا لا أفهم رؤيتهم وهذا لا يهمني.


أنت تدخل في دهليز معتم جداً وقاس جداً، في نفق مظلم! وبالتالي هذا ما يحتم عليك أخذ ضوء معك.

هذا الضوء هو المصباح الذي يقودني إلى رؤية الأشياء وفق منظوري الخاص.

أنا أعمالي ليست نتاج كتب ولا كليات ولا نتاج تلاقح؛ هي استيعاب لما أنتجه العالم من رسم وضعته (بفرامة الكوكتيل عندي وأنتج مفهومي أنا). لوحاتي هي أنا.

أنا لوحاتي ناطقة ولوحات الآخرين صامتة. يجب على الرسام أن يبقى نرجسياً بمعنى ما.

الرسم يبدأ من عندي وينتهي من عندي. وعلى الرسام أن يكون (ابن حرام) إذا كان هو (ابن حرام) فله تلك الشرعية الخاصة بهِ (فإنه سيّد)،

أما إذا كان (ابن حلال) فهو له أم وأب وحسب ونسب، (فهو تابع بمعنى انه عبد). (وانتهى الإجابة بضحكة مدوية عكستها المرايا مرتين)!
ــ يرى كبار النقاد في العالم أنك ظاهرة فنية تنتمي إلى تيار ما بعد الحداثة التشكيلية؟
البراعة في الفن عقم!... بما في ذلك التزويق والمهارة والإغواء، إنه يشبه المرأة التي تتعرى في حالة إغواء رخيص!

الفن الذي أبدعه في اللوحة الخاصة بي لا ينتمي إلى هكذا إغواء ساذج، الإغواء الذي أمارسه، هو إغواء نظيف وباطني وشريف، في جوهره.

الفن في جوهره يحتمل الخطيئة والذنب.

- ماذا في أفق سبهان آدم؟

تجربتي الفنية القادمة ستكون عن أزهار المخدرات، وهو موضوع يجذبني جداً. إذا كان بعض الفنانين قد رسمَ الورود فإن سبهان آدم سوف يرسم أزهار المخدرات.

لأنها تعكس صورة متوحشة وهي كذلك، وأقول فيها توازنات بصرية وهي تجذبني. وهي معيار نخبوي.. هو معياري.

لآخر لحظة سأبقى أرسم.. وأفضل الموت مع اللوحة. وكل منا يحمل (خازوقه وصليبه) على كتفيه.

نهاية.. ماذا تعتبر لوحاتكَ؟

أعتبر لوحاتي كالبنك.. أنا لا أذهب كي أجلب المال منه.. إنما المال يأتي إليّ. لوحاتي هي قماشة مقدسة تغطي عورة الآخرين.

بقلم : أحمد عساف
(دمشق)

سفير القلعة 11-27-2014 02:20 PM

منظر من الجو لمدينة قونيا والابيض يغطيها

https://scontent-a.xx.fbcdn.net/hpho...74&oe=5517F31E

سفير القلعة 11-27-2014 02:33 PM

https://scontent-b.xx.fbcdn.net/hpho...56&oe=5510A4B8

ساذكرك جدا

لن انساك يا صديقتي .!!


سفير القلعة 11-27-2014 02:37 PM

https://scontent-a.xx.fbcdn.net/hpho...a3&oe=5514D510

كلما التفتي الى الوراء

زاد المي .!!



الساعة الآن 09:51 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.