الطنطورة

#1 11-28-2014

قرية ساحلية فلسطينية مهجّرة.
تبعد عن حيفا قرابة 30 كم جنوبا.
………
قامت الطنطورة على أنقاض المدينة الكنعانية دورا (وتعني المسكن)، واشتهرت كمركز تجاري بحري بين فلسطين ومصر، وذاعت شهرتها قديما بنسج الحرير وصبغة الارجوان، كغيرها من المدن الساحلية الفلسطينية.
والطنطورة منطقة أثرية ضمّت إلى جانب أحد أبراج القلعة الإفرنجية التي بناها الصليبيون، تلاّ أثريا وميناء قديما وبقايا أبنية ومدافن وأعمدة وبقايا معمارية. وبلغت مساحة اراضيها 14520 دونما.
كان في القرية مدرسة ابتدائية للبنين وأخرى للبنات.
واعتمد اقتصاد القرية على الزراعة والصيد الاسماك، وقد بلغت المساحة المزروعة برتقالا عام 1943 قرابة 260 دونما
بالإضافة إلى 20 دونما مزروعا بالزيتون، أما كميات الاسماك المصطادة فقد زادت من 6 أطنان عام 1928 إلى 1622 طنّا عام 1944.
…….
قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي 1728 نسمة وكان ذلك في 23 من أيّار 1948.
وعن مجزرة الطنطورة:
أكد عدد من المؤرخين العرب واليهود أنّ مجزرة الطنطورة تعتبر أبشع المجازر التي ارتكبتها الصهيونية في فلسطين. ويُشار إلى أن جيش الاحتلال اختار الطنطورة بالذات لا لسهولة مهاجمتها فحسب بل لكونها مرفأ كان يصل منه السلاح للفلسطينيين. ومن جهته اعتبر المؤرخ إيلان بابي أن خطورة مجزرة الطنطورة واختلافها عن سائر المذابح في فلسطين لا يعود فقط لحجم ضحاياها البالغ عددهم 230، بل لارتكابها على يد جيش إسرائيل بعد أسبوع من إعلان قيام دولة إسرائيل. وذكر بابي أن مجزرة الطنطورة التي وقعت بعد نحو شهر من مجزرة دير ياسين استهدفت تحقيق الهدف الصهيوني المركزي المتمثل بتطهير البلاد عرقيّا بقوة السلاح وترهيب المدنيين وتهجيرهم.
……..
على أنقاضها أقيمت مستعمرة “نحشوليم” عام 1948 ومستعمرة “دور” عام 1949.

الطنطورة tantoura_2.jpg?w=490