!~ آخـر مواضيع المنتدى ~!
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   منتديات بنات فلسطين > ★☀二【« الاقـسـام الأدبــيــه »】二☀★ > قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء

عذراء، »

حفلة صاخبة ،بها فتاة خجولة وبالتأكيد مدللة .لم تضع على وجهِها أياً من المساحِيقِ لتخبئ ذلك .بالطبع على عكسِ بقية الفتيات فالحفلِ ،بنات وحفيدات اصحاب الطبقات الراقية .فتيات مدللة بالمالِ

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-05-2015
رفيقة ٱلقمر غير متواجد حالياً
    Female
SMS ~
لا تقل بالامس كنا
وغدا نكون
فالامس ولى
وغدا قد لا يكون
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 3556
 تاريخ التسجيل : Jun 2014
 فترة الأقامة : 4030 يوم
 أخر زيارة : 01-30-2017 (07:14 PM)
 المشاركات : 35,405 [ + ]
 التقييم : 11917
 معدل التقييم : رفيقة ٱلقمر has a reputation beyond reputeرفيقة ٱلقمر has a reputation beyond reputeرفيقة ٱلقمر has a reputation beyond reputeرفيقة ٱلقمر has a reputation beyond reputeرفيقة ٱلقمر has a reputation beyond reputeرفيقة ٱلقمر has a reputation beyond reputeرفيقة ٱلقمر has a reputation beyond reputeرفيقة ٱلقمر has a reputation beyond reputeرفيقة ٱلقمر has a reputation beyond reputeرفيقة ٱلقمر has a reputation beyond reputeرفيقة ٱلقمر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 5
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 1
افتراضي عذراء، »



حفلة صاخبة ،بها فتاة خجولة وبالتأكيد مدللة .لم تضع على وجهِها أياً من المساحِيقِ لتخبئ ذلك .بالطبع على عكسِ بقية الفتيات فالحفلِ ،بنات وحفيدات اصحاب الطبقات الراقية .فتيات مدللة بالمالِ فقط وليست خجولة بالفطرةِ .
وفجأة حدث ما لا يمكن توقعه في مثلِ هذه الحفلات ،فتاة أجهشت بالبكاءِ .أجل كانت هي تلك المدللة الخجولة ،حينما اقتحم احد الأغنياء باب يدها ولمسها عنوة مدعياً الرقة والرقي .لم يُسمع لها صوت ولم ينتبه لها احد من هؤلاءِ البشر الأغنياء .لكن اتاها فارساً على جوادهِ ،هكذا رأًتهُ أو هكذا تمنتهُ .فقط لوح بيدهِ للمقتحمِ للذهابِ ،ليس فقط للذهابِ بل للذهابِ دون عودة .واقتحم هو جزء آخر من جسدِها ليست يدها أو صدرها بل عينيها .
ظل يسبح في بحرِ عينيها بدقةِ جَرّاحْ ،كأنهُ ينزع عنها الفزع والرهبة .توقفت المدللة عن النحيبِ لكنها لم تتوقف بعد عن البكاءِ ،ظلت دموعها تتساقط على الأرضِ مروراً بوجنتيها الناعمتين . أخذتها عيناه ،وبكلِ تلقائية طفوليه اقتربت من يديهِ بهدوءٍ ناظرة للأرضِ واحتضنتها بكلتي يديها . تحرك بهدوء فتحركت معه وأخذها بعيداً إلى شرفةِ القمرِ .
لم يكن من السهلِ عليهِ أن يتوقفَ عن النظرِ لعينيها وأن يبدأ بالمشيِ بجانبِها ،ولعل ما جعلهُ قادراً هو سماعِهِ لأصواتِ انفاسها ونبضها لشدةِ التصاقها به .أو بمعنى أدق لشدةِ قُربها منه . كطفلةٍ تيتمت عمراً وأخيراً عثرت على أبيها .
وأخيرا توقفت عن البكاءِ ايضا ،واستسلمت للهواءِ والنسيم العابر ليجفف بقايا الدموع .اطلقت العنان لروحها وقررت أن تشعر بكل ما يمكنها أن تشعر به في تلك اللحظة ،وأطبقت على يدهِ بشدةٍ .عاد من شرودهِ إلى واقعٍ لا يحسد عليه ،و هَمَ بالتحدثِ لكنهُ وجدها تعيد على مسامعهِ سؤالاً للمرةِ الثانية “من انت ؟!” .
كان أثناء شروده قد قرر بأن يصدمها فأجاب “رجل فقير اعمل كسائقٍ لأحدِ هؤلاء الأغنياء” .لم تتفاجأ بل ابتسمت رغم أنه لا ينظر إليها ،ربما ظنت بأنهُ سيرى انعكاس ابتسامتها على جبينِ القمر ، “وانا ايضا ..(تنهدت بارتياح) فتاة فقيرة اعمل كخادمةٍ لأحدِ هؤلاء الأغنياء” .
كلاهما فقيران بكل ما تحمل الكلمة من معنى .وهنا برز الفضول بوضوحٍ على ملامحِ وجهيهما مع ابتسامة عريضة ،ثم بعد صمت قال كل منهما للآخر بصوتٍ واحدٍ معاً :
“لكن كيف انت بهذا الجمال وترتدي معطفاً بهذهِ الأناقه ؟!” “لكن كيف انتِ بهذا الجمال وترتدين فستاناً بهذه الروعة ؟!” .

اكتفى بالتبسمِ هذه المرة ناظراً إلى ملامحِ التعجب الطفولية في عينيها ،وهي لم تكتفْ بالتبسمِ بل اضافت سؤالاً متعجبةً ايضاً “وكيف ايضا اكتفيت بالتلويحِ بيدِكَ لأحدِهم فذهب مسرعاً خائفاً ؟!”.
كان قد عاد ينظر للقمرِ كالذي ينظر لحبيبتهِ فالزحامِ أمامَ القطار بعد الوداع .
شارداً ،غائباً حاضراً لكنهُ يتكلم “انهم اغنياء بالمالِ فقط ولا يمتلكون شيئاً آخر مهما امتلكوا من المالِ وبالمالِ .لذلك سيظلون هكذا دائما يحكمون على كلِ شيءٍ من خلالِ المظهر فقط” .
ثم اكمل كأنهُ أب معلم “أفهمتِ ؟” وهو ينظر الى عينيها .فأجابت إجابتين واحدة بحركةِ وجهِها مع ابتسامه ،والأخرى بلسانِها “نعم فهمت جدا” .
هذه المرة هو الذي أطبق على يدِها بشدةٍ كأبٍ عادَ إلى ابنتهِ التي يتّمها ليُكَفر عن ذنبهِ .ثم تابعَ بكاملِ جرائته وصراحته المعتادة “وانتِ لم تخبريني كيف انتِ جميلة وتمتلكين ايضا كل هذه البراءة و فقيره ؟!” . .

تاهت وشردت لم تعلم ماذا تفعل ،أتغوص في لمعانِ عينيه ؟! ام تلتهي في خجلها وتضع عينيها فالأرضِ ؟!. لم تستطع الشرود اكثر حتى لا يخنها الوقت “من اعمل كخادمةٍ لديه كان يريد مني أكثر من ذلك ،أي خدمة شهواته ،ولكني رفضت فهددني بالطردِ .ثم عرض علي بأن احضر معه للحفلةِ مرتدية افخم الملابس التي سَتُظهِر جمالي ليتباها به امام الاخرين ؛ما دمت لن اعطيه جسدي .والا سيطردني شر طردة ” .
سَمِعَتْهُ يقول “وانا مثلك شيء من هذا القبيل” .رأى ملامح حزن فضولية على ذلك الوجه القمري الذي لم يستطع مقاومته منذ اللحظة الأولى ،فكيف له أن يقاومه الآن .!
قرر أن يخرج ابتسامتها من منبعها فأطبق على يدِها أكثر بقسوةِ عاشق لم يجّرب العشق من قبل .ابتسمت ،رآها دون النظر ثم تابع الحديث ليروي ظمأ فضولها “وانا مثلكِ .هددني سيدي إما الطرد أو احضر معه إحدى الحفلات ليستغل بساطة وسامتي وملامحي السمراء واناقتي كما قال ،في اصطيادِ فريسة له” .

قاطعتهُ بعد صمتٍ طويل “لكنك لست كذلك ” .لم تدعه يكمل ،لم تترك له الفرصة ليبرء نفسه أو يدينها .لكن الطفلة البريئة برأت أبيها ،وأكدت وكررت كلامها “انتَ لست كذلك” .في لحظةِ ما كان هو على حافةِ السقوط في قاعِ الدهشة والذهول كانت هي قد قررت بأن تُسقطه فيها دون قصد ،بل بعفويةِ وتلقائيةِ طفلة “انتَ ذئب ،لكن ليس ذئب للاصطياد بل انت ذئب عاشق للقمر” .
بعد الدهشة والذهول قال بهدوء “وانتِ فريستي” .
أكانت جملة للتملكِ ؟!.

ثم تابعَ “جمال القمر من جمالكِ يا عذراء” .لم يقصد التغزل بجمالِها بل قَصَدَ أعمق من ذلك فقد تغزل بمشاعِرها بل اجتاح داخلها وتغلغل للأعماقِ .شعرت بالدمِ يجري في عروقِها كأنه يتحرك للمرةِ الأولى ،كما تركت العنان لبدنِها ليَقشَعرّ وينتفض دون أن تتحكم به ،أكانت قادرة على التحكم به .!
قال تلك الجملة ولم يفارق عيناها ،حقا كذئبٍ يتلذذ بفريستهِ قبل إلتهامها .أرادت الهرب لكنها لم تستطع ترك يده ،أرادت التحدث عجز لسانها عن الحركةِ مثل كامل جسدها ،لكن قلبها لم يعجز وعَبَّرَ بما يشعر “ما هذا الحزن في عينيك ؟!” .إزدادت نظراته قسوة كالذي ينوي الهجوم ،لكنه لم يحرك ساكناً حتى لم ينظر بعيدا بل نظر عميقا ؛تعمق بداخلها أكثر وأكثر .شُل جسدها ،ركض الدم كله إلى قلبِها وتسارع نبضه .لم تشعر بنفسِها إلا وهي تمسك يده بكلتي يديها وتتحسس مناطق بارزه في يديه !. في ذراعه .!
“ما هذا !. عروق (وابتسمت)” .
لم تستطع مقاومته وهو يسحبها من يديِها .كيف تقاومه والهواء يساعده !. والجاذبية !. وكل شئ هكذا شعرت بأنه يتحكم في كلِ شئ من حولهِ .سحبها من يديِها برفقٍ لا يتناسب ابداً مع قسوة ملامحه وتفاصيله وعنف دقات قلبه .تنفست الصعداء فور دخولها القصر مجدداً وشعرت ببردٍ رغم دفئ المكان مقارنة بشرفةِ القمر ،لكنها سرعان ما لاحظت انها ابتعدت عن كتفيهِ واصبح ممسكاً فقط بيدِها .”أسيترك يدي ايضا ؟!” .ثم وقفا في دائرة الأشخاص الذين طوقوا الراقصين .

“سيأخذني من يدي عنوة إلى ساحةِ الرقص ولن أشعر بجسدي سوى وانا بين يديه” .وقبل أن تتحرك قدمها خطوة واحدة لتحقق ما تخيلته ،وجدته بجانِبِها واقفاً جامداً لم يتحرك وقد ترك يدها بالفعل .لم تستوعب الموقف على الاطلاق ولم تستطع تفسير الرعب الذي تملكها في هذه الغابة وسط هؤلاء الأُسُود .لم تنو التحدث بلسانِها بل قررت مخاطبته بعينيها .رفعت عيناها عن يديهِ ،لم تصل حتى بنظرتِها البائسة إلى رقبتهِ ووجدته يتحرك بعيداً موُلّياً إياها ظهره في شموخٍ فإزدادت بُئساً .في تلك اللحظة لم يتوقف الزمن ،و يا ليت الزمن يمكن أن يتوقف حقا !.
إزدادت انفاسها ،إزدادت دقات قلبها ،و إزدادت مخاوفها وتزايدت مع كل ذلك تساؤلاتها .ترددت الكثير من الأسئلةِ داخلها جميعها تبدأ وتنتهي بنفس الصيغة “لماذا ؟!” .كلما تحرك خطوة تحركت خَلفه كالمغناطيسِ خطوة لا أكثر ،كان يعلمها فن القُرب والآن يجبرها على تطبيقِ فن المسافات .
صعد درجات السلم بهدوءٍ والعذراء تتبعه بهدوءٍ يفوق هدوئهِ .ابتعدوا عن ساحةِ الرقص ،عن الناسِ ،عن الضجيجِ واصبح صوت الضجيج الوحيد هو الذي بداخلِها فقط .يزلزل كيانها ،كالتائهةِ في متاهةٍ فالبحرِ لا فاليابسِ والقمر فوقها يضحك سخرية منها .سخرية القمر أم سخرية القدر ؟! أيهما أسوء ؟!.
كل درجة صعدتها من السلم تذكرت معها سنة من عمرِها ،وكل سنة كالتي قبلها مصابة بأشدِ أمراض العصر ،الوحدة والفقر .وقبل أن تجذبها الذكريات أكثر ،جذبها الذئب بابتسامتهِ ثم اختفى داخلا غرفة لا يضيئها سوى نور القمر .ركضت للحاقِ به ،تعثرت فَنُزِعَتْ عنها أول الأشياء ،حذائها .فور دخولها الغرفة لا تعلم أَجَنَة ترى أم جحيم ؟!. أذئب أمامها أم انسان ؟!.
أنه هو ،لكن بشكلٍ مختلف .شعرت بغصةٍ في حلقِها ،بتعنفِ دقات قلبها ،بهياجِ أنفاسها .كانت لا زالت تتحرك حتى وقفت أمامه وفور النظر إلى عينيهِ سقطت مصدومة ،قررت الاستسلام فور سقوطها ضحية للأمانِ .أجل الأمان ،ذلك الشعور الذي لا يقاوم اياً كانت التضحيات والنتائج .
أَسْقَطَ ردائها الأحمر من فوق كتفيها .ثم انقضَ عليها الذئب يلتهم ويلتهم من لحمِ الفريسة ما يشاء وما اشتهى سابقا وما يشتهي أكثر الآن .فاقت قسوته قسوة الذئب ،وصل إلى الحدِ الأقصى من عدمِ الرحمة .والعذراء لم تحرك ساكناً حتى النهاية .وكم من الوقت يكون بين البداية والنهاية .!
وها هو الذئب الآن عارياً ،عاري الجسد والمشاعر ،عارياً من كلِ شيء .واقفاً أمام نافذة القمر يُشعل سيجاراً في شموخٍ .تترنح الغزالة من خلفهِ بردائِها الأحمر كالدمِ ،كالتي ضَلْت الطريق ولا تعلم حتى منذ متى الضلال .فكيف تعرف سبب الضلال ؟!.
ضحية هي الآن وليست بعذراءٍ .بدايتها من رداءٍ أحمر كالدمِ ونهايتها لمصيرٍ أسود كالليلِ .بمناسبةِ الليل ،أيكون من خدعها هو القمر ؟!!.

تم بحمد الله ..


u`vhxK »





رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ليست عذراء MariaM UA زوايا عامة 4 04-22-2015 10:11 AM


الساعة الآن 04:53 PM


فن بيتك متجر فن بيتك الصعب للاتصالات سبيكترا

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.