لم يخطئوآ بإنشغآلهم عنآ

بل نحن من أخطأنآ عندمآ إنتظرنآهم .

كان من المحتمَل أن نكون حبيبينْ!��


كان من المحتمل أن نكون حبيبين! لكنني معبّأة بالخيبة أكثر مما أبدو، يختبئ خلف عيوني شبحٌ لا ينام، يتسلّى بقضم أظافرهِ حين يشتاقُ للراحلين، ويعرّج على أظافري حين يطول الغياب، وتحت كلّ رمشٍ مشروعُ أمنية زائلة، لن ينجح سقوطِ إحداها في تحقُّقِها.
كان من المحتمل جداً أن نكون حبيبين لولا أنني أخافُ كثيراً من الغرباء، أشعر بالأمان أكثر في أي علاقة لا يتخللها وعود أو فيها سقفٌ للتوقعات، لا أدري اي رهابٍ هذا الذي جعلني أبتعد عن الأشياء التي تحتكُّ مباشرة بقلوبنا، تلتصق بأرواحنا تحت مسمّى الحب، تلك الأشياء التي نتحكم بها في البداية فتلوّح لنا وما إن اقتربنا حتى تصطادنا وتحكم السيطرة علينا، وترمينا سجناء خلف قضبانها الناريّة كي تضمن أننا لن نتوسّل الانعتاق منها إلا من الله.
كان من المحتمل كثيراً أن نكون حبيبين بيدَ أني فتاةٌ باردة، نجح الصقيع الجبان في سرقةِ آخر قطرةِ دفءٍ تمتلكها، قاسية، صلبة، متحجّرة، وكأن جنيّةً ألقت عليها سحرَ الانطفاء ومضت في طريقها ناسية طريق الرجوعَ.
كان من المفترض حقاً أن نكون حبيبين، لو كنتَ الرجلَ المُختار، الذي انتظرهُ قلبي كي يُفكُّ عنه السحر، الذي سيشعلني من جديد، يحررني من ظلامي، عزلتي، ثلجي، وقفصي الداكن، لكنك لم تكن مهديّ قلبي، ولم يكن نوركَ كافياً لإسعادي، بقيتُ معكَ كما أنا في الوقتِ الذي كان يجب أن أكون فيهِ امرأةً جديدة، فالحبّ في نظري ولادة! والولادة انبعاثٌ جديد للحياة، معكَ لم أنجح بالحملِ بابتسامةٍ حتى, كان جميلاً لو استطعنا أن نكون حبيبين حقاً لولا أنني أنتظرُ شخصاً آخراً لا أعرفهُ لكنه يعرفُ الطريق إلى قلبي جيّدا ً ويعرف كيف يقتل وحشَ قصري وكيف يحطم جدراني السميكة كي يلوذَ بالأبد, فأنا امرأة أبدية حين أحب!.♥

أودُ حبيبٍ

حينٍ أراهُ دائي يطيبُ

ومُري المريرُ منيّ يفرّ وعنيّ يغيبُ

وحُزني المُهيبُ حزينٍ يهيبُ مساس وجداني

وألمي الشديدا يخفّ فيدمعّ ويجمعّ

في رُكنٍ بروحي ويُنشد أغاني

( يمرّ الحبيبُ يمرُ الدواءُ فكيف لدائي يظلُ يُعاني )

فتصحوا رياحٍ لقلبي تزفُ أحرّ التهاني

فيمشي أخيرًا ويعدوا سليمًا

وينفض تُرابٍ بقايا آثارٍ حبيبٍ أذاني

` لا سامح اللّه غِيابِكَ .

"لديّ رغبة كبيرة بأن نتحدّث، ها أنا أستيقظ في الرابعة صباحًا بسبب هذا الحديث المعلّق منذ أشهر

، ثمّ إني أعرف أنّ هذا ليس توقيت عودتك الصائب إليّ، لكن النوافذ تذكّرني بك، والأضواء، والرّسائل، والكتب، ولا أعرف كيف يربط العاشق بين حبيبه والنّافذة أو الكرسيّ أو المرآة بدلًا من ربطه بأغنية أو ذكرى أو حدث

، ثمّ إني لا أجزم بأنّي أحبك، أنا حقًا لا أحبّك على الإطلاق، ولم تكن لتولد في داخلي هذه الرّغبة الملحّة بالحديث لو أنّك لا تنسلّ دائمًا إلى وسط حياتي دون طرق الباب

أكتب لي، كان عليك أن تكتب لي، حتى لو ظننت أنّك لا تهمني الآن، وأنّ أمر وجودك في المكان القريب لن يحدث خللًا في برنامجي، كان عليك أن تكتب لتقول، لتقول أيّ شيء عن هذه المصادفة غير المرحّب بها في المجاورة،

ثمّ إني لم أكن ألحظ وجودك هناك، لكني لسبب أجهله غضبت قليلًا من هذه الحركة العشوائيّة لكني سرعان ما نسيتها، لقد انقطع سيل الكلمات فجأة، إنّ هذا لم يكن كلّ ما كنت أريد قوله

‏"ما أبقاني على قيد الوجود حتى الآن والمقاومة سوى فكرة أن الله ينظر لي ,أن عينه علي ,وأنه سيفعل شيئًا.. سيرمي لي سلّم طوارئ، طوق نجاة..
لا أعلم..
لكنه بالتأكيد يهتم لأمري وهذه الفكرة تنجيني دائمًا ��