منتديات بنات فلسطين - "الجعبري" في عيون الأسرى المحررين

"الجعبري" في عيون الأسرى المحررين

http://www14.0zz0.com/2013/11/15/20/663408293.jpg

ترك استشهاد مهندس صفقة وفاء الأحرار القائد أحمد الجعبري "أبو محمد" أثرًا بالغًا في قلوب محبيه وخاصة محررو صفقة التبادل، حيث أشرف الشهيد على إتمام الصفقة حتى الإفراج عن 1048 أسيراُ في أكتوبر/كانون الأول 2011.

"الشهيد أبو محمد الجعبري هو رمز المقاومة الفلسطينية وعنوانها، وللأسرى المحررين هو عنوان حريتهم وكرامتهم"، يؤكد الأسير المحرر المبعد إلى غزة "عبد الرحمن غنيمات"، مضيفا "هو الذي حمل هم الأسرى في عملية الوهم المتبدد حتى أنجز صفقة التبادل، حيث كان على رأس الوفد المقاوم وأصر على المطالب التي قدمها في بداية عملية الأسر حتى إنجاز الصفقة".

وبعد مرور عام على اندلاع معركة "حجارة السجيل" ورحيل "الجعبري" بقصف طائرات الاحتلال لسيارته يوم الأربعاء 14 نوفمبر 2012، يسترجع غنيمات اللحظات التى جمعتهم بأبي محمد، قائلاً "كانت من أسعد اللحظات وأجملها في حياتنا، إذ خرجنا من الأسر لنلتقي بقيادة العمل المقاوم(..)شعرنا بمدى اهتمام القيادة التي قادت عملية التحرير وقوفها على رأس مشروعها حتى اللحظات الأخيرة، وهذا ما أسعدنا، معبرا عن امتنانه ووفائه للقائد الشهيد أبومحمد".

ويستذكر غنيمات خلال حديثه لـ"فلسطين الآن" عودة الشهيد "أبو محمد" من الديار الحجازية بعد أداء فريضة الحج، إذ كان آخر لقاء جمعه بالأسرى المحررين، ويضيف"من يلتقي أبو محمد، يشعر بأنه يودع الدنيا، حيث كان هناك تصعيد في المنطقة الشرقية، وأبلغوه الأمن بضرورة الاختفاء، فرفض الجعبري ذلك الأمر، وقال في حينها "قد عدت من الحج نظيفًا مطهرًا من الذنوب، وأنا متجهز للشهادة، ومستعد للقاء ربي".

الأب والأخ
ويمثل الشهيد أحمد الجعبري"الأب والأخ الكبير" لكل الأسرى المحررين وخاصة المبعدين إلى غزة، بكونه الراعي المتابع لكافة شؤونهم الخاصة". حسب مايقول الأسير المبعد إلى غزة منصور ريان.

ويشير ريان لـ"فلسطين الآن" أن العمل المستمر في حركات المقاومة لاشك أنه سيؤدي للإفراج عن أسرى جدد(..) وأي خطوة مستقبلية سيكون هنالك شخصيات بارزة، قد تكون أقل من
الجعبري، لكنها ستحمل همه بالإفراج عن جميع الأسرى داخل سجون الاحتلال".

وشدد على أن المقاومة غير مرتبطة بأشخاص، إنما هي مرتبطة بفكرة، والفكرة مستمرة حتى تحرير كل فلسطين وكافة الأسرى، مستدركا "عندما استشهد الجعبري لم تنته المقاومة، بل زادت صلابتها، فقصفت تل أبيب والقدس المحتلة، وانتصرت في معركة حجارة السجيل".

وتمم منصور برسالة أخيرة إلى من تبقى من إخوانه داخل سجون الاحتلال "أن اصبروا واثبتوا، فالنصر قريب، خلفكم رجال، ومانفق خانيونس الذي اكتشفه الاحتلال مؤخرا إلا بارقة أمل على أن المقاومة تبذل قصارى جهدها من أجل تحريركم وتحرير أراضينا المحتلة".

و"حجارة السجيل" هو الاسم الذي أطلقته كتائب القسام، على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي بدأ باغتيال القائد القسامي أحمد الجعبري في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري.

واستمرت تلك العملية حتى 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك بعد التوصل إلى تهدئة متبادلة من قبل الوسيط المصري.