جلست إلى طاولتي

جلست الى طاولتي
قلبت كل أوراقي
و دفاتري
فتشت عن ذاتك وعن
ذاتي
في كل كتاباتي وأحباري
عنك وعني
وجدت نفسي ضائع
تاركا الاوتار يبكي على أنغامي
هل يوجد نقطة حبر أسطرها
هل يوجد من يسمع ألحاني
ذبت بين كل جواباتي
أحضرت كل مخيالاتي
وجدت انها تاهت بين الآهاتي
بين كل حرف وحرف
مسافات وأحزاني
فقلت لها
أرجوك
أرشدي صاحبك
الولهان
حتى أكتب لها قصائدي
وألحاني
قد كنت بالأمس العاشق الولهاني
تمهلت وتمهلت
وجدتُ خيوطاً بيضاء
قد بانت في أشعاري
وكلماتي
وحروفي

وقفت وقلت لها
تمهلي
ما صار وقت الشيب
فما زال نمر الصحراء
في عز الشبابي

كنت بالأمس العاشق الولهان
تمهلت وتمهلت ..
وجدتُ خيوط بيضاء على رأسي
فأذ به تاج من تمرد أشاب شعري ..
لسعتها .. أفعى ..
قد بانت في أشعاري ..
وحروفي ..
تذكري ..
فما زال نمر الصحراء ..
مخالبه حادة رغم المشيبي ..!!!