ضيف خاطرتي الرابع (بعثرني غيابك )

بسم الله الرحمن الرحيم

ضيف خاطرتي الرابع (بعثرني غيابك)

رساله من مقهــى الغائبين

يوماً عاصف والمطر بالخارج مضطرب ارتدي معطفي من جديد
وبالقرب من ذلك الجدار امشي بخطاً ثقيله حتى اصل
الى اخر الشارع من ذاك المكان وفي تمام الساعه السابعه
مساءاً من كل يوم



موعد جلوسي على تلك الطاوله فيأتي الناذل مسرعاً ويرحب بي
كالعاده ويأتي وبين يديه عاشقين من
فنجانان من القهوه وقطعتين من السكر فيضع كلاً في مكانه وينصرف

وأسال نفس السؤال لصديقي الغائب ..!!
هل اضع لك السكر فأجيب نفسي بنفسي بنعم..!!
فالجميع ينتابه الاستغراب ..!!لكنها ليست ثمرة الجنون أنما هيه ثورة
لعشقاً مكسور...!!

أنظر الى ذلك البلور...!؟
أتابع المارين من مكاني.. كلاً يحتضاً .. رفيقاً ..! حبيباً
وأنـا احتضن جلستاً يملئوها الغيــاب..!
أني يا سيدي الغائب اشتـاق .. يا حضرة الفنجان الجالس أمامي
ويا خائن لاأوقاتي ..لا يأخذك الكبرياء بأشتياقي فأن مشاعري اليوم صماء
أنما ستأتيك حروفي كطير العنقاء..!!
سيكون لك يا سيدي على موتك رثاء..
سيكون لك مني ايها الغائب .. عناء .. وشقاء .. وبلاء ..!!


اغضبت..!؟
أنت للمشاعر فاقد لا تجيد الاحتواء ..!
أغضب ..!؟
أو .. أو .. أن كنت تجيد التمثيل فبدء بالبكاء ..!

أنظر.. أنظر .. !
أني فتاة جمعة الاقدار بين يديها ووضعت لك جميع الاعذار
سأشعل النار
وأحرق جميع كتاباتك فأنها مجرد .. مجرد .. أحبار
سأجعل منها رمــاد وأنثرها بالاجواء نعم بالاجواء

سأجعل من غيابك الذي بعثرني أحجار أبنيها وأبنيها نعم ابنيها
وبلحظــة حلماً جميل تنهـــار

سيكون لي مسرحاً ينهي فيه بطلاً من نـــار
فالجميع هنا يا سيدي يتابعون تمثيلك ويلقون لك الازهار

أغضبت ..!؟ يا سيدي هل تجيد الانتقـــام ؟
سأقف واصفق لك بكل حرارة فأنت فعلاً أنتقــــام

ولكن سأكون بأحلامك .. احتضـــار .. ستأتي الى هنا تعاني
ههه أعلم لن يكون لك استقرار

يا سيدي الغائب أنت غائب ولكن ستلذُ بالفرار
ستاتيك أمواج الذكريات وقتها سيكون قد فاتك القطـــار


يا سيدي الغائب من سنين طوال سأقول لك بأختصــار
سأقلب صحيفتي وفنجان قهوتي واحطم قالب السكر ويأتي الناذل حتماً
ويقول عنك أنك لا تستحق أي احترام.....!!

فتحياتي لك يا سيدي الغائب بهطول تلك الامطــار لعلها تذكرك
ما تركت يداك من انتقــــام...!!