!~ آخـر مواضيع المنتدى ~! |
|
إضغط علي
![]() ![]() |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
![]() ![]() قصــ( كفاح أم )ــــة من حيـــاتــي قصة لا تفارق كياني ... دائما اذكرها... تعني لي الكثير... وارى فيها أملا بغد أجمل ... لكني أول مرة سأكتبها... سأرويها ولو حملت كلماتي جزءا صغيرا من ألمها ... منذ 40 سنة : عائلة بسيطة من أم وأب وخمسة أطفال ...أكبرهم لم يبلغ 8 سنوات أصغرهم لم يتمم عامه الأول ... لم تر عيناه شيئا من نور الدنيا ... لم تكد تعلق في ذهنه صورة يحتفظ بها لوالديه... لم يذق طعم الطفولة بعد ... بلحظة ؛ تحطم مستقبل وحياة خمسة أطفال بوفاة والدهم ضحية من ضحايا السرطان , فضاعت أحلامهم الوردية وترملت أمهم فلم يعودوا يعلموا ماذا يخبئ لهم الغد في طياته من صعاب... أم تعيش مع خمس أيتام ... لا معيل لهم غير الله وقطعة ارض في سهل بلدها , تعمل بها ليل نهار لتجد لقمة العيش الكريمة لها ولأطفالها . أبت وأصرت... إلا أن تكافح الحياة وتعيشها مهما اشتدت عليها ألما ومرارة , تحلم كأي أم أن ترى أبناءها أشخاص ناجحين وتعلمهم في المستقبل ... بدأ الأطفال يكبرون يوما ... بعد يوم وازداد الحمل على الأم فلم تعد تقوى على تحمل واجباتهم ومصاريفهم . إلا أنها عزمت أن يتعلموا كباقي الأطفال الذين يحيون مع أمهم وأبيهم بسعادة . وذلك بالرغم من قلة المدارس ... وصعوبة التعليم والمواصلات في ذلك الوقت .... فلم ترد أن تشعر أبناءها بالنقص أو العجز .... فأرسلت أربعة منهم إلى مدرسة دار الأيتام في القدس ليتعلموا... وبذلك لم تعد تراهم كل ثلاثة شهور مرة ... وما بين السنوات الدراسية يعملون مع والدتهم في الأرض ليوفروا مصاريف السنة الدراسية القادمة ... وعلى هذه الحال مرت سنوات من التعب والعذاب على الأم وأبنائها ... فبكل يوم يكبرون فيه يطفئون من عمرها شمعة.... ويستنزفون دمها ... وهي راضية بذلك ... كبر الأطفــــال ... فأصبحوا صبيان وكبر الصبيان ... فأصبحوا شبــاب فمنهم من مل من قسوة الحياة عليه فجاراها بترك دراسته ليعمل توفيرا للمال ومنهم من أكمل دراسته الجامعية ,فعمل بالنهار ودرس بالليل ليوفر تكاليف دراسته, لان والدتهم لم تعد تقدر على تحمل مصاريفهم ... 40 سنة مرت على والدتهم كالسم القاتل جفت دموعها ,وذاب قلبها حزنا من قسوة الحياة عليها, فلم يبق شيئا من ظلم الحياة إلا وتجرعت منه كأسا وذلك إلى أن كبر أبناؤها ... وبدأت الأحلام التي خططت لها تتحقق فجلست تراقب من بعيد .. نتاج جهدها وتعبها الذي بدأ يزهر ويثمر فيوم بعد يوم ... تحسنت أوضاع وحالة الأبناء في المجتمع ,وازدادوا حبا وإيثارا وتقديرا لتضحيتها لأجلهم ... لكن هذا كله بعد أن اشتعل الشيب في رأس أمهم وأصبحت عاجزة لا تقدر أن تقف وتواجه الحياة من جديد . وفي سنة 2004 : تحقق الحلم الأخير لدى أمهم بأن ذهبت مع احد أبنائها لبيت الله الحرام في موسم الحج ؛ مرتاحة الضمير هادئة البال راضيه بما قسمه الله لها من نصيب في هذه الحياة ... وبعد عودتها بفترة قصيرة : تفاجئ الأبناء بمرض أمهم بنفس المرض الذي توفي به أباهم ... ولكنهم لم يخبروها ... وتوفيت وهي لا تعلم بمرضها. فلم يخبروها أن المرض الذي اخذ حياتها الأولى إلا وهو زوجها ... يعود مرة أخرى ومن جديد ليأخذها من حياه أبنائها ... وفي النهاية :: نجحت إلام بتحقيق أملها ... بتحديها للحياة وصعابها بتربيتها وتعليمها لأبنائها ... فكانت بذرة صالحة .. انبتت شجرة مثمرة وفية لأمها دائما . واليوم ... ها هم البناء تزوجوا وأنجبوا وأصبحوا آباء لأبناء يعيشون مع ذكرى أمهم الطيبة .. وجهودها التي لن ينسوها في يوم ما فكانت هذه هي طفولة أبي التي عاشها ... وذكرياته المريرة التي لا زال يذكرها لنا دائما ... وجدتي المرأة العظيمة .... التي أتمنى لو كانت الآن بيننا لقبلت يديها ليل نهار فلولاها ما وصلنا إلى ما نحن به الآن رحمك الله يا جدتي والحمد لله رب العالميــــــــــن ... 26-11-2013 المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء rwJJ( ;thp Hl )JJJJm lk pdJJJhjJJd ![]() |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أزياء روع،،،،،ــــة من ذوقي للون الوردي2013 | نقآء | حـواء وأنـاقتها | 16 | 08-25-2013 07:41 AM |